بوابة الوفد:
2025-02-12@05:37:58 GMT

هل إيران صديقة لإسرائيل؟

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

يمكننا تقسيم العلاقات الإيرانية الإسرائيلية إلى أربع مراحل رئيسية: الفترة بين عامى 1947-1953، والفترة الودية خلال عهد سلالة بهلوي، والفترة المتدهورة منذ الثورة الإيرانية عام 1979 وحتى عام 1990، وأخيرًا العداء الحاصل منذ نهاية حرب الخليج الأولى  ففى عام 1947، كانت إيران ضمن الدول الثلاث عشرة التى صوتت ضد خطة قرار الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين، وبعد ذلك بعامين، صوتت إيران أيضًا ضد قبول إسرائيل فى الأمم المتحدة، ومن سطور المقدمة أنتقل إلى التفاصيل حيث قبل عام، كان من غير المتصور أن تهاجم إسرائيل وإيران أراضى بعضهما بعضاً بشكل مباشر، وقد خاض البلدان حرباً فى الخفاء لسنوات، حيث استهدفت إسرائيل العلماء النوويين الإيرانيين، وقوافل الإمدادات الإيرانية فى سوريا، فى حين رعت إيران هجمات بالوكالة على إسرائيل من قبل حماس وحزب الله، والجدير بالذكر  أن الشرارة التى أشعلت هذه الهجمات المتبادلة هى الغارة الجوية الإسرائيلية فى دمشق فى الأول من أبريل ٢٠٢٤ التى استهدفت مبنى تابع للقنصلية الإيرانية وأسفرت عن مقتل سبعة ضباط من الحرس الثورى الإيراني، أما الهجوم الثانى الذى نفذته إيران فى الأول من الشهر الجارى أكتوبر ٢٠٢٤، رداً على الهجمات الإسرائيلية على حزب الله وحماس، بما فى ذلك الاغتيال المحرج لزعيم حماس إسماعيل هنية فى طهران، ومن هنا حبس العالم أنفاسه ليرى كيف سترد إسرائيل؟ لتطلق إسرائيل أخيراً هجومها المضاد فجر 26 أكتوبر ٢٠٢٤، ومن الناحية الأخرى تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل بشأن تقليل حدة الرد على إيران وعدم توسيع رقعة الصراع، والذى تمثل بعدم استهداف نتنياهو لمنشآت النفط الإيرانية أو المواقع النووية، ويهدف هذا الضغط إلى تجنب المزيد من التصعيد الذى قد يتمثل فى إغلاق مضيق هرمز، واستهداف القوات الأمريكية فى المنطقة جنباً إلى جنب مع منشآت النفط فى عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى تأثير ذلك على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهنا لا نغفل ما أخبرنا به الفلاسفة الإغريق أن لا نركز على ما يقوله الساسة، بل على ما يفعلونه على الأرض، فلو نظرنا إلى ما تفعله إسرائيل وإيران على الأرض، ربما نجد أن الطرفين حلف واحد يتقاسم العالم العربى بالمسطرة والقلم، لذلك كما بدأت مقالى بعنوان يحمل تساؤلا هاما فإننى أختم كلماتى بتساؤلات منطقية،  هل هناك اتفاق بين إيران من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى، يسمح لإيران بالتمدد واستعداء العرب للتخفيف من العداء العربى لإسرائيل؟، بعبارة أخرى هل هناك اتفاق بين إسرائيل وإيران على تقاسم العداء مع العرب، فبدلا من أن تظل إسرائيل العدو الوحيد للعرب فى المنطقة، تتقاسم العداء مع إيران، بحيث يخف الضغط على إسرائيل؟ الإجابة سيكشفها التاريخ والأيام .


