أمبرة.. ما قصة قرية موريتانية يعيش بها ربع مليون مالي؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تواجه موريتانيا تحديات لإدارة المخيمات التي تضم مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الهاربين من الصراعات والحروب في الدول المجاورة.
وحسب إحصائيات كشف عنها وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، السبت، يستضيف هذا البلد المغاربي ما بين 350 ألف و 400 ألف مهاجر من دول الساحل، ما يعادل قرابة 10 بالمئة من سكان موريتانيا.
والملفت للانتباه أن مخيما يدعى "امبرة" بولاية الحوض الشرقي، جنوب شرق البلد، يُؤوي لوحده نحو ربع مليون لاجئ قدموا من مالي الغارقة في صراعات ونزاعات مسلحة.
???? أظهر تقرير أصدره مكتب اليونيسف بموريتانيا، الأربعاء، زيادة في أعداد اللاجئين الماليين الوافدين على مخيم امبرة الواقع...
Posted by أصوات مغاربية Maghreb Voices on Friday, February 9, 2024
فما قصة هذا المخيم الذي فاق عدد اللاجئين به طاقته القصوى منذ أكثر من عام؟ وما هي التحديات التي تواجهها موريتانيا لإدارته؟
الباب المفتوح
يستقبل مخيم "امبرة" الآلاف من اللاجئين بموجب "سياسة الباب المفتوح" التي ينتهجها هذا البلد منذ عقود، حسب موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويتحدر معظم اللاجئين المقيمين به من دولة مالي المجاورة التي تنشط فيها جماعات انفصالية من الطوارق وتنظيمات متطرفة كالقاعدة وتنظيم داعش الإرهابي.
لاجئون بمخيم امبرة الموريتانيويمتهن معظم اللاجئين إليه ممن كانون يقيمون في مالي الرعي، وقد وصل العديد منهم إلى الحدود الموريتانية مرفوقين بقطعان ماشيتهم.
وتدعم منظمات إقليمية وأممية تحركات موريتانيا في الاستجابة لحاجيات الآلاف من اللاجئين الوافدين في عدة قطاعات كالتعليم والصحة.
وعام 2017، وقعت نواكشوط وباماكو ومفوضية شؤون اللاجئين اتفاقا حول العودة الطوعية للاجئين، لكن البرنامج تعثر بسبب الأوضاع الأمنية في مالي.
والإثنين، قال وزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي، في لقاء مع نظيرته الإسبانية، أرانتشا غونثاليث لايا، إن تدفق اللاجئين على الأراضي الموريتانية "وصل عتبة حرجة".
وتطرح إقامة مئات الآلاف من اللاجئين في موريتانيا تحديات أمنية ومالية كبيرة على حكومة هذا البلد الذي يواجه صعوبات اقتصادية.
تحديات هائلة
إدارة هذا العدد من اللاجئين يتطلب قدرات مالية وأمنية عالية، ما دفع موريتانيا إلى المطالبة بتدخل دولي لمساعدتها على الاستجابة لحاجيات المخيم.
وفي مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، نُظم السبت بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، قال وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، إن بلاده تحتضن أكثر من 250 ألف لاجئ مالي في مخيم "امبرة".
ونقل موقع "صحراء ميديا" عن ولد مرزوك قوله إن الاكتظاظ بالمخيم دفع اللاجئين الجدد للتوجه إلى قرى أخرى من ولاية الحوض الشرقي المتضررة أصلا من تأثيرات التغيرات المناخية.
ووفقا للمسؤول الموريتاني فقد أدى هذا الأمر إلى ظهور "تحديات كبيرة تؤثر سلبا على التعايش السلمي وتوفير المياه والصرف الصحي والمأوى والغذاء"، مشيرا إلى "التزام بلاده بدمج اللاجئين في أنظمة الحماية الاجتماعية والتعليم الوطنية".
توتر بمخيم للاجئين في موريتانيا والحكومة تحذر: ضيوف ولكن دون سياسة تسود حالة من التوتر في صفوف اللاجئين الماليين في شرق موريتانيا بعد اندلاع اشتباكات إثر رفع أعلام جمهورية مالي وأعلام حركة الطوارق من قبل قاطني مخيم أمبرة شرقي البلاد الذي يأوي أكثر من 100 ألف لاجئ مالي.ولا تقتصر التحديات على الجانب الاقتصادي والاجتماعي فحسب، إذ وجهت نواكشوط، حسب ولد مرزوك، نسبة كبيرة من موارد قواتها الأمنية لإدارة تدفق اللاجئين والمهاجرين، مما "يؤثر على قدرتها على الاستجابة للتحديات الأمنية الأخرى"، وفقه.
وكمؤشر على هذه التحديات، عاش مخيم "امبرة"، الأسبوع الفائت، على وقع اشتباكات بين بعض قاطنيه بعد رفع بعضهم علما الطوارق ومالي، ليضطر الأمن الموريتاني للتدخل لإعادة إحلال الأمن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من اللاجئین الآلاف من
إقرأ أيضاً:
لا معالم له.. آثار الدمار في مخيم الشابورة بفعل العدوان الإسرائيلي
مازالت الأجواء في قطاع غزة هادئة وخالية من أي عمليات عسكرية إسرائيلية، مع عودة الحركة الطبيعية لسُكان القطاع، إذ يرجع الفلسطينيون إلى أماكنهم في القرى والمدن التي هُجروا منها قسرا جراء العدوان الإسرائيلي، وفق ما ذكره بشير جبر مراسل القاهرة الإخبارية من رفح الفلسطينية خلال تغطية خاصة مع الإعلامية منى عوكل.
دمار مخيم الشابورة كاملاودُمر مخيم الشابورة الموجود في مدينة رفح الفلسطينية بأقصى جنوب قطاع غزة بشكل كبير على مدار 8 أشهر الماضية بفعل العدوان الإسرائيلي، إذ أن المخيم مبني على مساحة تُقدر بحوالي 15 كيلومترا مربع والمنازل فيه متلاصقة تماما ببعضها البعض، أي عبارة عن كتل أسمنتية متلاصقة.
مخيم الشابورة بعد العدوان الإسرائيليوضم مخيم الشابورة آلاف النازحين واللاجئين خلال أيام العدوان الإسرائيلي، إذ كانت العمليات العسكرية على المخيم كافية لتحويله إلى مساحات شاسعة من الركام والدمار الذي لاحق بمنازل الفلسطينيين، فلن يعد هناك طرقات أو مؤسسات أو شوارع، وصار المخيم بدون معالم.