مسقط- الرؤية

التقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، بسعادة جمال بن حسن الموسوي أمين عام المتحف الوطني؛ حيث جرى خلال اللقاء تسليم وثيقة أصل رسالة السيدة الجليلة حرم حضرة صاحب الجلالة السلطان المُعظم- حفظها الله ورعاها- التي سجلتها أثناء زيارتها لمدرسة جوهرة مسقط للتعليم الأساسي (5ـ 6)، يوم السابع عشر من أكتوبر الجاري، للاطلاع على الجهود التربوية والتعليمية، والالتقاء بالكادر التدريسي وطالبات المدرسة، تزامنًا مع الاحتفال بيوم المرأة العُمانية.

حضر اللقاء الدكتور سعيد ين سيف العامري رئيس مكتب الوزيرة، والدكتور علي بن سالم الشكيلي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، والدكتورة شيخة بنت عبدالله الشعبية المديرة العامة المساعدة للشؤون التعليمية، وثريا بنت هلال الحبسية مديرة مدرسة جوهرة مسقط للتعليم الأساسي بولاية السيب، وذلك بديوان عام الوزارة.

وكانت زيارة السيدة الجليلة- أبقاها الله- للمدرسة قد تضمنت الالتقاء بمجموعة من التربويات والطالبات من مختلف مدراس تعليمية محافظة مسقط؛ وذلك للاستماع إلى مبادراتهن وإنجازاتهن في مجال التعليم، وتنمية المهارات التحصيلية والمعرفية والتثقيف المجتمعي.

وأشارت السيدة الجليلة- أعزها الله- في رسالتها الموجهة للمدرسة إلى الجهود المبذولة من قبل المدرسة للارتقاء بالعملية التربويّة والتعليمية، وتنمية مهارات الطالبات وقدراتهن، علاوة على أدوار المدرسة المجتمعية في نشر الوعي والقيم والسلوكيات الحسنة التي تعود بالنفع على كافة شرائح المجتمع، مؤكدة أهمية تحسين جودة التعليم في سلطنة عُمان؛ وراجيهة للمدرسة كل التوفيق لتحقيق أهدافها وتطلعاتها النبيلة وفقًا لرؤية مولانا صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه.

وقال مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط: "تشرفت مدرسة جوهرة مسقط للتعليم الأساسي بالزيارة الكريمة للسيدة الجليلة -حفظها الله- والتي تعد دافعًا لقطاع التعليم المدرسي، ورسالة تربوية رصينة من شأنها تحفيز العاملين في القطاع التربوي بكافة تعليميات محافظات سلطنة عُمان إلى بذل المزيد من الجد والاجتهاد في سبيل تحقيق الغايات التربوية الطموحة التي ترتقي ببلدنا الغالي سلطنة عُمان ورفعة شأنه؛ إذ ساد وعمَّ فرح وبهجة طلبة محافظة مسقط، بما استشعروه من مشاركة السيدة الجليلة -حفظها الله- لأبنائها الطلبة والمعلمات والإدارات المدرسية".

وذكرت مديرة مدرسة جوهرة مسقط للتعليم الأساسي: "سُعداء بزيارة السيدة الجليلة للمدرسة، التي تُعد زيارة تاريخية كونها جاءت تزامنًا مع الاحتفال بيوم المرأة العُمانية، وأن تأتي هذه الزيارة لإحدى مدارس سلطنة عُمان لهو دليل على مدى اهتمام سموها بالتعليم، والاطلاع على واقع التعليم في سلطنة عُمان، وبلا شك فإن هذه الزيارة الكريمة ستكون حافزًا لنا لبذل المزيد من الجهود في عملنا؛ للارتقاء بالعلمية التعليمية في جميع جوانبها، حيث لمسنا من سموها الاهتمام الكبير بجميع ما من شأنه الرُقي بالجيل الجديد، وغرس القيم الدينية؛ حيث جاءت كلمتها في الجلسة الحوارية، مؤكدة على أهمية غرس هذه القيم والعادات والتقاليد والسمت العُماني في النشء".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ولايات سلطنة عمان تواصل احتفالاتها بالعيد الوطني الـ 54 المجيد

عمان

واصلت محافظات سلطنة عمان الاحتفال بالعيد الوطني الـ 54 المجيد، حيث عبر الأهالي عن فرحتهم بالمناسبة الوطنية، من خلال إبراز الموروث الشعبي الأصيل المتمثل في سباق ركض العرضة للهجن والخيل والأهازيج الشعبية، والفنون العمانية المغناة والشعر وغيرها من الموروثات الأصيلة التي عبرت عن مكانة المناسبة في قلوب أبناء سلطنة عمان.

وفي شمال الشرقية شهدت ولاية إبراء انطلاق النسخة الثانية من مهرجان الخنادق للخيل والهجن، تحت رعاية سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية، بحضور عدد من المسؤولين والمشايخ والأعيان وجمع غفير من محبي الفروسية والهجن، وذلك تزامنًا مع احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد.

