تحذير من انقراض أكثر من ثلث أنواع أشجار العالم
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أظهر تحديث القائمة الحمراء، الذي نُشر اليوم الاثنين في مؤتمر الأمم المتحدة السادس عشر للتنوع البيولوجي، أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أنواع من الأشجار مهدد بالانقراض، مما يعبّر عن الحاجة الملحّة إلى أن تفي الدول المجتمعة في مدينة كالي الكولومبية بالتزامها وقف تدمير الطبيعة بحلول عام 2030.
واعتبر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، الذي يضع هذه القائمة المرجعية لحال حفظ الكائنات الحية، أن من أبرز التهديدات في هذا المجال إزالة الغابات لأغراض الزراعة المكثفة، والاستغلال المفرط للأخشاب، والطفيليات والأنواع الغازية، فضلا عن التغيّر المناخي الذي تُسببه البشرية.
وأبرزَ الاتحاد أن انقراض أنواع من الأشجار يشكّل تهديدا كبيرا لآلاف النباتات والفطريات والحيوانات الأخرى التي تشترك في نظمها البيئية.
تعتمد البشرية أيضا على الغابات في المجال الغذائي، وتستخرج منها حطب الوقود أو خشب البناء، وتستخدمها في صناعة الأدوية، وتعوّل عليها في تنقية الهواء وتنظيم المناخ، من خلال امتصاص التلوث الكربوني.
وذكّر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في تقريره أن الأشجار، "نظرا إلى كونها عنصرا بالغ الأهمية في الكثير من النظم البيئية، تُعَدّ أساسية للحياة على الأرض من خلال دورها في دورات الكربون والمياه والمغذيات، وتكوين التربة وتنظيم المناخ".
ويوثّق الاتحاد في هذه القائمة، للمرة الأولى، وضع الغالبية العظمى من الأشجار في العالم. وخلص التقرير إلى أن 16425 نوعا على الأقل من الأشجار التي شملها التقويم والبالغ عددها 47282 نوعا مهددة بالانقراض.
ويُقدَّر إجمالي عدد أنواع الأشجار بنحو 58 ألفا، ولكن لا تتوافر لدى العلماء معلومات مؤكدة عنها كلها.
ومن بين الأنواع المهددة بالانقراض أشجار كستناء الحصان المعروفة في أوروبا بخصائصها الطبية، والماهوغوني الكبيرة الأوراق التي يُستخدم خشبها الثمين من أميركا اللاتينية للبناء والأثاث، فضلا عن أنواع عدة من أشجار الكينا والمانيوليا، بحسب ما أوضحت إيميلي بيتش الخبيرة في المنظمة البريطانية غير الحكومية "بي جي سي آي".
- "أساسية للحياة"
لاحظ التقرير أن "تغير المناخ يهدد بشكل متزايد الأشجار، وخصوصا في المناطق الاستوائية، من خلال ارتفاع منسوب مياه البحر والعواصف الأقوى والأكثر تواترا"، مشيرا إلى أن "النسبة الأعلى من الأشجار المهددة موجودة في الجزر (...) بسبب إزالة الغابات. لأغراض التنمية الحضرية والزراعية" والهجمات "من الأنواع الغازية والآفات والأمراض".
تشكّل معالجة كل هذه المشاكل مهمة صعبة تواجهها البلدان المجتمعة حتى الأول من "نوفمبر في كالي، في إطار الدورة السادسة عشرة من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.
وأفاد الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بأن 3356 من أصل 13668 نوعا موثقا، مهددة بالانقراض في أميركا الجنوبية التي تُعَدّ موطن أكبر تنوع للأشجار في العالم.
ويبلغ إجمالي أنواع الأشجار المحلَّلَة في القائمة الحمراء التي حُدّثت الاثنين 166061، من بينها 46337 تعتبر مهددة بالانقراض و10235 مهددة بالانقراض بشدة.
- "تنويع الأنواع"
وأوضح كليو كننغهام المسؤول عن المناخ والغابات في منظمة "بيردلايف إنترناشونل" أن "أكثر من ثلثي أنواع الطيور المهددة عالميا تعتمد على الغابات"، داعيا أيضا إلى التحرّك لمعالجة الوضع "من أجل المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية التي تعتمد على الغابات".
وشارك في الدراسة التي أجريت في 192 دولة، نحو مئة شريك مؤسسي وأكثر من ألف خبير.
