ووفقا لما ورد في برنامج "المرصد"، تعمل إسرائيل على تقييد عمل الأونروا والتشكيك في حيادها، مما يهدد بتقويض المنظمة التي تأسست قبل 75 عاما ورافقت اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة في تقديم خدمات حيوية لملايين اللاجئين.

ويذكر تقرير البرنامج أن هذه الحملة الإسرائيلية تأخذ عدة أشكال، حيث تعرضت الأونروا لدمار كبير في منشآتها الصحية والتعليمية، خاصة منذ اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4عمال الإغاثة بغزة في مرمى نيران إسرائيلlist 2 of 4إسرائيل ترفض إجلاء العالقين تحت الأنقاض شمال غزةlist 3 of 4الاحتلال يقرر مصادرة أراض للأونروا في القدسlist 4 of 4توقعات إسرائيلية بإقرار قانونين لوقف عمل الأونرواend of list

وتشير التقارير إلى أن قوات الاحتلال استهدفت مرارا منشآت الأونروا، بما في ذلك المدارس التي لجأ إليها النازحون، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يحظر استهداف المباني المدنية ومقار الأمم المتحدة.

ومنذ بدء التصعيد، تصدر الأونروا بشكل مستمر إحصاءات حول الوضع المأساوي في غزة، حيث تفيد بأن مئات النازحين لقوا حتفهم بسبب القصف على مدارسها، إضافةً إلى تصاعد أعداد الضحايا بين موظفيها، وتدمير حوالي 190 مبنى تابعا للوكالة أو تعرضها لأضرار جسيمة.

أخطر تهديد

ونقل برنامج "المرصد" عن فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، قوله إن الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة لم تكن يوما بهذا الحجم، بينما تواجه الوكالة أخطر تهديد في تاريخها نتيجة للحصار المفروض عليها واستهداف منشآتها وعملياتها.

وأكد لازاريني أن الوكالة لم يسبق أن واجهت مثل هذا الهجوم العنيف من قبل، إذ قتل عدد من موظفيها وتضررت مقارها، في حين تعرضت قوافل الإغاثة للمنع من الوصول إلى السكان المحتاجين.

وتبرز الحملة الإسرائيلية على الأونروا بأبعاد مختلفة، حيث بدأت منذ شهور باتهام بعض موظفيها بدعم المقاومة الفلسطينية في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما أدى إلى تجميد بعض الدول المانحة مساعداتها، قبل أن تتراجع عن قرارها بعد عدم تقديم إسرائيل أدلة على تلك الادعاءات.

وقد رافق ذلك مشروع قانون للكنيست الإسرائيلي يهدف إلى تصنيف الأونروا كمنظمة إرهابية، مما أثار رفضا دوليا واسعا، بما في ذلك من الولايات المتحدة، التي أكدت ضرورة استمرار دور الوكالة.

ووفق "المرصد" فإن الأونروا لطالما كانت هدفا للتحريض الإسرائيلي على مدى عقود، إلا أن هذه الحملة اشتدت وتيرتها مؤخرا، حيث لم يتردد الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي في اتهام الوكالة بالاختراق من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإطلاق حملة دعائية تشكك في حيادها وفعاليتها.

لحظة الانهيار

ووسط هذا التصعيد، تستمر إسرائيل في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الأدوية والمواد الغذائية، متجاهلة الدعوات الدولية المتكررة لتسهيل تدفق هذه المساعدات.

وأشار لازاريني إلى أن الأونروا قد تقترب من نقطة لا تستطيع عندها الاستمرار في تقديم خدماتها، محذرا من أن أي توقف لأنشطتها في غزة سيؤثر على كامل منظومة الأمم المتحدة التي تعتمد بشكل كبير على خدمات الأونروا هناك.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية في غزة، تتزايد المخاوف من انهيار النظام المدني بالكامل، حيث يعتمد السكان بشكل رئيس على الخدمات التي تقدمها الأونروا، والتي تشمل التعليم والصحة والإغاثة الطارئة.

والأونروا هي وكالة تابعة للأمم المتحدة تأسست عام 1949 لتقديم المساعدات الإغاثية والخدمات الأساسية لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا.

وعلى مدار أكثر من 7 عقود، ظلت الأونروا الراعي الرئيس للاجئين الفلسطينيين، مقدمة لهم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.

