رجح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن يكون قصف حزب الله لقاعدة بحرية إسرائيلية شمال غرب حيفا بصواريخ باليستية أو صواريخ ياخونت بعدما اكتفى الحزب بوصفها "صواريخ نوعية".

وقال الدويري -خلال تحليله المشهد العسكري بالمنطقة- إن القاعدة البحرية التي أعلن حزب الله قصفها اليوم الاثنين تضم بوارج عسكرية إسرائيلية متطورة على غرار "ساعر 5″ و"ساعر 6".

وأعلن حزب الله، اليوم الاثنين، إطلاق صلية صاروخية نوعية على قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب ‏حيفا.

وبيّن الخبير العسكري أن حزب الله لم يحدد نوعية الصواريخ، لافتا إلى أن قصف القاعدة البحرية بصواريخ ياخونت -في حال تأكد ذلك- يعني استهداف محتويات القاعدة من بوارج عسكرية وغيرها.

ويعدّ صاروخ ياخونت أحد أكثر الصواريخ المضادة للسفن تقدما في العالم، وهو مصمم للتحليق فوق سطح البحر لتجنب اكتشافه، وتصل سرعته إلى مثلي سرعة الصوت، وذلك يجعل اعتراضه صعبا.

ويعتقد الدويري أن كل المنشآت العسكرية والقواعد البحرية والجوية والمصانع "يجب أن تكون في قمة أولويات حزب الله لاستهدافها"، مشيرا إلى أنها "تمثل العصب الأساسي في الحرب على لبنان".

ووفق الخبير العسكري، يركز حزب الله في قصفه الأهداف الإسرائيلية على منطقتي حيفا وعكا في الثلث الشمالي من فلسطين المحتلة "لكونها تمثل مركز ثقل إستراتيجيا في البعدين الاقتصادي والسياحي، ومليئة بأهداف إستراتيجية".

تطورات شمال غزة

وجنوبا، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي سحب اللواء 460 من جباليا شمالي قطاع غزة، في حين يواصل اللواء 401 ولواء غفعاتي العمل.

وفي هذا السياق، قال الدويري إن الجيش الإسرائيلي لم يعلن سبب الانسحاب، لكنه كشف تاريخيا أن سحب الألوية من غزة جاء بسبب الخسائر البشرية.

ويضيف الخبير العسكري أن ثمة سببا آخر وراء سحب هذا اللواء وهو "فشله في إنجاز مهمة غير عسكرية أوكلت إليه بإخلاء وتهجير السكان قسرا من شمال القطاع".

وبناء على ذلك، يعتقد الدويري أن "خطة الجنرالات"، والتي تنص على حصار سكان شمال غزة وتهجيرهم قسرا ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وفرض منطقة عسكرية مغلقة، "بدأت تفشل".

وبيّن الخبير العسكري أن اللواء 460 كان يعمل بالمنطقة الغربية من جباليا، في حين يعمل اللواء 401 في المنطقة الشرقية، لافتا إلى أن القوة المتبقية مقسمة بين قوة مدرعة وأخرى للمشاة.

وجدد تأكيده على مقاربة حرب العصابات التي تنتهجها المقاومة في غزة باستخدام العبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع ضد القوات والآليات الإسرائيلية.

ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في محافظة شمال القطاع هي الأعنف منذ بداية الحرب الحالية، وأطبق حصاره على منطقة جباليا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الخبیر العسکری حزب الله

إقرأ أيضاً:

الدويري: مقاومة غزة تكيفت مع تغيرات المعركة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استطاعت أن تتكيف مع تغيرات المعركة التي تخوضها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن المعركة الجارية في مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع تختلف كليا عن المعارك السابقة، مشيرا إلى أن قتال الفصائل الفلسطينية يتم بمجموعات صغيرة.

وكانت فصائل المقاومة تقوم في المراحل الأولى من العملية البرية الإسرائيلية في المنطقة بعمليات صد القوات الإسرائيلية على أطراف أحياء وبلدات الشجاعية والتفاح والزيتون وبيت حانون.

أما من حيث الأسلحة المستخدمة من قبل مقاتلي المقاومة خلال الفترة الحالية فيرى اللواء الدويري أنها بقيت نفسها، فهناك قذائف "الياسين" و"تاندوم" والـ"تي بي جي"، بالإضافة إلى الحشوات وعمليات القنص.

لكن الدويري لاحظ أنه في الفترة الأخيرة باتوا يستخدمون الحشوات أكثر في استهداف قوات الاحتلال.

وقال إن طبيعة المنطقة تفرض على المقاتلين أن يستخدموا أسلحة معنية دون غيرها، ففي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة -الذي دمر تقريبا بالكامل- لا يمكن لهم استخدام القذائف ورميها إلا في حال ظهور وانكشاف المقاتل، وهذا يعرضه للخطر.

وفي سياق عملياتها المتواصلة ضد قوات الاحتلال، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها قنصوا 5 جنود إسرائيليين في منطقة الجواني وسط مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع.

ومن جهة أخرى، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى مسألة التنسيق بين الفصائل الفلسطينية، وقال إن التنسيق كان موجودا حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن بعد هذا التاريخ تم تفعيل الغرفة المشتركة، خاصة بعد بدء الهجوم الإسرائيلي على خان يونس جنوبي قطاع غزة، لأن هذه الفصائل أدركت أن أمد المعركة سيكون طويلا.

ويهدف التنسيق بين الفصائل -يتابع اللواء الدويري- إلى توحيد الجهد والاقتصاد بالقوة والذخيرة، وقال إن بعض الفيديوهات التي بثتها المقاومة أظهرت أن عملية إطلاق قذائف الهاون على قوات الاحتلال كان يتناوب عليها شخصان.

وعن أسباب تشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع قطاع غزة مقارنة بلبنان، أوضح اللواء الدويري أن المعطيات مختلفة، فلبنان دولة عضوة في الأمم المتحدة ولا يمكن احتلالها أو إنشاء منطقة عازلة فيها، وقال إن طموحات إسرائيل حاليا هي ضمان حرية العمل لجيشها في لبنان كي يدافع عن نفسه كما تزعم.

أما قطاع غزة فهو تحت الاحتلال والاستيطان، وهناك مطالب إسرائيلية بتهجير الغزيين، بالإضافة إلى أن إسرائيل تلقت ضربة موجعة جدا من القطاع، ولذلك تعاملها معه يختلف عن تعاملها مع لبنان.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يعلن إطلاق صواريخ على قاعدة قرب أشدود جنوب إسرائيل
  • حزب الله يعلن قصفه لأول مرة قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل
  • الدويري يتحدث عن خطة إسرائيلية لفتح ثغرة بمنطقة بنت جبيل
  • شاهد.. حزب الله يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية بالمسيرات والصواريخ
  • أضرار في قاعدة عسكرية إسرائيلية إثر سقوط مسيرة
  • ‏حزب الله يعلن استهدافه بالصواريخ قاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب
  • الدويري: مقاومة غزة تكيفت مع تغيرات المعركة
  • “حزب الله” يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية حساسة
  • صواريخ تضرب تل أبيب وحزب الله يعلن استهداف نقاط عسكرية حساسة
  • صواريخ تضرب تل أبيب وحزب الله يعلن استهداف “نقاط عسكرية حساسة”