بوابة الوفد:
2024-11-01@04:25:17 GMT

من فات قديمه تاه!!

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

هذا المثل الشعبى ينطبق تماما على ما يجرى فى منطقة الإمام الشافعى، من هدم للمقابر التاريخية والقبب التراثية وأشهرها قبة (حليم باشا)، التى أثارت جدلا واسعا بين جمهور السوشيال ميديا حتى وصل البرلمان بين النواب وكبار الأثريين!
وإذا كان قرار وزير الثقافة المنشور بالأمس على الصفحة الأولى (بالمصرى اليوم)، قد أوقف أعمال الهدم مؤقتا، حتى يتم معرفة موقف هذه الأضرحة من خلال مراجعة الجهات المعنية، وعلى رأسها جهاز التنسيق الحضارى ووزارة السياحة ومحافظة القاهرة، لتحديد بدائل الهدم أو نقلها إذا لزم الأمر وسط صمت من جانب هذه الأجهزة، لتوضيح حقيقة ما يجرى بدلا من ترك القضية للميديا ليدلى كل برأيه دون دراية أو معرفة الأمر الذى يشوه تاريخ مصر التراثى٠
 من جانبه صرح رئيس جهاز التنسيق الحضارى محمد أبوسعدة عبر صفحات (الشروق)، بأنه يرفض تماما هدم أى مقابر ذات طابع معمارى متميز، طالما كانت مسجلة فى سجلات الجهاز كمبان تراثية، متهما الحكومة بالتقصير فى عدم الإعلان عما إذا كانت تلك المقابر مسجلة كأثر أم لا؟
وفى المقابل حمل مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق صبرى الجندى الحكومة مسئولية حماية هذه المناطق الأثرية، فى الوقت الذى تساءل فيه حسين حسان خبير التنمية المحلية: لماذا لا تقوم الدولة بالحفاظ على المقابر التراثية وترميمها أو نقلها إلى مزار الخالدين الذى أعلنت عن إقامته؟ أم أن جهات الولاية حول حماية هذه المناطق كان سببا فى إهمالها، وتأخر البدء فى إنشاء مدينة الخالدين الذى أعلن عنها من قبل؟
وسط هذه الأقوال المتضاربة، تقول سجلات التاريخ إن هذه المنطقة وغيرها من الأبنية التراثية، يعود عمرها أكثر من 1000 عام، لكنها لم تسجل كأثر وتراث يحميها من الهدم كما برر ذلك كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار د.

مجدى شاكر بعدم تسجيلها كأثر وغير مسجلة ضمن المناطق الأثرية، مستندا الى القانون رقم 117 لسنة 1982، الذى يعتبر المبنى الأثرى هو الذى مر عليه أكثر من 100 عام ، بينما نصت مادته الثانية على أن الوزير المختص هو المنوط بتحديد المبنى الأثرى من عدمه!
لذلك ونحن نشد على يد وزير الثقافة الجديد أحمد فؤاد هنو الذى أصدر قرارا بوقف الهدم مؤقتا، فإننا نطالبه فى ذات الوقت بتعديل القانون لحماية التراث وصيانة الآثار، إضافة إلى إحياء مشروع مدينة الخالدين التى دعت اليها الحكومة منذ عام ولم يبدأ فى إنشائها حتى الآن، حماية لتراثنا القديم، وتخليدا لذكرى رموزنا التاريخية فى شتى المجالات، المدفونة فى تلك المناطق، عملا بالمثل الشعبى الدارج (من فات قديمه تاه)٠

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة السياحة محافظة القاهرة من فات قديمه تاه

إقرأ أيضاً:

جسورًا من الأمل!