وللحديث بقية إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الغارة الجوية الإسرائيلية د أحمد محمد خليل العلاقات الايرانية الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

بيان لـحزب الله بمناسبة الذكرى الـ46 للثورة الإسلاميّة في إيران

صدر عن حزب الله البيان التالي، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران:‏

"يتوجه حزب الله إلى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف وإلى الرئيس الإيراني مسعود ‏بزشكيان ‌‌‏وإلى الشعب الإيراني بأحر التهاني ‏والتبريكات بالذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية ‏المباركة، ‌‏التي قادها الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني (قده)، ‏فغيّرت مسار الأحداث ووجه التاريخ ‏وأسقطت ‏نظام ‏الطغيان والاستبداد، وأرست دعائم دولة إسلامية ‏قوية ومستقلة، لا تخضع لهيمنة القوى ‏العالمية، ‏بل ‏تستند إلى إرادة شعبها وثوابتها الإنسانية والدينية.‏

لقد استطاعت هذه الثورة، بقيادتها الحكيمة، أن توجّه هذا الشعب العظيم نحو بناء دولة مقتدرة ونموذجية ‌‏في ‌‏الاستقلال السياسي، والتطور العلمي، والتقدم الصناعي في مختلف المجالات، رغم كل ‏أشكال ‏الحصار ‌‏والعدوان والمؤامرات التي استهدفتها. واليوم، بعد أكثر من أربعة عقود، باتت ‌‏الجمهورية الإسلامية قوة ‌‏إقليمية راسخة، فرضت مكانتها على الساحة الدولية، وأكدت حضورها ‌‏كركيزة أساسية في معادلات ‌‏المنطقة والعالم.‏

شكّلت الجمهورية الإسلامية في إيران منذ نشأتها حاضنةً للقضايا العادلة في المنطقة، ‏فلطالما وقفت إلى ‌‌‏جانب الشعوب المستضعفة، وكانت السند الحقيقي لحركات المقاومة، والداعم ‏الأساسي للقضية ‌‌‏الفلسطينية التي تتعرض لمحاولات التصفية والطمس من قبل قوى الاستكبار، لا ‏سيما في ظل الإدارة ‌‌‏الأميركية الجديدة التي تسعى لفرض مشاريع التآمر والتصفية وشطب ‏فلسطين من وعي الأمة ووجدانها. ‏

كانت الجمهورية الإسلامية شريكًا أساسيًا في كل انتصار حققته حركات المقاومة، لا سيما ‏في لبنان، ‏حيث ‌‏وقفت إلى جانبها منذ انطلاقتها عام 1982، وقدّمت لها كل أشكال الدعم، ‏لتمكينها من تحرير ‏الأرض ودحر ‌‏الاحتلال، فكان لهذا الدعم الدور الكبير في تحقيق الإنجازات ‏والانتصارات التي غيرت ‏معادلات الصراع في ‌‏المنطقة.‏

إننا في حزب الله إذ نتمنى للجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) المزيد من ‌‌‏الاقتدار والتقدم والمنعة والاستقرار، نؤكد أنّ الثوابت التي قامت عليها الثورة، وفي مقدمتها رفض التبعية ‏لقوى ‌‏الاستكبار والعمل على تحرير فلسطين وتعزيز الوحدة الإسلامية هي الضمانة لمستقبل هذه الأمة‎."‎      

مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تهدم منزلاً فلسطينياً غرب رام الله
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • سياسي أنصار الله: الثورة الإسلامية الإيرانية جسدت التغيير الاستراتيجي في المنطقة
  • إيران تحيي ذكرى مرور 46 عاما على الثورة الإسلامية
  • حزب الله يؤكد: الثورة الإيرانية أرست دعائم دولة إسلامية ‏قوية لا تخضع لهيمنة القوى ‏العالمية
  • حزب الله: إيران باتت قوة اقليمية راسخة فرضت مكانتها على الساحة الدولية
  • أغير من صديقة لأنها أجمل مني.. فهل هذا يعني أنني أحسدها؟ شيخ الأزهر يرد على سؤال طفلة
  • بيان لـحزب الله بمناسبة الذكرى الـ46 للثورة الإسلاميّة في إيران
  • ترامب حول إيران: إذا أبرمنا الصفقة فلن تقصفهم إسرائيل!
  • لا أحد يريد الموت..ترامب: إذا عقدنا صفقة مع إيران لن تقصفهم إسرائيل