أغلبها كامل العدد.. وسعر الحصة يتراوح بين120 و180 جنيهًا

قبيل بداية العام الدراسى الجديد شدد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، على غلق السناتر ومواجهة الدروس الخصوصية وبذل كل الجهود الممكنة لمحاربتها، تمهيدا للقضاء عليها، مع اتخاذ الإجراءات القانونية وكل التدابير والإجراءات اللازمة تجاه من يمارس مهنة التدريس دون وجه حق لا سيما الذين هم فى إجازات بدون مرتب أو إجازات طويلة ويمارسون التدريس بمراكز خاصة أو مقراتهم الخاصة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

وأصدر وزير التعليم قرارا وجهه إلى جميع مديريات التعليم تضمن تشكيل مجموعات تقوية لجميع صفوف النقل والشهادتين الإعدادية والثانوية العامة؛ بهدف تحسين المستوى الدراسى لمن يرغب من الطلاب بتلك المواد، وبالنسبة لسعر الحصة يعتمد مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدرسة قيمة مبلغ اشتراك الحصة الواحدة، على ألا تتجاوز قيمة اشتراك المجموعة 100 جنيه مصرى للطالب الواحد فى الحصة، على أن يُراعى مجلس إدارة المدرسة ومجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدرسة الوضع الاقتصادى والظروف الاجتماعية لغالبية طلاب المدرسة عند تحديد قيمة الاشتراك.

ومر الآن ما يقارب الشهر على بدء العام الدراسى، فما الذى تحقق من قرارات ووعود وزير التعليم؟

فى البداية تقول الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية: «منذ تسعينات القرن الماضى، والمصريون يسمعون تصريحات عنترية مع بداية العام الدراسى بأنه سيتم القضاء على الدروس الخصوصية، ولكن على أرض الواقع لايحدث شيئًا وتظل السناتر التعليمية فى عملها، والسبب هو أن المدارس لفظت أبنائها، والطالب لا يتلقى شرحا فى المدرسة، ومعظم المعلمين لا يشرحون فى الثانوية العامة والجداول فارغة.. فأين المعلمين؟، بالإضافة إلى ذلك هناك ضعف كبير فى الإمكانيات داخل المدرسة مقارنة بالسناتر مثل المايك والسبورة الذكية وأدوات تساعد المعلم على إيصال المعلومة إلى الطلاب، وأيضًا الكتاب المدرسى لا يحتوى على كثير من الشرح البسيط مثل الملازم التى يصنعها المدرس الخصوصى مما تسهل عملية فهم الطالب واستيعابه، وهناك أشياء أخرى تجذب الطلاب إلى السناتر والدروس الخصوصية، وبالتالى اعتماد طلاب الثانوية العامة والشهادة الإعدادية يكون بشكل كامل على الدروس الخصوصية لأنه يعلم أن المدرسة لن تعطيه مايريده وهذا عبء مادى على أولياء الأمور الذين يدفعون من أجل أن يحصل أبنائهم على أفضل تعليم ممكن، لأنهم فى مرحلة الشهادات ويتمنون حصولهم على أعلى مجموع لدخول كليات ماتسمى بالقمة».

وأضافت الخبير التربوي: «إلغاء بعض المواد مثل اللغة الأجنبية الثانية والفلسفة وعلم النفس أراح إلى حد ما ميزانية أولياء الأمور ولاننكر ذلك، وقللت المنهج عن الطلاب ولكن العجز فى المعلمين للشرح داخل الفصول يكون فى المواد الأساسية مثل اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية.

الدروس كامل العدد

والواقع يؤكد على كلام الخبيرة التربوية، ويكشف أن كل وعود وعهود وزير التربية والتعليم لم يكن أكثر من «كلام فى الهوا»

وكشفت جولة للوفد بسناتر إمبابة وأرض اللواء أن أغلبها كامل العدد وقام بتوزيع جداول المدرسين مع بداية العام الدراسي، وكأنهم كيان موازى للمدرسة، كما نشروا جداولهم عبر صفحتهم على الإنترنت لحث الطلبة على الاشتراك فى جميع المواد والذى لايقل شهريًا عن 2400 جنيهًا لجميع مواد الثانوية العامة..

وقال يوسف عبد الله، طالب بالثانوية العامة، إنه يأتى إلى السنتر لمدة 3 أيام فى الأسبوع لحضور مواد التاريخ والإحصاء واللغة الإنجليزية ولا يذهب إلى المدرسة لأنه لايوجد مدرسين للشرح وأيضًا يستثمر وقته فى المذاكرة والدروس ويدفع ثمن الحصة الواحدة حوالى 150 جنيهًا فى السنتر نظير الشرح لمدة ساعة ونصف، مؤكدا أن سبب ذهابه إلى السنتر هو أنه فى الصف الثالث العام ويقوم بالمذاكرة أولًا بأول لتحقيق مجموع كبير يمكنه من دخول كلية الأثار.

وقال محمود سيد، طالب بالثانوية العامة الشعبة العلمية علوم، أنه يأخذ دروس فى معظم المواد وأن هناك شرح فى المدرسة ولكن ليس كل الحصص والمواد ولهذا يذهب يوم أو يومان للمدرسة ولكنه يفضل الاعتماد على الدروس الخصوصية بسبب سهولة الشرح والمراجعة داخل السنتر عكس المدرسة، مؤكدا أنه يحصل على دروس فى جميع المواد ويذهب إلى السنتر 4 أيام فى الأسبوع ويدفع حوالى 120 جنيها للحصة فى مواد العربى والإنجليزى أما المواد العلمية فيدفع حوالى 180 جنيهًا للحصة الواحدة، ومعظم مدرسين السنتر معروفين وبعضهم يتوقع الامتحان مثلما أخبرنى زملائي، ولكننى أهتم بالمذاكرة ولا اعتمد على التوقعات.

