بوابة الوفد:
2025-01-11@10:58:42 GMT

هل إيران صديقة لإسرائيل؟

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

يمكننا تقسيم العلاقات الإيرانية الإسرائيلية إلى أربع مراحل رئيسية: الفترة بين عامى 1947-1953، والفترة الودية خلال عهد سلالة بهلوي، والفترة المتدهورة منذ الثورة الإيرانية عام 1979 وحتى عام 1990، وأخيرًا العداء الحاصل منذ نهاية حرب الخليج الأولى  ففى عام 1947، كانت إيران ضمن الدول الثلاث عشرة التى صوتت ضد خطة قرار الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين، وبعد ذلك بعامين، صوتت إيران أيضًا ضد قبول إسرائيل فى الأمم المتحدة، ومن سطور المقدمة أنتقل إلى التفاصيل حيث قبل عام، كان من غير المتصور أن تهاجم إسرائيل وإيران أراضى بعضهما بعضاً بشكل مباشر، وقد خاض البلدان حرباً فى الخفاء لسنوات، حيث استهدفت إسرائيل العلماء النوويين الإيرانيين، وقوافل الإمدادات الإيرانية فى سوريا، فى حين رعت إيران هجمات بالوكالة على إسرائيل من قبل حماس وحزب الله، والجدير بالذكر  أن الشرارة التى أشعلت هذه الهجمات المتبادلة هى الغارة الجوية الإسرائيلية فى دمشق فى الأول من أبريل ٢٠٢٤ التى استهدفت مبنى تابع للقنصلية الإيرانية وأسفرت عن مقتل سبعة ضباط من الحرس الثورى الإيراني، أما الهجوم الثانى الذى نفذته إيران فى الأول من الشهر الجارى أكتوبر ٢٠٢٤، رداً على الهجمات الإسرائيلية على حزب الله وحماس، بما فى ذلك الاغتيال المحرج لزعيم حماس إسماعيل هنية فى طهران، ومن هنا حبس العالم أنفاسه ليرى كيف سترد إسرائيل؟ لتطلق إسرائيل أخيراً هجومها المضاد فجر 26 أكتوبر ٢٠٢٤، ومن الناحية الأخرى تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل بشأن تقليل حدة الرد على إيران وعدم توسيع رقعة الصراع، والذى تمثل بعدم استهداف نتنياهو لمنشآت النفط الإيرانية أو المواقع النووية، ويهدف هذا الضغط إلى تجنب المزيد من التصعيد الذى قد يتمثل فى إغلاق مضيق هرمز، واستهداف القوات الأمريكية فى المنطقة جنباً إلى جنب مع منشآت النفط فى عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى تأثير ذلك على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهنا لا نغفل ما أخبرنا به الفلاسفة الإغريق أن لا نركز على ما يقوله الساسة، بل على ما يفعلونه على الأرض، فلو نظرنا إلى ما تفعله إسرائيل وإيران على الأرض، ربما نجد أن الطرفين حلف واحد يتقاسم العالم العربى بالمسطرة والقلم، لذلك كما بدأت مقالى بعنوان يحمل تساؤلا هاما فإننى أختم كلماتى بتساؤلات منطقية،  هل هناك اتفاق بين إيران من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى، يسمح لإيران بالتمدد واستعداء العرب للتخفيف من العداء العربى لإسرائيل؟، بعبارة أخرى هل هناك اتفاق بين إسرائيل وإيران على تقاسم العداء مع العرب، فبدلا من أن تظل إسرائيل العدو الوحيد للعرب فى المنطقة، تتقاسم العداء مع إيران، بحيث يخف الضغط على إسرائيل؟ الإجابة سيكشفها التاريخ والأيام .


وللحديث بقية إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الغارة الجوية الإسرائيلية د أحمد محمد خليل العلاقات الايرانية الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

