مرشد سياحي غير متوقع| كيف أصبح "كلب الهرم" حديث العالم؟..وتعليق زاهي حواس
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
في قلب منطقة الأهرامات، حيث تلتقي عظمة التاريخ بمجد الحضارة المصرية القديمة، برز بطل غير متوقع ليأخذ مكانه جنباً إلى جنب مع الآثار العريقة، ليس من البشر هذه المرة، بل هو كلب أصبح جزءاً من الحكاية وأحد رموز المكان.
واستحق الشكر والثناء من العالم الأثري الكبير زاهي حواس، تلك الحكاية هي حكاية "كلب الهرم"، الذي غزا قلوب السياح المحليين والأجانب، ووضع بصمته على مشهد السياحة في مصر بطريقة فريدة لا تقل أهمية عن الأهرامات والمعابد.
كلب الأهرامات، المعروف بحيويته ومرحه، قام بتصرف غير معتاد حيث صعد إلى قمة أحد الأهرامات، ما أدهش الزوار والمرشدين على حد سواء، لم يكتفِ الكلب بالاقتراب من السياح على الأرض، بل تسلّق برشاقة إلى القمة، وكأنّه يحاول استكشاف عظمة هذا الصرح التاريخي من أعلى نقطة، وعند وصوله إلى قمة الهرم، وقف بثقة، ليصبح محط أنظار الجميع، حيث التُقطت له الصور وهو في أعلى قمة الهرم، ما أضاف بعداً جديداً لشخصيته الشهيرة.
هذا المشهد غير المعتاد جعله رمزاً لطاقة المكان وجاذبيته، وساهم في جذب المزيد من الانتباه، حيث انتشرت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي، مما عزز من مكانة "كلب الأهرامات" كجزء أصيل من تجربة زيارة الأهرامات.
ظهر "كلب الهرم" لأول مرة كرمز يجسد وفاءً خاصًا تجاه الزوار والسياح الذين يزورون منطقة الهرم كل يوم، لم يكن مجرّد كلب ضال يتجول بين المعالم السياحية، بل أصبح "كلب الهرم" حارساً على التاريخ، ومرحباً بالسياح من شتى أنحاء العالم، ينطلق من زاوية إلى أخرى بخفة، متقرباً من الزوار وموجهاً إليهم نظرات مرحة وودودة تجذب انتباههم وتمنحهم شعوراً إضافياً بالأمان والألفة.
التفاعل العفوي يعيد إحياء السياحة: كيف ساهمت تجربة كلب الهرم في إضافة لمسة إنسانية لزيارة الأهرامات؟وقد تطورت علاقة الكلب بالزوار بشكلٍ غير معتاد، فأصبح ملتقى للصور والذكريات، حيث يحرص السياح على التقاط صورهم معه، يشاركون لحظاتهم معه كما لو كان مرشداً سياحياً أو صديقاً لهم طوال الزيارة، استطاع الكلب بحنكته وشخصيته الفريدة أن يكون رمزاً للترويج غير التقليدي للسياحة، حتى أصبح صيته يصل إلى أرجاء العالم، وقد لاحظ العديد من زوار الأهرامات أن وجوده أضفى نوعاً من الحميمية التي أضافت إلى تجربة زيارتهم، مما خلق حافزاً لدى آخرين لزيارة الهرم وتجربة لقائه.
زاهي حواس يوجه الشكر لكلب الهرمفي هذا السياق، توجّه عالم الآثار الشهير زاهي حواس بالشكر إلى "كلب الهرم"، مقدّراً دوره في لفت الأنظار إلى مصر، ونشر روح مختلفة بين السياح. زاهي حواس، الذي يعد واحداً من أعلام علم المصريات عالمياً، عبّر عن إعجابه بهذا الكائن البسيط الذي ساهم بشكل طبيعي وعفوي في الترويج لصورة مصر على مستوى العالم.
وأكد أن الكلب استطاع أن يقوم بعمل له طابع خاص في نقل رسالة ثقافية وسياحية إيجابية للزوار، وحين يلتفت شخصية بحجم زاهي حواس لهذا الكلب، فإنه اعترافٌ ضمنيٌ بقوة "التواصل الحيواني" وقدرته على ترك انطباعات تدوم، ربما أكثر من الكلمات والرسائل الدعائية التقليدية.
درس من كلب الهرم في الترويج السياحيورغم أن القصة تبدو بسيطة، إلا أن "كلب الهرم" يجسّد قيمة عميقة عن مدى تأثير الأشياء الصغيرة في الترويج السياحي، كما يلقي الضوء على قيمة التفاعل الطبيعي الذي يضيف للمكان روحاً إنسانية تجذب الزائرين إليه أكثر من مجرد آثار وجدران. فهو رمزٌ للسلام والألفة في مكان مليء بأسرار التاريخ والألغاز العظيمة، ورغم أن السياحة تعتمد كثيراً على تكنولوجيا الإعلام والترويج الإلكتروني في زمننا الحالي، إلا أن "كلب الهرم" أعاد إلينا نوعاً من الحنين إلى أبسط طرق التواصل واللقاءات التلقائية التي تثبت تأثيرها في قلوب البشر على اختلاف ثقافاتهم.
