صنعاء: ندوة حول دور مؤسسات وفرسان الجبهة الإعلامية في مناصرة القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
ودعوا أحرار العالم، خاصة الإعلاميون والمؤسسات الإعلامية إلى أن يكون لهم الدور الفاعل والمؤثر خلال المرحلة الراهنة والمهمة من تاريخ الصراع العربي - الصهيوني وأعوانه.
وأكدت توصيات الندوة، ضرورة مواكبة موجهات القيادة الثورية وتفويضها في كل الخطوات التي تتخذها لمناصرة الشعبين الفلسطيني، واللبناني، وإنشاء تكتل إعلامي وطني، يمكن توسعته عربياً وإسلامياً يضم فيه وسائل الإعلام الحرة ويعمل على التكامل والتنسيق لمناصرة القضية الفلسطينية من مبدأ الحق الكامل للشعب الفلسطيني.
وشددت على ضرورة استخدام أساليب إعلامية فعالة في مواجهة الكيان الصهيوني تسهم في تكوين رأي عام عربي وإسلامي موحد، وتنظيم حملات إعلامية مشتركة على المستويات المحلية والعربية والدولية تركز على إبراز النتائج الإيجابية لخيار المقاومة في تحقيق الاستقلال وطرد الاحتلال، وكشف جرائم العدو الصهيوني وتوحشه في غزة وفضح داعميه.
وأشارت التوصيات إلى أهمية التوعية بأساليب التضليل والتزييف التي يستخدمها العدو الصهيوني وأدواته في المنطقة ومواجهتها، والعمل على إنشاء منصات وقنوات وإذاعات بلغات أجنبية لإيصال مظلومية الشعب الفلسطيني ومناصرة القضايا المركزية للأمة.
وطالب المشاركون بإنشاء مركز متخصص في مواجهة الحرب النفسية والإدراكية، وتفعيله لمواجهة أساليب التضليل والتزييف، وإعلان المؤسسات الإعلامية العربية والإسلامية المطبعة مع الكيان الصهيوني ضمن قائمة العار، والتوجيه باعتماد التسميات العربية للمناطق والمدن المحتلة وكذا اعتماد تسمية العدو الصهيوني بدلاً من الاحتلال الإسرائيلي وكذا تسمية المحور "بمحور الجهاد والمقاومة فقط".
كما أكدت التوصيات أهمية تقديم حقائق الحرب على أنها انعكاس لعدائية اليهود للعرب وكل الأمة، والدعوة لاستمرار المسيرات والمظاهرات المؤيدة لغزة ولبنان في تصديهما للعدوان الصهيوني، ودعم القنوات والإذاعات والوسائل الإعلامية المستقلة التي تعني بنشر الحقائق ومناصرة قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحشد الجهود لتكوين جيش إلكتروني موحد للدفاع عن القضايا العربية والإسلامية.
وتطرقت التوصيات إلى أهمية إبراز الأدوار اليمنية التاريخية في مناصرة القضية الفلسطينية بإقامة ندوات ومؤتمرات تسلط الضوء على المشاركات اليمنية في الدفاع عن المقدسات، وتشجيع طلاب الجامعات للبحث في هذا الموضوع، والحث على توسيع وتفعيل حملات المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني وإبراز أثرها إعلامياً.
وطالب المشاركون، الجهات المعنية بإدراج عملية "طوفان الأقصى" ومشاركة محور الجهاد والمقاومة في نصرة غزة ضمن مقرر الصراع العربي - الإسرائيلي، مع التركيز على الموقف اليمني في نصرة القضية الفلسطينية حتى المشاركة في عملية "طوفان الأقصى".
وفي الندوة التي حضرها كوكبة من الأكاديميين والإعلاميين وفرسان الجبهة الإعلامية والحقوقية وطلبة، أشاد نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، بدور ساحات الصمود والمقاومة التي انطلق منها الإعلام المقاوم سواء" بكلية الإعلام أو مؤسسات ووزارة الإعلام وقطاعاته المختلفة لمناصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب محور المقاومة.
واستغرب من تناقض الإعلام العالمي للتغطية الإعلامية للعدوان الصهيوني على غزة وحجم التضليل الإعلامي وحرب المصطلحات التي تستخدمها وسائل الإعلام العالمية والعربية في مساعي لتزييف الوعي الجمعي وتغيير الحقائق، وكذا الكيل بمكيال واحد للكيان الصهيوني من قبل الأمم المتحدة والأنظمة العالمية.
وأكد الدكتور البخيتي أهمية دور وسائل الإعلام الحكومية والخاصة وشبكات التواصل الاجتماعي في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة في غزة ولبنان وإظهار عملياتها البطولية وتحليلها للدارسين والباحثين، وكشف جرائم العدو الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة ولبنان في انتهاك وتحدي صريح للقانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية.
من جانبه أشار مدير مؤسسة سام للبث ا لإذاعي والتلفزيوني حمود شرف إلى أهمية الندوة التوعوية المتزامنة مع اكتمال عام من معركة طوفان الأقصى.
وأشار إلى أن الندوة تأتي استجابة للتوجيه الذي خص به قائد الثورة "مؤسسات وفرسان الجبهة الإعلامية المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، المتواصلة منذ السابع من أكتوبر، والدعوة لتكثيف الأنشطة الإعلامية للتصدي لكل الحملات الشيطانية الرامية إلى كسر الروح المعنوية من قبل العدو وعملائه .