فى هذا العالم الذى نعيش فيه، ما أصعب الإحساس باليأس وفقدان الأمل، فعندما يصل الإنسان إلى الشعور بعدم الرغبة فى الحياة، تنتابه نوبات من اليأس المفعم بالألم، خاصةً إننا نمُر بظروف حياتية متناقضة، تجمع بين الشعور بالتوتر والتوجس من المستقبل المجهول، ولكن بالاجتهاد والمثابرة يمكننا مواجهة هذا التحدى، لنبنى فوق آهات الألم جسورًا من الأمل.
> وما أجمل وأروع بناء أن نبنى جسورًا من الأمل على نهر من اليأس، فالأمل هو تلك النافذة الوحيدة لاستمرار الحياة، فبدون الألم و جسور الأمل لا نستطيع أن نعبر أصعب مناحى الحياة، ودائمًا ما نتذكر أن الحروف التى تربط بين «الأمل» و«الألم» هى نفسها تلك التى تمنحنا القدرة على تغيير نظرتنا للحياة، بل تمنحنا القوة والصمود لمواجهة تحديات العصر بقلب مفتوح وعقل مستنير.
> ولكى نسير على جسور الأمل، فى ظل ظروفنا الإقتصادية المضطربة، ونعبر أمواج اليأس والألم التى قد تواجهنا فى أيامنا الصعبة، تستحضرنى نصيحة خبير التنمية البشرية الراحل الدكتور إبراهيم الفقى الذى قال حرفيًا: «أحيانًا يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا بابًا لكى يفتح لنا بابًا آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيعّ تركيزه ووقته وطاقته فى النظر إلى الباب الذى أغُلق بدلًا من باب الأمل الذى انفتح أمامه على مصراعيه».
> ونحن نواجه مشاكلنا اليومية فى مُعترك الحياة، باتت تظهر حالات تشاؤم على الوجوه على نحو لافت للنظر.. ولكن تبقى لنا شموع الأمل مُضيئة.. فالأمل هى الشمعة التى تُنير سفينة حياتنا التى تتقاذفها الأمواج العاتية.. لترتسم الابتسامة والتفاؤل على الوجوه.. أملًا فى الوصول إلى طموحاتنا وأهدافنا التى نسعى إلى تحقيقها، ويبقى الأمل دائمًا داخلنا مادامت تسير بنا سفينة الحياة.
> ورغم أجواء العناء التى نعيشها يومًا بعد يوم فى «أسواق الغلاء» نقول بلغة التفاؤل: الأمل هو كلمة السر التى تجعلنا نخرج من مرحلة اليأس ونوبات الألم، فصناعة الأمل هو عمل ليس بالسهل اليسير أو الصعب العسير، فهو مسئولية مجتمعية تضامنية، نحو تحقيق حياة كريمة وبناء الإنسان المصرى، لكى تستشعر الأجيال الجديدة بروح التفاؤل وإشراقه الأمل للمستقبل.
> حقـًا للأمل صُناعه، ولابد أن نتقن صناعة الأمل لبث روح التفاؤل للشباب الذين هم عقول وأيادى مصر الذين سيحملون رايات العبور نحو آفاق المستقبل.
ضربة شاكوش
> على رأى «اللمبى»: إيه اللى جاب القلعة جنب البحر؟! وعلى رأى الغلابة: إيه اللى جاب الأسعار جنب محرقة الغلاء؟!

مقالات مشابهة

  • الفقاعة «الحسينية»!
  • وزير السياحة والاثار: الدولة مسؤولة عن المباني التراثية سواء مسجلة أو لا
  • عاجل| مدبولي يوجه بإيقاف الهدم بمنطقة مقابر الشافعي وعدم المساس بأي مبنى
  • انتهاء اعمال الحملة المكبرة لرفع تراكمات مخلفات الهدم والبناء على طريق المنصوره دمياط الشرقي
  • طلب إحاطة لحماية التراث المصري من أعمال الهدم بمنطقة الإمام الشافعي
  • على هامش جولته بمركز نقادة.. محافظ قنا يتفقد عددًا من المشروعات التراثية
  • جسورًا من الأمل!
  • "المناطق الاقتصادية" تناقش "حماية حقوق الملكية الفكرية" في جلسة حوارية
  • استكشف مهرجانات الخريف والحرف اليدوية التراثية في محافظة توياما باليابان
  • إرث تاريخي.. نائب وزير الزراعة يؤكد الحفاظ على الأشجار النادرة والمباني التراثية بالأورمان