28/10/2024المزيد من نفس البرنامجحرب الصورة.. هكذا تتعمد إسرائيل ترهيب المدنيين في لبنانplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 39 seconds 03:39الاحتلال يواصل استهداف صحفيي الجزيرة بغزة ومشافي لبنان تحت خط النارplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 32 seconds 02:32دماء الصحفيين تفضح أكاذيب الدعاية الإسرائيلية في غزةplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 36 seconds 01:36وليد العمري يروي للمرصد تفاصيل ليلة اقتحام الاحتلال مكتبَ الجزيرةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 05 seconds 03:05يسرى العكلوك قلم يقاوم وأم تصمد في غزة المحاصرةplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 06 seconds 01:06الصحافة تحت النار.. رسالة الصحفيين الفلسطينيين الأخيرة للعالم من غزةplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 56 seconds 00:56المرصد – تحديات التغطية الإعلامية زمن الكوارث الطبيعيةplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 29 seconds 24:29من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات arrowمدة الفیدیو فی غزة

إقرأ أيضاً:

وسط تهديد إسرائيلي بالتدخل.. الأمن السوري ينتشر في جرمانا

انتشر مساء الأحد عناصر أمن تابعون للسلطات الجديدة في سوريا في ضاحية جرمانا قرب دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

ويأتي انتشار الأمن عقب توتر واشتباكات بين قواتها ومسلحين محليين دروز، هددت إسرائيل على إثرها بالتدخل لحماية أبناء هذه الأقلية.

وبدأ التوتر في جرمانا منذ الجمعة مع مقتل عنصر من قوات الأمن وإصابة آخر بجروح جراء إطلاق نار من مسلحين عند حاجز، أعقب مشاجرة بين الجانبين، وفق المرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقلت وكالة "سانا" عن مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدّم حسان طحان قوله الأحد "بدأت قواتنا بالانتشار داخل جرمانا".

وأضاف "ستعمل قواتنا على إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون امتهنت عمليات الخطف والقتل والسطو بقوة السلاح".

وقال المرصد إن شخصاً آخر قتل في اشتباكات السبت وأصيب 9 آخرون.

سوريا .. إعلان تشكيل لجنة خبراء لصياغة إعلان دستوري للمرحلة الانتقاليةالخارجية الأمريكية ترحب بالنظام الجديد في سوريا وتدعو لإنهاء النفوذ الإيراني والروسينتنياهو يرسل سكرتيره العسكري إلى موسكو لبحث تعزيز التواجد الروسي في سورياالجيش التركي يشن هجوما على ريفي حلب والرقة شمال سوريابكري: إسرائيل أنشأت نقطة عسكرية بالقرب من اليرموك في سوريا ضمن مشروعها التوسعيسوريا .. افتتاح مطار حلب الدولي خلال الأسبوع القادم

وتقطن ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق، غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات النزاع، الذي اندلع في سوريا عام 2011.

استعداد إسرائيلي

ووسط التوترات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان السبت "لقد أصدرنا أوامرنا للجيش بالاستعداد وإرسال تحذير صارم وواضح: إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه".

ويقيم نحو 150 ألف درزي في إسرائيل، تحمل غالبيتهم الجنسية الإسرائيلية، بينما يقيم 23 ألف درزي في الجزء، الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان. وتتمسك غالبيتهم بالهوية السورية.

وليل السبت، أصدر مشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه "رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون"، وتعهدوا تسليم كل من "تثبت مسؤوليته" الى "الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل".

وتعهد طحان الأحد بإلقاء القبض على "المتورطين" لتقديمهم للقضاء. وأضاف "رفض المسلحون الخارجون عن سلطة الدولة جميع الوساطات والاتفاقات، ونحن بدورنا أكدنا أنه لن تبقى بقعة جغرافية سوريّة خارج سيطرة مؤسسات الدولة".

ومنذُ وصول السلطة الجديدة الى دمشق في الـ8 من شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، تسجّل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها. وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف "فلول النظام" السابق، يتخللها اعتقالات.

وشهدت مدن  سورية عدة بينها دمشق والسويداء التي تقطنها غالبية درزية، تظاهرات الثلاثاء نددت بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أن بلاده لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.

مقالات مشابهة

  • مشروع Taara من جوجل.. ثورة في الإنترنت عبر أشعة الضوء
  • الفيديو المتداول عن نساء شندي غير صحيح والجنجويد مسؤولون عن ترويجه
  • هجوم على مصلين في ريف حماة بسوريا يوقع قـ. ـتلى وجرحى
  • هجوم على مصلين في ريف حماة بسوريا يوقع قتلى وجرحى
  • وسط تهديد إسرائيلي بالتدخل.. الأمن السوري ينتشر في جرمانا
  • «دو» تطلق حملة «وتحيا الحياة بكم»
  • اشتباكات بين السلطات ومسلحين دروز وإسرائيل تهدد بالتدخل
  • عراك بالأيدي بين ترامب وزيلينسكي بعد التلاسن الحاد.. ما حقيقة الفيديو المتداول؟
  • «الأونروا»: قدمنا مساعدات غذائية لمليوني شخص في غزة
  • من روسيا إلى تمير.. شاب يترقب هلال رمضان من المرصد .. فيديو