كلب الهرم: حكاية وفاء وصداقة في قلب التاريخ المصريوتعد قصة "كلب الهرم" مثالاً على فكرة عميقة تسعى السياحة إلى تحقيقها في العصر الحالي، حيث لم يعد جذب السياح يعتمد فقط على قوة المعالم أو التكنولوجيا، بل أيضاً على خلق تجارب مميزة، وهذا ما نجح "كلب الهرم" في تقديمه بصورة ساحرة عفوية، إن فكرته تفتح الباب للتأمل في كيف يمكن للمكونات الطبيعية والحيوانية أن تضيف قيمة فريدة لأي وجهة سياحية، وكيف يمكن للتفاعل العفوي مع عناصر البيئة أن يترك انطباعاً عميقاً لدى الزوار.
كلب الهرم يجعل الزوار يشعرون أنهم يزورون مكاناً ينبض بالحياةقد لا يكون "كلب الهرم" يعرف معنى الأهرامات أو حكايات الملك خوفو وخفرع، لكنه ببساطة كان "يحرسها" بطريقته الخاصة، ويجعل الزوار يشعرون أنهم يزورون مكاناً ينبض بالحياة، ويحتضن ماضياً حافلاً وغامضاً بكل حب وسكينة، تلك الروح هي التي جذبت اهتمام زاهي حواس، وجعلته يقدّم شكراً خاصاً لهذا الكلب الذي وجد مكانه وسط معالم مصر الأثرية، لينضم إلى سجلّ الرموز السياحية التي تتمتع بمكانة خاصة لدى السياح.
9 أنشطة منزلية تملأ يوم طفلك بالمرح وتبعده عن شاشات الأجهزة الإلكترونية وداعًا للانسداد.. حلول سريعة لحوض المطبخ في دقيقة واحدة بين الصخور والأشجار.. حنان ترك: في هدوء الطبيعة يتجلى السلام الداخلي.. صورلقد أصبحت قصة "كلب الهرم" رمزاً لما يمكن أن تصنعه العفوية والودّ، ودرساً عميقاً في تأثير الوجود الحيواني البسيط الذي يمكنه أن يترك بصمته في مجال صناعة السياحة.
المرشد السياحي غير المتوقع..كلب الهرم تحية زاهي حواس للرفيق الأليف الذي أصبح رمزاً سياحياً في الأهرامات القصة الكاملةالمرشد السياحي غير المتوقع..كلب الهرم تحية زاهي حواس للرفيق الأليف الذي أصبح رمزاً سياحياً في الأهرامات القصة الكاملةالمرشد السياحي غير المتوقع..كلب الهرم تحية زاهي حواس للرفيق الأليف الذي أصبح رمزاً سياحياً في الأهرامات القصة الكاملةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأهرامات كلب كلب الهرم الزوار والسياح منطقة الهرم السياح مرشدا سياحيا قصة كلب الهرم السياحة جذب السياح المعالم الزوار غیر المتوقع زاهی حواس کلب الهرم
إقرأ أيضاً:
زاهي حواس: أحداث 2011 عطلت استرداد رأس نفرتيتي من ألمانيا
قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار الكبير، إن تمثال رأس الملكة نفرتيتي خرج من مصر بطريقة غير قانونية.
وأضاف حواس خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أن قصة غياب تمثال رأس نفرتيتي هو أن مواطن ألماني استولى عليه 10 سنوات وأخفاه في منزله.
زاهي حواس: الدولة أنفقت 2 مليار دولار لتنفيذ المتحف المصري الكبير زاهي حواس يحصل على جائزة Premio Acqui Storia العالمية في إيطاليا
وتابع عالم الآثار الكبير: تقدمت بطلب في عام 2011 لاسترداد رأس نفرتيتي من ألمانيا، ولكن الثورة عطلته، وخلال شهر سنستكمل مليون توقيع لاستعادة رأس نفرتيتي مرة أخرى إلى مصر.
وأوضح الدكتور زاهي حواس، أن حجر رشيد ورأس نفرتيتي والقبة السماوية باللوفر هم أهم 3 قطع موجودة في مصر، والدولة تريد جمع الآثار الموجودة بالخارج.
وكشف مستجدات البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي، ومكان دفنها داخل مصر، متابعا «نحفر في وادي الملوك ووديان أخرى لم يسمع أحد عنها من قبل، من أجل استكشاف مقبرة نفرتيتي».
وتابع الدكتور زاهي حواس: أحلم باكتشاف مقبرة الملكة نفرتيتي داخل مصر، وأبحث أيضًا عن بناتها، فقد كان لديها 6 بنات.
وأكمل عالم الآثار الكبير: سبب اختفاء اسم نفرتيتي في منتصف عصر إخناتون؛ هو أنها بدأت تحكم مع إخناتون، واعتقد بأنه تم دفنها في وادي الملوك الغربي وأحاول البحث باستمرار عنها.
واختتم الدكتور زاهي حواس: «كنت أسعى لاسترداد أهم 3 قطع أثرية مصرية موجودة في دول أخرى، والتي من بينهم تمثال رأس الملكة نفرتيتي».