الحديدة.. تدشين حملة إرشادية لمكافحة ذبابة الدراق في مزارع المانجو بتهامة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
يمانيون/ الحديدة دُشنت بمحافظة الحديدة، اليوم، حملة إرشادية لمكافحة ذبابة الدراق التي تهدد أشجار المانجو والجوافة في الحقول الزراعية بسهل تهامة، تنفذها وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية بالتعاون مع الهيئة العامة لتطوير تهامة.
تهدف الحملة في إطار جهود الوزارة عبر الإدارة العامة لوقاية النبات، إلى حماية محصول المانجو والجوافة من ذبابة الدراق التي تعد من الآفات الزراعية الخطيرة التي تُؤثر على جودة وإنتاج أشجار المانجو، بما يكفل تعزيز الأمن الغذائي.
وأوضح مسؤول الحملة – مدير عام وقاية والنبات بالوزارة المهندس أحمد الكول، أن الحملة تهدف لتوعية المزارعين بطرق الكشف والوقاية من ذبابة الدراق، وتقديم الدعم الفني والإرشادات حول استخدام المبيدات المناسبة وكيفية تطبيقها بشكل فعال.
ولفت إلى أهمية الحملة في تعزيز إنتاجية أشجار المانجو من خلال تقليل تأثير الآفة، وحماية المحاصيل من المخاطر الحشرية وضمان استدامتها، من خلال الدعم الذي سيقدمه فريق الإرشاد للمزارعين المستهدفين في مناطق وحقول زراعة المانجو.
وأفاد الكول بأنه سيتم تنظيم ورش عمل في القرى والمزارع لتعليم المزارعين كيفية مواجهة ذبابة الدراق، وكذا توزيع كتيبات إرشادية تحتوي على معلومات مفيدة حول طرق مكافحتها، بالإضافة الى توفير استشارات زراعية مجانية للمزارعين عبر فرق متخصصة.
بدوره دعا مدير الخدمات الزراعية بهيئة تطوير تهامة المهندس محمد هديش، المزارعين في منطقة تهامة للمشاركة الفاعلة في إنجاح الحملة، والاستفادة من الخدمات المقدمة بما يسهم في تعزيز الممارسات المثلى لحماية أشجار المانجو من أي مخاطر.
وثمن جهود وزارة الزراعة ممثلة بإدارة وقاية النبات، في تنفيذ الحملة وتوفير فرق الدعم والإرشاد لرفع مستوى الوعي للمزارعين وتثقيفهم وتزويدهم بكافة المعلومات التي من شأنها ترسيخ الممارسات المستدامة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أشجار المانجو
إقرأ أيضاً:
"توقفوا عن توظيف البشر".. حملة إعلانية تشعل مواقع التواصل
في خطوة وُصفت بـ "الاستفزازية"، أطلقت شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تدعى Artisan حملة إعلانية مثيرة للجدل في شوارع سان فرانسيسكو، تصدرتها عبارة "توقفوا عن توظيف البشر".
الحملة، التي نُشرت عبر لوحات إعلانية ضخمة، لم تكتفِ بتحدي مكانة البشر في سوق العمل، بل عمدت إلى تصويرهم كفائض غير ضروري، مما فجّر موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُروّج الشركة لوكيل مبيعات مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحمل نفس اسمها، وتُزين إعلاناتها بعبارات مثيرة للجدل مثل: "عمالنا لن يشتكوا من توازن العمل والحياة"، و"كاميرات Artisan في اجتماعات زووم Zoom لن تتعطل أبداً"، إلى جانب شعار رئيسي نصّه: "عصر الموظفين المدعومين بالذكاء الاصطناعي قد بدأ".
لكن ما زاد من وتيرة الأزمة هو الاستخدام المكثف لعبارة "توقفوا عن توظيف البشر"، التي انتشرت بجانب صور افتراضية لوجه امرأة تحمل ملامح غير طبيعية، تمثل إحدى الشخصيات الافتراضية للذكاء الاصطناعي.
واجهت الحملة انتقادات لاذعة على الإنترنت، لدرجة أنها وُصفت بـ"الكابوس"، فيما أشعلت نقاشات ساخطة على منصات مثل Reddit وإكس، حيث عبّر أحد المغردين عن غضبه قائلاً: "ما الذي يجب علينا فعله كجنس بشري؟"، مشيراً إلى الأبعاد الأخلاقية والإنسانية التي تجاهلتها الحملة.
ومع تزايد الغضب، لم تقتصر الردود على الإنترنت فقط، بل تجاوزتها إلى الشوارع، حيث أقدم أحد الأشخاص على تمزيق وتحطيم إحدى اللوحات الإعلانية للشركة، لأنه "في مدينة تعاني من أزمة إسكان خانقة وتضم أعداداً كبيرة من المشردين، بدت الحملة منفصلة عن الواقع المأساوي، بل ومستفزة لمشاعر الناس أيضاً"، على حد تعبيره.
وما زاد من مأساوية المشهد كانت إحدى الصور التي أثارت استهجاناً واسعاً عندما أظهرت رجلاً فقيراً يقف بجوار لوحة إعلانية تحمل الشعار المثير للجدل، في مشهد لخص عمق الأزمة الاجتماعية التي تجاهلتها الشركة.
على الرغم من موجة الغضب، يبدو أن جاسبار كارمايكل-جاك، الرئيس التنفيذي لشركة Artisan، لا يرى في الحملة أي تناقض مع رؤيته؛ ففي تصريحات لموقع SFGate، قال: "نعم، الحملة تبدو استفزازية، لكن الذكاء الاصطناعي كذلك، العالم يتغير، وطريقة عمله تتغير معه أيضاً".
غير أنه حاول التخفيف من وطأة الرسائل الإعلانية في حديثه مع صحيفة San Francisco Chronicle، قائلاً: "نحن نحب البشر. في الواقع، نحن نوظف العديد منهم الآن، لا أعتقد أن الناس يجب أن يتوقفوا عن توظيف البشر".
بحسب تحليل موقع Futurism، يبدو أن حملة Artisan أزاحت الستار عن المعضلة الأخلاقية التي تتجنبها الشركات التقنية الكبرى عادةً، وهي حقيقة أن التوجه نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي قد يهدد بشكل مباشر دور الإنسان في سوق العمل.
وفي ظل هذه العاصفة، تفتح الحملة كذلك باب النقاش مجدداً حول العلاقة بين التقنية والإنسان، ومستقبل الوظائف، وحدود الابتكار في ظل واقع اجتماعي يرزح تحت وطأة الأزمات، وبينما تروج الشركات للتغيير، يبقى السؤال الأهم: هل سيبقى الإنسان حاضراً في معادلة الغد؟