بوابة الوفد:
2025-03-18@13:40:04 GMT

روميو وجوليت.. المصري

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

ما زالت مصر بخير وما زال هناك فنانون يؤمنون بقيمة ورسالة الفن ودوره في تشكيل الوعي وبناء الإنسان وتغير الظروف وإزالة ستائر الظلام لإشعال مصابيح النور التي تحارب الجهل والتعصب والتطرف وتشحن المجتمع بالفتن والصراعات.. على المسرح القومي المصري العتيق والعريق في وسط مدينة القاهرة الزاخرة العامرة بعد ميدان الأوبرا المصرية سابقاً ما بين بضائع الباعة الجائلين وزحام العتبة المستمر الذي حتى الآن لم تفلح معه كل السبل القانونية والتوعوية لإزالة هذا التشوه اغير الحضاري من عاصمة أم الدنيا وقلبها الفائض بالتاريخ والحضارة والثقافة، يعرض الآن على خشبة هذا المسرح مسرحية غنائية استعراضية من إخراج المخرج الكبير عصام السيد وبطولة المطرب الرائع دوماً علي الحجار والفنانة الجميلة الرقيقة رانيا فريد شوقي والنجم الصاعد الواعد المتميز محمد عادل وطه خليفة المتمكن الذي يثبت أقدامه في سجل المسرح والفنان القدير عزت زين الذي له حضور وطلة مسرحية جاذبة؛ مسرحية «مش روميو وجوليت» ومعالجة شعرية لأيمن الحداد وموسيقى بديعة معبرة لأحمد شحتوت وتصميم رقصات واستعراضات لشيرين حجازي استطاعت من خلاله كتابة حوارات جسدية لمجموعة من الشباب والشابات الذين أدوا الحركات الاستعراضية وكأنهم في ملحمة درامية راقصة متناغمة المشاعر والإرهاصات.


مسرحية «مش روميو وجوليت» وإن كانت محاكاة رمزية لكلاسكيات وليام شكسبير إلا أن المخرج عصام السيد استطاع توظيف تيمة الحب والرومانسية في إطار دراما كوميدية فلسفية تناقش قضية الفتنة الطائفية وعلاقة قطبي الأمة المصرية في محيط صراع داخل مدرسة الوحدة، حيث تندلع شرارة الخلاف والتناحر والعراك بين الشباب الذين على أعتاب الحياة وهم يتلازمون  وينشرون إشاعة عن حب خفي بين الأستاذ يوسف والأستاذة زهرة، وينكشف لنا أنهما على غير ذات الدين والعقيدة، ولا تنكر الأستاذة هذا الحب بل تؤكده وتسترجع معنا ذكريات الماضي حين كانت شبرا تجمع بين راحتيها الأحبة من مسلمين ومسيحيين في صورة واحدة، وشارع واحد تصدح فيه أجراس الكنائس مع صوت الأذان بلا فرقة ولا عركة ولا خصام، حتى جاءت طيور الظلام ومعها التكنولوجيا الحديثة من الموبايل والإنترنت لتكسر حواجز الخصوصية وتتبع الإنسان وتهتك ستر المشاعر والأحاسيس وتمنعه من الحب البرىء الطاهر بين الإخوة حتى وإن كان بلا نهاية تقليدية.. فيقرر ناظر المدرسة بحكمة وحنكة وعمق الرؤية أن يحارب التناحر والجهل من خلال مسرحية يشترك فيها جميع الطلاب، ولها درجات أعمال سنة ليجبرهم على اتخاذ سبيل الفن والثقافة بديلاً للعنف والضرب والسباب، وينجح يوسف وزهرة في تدريب الطلاب وتعليمهم من خلال التمثيل والغناء والرقص الإيقاعي الحركي مفهوم الحب بمعناه الشامل العام للمعنى والقيمة، وتحدث المفارقة الدرامية حين تقع ميرنا في حب علي زميلها في الفصل، وتناجي العذراء مريم أن ترشدها للنور، ويصدع الحجار أو الأستاذ يوسف بأغنية بارعة عن مفهوم الحب الذي لا يؤذي الآخرين من الأهل والعادات والتقاليد والمجتمع .. وتنتهي المسرحية برسالة إيجابية عن أهمية الفن في المدارس والجامعات ومدى خطورة دور المدرس في التعليم والتربية والثقافة .. شكراً لكل فنان ما زال يعمل ليسعدنا حاملاً رسالة مؤمناً بدور رغم كل الصعاب . شكرًا للدكتور أيمن الشيوى مدير المسرح القومى المصرى رمز الفن والثقافة والإبداع والتاريخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسرح القومى المصرى روميو وجوليت المصري وسط مدينة القاهرة

