عدوى «مدرس الحصة» تصيب المعاهد الأزهرية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
على مدار قرون ماضية كانت المؤسسة الأزهرية منارة العلم، لها استراتيجية خاصة للتدريس وقواعد راسخة لا تتغير، وخلال السنوات القليلة الماضية وسط تخبط وزارة التربية والتعليم وتغيير نظم التعليم الابتدائى وحتى الثانوى، زاد الإقبال على التعليم الأزهرى الأكثر استقرارا، ولكن يبدو أن عدوى مشاكل التعليم وصلت لهذه المنارة أيضا، فنتيجة لزيادة الكثافة الطلابية فى الفصول والعجز فى أعداد المعلمين داخل المعاهد الأزهرية لجأت المؤسسة الأزهرية للاستعانة بتجربة وزارة التربية والتعليم، وتشغيل المدرسين بنظام الحصة.
وأعلن قطاع المعاهد الأزهرية عن حاجته إلى معلمين، لسد العجز فى بعض التخصصات، خاصة فى المواد الشرعية واللغة العربية مقابل 50 جنيها للحصة الواحدة، حسبما أعلن الشيخ أيمن عبد الغنى، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وذلك بعد زيادة عدد التلاميذ هذا العام، ولكن الإعلان لم يوضح شروط الاختيار والمواصفات الواجب توافرها فى المعلمين حتى نضمن معلم كفء وعلى مهارة عالية ودراية كافية بالمناهج وطرق التدريس، ما أثار غضب شريحة كبيرة من أولياء الأمور وانتقادات كبيرة من الخبراء.
وقال الدكتور وائل أحمد عبدالله، الخبير فى مجال جودة التعليم، إنّ حالة التخبط فى الثانوية العامة كانت دافعًا لكثير من أولياء الأمور بإلحاق أبنائهم بالمعاهد الأزهرية لضمان مستقبلهم بعيدًا عن عشوائية القرارات فى الثانوية العامة، مشيرا إلى أنّ الأزهر يسعى لتعزيز ثقة الشعب المصرى فيه.
وأوضح الخبير فى مجال جودة التعليم، أنّ كلمة السر فى الهروب الجماعى للمؤسسات الأزهرية لاستقرار نظام التعليم الأزهرى وثقة أولياء الأمور فى المناهج والمدرسين مقارنة بالتعليم العام الذى يتميز بـ التخبط فى القرارات.
يشير الأستاذ الدكتور وائل إلى أنّ نظام مدرس الحصة ليس حلًا لأزمة زيادة أعداد التلاميذ فى مدارس الأزهر، ولهذا هناك 3 مقترحات للحل الجذري، الأول هو إلزام صدور قرار تعيين للمعلمين بشرط إجراء الاختبارات الصارمة ومنح المعلم رخصة لمزاولة المهنة سواء فى المدارس الحكومة أو الأزهرية أو الخاصة.
والمقترح الثانى حسب ما قاله الخبير فى جودة التعليم، يتمثل فى نظام 3 فصول دراسية لعدد أقل من المقررات وعدد أقل من المعلمين، والثالث تحويل المدارس العامة والأزهرية إلى مجتمعات تعلم مهنية، على أن تكون المدرسة مؤسسة يتعلم فيها الطالب 70 % من المنهج والباقى من المنصات.
وبالبحث فى دفاتر الأزهر الشريف وجدنا أن المعاهد الأزهرية تعانى من عدة مشكلات تعود لأعوام سابقة، منها النقص الحاد فى أعداد المعلمين فى كافة المحافظات والتخصصات، خاصة مع زيادة أعداد المعلمين المحالين للمعاش، وتفاقم الأمر مع توقف التعينات لسنوات طويلة، وهو ما أجبر المناطق الأزهرية على اللجوء إلى حلول بديلة لتخفيف آثار الأزمة، وكان أولها الإستعانة بالفنيين فى الإدارات المختلفة بدواوين المناطق الأزهرية للقيام بأعمال التدريس، وتكليف الموجهين بالإدارات الأزهرية فى التخصصات التى ظهر بها عجز بالقيام بأعمال التدريس ثلاثة أيام من كل أسبوع بواقع حصتين يوميا بجانب عملهم الأصلى.
كما تسير المعاهد الأزهرية على خطة مغايرة لحل أزمة كثافة الفصول من خلال تكليف بعض المعاهد الثانوية بنين بالتدريس فى الفترة المسائية، مع تخصيص الفترة الصباحية لصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائى، على أن تكون المعاهد الابتدائية فى تلك المناطق مخصصة فقط للصفوف الأول والثانى والثالث الابتدائى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعاهد الأزهرية المؤسسة الأزهرية وزارة التربية والتعليم المعاهد الأزهریة
إقرأ أيضاً:
تواصل فعاليات البرامج التدريبية لمعلمي القرآن الكريم بمنطقة بورسعيد الأزهرية
أقيمت اليوم السبت فاعليات البرنامج التدريبي لمعلمي القرآن الكريم بالمرحلة الابتدائية بمنطقة بورسعيد الازهرية على مهارات التجويد.
و تهدف البرامج التدريبية إلى الارتقاء الأمثل بالمستوى العلمي والتربوي لهم.ويتم تنفيذ هذه البرامج لمعلمي القرآن الكريم بالمرحلة الابتدائية بإشراف ومتابعة كل من الدكتور أبو اليزيد سلامة مدير الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم والدكتور شريف سميح مدير إدارة التدريب التربوي بقطاع المعاهد الأزهرية.
ويشارك في التدريب نخبة من أساتذة كلية القرآن الكريم على رأسهم فضيلة أ.د.أحمد عبد المرضى عميد كلية القرآن الكريم بطنطا، ونخبة من أعضاء لجنة مراجعة المصحف الشريف على رأسهم فضيلة أ.د عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف.
وذلك برعاية من فضيلة الشيخ السعيد الصباغ، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بورسعيد الأزهرية، والدكتور ياسر علام، مدير عام المواد الشرعية والعربية، والدكتور نشوى شبانة، مدير عام المواد الثقافية ورعاية الطلاب، وتحت إشراف الأستاذة عبير الغضبان، مدير إدارة التدريب،
جدير بالذكر أن التدريبات تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وبناء على توجيهات الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بزيادة الاهتمام بمعلمي القرآن الكريم بالمعاهد الأزهرية والارتقاء بالكفاءة المهنية لهم، وبناءً على تكليف الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، باتخاذ كل ما يلزم نحو الإعداد الجيد لمعلمي القرآن الكريم بجميع المناطق الأزهرية، حرصًا منه على الارتقاء بالمستوى العلمي والمهني لهم، وتنفيذًا لتعليماته بعقد برامج تدريبية لمعلمي القرآن الكريم على مهارات التجويد بالمرحلة الابتدائية، وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد خليفة شرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم، وقد أكد أن هذه البرامج التدريبية تهدف إلى الارتقاء الأمثل بالمستوى العلمي والتربوي لهم.