الزيودي: الشراكة مع فيتنام تضيف 8 مليارات دولار لاقتصادنا
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: إن جمهورية فيتنام الاشتراكية شريك تجاري رئيسي لدولة الإمارات وهي أكبر شريك تجاري غير نفطي للدولة في منطقة آسيان.
وأضاف بمناسبة توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وفيتنام، إن البلدين يتشاركان الرؤى حول تبني الفوائد المرتبطة بالتجارة الحرة كمحرك للنمو والأمن الاقتصادي، مشيراً إلى أن الاتفاقية تؤكد على تطلعات البلدين المشتركة للتنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة وفتح فرص جديدة في القطاعات الرئيسية.
وتابع: «دولة الإمارات وفيتنام ترتبطان بتجارة ثنائية غير نفطية قوية شهدت نمواً قياسيا في السنوات الأخيرة، حيث حققت التجارة غير النفطية في النصف الأول من العام الجاري 6.1 مليار دولار بزيادة 8.7٪ عن النصف الأول من عام 2023 و33.6٪ عن النصف الأول من عام 2022، فيما ارتفعت صادرات الإمارات غير النفطية إلى فيتنام بنسبة 58.4٪ في الفترة نفسها.
وقال إن الاتفاقية تساهم في الاقتصاد الوطني بنسبة 1.6% أي بنحو 8 مليارات دولار بحلول عام 2032، وهي الـ 14 ضمن برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة والأسرع توقيعا بمعدل عام ونصف العام مقارنة بالإتفاقيات الأخرى، ما يجسد جدية المفاوضات ورغبة الطرفين في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية.
وأوضح الدكتور ثاني الزيودي، أن نسبة تحرير البضائع تزيد عن 90% على البنود الجمركية و98% على صادرات الإمارات والذي من شأنه أن يتيح فرصة كبيرة للمصدرين الإماراتيين الوصول إلى السوق الفيتنامي فيما تصل نسبة التحرير الإماراتية على المنتجات الفيتنامية إلى 95%، مؤكداً أن الاتفاقية ستعزز وضع فيتنام كأكبر شريك تجاري للإمارات في منطقة الآسيان وستفتح الباب أمام اقتصاد سريع النمو وواحدة من أكثر بيئات الأعمال جاذبية في المنطقة، كما ستوفر مجموعة من الفرص الجديدة في قطاعات مثل إنتاج الأغذية والملابس والمنسوجات والآلات والمعادن.
وأضاف أن فيتنام تقدم فرصا كبيرة في البنية التحتية والخدمات اللوجستية مع خطط لتوسيع شبكة المطارات والسكك الحديدية والطرق وإضافة سعة إلى موانئها، مشيرا إلى أن الاتفاقية تستند إلى قاعدة صلبة من العلاقات الاقتصادية المتنامية، ففي عام 2023 تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم في قطاعات واعدة مثل:»الخدمات اللوجستية«بين موانئ أبوظبي والإدارة البحرية الفيتنامية، و»التحول الرقمي«بين وزارة المعلومات والاتصالات الفيتنامية وشركة سيريوس الدولية القابضة و»البنية التحتية للمعايير والمقاييس والجودة«بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة العلوم والتكنولوجيا الفيتنامية.
وحول برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية، قال الزيودي، إنه في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، ساهم البرنامج في وصول التجارة غير النفطية لدولة الإمارات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 1.395 تريليون درهم، مسجلة نموا بنسبة 11.2٪.
وأضاف أن الاتفاقية أساسية للحفاظ على هذا النمو وتحقيق مستهدفات أجندة الاقتصادية حيث تساهم الشراكة مع فيتنام في ذلك من خلال: إزالة أو تخفيض التعريفات الجمركية على غالبية المنتجات وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة وتسهيل وصول السلع والخدمات إلى الأسواق وخلق إطار قوي للاستثمار والتعاون وتعزيز تعاون أعمق عبر مختلف القطاعات، كما أن الاتفاقية من شأنها أن تدفع عمليات إعادة التصدير إلى الأمام، حيث سيتمكن المصدرون الفيتناميون من الاستفادة من مكانة دولة الإمارات كمركز تجاري عالمي لتوسيع نطاق وصولهم في جميع أنحاء العالم.