وأكد شرف الحرص على اضطلاع المعنيين في هذه الجبهة بدورهم، كون المعركة ما تزال قائمة مع عدو الإسلام والمسلمين "الكيان الصهيوني" والتأكيد على دور وسائل الإعلام اليمنية والعربية والإسلامية في مناصرة القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الندوة تسلط الضوء على مكامن الضعف لوسائل الإعلام اليمنية والعربية والإسلامية، وطرق معالجتها، وسبل تعزيز أداء وارتباط الإعلام العربي والإسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني وحربه العدوانية، والتعرف على وسائل العدو وأساليبه الإعلامية في التزييف والتضليل ومحاولته كسر الروح المعنوية للمقاومة وجمهورها ومواجهتها.
وتناولت الندوة خمس أوراق عمل، ركزت الأولى المقدمة من القائم بأعمال مدير المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الإعلامي عبدالرحمن الأهنومي على دور الإعلام العربي والإسلامي المساند لطوفان الأقصى.
وتطرق الإعلامي والمحلل السياسي محمد منصور في ورقة العمل الثانية إلى دور الأداء السلبي ومكامن الضعف للإعلام العربي والإسلامي وإمكانية وضع ميثاق شرف إعلامي. وعرض الإعلامي أحمد الكبسي في الورقة الثالثة، سبل تعزيز أداء وارتباط الإعلام العربي والإسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني وحربه العدوائية، فيما استعرض الخبير العسكري العميد مجيب شمسان بالورقة الرابعة وسائل العدو وأساليبه الإعلامية في التزييف والتضليل ومحاولة كسر الروح المعنوية للمقاومة وجمهورها وطرق مواجهتها.
وقدّم الورقة الخامسة المؤرخ الدكتور عرفات الرميمة بعنوان "طوفان الأقصى ما بين الواجب الشرعي والحق القانوني".
وفي ختام الندوة نظم المشاركون وقفة تضامنية بساحة كلية الإعلام مع قناتي المنار والميادين وشهداء وجرحى الإعلام والصحافة ضد جرائم استهدافهم من قبل العدو الصهيوني.
وأدان المشاركون جريمة الكيان الصهيوني بحق استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الحرة والمقاومة في فلسطين ولبنان، معتبرين ذلك محاولة بائسة من الكيان لحجب الحقيقة وكشف جرائمه البشعة بحق الاطفال والنساء بقطاع غزة والضاحية الجنوبية في لبنان.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة العربی والإسلامی الکیان الصهیونی العدو الصهیونی وسائل الإعلام طوفان الأقصى فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
رئيس الكيان الصهيوني هرتسوغ: يوم أسود للعدالة والإنسانية
انتقد رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ، القرار الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس ، والقاضي بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، واصفًا إياه بـ"يوم أسود للعدالة والإنسانية"، وأوضح هرتسوغ في تصريحاته أن هذا القرار يمثل تحديًا لأسس العدالة الدولية، قائلاً: "اليوم، فقدت المحكمة الجنائية الدولية كل شرعية لوجودها ونشاطها".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى 20 مايو 2024، ووفقًا للبيان الصادر عن المحكمة، "هناك أسبابًا منطقية" للاعتقاد بأنهما قد ارتكبا جرائم تشمل القتل والاضطهاد، فضلاً عن هجمات على المدنيين.
ووفقًا للبيان، فإن الجرائم المزعومة التي ارتكبها نتنياهو وغالانت تشمل "القتل، الاضطهاد، وغيرها من الأفعال غير الإنسانية"، مع التأكيد على أن "إسرائيل غير ملزمة بقبول اختصاص المحكمة"، كما أضاف البيان أن الكشف عن أوامر الاعتقال هذه "يصب في مصلحة الضحايا"، لكن هرتسوغ اعتبر أن هذه الخطوة تعد غير منصفة وتخدم أهدافًا سياسية أكثر من كونها تحكمًا عدليًا.
وواصل هرتسوغ حديثه قائلاً: "إن قرار المحكمة الجنائية الدولية يعكس انحيازًا غير مقبول ضد إسرائيل، وهو ليس إلا محاولة لتشويه سمعة الدولة العبرية في الساحة الدولية"، وأكد أن إسرائيل ستستمر في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات، سواء على مستوى الداخل أو في المحافل الدولية.
جدعون ساعر: لحظة سوداء للمحكمة الجنائية الدولية فقدت فيها كل شرعية
انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بشدة القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، معتبرًا أنه يمثل "لحظة سوداء للمحكمة فقدت فيها كل شرعية لوجودها ونشاطها"، وقال ساعر في تصريحاته، إن المحكمة الجنائية الدولية قد انحرفت عن مسارها المهني بتحقيقات غير محايدة، موضحًا أن هذه الخطوة تعد جزءًا من محاولة لتشويه صورة إسرائيل على الساحة الدولية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، وذلك منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى 20 مايو 2024، وأشار بيان المحكمة إلى أن هناك "أسبابًا منطقية" للاعتقاد بأنهما قادا هجمات استهدفت السكان المدنيين، وشملت هذه الجرائم القتل والاضطهاد والأفعال غير الإنسانية.
وأكد ساعر أن "إسرائيل ليست ملتزمة بمسؤوليات المحكمة الجنائية الدولية"، لافتًا إلى أن المحكمة فقدت قدرتها على ممارسة العدالة لأنها تتبنى أجندات سياسية موجهة ضد إسرائيل، وأضاف أن "هذه القرارات لا تخدم مصلحة الضحايا، بل تزيد من تعقيد الوضع وتغذي الأجندات المعادية لإسرائيل في مختلف المحافل الدولية".
وتابع ساعر بالقول: "لن نتراجع عن الدفاع عن أنفسنا وعن مواطنينا في مواجهة الهجمات، وإسرائيل ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها"، واعتبر أن المحكمة الجنائية الدولية باتت غير قادرة على فرض أي شرعية على القضايا المتعلقة بإسرائيل، مشيرًا إلى أن "هذه اللحظة ستظل علامة سوداء في تاريخ المحكمة".