واعتبر جان كريستوف فييه المدير العام لمؤسسة "فرانكلينيا"، الممولة الرئيسية للتقويم أن "لا وجود لأي عذر لعدم التصرف"، مشددا على أن "هذا العدد الكبير من أنواع الأشجار المهددة يجعل المهمة ضخمة".
ونبّه إلى أن زرع الأشجار في كل مكان ليس كافيا، داعيا إلى تحسين برامج إعادة التشجير "لتنويع الأنواع وإدراج الأنواع المعرضة للخطر".
ولاحظ أن الغابات مهددة أيضًا، إذ يُستخدَم أكثر من خمسة آلاف نوع من أنواع القائمة الحمراء في صناعة أخشاب البناء، وأكثر من ألفَي نوع في الصناعات الدوائية أو الغذائية.
ومع ذلك، "لم تحقق معظم شركات الأخشاب الاستوائية ولب الورق المئة الكبرى في العالم تقدما كبيرا في نشر التزاماتها بشأن القضاء على إزالة الغابات وإمكانية التتبع"، بحسب سام روس المحلل في جمعية علم الحيوان في لندن . أخبار ذات صلة حيتان نادرة تقاوم الانقراض "علامات الأرض الحيوية" في خطر.. تقرير جديد يكشف أثر التغير المناخي على كوكبنا المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانقراض الأنواع المهددة بالانقراض الأشجار مهددة بالانقراض من الأشجار أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
بالتزكية.. قائمة طارق الحسيني تفوز بانتخابات اتحاد السلاح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أغلق اليوم الأربعاء ى تمام الساعه الرابعة عصراً باب الترشح لرئاسة وعضوية الاتحاد المصري للسلاح عن دورة 2024-2028.
ولم تتقدم سوى قائمة كابتن طارق الحسيني لخوض الانتخابات المقرر إقامتها يوم الجمعة الموافق 6 ديسمبر، لتفوز القائمة بالتزكية برئاسة وعضوية مجلس الادارة لدروة جديدة 2024/ 2028.
تضم قائمة كابتن طارق الحسيني أعضاء مجلس الإدارة السابقين والذين قادوا الاتحاد تحت رئاسة كابتن عبد المنعم الحسيني في الدورتين السابقتين لتحقيق انجازات عالمية وأولمبية في طفرة لم تحدث من قبل في اتحاد السلاح، حيث تضم القائمة كلاً من: ايمن منير، خالد كابش، مدحت شكرى، سامر شريف، احمد نبيل، احمد سمير الميدانى، ايمن زايد، مرفت حسنين، ياسمين جاد، امانى البحيرى، امنية حسين.
وتقدمت القائمة بالكامل بأوراق ترشحها يوم الجمعية الموافق 25 أكتوبر 2024 في أول أيام فتح باب الترشح لخوض انتخابات مجلس إدارة للدورة 2024-2028، وذلك بمقر الاتحاد بمجمع الاتحادات الأولمبية باستاد القاهرة.
وحسب لائحة الاتحاد المصري للسلاح تقام الانتخابات بنظام القائمة المغلقة والتي تضم رئيسًا و 11 عضوًا على أن يتحدد نائبان في أول اجتماع لمجلس الإدارة.
ودعا الاتحاد المصري للسلاح لاجتماع الجمعية العمومية العادية للعام 2023-2024 وذلك يوم الجمعة الموافق 6 ديسمبر الساعة العاشرة صباحًا بقاعة الاجتماعات بمبنى اللجنة الأولمبية المصرية والتي يتضمن جدول أعمالها انتخاب مجلس إدارة للدورة 2024-2028.
ووفق التصنيف الذي أعلنته اللجنة الأولمبية المصرية، تضم الجمعية العمومية لاتحاد السلاح 11 هيئة رياضية لها حق التصويت في الانتخابات وهي: نادي السلاح المصري، نادي السلاح السكندري، نادي الصيد، نادي الشمس، نادي مدينة نصر، نادي النجوم، نادي طنطا، نادي المعادي، نادي اتحاد الشرطة الرياضي، نادي المؤسسة العسكرية، نادي سبورتنج الرياضي.
الجدير بالذكر أن الاتحاد المصري للسلاح كان قد حقق طفرة كبيرة سواء على المستوى المحلي أو الدولي أو الأولمبي خلال الدورتين السابقتين بمجلس إدارة يتكون من غالبية هذه القائمة اختتمت بحصول مصر على ميدالية برونزية من خلال محمد السيد في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ليؤكد السلاح المصري نجاحاته العالمية بعد الحصول على ميداليات في جميع بطولات العالم للمراحل السنية المختلفة وينهي الموسم بميدالية أولمبية غالية.