جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-07@00:26:46 GMT

حديث المجالس (3)

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

حديث المجالس (3)

 

ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

"احذروا الألوان"... قريبًا سوف تشهد الأسواق الغزو الشرائي لاحتياجات المدارس وربما الأكثرية تنتظر آخر الشهر للقيام بالتسوق كالمعتاد، البعض ممن يملك البحبوحة المالية قدم مشترياته خشية عدم كفاية الوقت للتسوق نتيجة القرار المفاجئ الذي لم يكن على الحسبان في تقديم العام الدراسي.

.. فقط ما أحببت أن أحذر منه عبر طيات هذا المقال هو ما يتعرض فيه مجتمعنا من غزو فكري من خلال إدخال أفكار سامة تلوث المجتمع على وجه العموم والنشء على وجه الخصوص. فكلنا يحب الألوان الجميلة المبهجة التي تدعو إلى التفاؤل وحب الحياة ولكن هناك من يدس السم في العسل من خلال دمج ألوان فئة الشواذ- أعزكم الله- في ألعاب الأطفال وأغراض المدارس من حقائب وأقلام وأدوات مدرسية مختلفة؛ فالحذر والانتباه حتى لا تترسخ هذه الألوان في عقلية الأطفال ويصبحوا معتادين عليها. وهذا نداء أوجهه لكافة الجهات المعنية سواء الرقابية منها أو إدارات المدارس وأولياء الأمور أن تكون المتابعة مستمرة لمواجهة هذا الغزو الملوث فكريًا، وعدم القبول بشراء أو استيراد أدوات مدرسية ظاهرها جميل بألوانه وباطنها فيه الخبث والمكر.

ولمن لا يعلم هناك فرق بين ألوان قوس قزح والألوان التي ترمز لفئة الشواذ؛ فتبصروا يا أُولِي الْأَلْبَابِ.

"أسطوانات موقوتة"... الانفجار الذي وقع في منطقة المعبيلة بولاية السيب نتيجة انفجار أسطوانات غاز في أحد المطاعم، نحمد الله شكرًا أنه لم يسفر عن وقوع وفيات، ونتج عنه إصابة عدد من الأشخاص بين الخفيفة والمتوسطة، نسأل الله لهم السلامة، فضلًا عن تأثر عدد من المباني والمركبات. هذه الحادثة لا يجب أن تمر مرور الكرام على هيئة الدفاع المدني والإسعاف بصفتها الجهة المرخصة لاشتراطات الأمن والسلامة والمراقبة عليها في نفس الوقت، ولا يجب اعتبرها قضاءً وقدرًا فقط؛ بل يجب التعامل معها على أنها من الدروس التي ينبغي الاستفادة منها وذلك فيما يتعلق بمعرفة أسباب ومسببات الانفجار والسعي لعدم تكرار ذلك خصوصًا في المنشآت التجارية التي تستخدم أسطوانات الغاز مثل المقاهي والمطاعم وغيرها من خلال التوعية بمخاطر عدم التقيد بلائحة الأمن والسلامة التي تعدها هيئة الدفاع المدني والتوعوية للمنشآت التجارية؛ بل وحتى السكنية منها بمخاطر القنابل الموقوتة كأسطوانات الغاز وكيفية صيانتها والوقاية منها إذا حدث مكروه، كما على الشركات الموردة لأسطوانات الغاز هنا دور لا يقل أهمية في بيع ما هو صالح وآمن للمستهلكين والتخلص من المخزون القديم الذي انتهت صلاحيته وعدم تداول بيعه وهنا يأتي دور الجهات الحكومية المراقبة والمرخصة لهذه الشركات، والسؤال يوجه للبلديات نحو إعادة النظر في كثرة التراخيص الممنوحة للمطاعم والمقاهي لا سيما تلك القريبة من الأحياء السكينة.. حفظ الله الجميع من كل شر ومكروه.

"مهرجانات الولايات"... من الجميل تنشيط السياحة الداخلية في محافظات السلطنة المختلفة، وذلك من خلال إقامة فعاليات المهرجانات في عدد من الولاية، لكن الأجمل أن يصاحب ذلك استعداد كافٍ مقرونًا بالتنظيم المدروس والمخطط له، لا أن يكون عشوائيًا بمعنى "تعال نظم وعلى الله البركة"... هذا ما لوحظ في أكثر من مهرجان، فهناك من استضاف فعالية تجاوز فيها الحضور في إحدى فعالياته أكبر من المتوقع ومن سعة المكان نفسه، مما أدى لحدوث ازدحام شديد خرج عن السيطرة وتسبب في التدافع وحدوث إصابات. ومهرجان آخر أقيمت فعالياته في أكثر من مكان؛ بل كان منها ما هو خارج الولاية نفسها، مما أدى لعدم انتباه مرتادي المهرجان للمواقع الأخرى، والتي كانت للأسف تضم سوقًا خيريًا لربات البيوت ورواد الأعمال، أدى فيما بعد نتيجة لقلة الحضور لبيع منتجاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي خشية أن تفسد.