ويهدف المهرجان، الذي يعد أحد أبرز الفعاليات التراثية في المنطقة، إلى تسليط الضوء على الموروث العماني الأصيل وتعزيز الهوية الوطنية من خلال إحياء إرث الأجداد ونقله إلى الأجيال القادمة. كما يعكس المهرجان حرص المجتمع المحلي على المحافظة على القيم العمانية الأصيلة وتعزيز الانتماء الوطني.

وأوضح ناصر بن سعيد اليزيدي، عضو المجلس البلدي بمحافظة شمال الشرقية، أن المهرجان يُعَد منصة مهمة للحفاظ على التراث العريق، مشيرًا إلى دوره في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع ودعم قطاع السياحة المحلية، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.

من جانبه، أكد راشد بن حامد الهنـدي، المشرف العام على المهرجان، أن الفعالية تهدف إلى إبراز ثقافة الفروسية ورياضة الهجن باعتبارهما جزءًا لا يتجزأ من التراث العماني. وأضاف: يُسهم المهرجان في تعريف الشباب بالقيم والتقاليد العمانية، وتشجيعهم على الاهتمام بها وتبنيها باعتبارها إرثًا حضاريًا يجب المحافظة عليه.

وشهد المهرجان مجموعة من الفعاليات المتنوعة، أبرزها سباقات الهجن والخيل، وعروض الزينة، إضافة إلى استعراضات الفنون الشعبية العمانية، التي أضفت أجواءً احتفالية مميزة وثرية بالموروث الثقافي. كما تخلل المهرجان تكريم الفائزين في المسابقات بجوائز تقديرية، تعبيرًا عن التقدير لجهودهم واهتمامهم بتربية الخيل والهجن، إلى جانب تكريم الجهات الراعية والمساهمين في إنجاح الحدث.

واختتم المهرجان بإشادة واسعة من الحضور والمشاركين الذين أعربوا عن أملهم في استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث العماني الأصيل، مع دعم جهود إبراز الثقافة العمانية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وفي محافظة الداخلية احتفل ببيت البرج التراثي بولاية الحمراء بالعيد الوطني ٥٤ المجيد وتكريم نخبة من طلبة مدارس الولاية المجيدين في مسابقة بيت البرج للإلقاء الشعري والإنشاد التي نظمها وأشرف عليها بيت البرج التراثي وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ سليمان بن سعيد بن سالم العزري والي الحمراء حيث استهل الحفل بكلمة ألقاها الطالب راشد بن محمد الشقصي جاء في تعيش عماننا الحبيبة هذه الأيام فرحة غامرة احتفالا بعيدها الوطني الرابع والخمسين المجيد ونحن اليوم نحتفل معاً بهذا اليوم التاريخي الذي يعكس مسيرة عمان الحافلة بالعطاء والتقدم ويجسد فخر الوطن وشموخه عبر العصور. إنه يوم تجديد العهد للوطن، يوم التأمل في منجزات الماضي وحصد ثمار الحاضر، وتطلع إلى مستقبل مشرق يعكس التفاؤل والتطور في مختلف جوانب الحياة. إن هذا العيد لا يُحتفل به فقط كذكرى وطنية، بل هو أيضًا مناسبة للتأكيد على ما حققته عمان تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- من إنجازات هائلة على كافة الأصعدة، سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية. ومن بين هذه الإنجازات العديدة، يبقى الحفاظ على التراث العماني الأصيل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية والموروث الثقافي الذي يعتز به كل عماني. إن التراث العماني، بمختلف ألوانه وأشكاله، يعد من أهم الركائز التي يُبنى عليها هذا الوطن. فهو لا يُعبّر فقط عن تاريخ الأجداد، بل يُشكل أيضًا مرجعية ثقافية غنية تجعل عمان فريدة في تاريخها وحضارتها. ومن هذا المنطلق قد حرص القائمون على بيت البرج التراثي على اقتناء ما هو صالح ومفيد لكي يتعرف شبابنا على جهود الآباء والأجداد في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والهندسية والمعمارية حيث اعتمدوا على أنفسهم في كل مناحي الحياة فأكلوا مما زرعته أيديهم واعتمدوا على أنفسهم صناعيا ومعماريا وهندسيا فما الأفلاج والسفن والقلاع والحصون التي أنشأوها إلا نماذج شاهدة على ذلك، وعليه فإني أدعوا شبابنا اليوم إلى أن يشمروا عن سواعد الجد والاجتهاد وأن يحذوا حذو الآباء والأجداد في الاعتماد على أنفسهم.