وحول القطاعات التي تسفيد من الاتفاقية، قال إنه تم تصميم الاتفاقية لإفادة مجموعة واسعة من الصناعات، وتعزيز التجارة المتوازنة في السلع والخدمات وتحفيز الاستثمار في الاتجاهين، وتشمل القطاعات الرئيسية: التقنية والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والنقل والصحة والزراعة والتصنيع والأمن الغذائي».
وحول الوقت المتوقع لدخول الاتفاقية حيز التنفيذ، قال إنه تم الآن توقيع الاتفاقية، وستبدأ كلتا الدولتين في عملية التصديق وستدخل الاتفاقية حيز النفاذ بعد وقت قصير من تصديق البلدين عليها وعند التنفيذ، ستشمل الفوائد الفورية تبسيط الإجراءات الجمركية، وخفض التعريفات الجمركية، وزيادة فرص الوصول إلى أسواق بعضها البعض.
وأكد الزيودي أنه تم تصميم كل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتحفيز ودعم القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستفتح المجال بشكل أكبر أمام صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا الاتجاهين.. كما سيتم إنشاء منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة للتعاون واستكشاف طرق للوصول إلى الأسواق العالمية.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فيتنام أن الاتفاقیة
إقرأ أيضاً:
أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية تستضيف رئيس حكومة جمهورية فيتنام الاشتراكية
استضافت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية المركز الأكاديمي والدبلوماسي الرائد عالمياً في دولة الإمارات معالي فام مينه تشينه رئيس حكومة جمهورية فيتنام الاشتراكية وعددا من الخبراء الدبلوماسيين.
وألقى معاليه خطاباً تحت عنوان “الشراكة الشاملة بين جمهورية فيتنام الاشتراكية ودولة الإمارات العربية المتحدة رؤية مشتركة للسلام والتنمية والازدهار” بحضور كلٍ من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية وسعادة نيكولاي ملادينوف مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وسعادة الدكتورسلطان النعيمي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والدكتور محمد ابراهيم الظاهري نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية إضافةً إلى وفد وزاري من جمهورية فيتنام الاشتراكية.
وجاء الخطاب على هامش توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وفيتنام.
وتحدث رئيس الحكومة خلال كلمته عن آفاق التعاون المشترك بين فيتنام ودول الشرق الأوسط عموماً ودولة الإمارات على وجه الخصوص كما أكد معالي فام مينه تشينه على أهمية تعزيز العمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يشمل الأمن السيبراني وتغير المناخ، والأمن الغذائي والأمن والسلام العالميين إضافةً إلى التعاون الإماراتي الفيتنامي في مجال التقنيات المتقدمة وخاصة تقنيات الذكاء الاصطناعي كما أشار إلى ضرورة تنفيذ استراتيجية التعاون الشاملة بين البلدين لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وأكد سعادة نيكولاي ملادينوف مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام” على الدور المحوري الذي يؤديه الدبلوماسيون في تفعيل الشراكات الاقتصادية الشاملة مثل الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فيتنام الاشتراكية وتحويلها إلى مشاريع عملية تعزز النمو المستدام.
وأشار إلى أن هذه الشراكات تتجاوز الأطر النظرية لتتحول إلى تعاون فعلي يعود بالفائدة على البلدين ويسهم في تعزيز استقرار المنطقة.
كما أشار سعادته إلى أن العلاقات بين الإمارات وفيتنام لا تقتصر على التعاون الاقتصادي فحسب بل تنطوي على التزام مشترك بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة ودفع عجلة التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على الجميع.
كما شدد سعادته على أن أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية تلعب دوراً ريادياً في إعداد الكوادر الدبلوماسية القادرة على التعامل مع التحديات العالمية المتزايدة التعقيد.
وأوضح أن الأكاديمية من خلال برامجها التدريبية المتقدمة تُمكّن الدبلوماسيين من تطوير المهارات اللازمة للتفاوض وبناء شراكات اقتصادية ناجحة تساهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات.
وأضاف سعادته أن استضافة الأكاديمية لرئيس حكومة فيتنام اليوم يعكس التزامنا بتوفير منصة للحوار وتبادل الخبرات الدبلوماسية على أعلى مستوى.