أين إيران من انتخاب جوزاف عون رئيساً؟ تقريرٌ يجيب

نشرت وكالة "فرانس برس" تقريراً جديداً قالت فيه إن تراجع نفوذ إيران وحلفائها أتاح انتخاب رئيس للبنان وهو العماد جوزاف عون.   وأكّد رئيس الجمهورية اللبنانية الجديد جوزيف عون، الذي كان قائداً للجيش، إثر انتخابه أمس الخميس في البرلمان "بدء مرحلة جديدة للبنان"، مؤشراً إلى تحقيق توازن في السياسة الخارجية للبلد الذي يخرج من حرب دامية، بين حزب الله حليف إيران وإسرائيل.
وبقي لبنان الذي اعتاد التدخلات الأجنبية في انتخاباته الرئاسية، بدون رئيس منذ أواخر عام 2022، حين اتُهم حزب الله النافذ والذي يتمتّع بقوّة عسكرية لا يستهان بها، من قبل معارضيه بعرقلة التصويت لعجزه عن فرض مرشحه.
ولكن حزب الله تلقّى ضربة قاسية في مواجهته مع إسرائيل، التي استمرّت سنة تقريباً على خلفية الحرب بين حركة حماس والدولة العبرية في قطاع غزة، وخرج منها ضعيفاً قبل أن يخسر حليفاً استراتيجياً، مع سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مطلع كانون الأول الماضي.
وتحوّلت المواجهة المحدودة بين حزب الله وإسرائيل، إلى حرب مفتوحة في أيلول 2024، اغتالت خلالها إسرائيل الأمين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصرالله، وعدداً كبيراً من قياداته العسكرية، قبل أن تنتهي باتفاق وقف إطلاق نار في تشرين الثاني 2024.

وترى لينا خطيب المحللة في معهد "شاتام هاوس"، بأن "هذه المرة الأولى منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية (في عام 1990)، التي ينتخب فيها رئيس لبناني بدون موافقة مسبقة من إيران، ونظام بشار الأسد المخلوع". وذكرت أن "قبول حزب الله بانتخاب جوزيف عون يعني أنه لم يعد يملي الأجندة السياسية للبنان"، مشيرة إلى أن الانعطافة التي حصلت هي "نتيجة مباشرة للمتغيرات الجيوسياسية على النطاق الأوسع في الشرق الأوسط، أي انتهاء نفوذ إيران في المنطقة".
ويحظى جوزيف عون الذي يُعرف بحياديته ونزاهته، بدعم 5 دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، وهي: الولايات المتحدة، وفرنسا، وقطر، والسعودية، ومصر.
ويشير مصدر دبلوماسي فرنسي إلى أن "دور الخماسية كان حاسماً، كما أن دعم السعودية على وجه الخصوص في اللحظة الأخيرة، كان عاملاً حاسماً بشكل خاص".
وتعهّد الرئيس الجديد، اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيداً عن سياسة المحاور الإقليمية وبناء أفضل العلاقات مع الدول العربية. كذلك، تعهّد كذلك العمل "على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح"، ما يفتح المجال لمحادثات شائكة مع حزب الله حول نزع السلاح.


تعهدات
وحتى اللحظة الأخيرة، كان حزب الله وحليفته حركة أمل، متردّدين في انتخاب جوزيف عون. وصوّت نوابهم الـ 30 بورقة بيضاء في الجولة الأولى من جلسة الانتخاب، صباح أمس الخميس، ما لم يسمح لعون بالحصول على الأغلبية التي تخوّله الفوز من المحاولة الأولى.
وأكّد مصدر مقرّب من الطرفين، فضّل عدم الكشف عن هويته أن "الطرفين حصلا على ضمانات بعد لقاء بين ممثلين عنهما، وقائد الجيش بين الجولتين الانتخابيتين، يضاف ذلك إلى اجتماع قبل الجلسة بساعتين، مع الموفد السعودي يزيد بن فرحان".


ويشير المصدر إلى أن "الثنائي الشيعي طلب أن تتعهد السعودية بموضوع إعادة الإعمار، كما اتفقا مع رئيس الجمهورية ومع السعودية، أن تبقى وزارة المالية مع الطائفة الشيعية، بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار واسم قائد الجيش الجديد، وحصلوا على تعهدات"، وسمح ذلك بانتخاب عون بغالبية واسعة في الجولة الثانية بعد الظهر.
ويعتقد محللون أن الدور الرئيسي الذي لعبه الجيش، في تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، كان عاملاً حاسماً في صعود جوزيف عون نحو الرئاسة. (فرانس برس)

مقالات مشابهة

  • إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت منها إسرائيل
  • هل يمكن أن تلتقي إيران مع إسرائيل ضد تركيا في سوريا؟
  • أين إيران من انتخاب عون رئيساً للبنان؟
  • أين إيران من انتخاب جوزاف عون رئيساً؟ تقريرٌ يجيب
  • المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية
  • الصحة اللبنانية تعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على طيردبا.. شاهد
  • إيران تتوعد إسرائيل بقوة هجومية ودفاعية جديدة وتكشف عن مسيّرة انتحارية
  • ما حجم خسائر إيران الاقتصادية في المنطقة؟
  • الإمارات تدين نشر حسابات إسرائيلية خرائط مزعومة "لإسرائيل التاريخية" تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان
  • إسرائيل تنتظر ترامب لتنسيق هجوم مشترك على إيران