وأضاف الشقصي قائلا: إن تنظيم بيت البرج لمسابقة الإلقاء الشعري والإنشاد لدليل على اهتمامه الكبير بالناشئة وربط هذا الجيل بتراثهم الأدبي الفريد حيث شاركت عشر مدارس في هذه المسابقة بعدد 49 مشاركا ممن انطبقت عليهم شروط المسابقة ؛ عقب ذلك قدم الشاعر العبد بن سعيد الناصري قصيدة وطنية عبر فيها عن حب الوطن والقيادة الحكيمة بعدها قدم الطلبة المجيدون بعضا من مواهبهم التي تنافسوا فيها للفوز في المسابقة وحصلت على مراكز متقدمة.

كما تخلل الحفل تقديم وصلة إنشادية وطنية لأستوديو صدى الإنشاد بقيادة المنشد عبدالهادي بن سليم العبري كما قدم محمود بن محمد الخاطري فقرة وطنية في فن العازي بعد ذلك قام راعي الحفل سعادة الشيخ الوالي بتكريم الطلبة المجيدين في مسابقة الإلقاء الشعري والإنشاد وتكريم لجنة تقييم المسابقة والمتعاونين والداعمين وفي الختام قام سعادة راعي الحفل بجولة تفقدية في بيت البرج التراثي حيث اطلع على أهم المعروضات والمقتنيات التراثية القديمة.

واختتمت مساء أمس فعاليات شتاء البريمي في محطته الأولى، التي انطلقت بالتزامن مع احتفالات العيد الوطني الـ54 المجيد في حديقة البريمي العامة، وسط حضور لافت تجاوز 30 ألف زائر على مدار ثلاثة أيام متواصلة.

تخلل الفعاليات عدد من العروض الفنية والتراثية التقليدية، مثل فن العيالة والرزفة الحربية، بالإضافة إلى أنشطة ومسابقات تفاعلية قدمها الناشط الاجتماعي محمد المخيني خلال اليوم الثاني، التي أضفت أجواءً مليئة بالحماس والفرح، كما شهد ركن الأسر المنتجة إقبالا واسعا من الزوار، حيث عرضت منتجاتها المحلية المتنوعة، مما أسهم في دعم المشاريع المنزلية وتعزيز دورها في المجتمع.

واختتمت الفعاليات بحفل وطني مميز أحياه الفنان العماني حامد سهيل، الذي أضفى رونقا خاصا على الليلة الأخيرة، ليكون مسك ختام المحطة الأولى من هذا الموسم.

الجدير بالذكر أن موسم شتاء البريمي سيواصل تقديم فعالياته المتنوعة في ولايات المحافظة، تعزيزا للتواصل المجتمعي ودعما للأنشطة الترفيهية والثقافية.

كما احتفل أهالي ولاية صحم بالعيد الوطني المجيد برعاية المكرم الشيخ حمد بن هلال المعمري، عضو مجلس الدولة، حيث جاءت الاحتفالية من تنظيم نادي صحم الرياضي الثقافي وبالتعاون مع مكتب والي صحم وفريق «عمان روت رايدارز» التابع للنادي وبمشاركة لجنة الفروسية بصحم وشعراء مجلس صحم الشعري وفرقة شباب مخيليف للفنون الشعبية ودائرة بلدية صحم.

وبدأت فقرات الحفل بانطلاقة المسيرة الوطنية من أمام نادي صحم بمشاركة 96 دراجا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية العراق وصولا إلى موقع الحفل بالسوق المركزي بالولاية، بعدها بدأت لجنة الفروسية بصحم المرور من أمام راعي الحفل والحضور، وألقى بعد ذلك علي المرزوقي عضو مجلس إدارة نادي صحم كلمة بهذه المناسبة عبر من خلالها عن حب الوطن والولاء لباني النهضة المتجددة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه.

وقدم الأهالي خلال الحفل لوحات معبرة من صور الفرح والبهجة بمناسبة العيد الوطني المجيد من خلال مجموعة من الفقرات الشعبية التراثية، وإلقاء وقصائد شعرية من قبل مجلس صحم الشعري وأداء ركض العرضة للخيل.

مقالات مشابهة

  • تدشين مشروع الرحلة الاستكشافية سلطنة عُمان: جوهرة العرب بلندن
  • السيد ذي يزن يشهد في لندن تدشين مشروع الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرة العرب"
  • "بريد عُمان" يستضيف اجتماعا دوليا لتعزيز التعاون في التجارة الإلكترونية
  • سفارتنا في بروناي دار السلام تحتفل بالعيد الوطني
  • سفارة سلطنة عمان في بروناي تحتفل بالعيد الوطني
  • سمو ولي العهد يتسلم رسالة شفوية موجهة لسمو أمير البلاد من الرئيس المصري نقلها وزير خارجية مصر
  • ملامح من تاريخ تطور التعليم في عهد الدولة البوسعيدية 1744 - 1970
  • 25 ألف زائر لـ"متحف عُمان عبر الزّمان" في إجازة العيد الوطني
  • سفارات سلطنة عمان تواصل الاحتفال بالعيد الوطني
  • ولايات سلطنة عمان تواصل احتفالاتها بالعيد الوطني الـ 54 المجيد