بـقرار بلا أسباب.. جدل في مصر بسبب التراجع عن عرض فيلم آخر المعجزات
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
يثير منع عرض فيلم "آخر المعجزات" في حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي جدلا في مصر.
وقبل ساعات من انطلاق الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، عدّل المسؤولون عن الحدث الفني برنامج حفل الافتتاح بحذف الفيلم المصري من العرض، واستبداله بالفيلم القصير "الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتًا".
وتضاربت الأنباء حول أسباب منع الفيلم من العرض، وهو القرار الذي أعاد فتح النقاش حول "الرقابة على الأعمال الفنية" في مصر.
اقتُبس فيلم "آخر المعجزات" من القصة القصيرة "معجزة" ضمن المجموعة القصصية "خمارة القط الأسود" للأديب الروائي نجيب محفوظ، وتدور أحداثه الفيلم حول العلاقة بين "العالمين المادي والروحي".
ويتناول الفيلم قصة صحفي أربعيني يحرر صفحة الوفيات يُدعى يحيى، يتلقى مكالمة هاتفية من أحد شيوخ الصوفية يخبره برغبته في مقابلته، ولكن تتطور الأحداث عندما يكتشف يحيى أن الشيخ متوفى.
العمل الفني من إخراج عبد الوهاب شوقي، وبطولة خالد كمال الذي تصدرت صورته الملصق الدعائي للفيلم.
قرار بلا أسبابولم يُعلن عن أسباب عدم عرض الفيلم في افتتاح مهرجان الجونة كما كان مقررا، وهو ما أكده مخرجه، عبد الوهاب شوقي، في تدوينة بفيسبوك، قائلا إنه "لا يملك أي إجابة رسمية أو واضحة" عن سبب حجب الفيلم من العرض.
من جانبها، تقول الناقدة الفنية المصرية، ماجدة خير الله، إن عدم عرض فيلم "آخر المعجزات" خلال حفل افتتاح مهرجان الجونة "جاء دون أسباب معلنة".
وعبرت خير الله لموقع "الحرة" عن "أسفها" للقرار الذي وصفته بـ"غير الإنساني وغير الحضاري."
وحصل الفيلم، على حد قول الناقدة الفنية، على إجازة الرقابة منذ كان مجرد سيناريو على ورق، متسائلة "كيف يمكن منعه من العرض في افتتاح مهرجان أو منعه من العرض في أي وسيلة عرض أخرى دون مبررات".
واقعة تتكرر
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها السينما المصرية حجب عرض عمل فني، ففي منتصف أغسطس الماضي تقرر عدم عرض فيلم "الملحد" دون توضيح الأسباب.
ويتناول فيلم "الملحد" قضية التطرف الديني والإلحاد لدى الشباب.
وتوضح خير الله أن أغلب الأعمال الفنية تخضع الآن لتصنيفات تحدد الفئات العمرية المناسبة لمشاهدتها، قائلة إن "الرقابة ومنع الأعمال الفنية والأدبية لا تفيد المجتمع في شيء."
"ليس مجرد فيلم".. ماذا حدث لـ"الملحد" في مصر؟ أفرز عدم عرض فيلم الملحد، الذي كان مقررا عرضه، الأربعاء، موجة من الجدل في الأوساط الفنية المصرية، وفي الشارع المصري، بينما ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بين داعم للفيلم وناقد لفكرته.وتلفت خير الله إلى "الخسائر المادية وغير المادية" التي يتكبدها المشاركون والقائمون على أي عمل فني حصل على موافقة من الرقابة قبل حتى تصويره ثم يتقرر حجبه، داعية إلى "احترام القوانين المنظمة".
كما يعبر الناقد الفني طارق الشناوي بدوره عن موقف رافض لمنع الأعمال الفنية "في المطلق"، ويقول إنه "شاهد بنفسه الفيلم، وما من شيء فيه يجعل الرقيب يتخوف" من عرضه.
ويعتقد الشناوي أن قرار عدم عرض فيلم "آخر المعجزات" ناتج عن "خشية" الرقابة في مصر من "أي صوت يرتدي زيا دينيا من الممكن أن يتسبب في إثارة".
ويستشهد بما حصل مع فيلم "الملحد"، فـ"رغم حصوله على الموافقات المطلوبة من الرقابة، جاءت تعليمات شفهية للمنتج أحمد السبكي، بوقف عرضه قبيل ذلك".
ورغم أن فيلم "الملحد" هو "ينتقد الأفكار الإلحادية"، على حد قول الناقد الفني، لكن "العنوان لوحده أصاب الرقيب بالخوف، فأعاد التفكير في قراره السابق بالموافقة.
ويقول "التدخلات الرقابية في مصر عادة ما تأخذ بالأحوط، فإن كان الفيلم أو مشهد فيه من الممكن أن يثير حفيظة جهة ما، فمن الأفضل منعه".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأعمال الفنیة مهرجان الجونة افتتاح مهرجان آخر المعجزات عدم عرض فیلم خیر الله من العرض فی مصر
إقرأ أيضاً:
صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية: “اهزموا طهران، وليس صنعاء”
شمسان بوست / وكالات
في عرض الصحف لهذا اليوم، نستعرض مقالاً من يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، يناقش أهمية توجيه ضربة لإيران لمواجهة “التهديد الحوثي” في اليمن، كونها “المصدر الحقيقي” لهذا التهديد.
ومن صحيفة الغارديان البريطانية، نتناول مقالاً يتساءل عن غياب الأفعال والإجراءات في ظل وجود “إجماع” على أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” في غزة، وعواقب ذلك على البنية الأخلاقية للعالم.
وفي صحيفة لوموند الفرنسية، نُعرج مقالاً يناقش التراجع الاقتصادي الأوروبي أمام الولايات المتحدة والصين، وغياب ذلك التراجع والتحديات الاقتصادية الأخرى عن النقاشات السياسية التي “تركز على التوقعات قصيرة المدى للقواعد الانتخابية”.
نبدأ جولتنا من صحيفة يديعوت أحرنوت، إذ كتب بن درور يميني، مقالاً على خلفية سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في تل أبيب. يرى فيه أن التركيز يجب أن ينصب على توجيه ضربة لطهران بدلاً من صنعاء، في حال أرادت إسرائيل أن تحد من “التهديد الحوثي”.
يقول الكاتب إن الغارات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على صنعاء، لن تؤدي إلى نتيجة ملموسة أكثر من مجرد منح “راحة مؤقتة” من هذا التهديد.