وقال محمد ناصر، طالب بالثانوية العامة شعبة الرياضيات، إنه يحصل على دروس فى جميع المواد لأن الثانوية العامة مرحلة حاسمة فى حياته الدراسية، ووالديه يعقدون أمل كبير عليه فى دخول كلية الهندسة وهى حلمه منذ الطفولة، ولذلك يذهب شبه يوميًا للسنتر ماعدا يومان فى الأسبوع وحضر أول أسبوع فقط فى المدرسة ولم يذهب مرة أخرى، لأن المدرسة الشرح بها ممل ولايكون هناك طريقة جيدة فى الشرح والمقاعد متهالكة ومتسخة ولا يوجد اهتمام من قبل المدرسة، ومعظم زملائى نذهب سويًا للدروس ونقوم بالحضور أدفع حوالى لكل الدروس 3000 جنيهًا شهريًا فى السنتر، وهو مبلغ كبير على والديه ويؤثر عليه ولكن هذه السنة حاسمة بالنسبة إليه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم غلق السناتر الثانوية العامة الدروس الخصوصیة الثانویة العامة جنیه ا

إقرأ أيضاً:

رغم الحرب والنزوح .. الإحتفال بيوم المستهلك العالمي 15 مارس من كل عام

أكدت الأستاذة رحبة سعيد عبد الله المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس إلتزام السودان – برغم ظروف الحرب – بالموجهات الدولية في مجال حماية المستهلك وقالت في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المستهلك لعام 2025 الذي يصادف الخامس عشر من مارس، تحت شعار التحول العادل نحو أنماط حياة مستدامة، إن الاستدامة تمثل التحدي الأبرز الذي يواجه عالمنا اليوم – فهي تستدعي تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها ودون إحراز تقدم سريع، ستتعرض الأهداف العالمية بشأن البيئة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للخطر، وسيجد عدد أكبر من المستهلكين أنفسهم محرومين من الحصول على حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.مشيرة إلى أن المستهلك السوداني فقد الكثير من حقوقه بسبب الحرب الدائرة الآن وبسبب النزوح وفقدان مصادر العيش للعديد منهم ، مما يستوجب على المنظمات الدولية النظر في إعانة المستهلكين متضرري الحروب .وجددت رحبة إلتزام الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بمبدأ حماية المستهلك السوداني من خلال أدوار الهيئة الرقابية ونشر ثقافة حماية المستهلك بجانب تفعيل اللجنة القومية لشؤون المستهلكين ، مؤكدة المضي قدماً في برامج العمل المشترك بين كل الجهات ذات الصلة لتمهيد الطريق نحو مستقبل قادر على الصمود للجميع.وأوضحت رحبة أن شعار هذا العام يدعو إلى تحول عادل نحو أنماط حياة مستدامة ويحترم الاحتياجات المشروعة للمستهلكين، و يجعل الخيارات المستدامة والصحية متاحة وسهلة المنال وميسورة التكلفة بشكل أكبر للجميع، بدلًا من تحميل المستهلكين الأفراد عبء المسؤولية ، كذلك يضمن تمثيل أصوات المستهلكين في جميع مستويات الحوكمة، وكذلك في عالم الأعمال، مع التركيز على إشراك الفئات الضعيفة وذوي الدخل المنخفض من المستهلكين وحمايتهم.ومضت رحبة بقولها إن السودان ممثلاً في الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس كان مبادراً ومستبقاً شعار هذا العام وعمل جاهدا لرفع مستوى الوعي في المدارس والجامعات والجمهور العام ، مشيرة لإنشاء منصات معلومات مؤقتة في المدن وتنظيم حملات متنقلة في المناطق الريفية كما هو الحال الآن ضمن حملة نحو مستهلك آمن في رمضان وإطلاق النسخة الثانية من مركز التوعية المتنقل لتقديم النصح والإرشاد للمستهلكين.وختمت رحبة رسالتها بتهنئة المستهلكين وحيت صمود المستهلك السوداني الذي هزم الحرب بصبر وجلد وضرب أروع المثل في التضحية بل ظل متحفزاً لبناء سودان ما بعد الحرب .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تطبق يوم 22 مارس .. قرارات عاجلة من التعليم لجميع المدارس
  • للمرة الثانية.. حبس وزير التعليم بتهمة المحسوبية
  • إشادة بوزير التعليم لإعادته دور المدرسة وتحقيق الانضباط خلال العام الدراسى
  • وزير التعليم : مدير المدرسة الناجح يفرض القوانين لتحقيق العدالة والانضباط
  • رغم الحرب والنزوح .. الإحتفال بيوم المستهلك العالمي 15 مارس من كل عام
  • جدل بالمجتمع الألماني بعد دعوة مدرسية للإفطار في رمضان
  • قضايا قيمتها 7 مليون جنيه.. الأمن العام يوجه ضربات ضد مافيا العملات
  • قرارات عاجلة لـ"تعليم البحيرة" بشأن واقعة الشلوت
  • إحالة وزير كويتي سابق إلى النيابة العامة لتورطه في قضايا فساد
  • وزير التعليم يرأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة تكافل الخيرية