العالم يرحب بالمبادرة المصرية لوقف إبادة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
إيران تشيد.. وأمريكا تمول 70% من نفقات عدوان إسرائيل على غزة
حظيت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإقرار هدنة يومين قابلة لتمديدها 10 أيام لوقف الحرب فى قطاع غزة، بدعم وإشادة دولية فى محاولة لإنقاذ ما تبقى من أرواح الفلسطينيين ورفضا مشددا لخطة تهجيرهم من أرضهم.
وتسعى مصر وتؤسس لاتفاق شامل يؤدى إلى وقف دائم لإطلاق النار والتبادل الكامل للأسرى والرهائن، ودخول المساعدات، وإعادة الإعمار، والوضع السياسى فيما يتعلق باليوم التالى لإدارة القطاع فى إطار فلسطينى فلسطينى مدعوم عربياً ودولياً لتمكينه على الأرض، والدفع نحو وحدة الفصائل وإدماجها فى إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وأيدت المنظومة الأمنية الإسرائيلية بأكملها المبادرة المصرية للصفقة، وكذلك معظم الوزراء، باستثناء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير المالية «سموتريتش ووزير الأمن القومى إيتمار بن غفير»، وأوضح «نتنياهو» أن موقفه لا يتغير عن مبدأ إجراء المفاوضات تحت النار.
وأضاف مسئول إسرائيلى لم يكشف هويته فى تصريحات لقناة 12 الإسرائيلية، أن المشاركين يبحثون مبادرة واسعة تأخذ فى الحسبان العرض المصرى لصفقة التبادل. وأكد أن المقترح المطروح على الطاولة وُضع خلال الأسبوعين الماضيين، وهو الأحدث للاتصالات الجارية للتهدئة فى غزة.
واجتمع «نتنياهو» وحكومته فى مقر تحت الأرض، وفق إجراءات استثنائية تتخذها أجهزة الأمن الإسرائيلية عقب الهجمات التى نفذتها إسرائيل ضد إيران وبتأمين كامل، وبدون حضور مستشاريهم، فى ظل إنذارات تلقتها الأجهزة الأمنية بوجود مخططات إيرانية لاستهداف مسئولين إسرائيليين، واضعين فى الاعتبار الهجوم الذى تم بمسيّرة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى قيساريا.
ورحبت ايران بالجهود المصرية وأشاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «إسماعيل بقائي» بكل مبادرة تتيح التوصل إلى حلول لوقف إطلاق النار. وأشار بقائى إلى موقف إیران بضرورة وقف جرائم الإبادة الجماعية والجرائم اللإنسانية فى غزة ولبنان، موضحا أن مصطلح «وقف إطلاق النار» ليس كلمة محددة لأن هذه الكلمة يجب أن تستخدم عندما تكون هناك حرب بين طرفين، ولكن ما نراه اليوم فى حالة العدوان على غزة ولبنان فإنه تورط أحد الطرفين فى إبادة جماعية.
وأضاف «بقائي» أن جميع المشاورات التى أجراها وزير الخارجية الإيرانى فى الأسابيع الأخيرة ركزت مباشرة على جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة ولبنان ومحاولة محاسبته ، معتبرا أن الإفلات من العقاب هو السبب الأهم لتهور الاحتلال .
تزامن ذلك مع انعقاد اجتماع ثلاثى فى الدوحة بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى رئيس الموساد ومدير المخابرات المركزية الامريكية لبحث وقف إطلاق النار وإبرام صفقة.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن «ديدى برنياع» رئيس جهاز الموساد ذهب الى الدوحة بلا صلاحيات أو تفويض، وأن نتنياهو أمره بالاستماع فقط ومناقشة أفكار دون أن يكون هناك صيغ جاهزة مطروحة أو تفاصيل، ما يعنى أن نتنياهو ما زال يواصل لعبة شراء الوقت وتخدير الجمهور الإسرائيلى وعائلات الأسرى الذين كثفوا نشاطهم بشكل ملحوظ بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلى اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس «يحيى السنوار».
وأوضحت مصادر مقربة من حركة حماس عن استعدادها لتقديم مقترح صفقة شاملة يقوم على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال الإسرائيلى بشكل كامل من القطاع ، ومع استعداد الحركة لتقديم مرونة فى قضية عدد الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين حتى الآن لم تؤكد حماس أنها تقوم بصياغة هكذا ورقة أو مقترح بشكل رسمي.
وأوضح مسئول من الحركة رفض الكشف عن هويته بقوله «بالطبع لن نرفض أفكاراً أخرى قد يقدمها الوسطاء، لكن معيار القبول بالنسبة لنا يبدأ من وقف الحرب».
ولا تميل حركة حماس الى الوقف المؤقت لأيام أو الهدنة المؤقتة، إنما تركز فى نقاشها مع الوسطاء على وقف شامل للحرب وتبادل كامل للأسرى فى حزمة واحدة تشتمل على مطالبها الأساسية وفى مقدمتها الانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلى من كامل القطاع.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن الهدف من محادثات الدوحة، هو الترويج لمخطط جديد يأخذ فى الاعتبار العديد من المقترحات التى يتم طرحها فى الأيام الأخيرة لتؤدى إلى استئناف المحادثات من قبل فرق التفاوض، وأضافت الصحيفة أنه ليس من المستبعد أن تُعقد خلال يومين أو ثلاثة قمة رباعية مع الوسطاء على رأسها مصر، من أجل الترويج لخطوط عريضة للصفقة.
ووقعت مشادة بين عائلات الأسرى الإسرائيليين وأعضاء من الكنيست، أثناء جلسة استماع داخل البرلمان الإسلائيلى واتهمت العائلات الأعضاء والحكومة بالتقاعس عن الإفراج عن ذويهم.
وكشفت نتائج بحث أجراه معهد «واتسون» لدى جامعة «براون» الأمريكية، أن 70% من النفقات العسكرية الإسرائيلية على الحرب الحالية قد جاءت من الخزانة.
وأشار البحث إلى أن «مجمل التمويل الأمريكى للمجهود الحربى الإسرائيلي، بلغ أكثر من 22 ملياراً و700 مليون دولار».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي قطاع غزة حركة حماس إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الدوحة: مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة قد تبدأ قريبًا
يمانيون../
أعلنت قطر اليوم الأربعاء أنها تستعد للمرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه المفاوضات قد تبدأ في أي يوم.
وفي تصريح لـ ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، قال: “نحن نحضر للمرحلة الثانية من المفاوضات التي من المقرر أن تبدأ في أي وقت”، مضيفًا: “نأمل أن تؤدي هذه المرحلة إلى إعادة البناء والسلام المستدام في المنطقة”.
يذكر أن قطر تلعب دورًا أساسيًا في الوساطة بين الأطراف المعنية في المفاوضات التي أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. بدأ سريان الاتفاق في 19 يناير الماضي ويشمل ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يومًا، مع تمهيد المرحلة الأولى لبدء المرحلة الثانية والثالثة عبر وساطات قطرية، مصرية، وأمريكية.