لسنا ضد تنظيم مثل هذه المهرجانات، فهي بالعكس تنشط السياحة الداخلية ممن لم تسمح لهم الظروف بالسياحة الخارجية وتحرك الحركة التجارية في الولايات وتدعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال فعاليات المهرجانات والتي تجذب الكثير من المواطنين والمقيمين؛ بل والسياح ممن يرغبون في التعرف على العادات والتقاليد وموروث كل ولاية من خلال المناشط المختلفة التي تبرزها هذه المهرجانات، لكن ينبغي الحرص أن تظهر بالمظهر اللائق والذي يعكس صورة الولاية على أكمل وجه، ويا حبذا لو تكون هناك جهة مشرفة على تنظيم مثل هذه الفعالية تصدر منه التراخيص واللوائح المنظمة؛ فمثل هذه المهرجانات قد تحضرها فئات مختلفة وشرائح متنوعة، وبما ينعكس على سمعة السلطنة.

فقط يجب أن نعترف أن العالم- بفضل مواقع التواصل الاجتماعي- أصبح صغيرًا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بـ 93 ألف طن.. تراجع الاستهلاك المحلي لـ الغاز الطبيعي خلال مايو 2024

التعبئة والإحصاء.. كشفت بيانات حديثة صادرة من الجهاز المركزي لـ التعبئة العامة والإحصاء عن تراجع في حجم الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي خلال شهر مايو الماضي من العام 2024، لـ يسجل نحو 3 ملايين و918 ألف طن، وبلغ حجم التراجع في الاستهلاك نحو 93 ألف طن، حيث سجل حجم الاستهلاك في مايو من العام المنصرم نحو 3 ملايين و957 ألف طن.

ويأتي هذا التراجع بعد الارتفاع الذي سجله معدل استهلاك الغاز في شهر أبريل الماضي، حيث بلغ الاستهلاك المحلى نحو 3 ملايين و769 ألف طن، بينما سجل إجمالي الاستهلاك نحو 3 ملايين و708 ألف طن في شهر أبريل عام 2023، بزيادة بلغت نحو 61 ألف طن.

وسجل الإنتاج المحلى من الزيت الخام والمكثفات نحو مليوني و377 ألف طن في شهر مايو الماضي، مقابل مليوني و501 ألف طن في نفس الشهر عام 2023، بتراجع بلغت قيمته نحو 124 ألف طن، أما بالنسبة للاستهلاك المحلى من المنتجات البترولية الأخرى فقد سجل إجمالي الاستهلاك نحو مليوني و569 ألف طن في شهر مايو الماضي، مقابل مليوني و765 ألف طن في نفس الشهر عام 2023، بتراجع بلغت قيمته نحو 196 ألف طن.

اقرأ أيضاًبـ حجم 192 ألف طن.. تراجع استهلاك السولار المحلي خلال مايو الماضي

أسعار البنزين والسولار اليوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024

بعد زيادة السولار والبنزين.. انخفاض أسعار الدقيق 6 آلاف جنيه خلال شهر

مقالات مشابهة

  • الكشف عن ”اليد الخفية” لإيران التي مكنت الحوثيين من ضرب السفن التجارية وإفشال التحالف الأمريكي الدولي
  • خطط مصر لاستيراد 20 شحنة في الشتاء تصعد بأسعار الغاز الأوروبية
  • شباب الإمارات يتألقون في منصة «حديث الاتصال الحكومي»
  • تقرير يتحدث عن اليد الخفية لإيران التي تساعد الحوثيين في استهداف السفن التجارية
  • أول ثمرة على الصعيد الدولي لمبادرة (خُلُقٌ عَظِيمٌ) التي أطلقتها وزارة الأوقاف
  • «الغرف التجارية»: 3 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا في النصف الأول من 2024
  • خلال "معرض الصيد والفروسية".. "أبوظبي للتراث" تعزز الوعي بالثقافة الإماراتية
  • “أبوظبي للتراث” تعزز الوعي بالثقافة والتراث المحلي خلال “معرض الصيد والفروسية”
  • الغرف التجارية: نسب الخصم في معارض "أهلا مدارس" تصل إلى 30%
  • بـ 93 ألف طن.. تراجع الاستهلاك المحلي لـ الغاز الطبيعي خلال مايو 2024