إقرأ أيضاً:

قرقيعان الشرقية يُلهب حماس العائلات والأطفال في ”سوق الحب“

شهدت فعاليات القرقيعان، التي نُظمت ضمن مهرجان ”أيام سوق الحب“ بنسخته الخامسة في المنطقة الشرقية، إقبالًا جماهيريًا غفيرًا من العائلات والأطفال.
وتوافد الآلاف للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية التراثية، التي تُعد جزءًا أصيلًا من الموروث الشعبي للمنطقة.
أخبار متعلقة توسعة الطرق وإنشاء جسر.. حلول مقترحة لأزمة شاحنات طريق ميناء الدماممبيعات تجاوزت الـ 120 مليون ريال.. 3,2 مليون زائر لمهرجان تمور الأحساء .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قرقيعان الشرقية يُلهب حماس العائلات والأطفال في ”سوق الحب“
وامتلأت ساحات المهرجان بأهازيج الفرح والأناشيد الشعبية، وتنوعت الفعاليات بين الأنشطة الترفيهية والمسابقات الثقافية والتراثية، التي صُممت خصيصًا لتعكس الهوية المحلية العريقة.موروث ثقافيوسادت أجواء من البهجة والسرور بين الحضور، وخاصة الأطفال الذين انخرطوا في جمع الحلوى والمشاركة في الألعاب الشعبية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قرقيعان الشرقية يُلهب حماس العائلات والأطفال في ”سوق الحب“
وأعرب عدد من المشاركين في الاحتفالية عن بالغ سعادتهم بهذه المناسبة التراثية، مؤكدين أنها فرصة رائعة للتلاقي العائلي وتعزيز الروابط الاجتماعية.
كما أشاروا إلى أهمية هذه الفعاليات في تعريف الأجيال الجديدة بالعادات والتقاليد الأصيلة للمملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قرقيعان الشرقية يُلهب حماس العائلات والأطفال في ”سوق الحب“
ويمثل القرقيعان، بما يحمله من قيم اجتماعية وثقافية، فرصة استثنائية لتعليم الأطفال جانبًا مهمًا من التراث الشعبي السعودي.
وتسهم مثل هذه الفعاليات في تعزيز الهوية الوطنية لدى النشء، والحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • كلمات مؤثرة عن مكانة الأم وفضلها
  • ماذا وراء مسرحية إقتحام حامية جرانيت بجنوب السودان ؟..
  • الإيسيسكو ترحب بقرار استئناف عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي
  • 300 ألف زائر يختتمون فعاليات مهرجان "أيام سوق الحب"
  • بين دفتين كتاب حكايات شعبية كورية.. نافذة على التراث والثقافة الكورية
  • حرف الراء بين الحب والكراهية
  • «الأمومة والطفولة» يعلن «الحق في الهُوية والثقافة الوطنية» شعاراً ليوم الطفل الإماراتي 2025
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعار يوم الطفل الإماراتي 2025
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة.. "الحق في الهُوية والثقافة الوطنية" شعار يوم الطفل الإماراتي 2025
  • قرقيعان الشرقية يُلهب حماس العائلات والأطفال في ”سوق الحب“