جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-17@07:42:18 GMT

حديث المجالس (3)

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

حديث المجالس (3)

 

ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

"احذروا الألوان"... قريبًا سوف تشهد الأسواق الغزو الشرائي لاحتياجات المدارس وربما الأكثرية تنتظر آخر الشهر للقيام بالتسوق كالمعتاد، البعض ممن يملك البحبوحة المالية قدم مشترياته خشية عدم كفاية الوقت للتسوق نتيجة القرار المفاجئ الذي لم يكن على الحسبان في تقديم العام الدراسي.

.. فقط ما أحببت أن أحذر منه عبر طيات هذا المقال هو ما يتعرض فيه مجتمعنا من غزو فكري من خلال إدخال أفكار سامة تلوث المجتمع على وجه العموم والنشء على وجه الخصوص. فكلنا يحب الألوان الجميلة المبهجة التي تدعو إلى التفاؤل وحب الحياة ولكن هناك من يدس السم في العسل من خلال دمج ألوان فئة الشواذ- أعزكم الله- في ألعاب الأطفال وأغراض المدارس من حقائب وأقلام وأدوات مدرسية مختلفة؛ فالحذر والانتباه حتى لا تترسخ هذه الألوان في عقلية الأطفال ويصبحوا معتادين عليها. وهذا نداء أوجهه لكافة الجهات المعنية سواء الرقابية منها أو إدارات المدارس وأولياء الأمور أن تكون المتابعة مستمرة لمواجهة هذا الغزو الملوث فكريًا، وعدم القبول بشراء أو استيراد أدوات مدرسية ظاهرها جميل بألوانه وباطنها فيه الخبث والمكر.

ولمن لا يعلم هناك فرق بين ألوان قوس قزح والألوان التي ترمز لفئة الشواذ؛ فتبصروا يا أُولِي الْأَلْبَابِ.

"أسطوانات موقوتة"... الانفجار الذي وقع في منطقة المعبيلة بولاية السيب نتيجة انفجار أسطوانات غاز في أحد المطاعم، نحمد الله شكرًا أنه لم يسفر عن وقوع وفيات، ونتج عنه إصابة عدد من الأشخاص بين الخفيفة والمتوسطة، نسأل الله لهم السلامة، فضلًا عن تأثر عدد من المباني والمركبات. هذه الحادثة لا يجب أن تمر مرور الكرام على هيئة الدفاع المدني والإسعاف بصفتها الجهة المرخصة لاشتراطات الأمن والسلامة والمراقبة عليها في نفس الوقت، ولا يجب اعتبرها قضاءً وقدرًا فقط؛ بل يجب التعامل معها على أنها من الدروس التي ينبغي الاستفادة منها وذلك فيما يتعلق بمعرفة أسباب ومسببات الانفجار والسعي لعدم تكرار ذلك خصوصًا في المنشآت التجارية التي تستخدم أسطوانات الغاز مثل المقاهي والمطاعم وغيرها من خلال التوعية بمخاطر عدم التقيد بلائحة الأمن والسلامة التي تعدها هيئة الدفاع المدني والتوعوية للمنشآت التجارية؛ بل وحتى السكنية منها بمخاطر القنابل الموقوتة كأسطوانات الغاز وكيفية صيانتها والوقاية منها إذا حدث مكروه، كما على الشركات الموردة لأسطوانات الغاز هنا دور لا يقل أهمية في بيع ما هو صالح وآمن للمستهلكين والتخلص من المخزون القديم الذي انتهت صلاحيته وعدم تداول بيعه وهنا يأتي دور الجهات الحكومية المراقبة والمرخصة لهذه الشركات، والسؤال يوجه للبلديات نحو إعادة النظر في كثرة التراخيص الممنوحة للمطاعم والمقاهي لا سيما تلك القريبة من الأحياء السكينة.. حفظ الله الجميع من كل شر ومكروه.

"مهرجانات الولايات"... من الجميل تنشيط السياحة الداخلية في محافظات السلطنة المختلفة، وذلك من خلال إقامة فعاليات المهرجانات في عدد من الولاية، لكن الأجمل أن يصاحب ذلك استعداد كافٍ مقرونًا بالتنظيم المدروس والمخطط له، لا أن يكون عشوائيًا بمعنى "تعال نظم وعلى الله البركة"... هذا ما لوحظ في أكثر من مهرجان، فهناك من استضاف فعالية تجاوز فيها الحضور في إحدى فعالياته أكبر من المتوقع ومن سعة المكان نفسه، مما أدى لحدوث ازدحام شديد خرج عن السيطرة وتسبب في التدافع وحدوث إصابات. ومهرجان آخر أقيمت فعالياته في أكثر من مكان؛ بل كان منها ما هو خارج الولاية نفسها، مما أدى لعدم انتباه مرتادي المهرجان للمواقع الأخرى، والتي كانت للأسف تضم سوقًا خيريًا لربات البيوت ورواد الأعمال، أدى فيما بعد نتيجة لقلة الحضور لبيع منتجاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي خشية أن تفسد.

لسنا ضد تنظيم مثل هذه المهرجانات، فهي بالعكس تنشط السياحة الداخلية ممن لم تسمح لهم الظروف بالسياحة الخارجية وتحرك الحركة التجارية في الولايات وتدعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال فعاليات المهرجانات والتي تجذب الكثير من المواطنين والمقيمين؛ بل والسياح ممن يرغبون في التعرف على العادات والتقاليد وموروث كل ولاية من خلال المناشط المختلفة التي تبرزها هذه المهرجانات، لكن ينبغي الحرص أن تظهر بالمظهر اللائق والذي يعكس صورة الولاية على أكمل وجه، ويا حبذا لو تكون هناك جهة مشرفة على تنظيم مثل هذه الفعالية تصدر منه التراخيص واللوائح المنظمة؛ فمثل هذه المهرجانات قد تحضرها فئات مختلفة وشرائح متنوعة، وبما ينعكس على سمعة السلطنة.

فقط يجب أن نعترف أن العالم- بفضل مواقع التواصل الاجتماعي- أصبح صغيرًا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الغرف التجارية: مصر حققت ميزة تنافسية في مجال النقل البحري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المهندس مصطفى المكاوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية، على أهمية تشغيل خطوط الشحن بين مصر ودول العالم في خدمة التجارة الخارجية استيرادا وتصديرا، خاصة ان مصر لديها ميزة تنافسية حققتها خلال الأعوام الأخيرة في مجالات النقل والشحن والخدمات اللوجيستية بالإضافة للسرعة في الافراج الجمركي عن الواردات من السلع والمنتجات من خلال نظام النافذة الجمركية والافراج المسبق للبضائع، ومشروع الفاعل الاقتصادى.
وأضاف المكاوى، انه وفقا لاستراتيجية الدولة لتطوير الموانى حتى 2030 التي تهدف الى تدعيم الدور الحيوي للنقل البحري حيث أن الموانئ البحرية المصرية هي طوق النجاة للدولة من الناحية الاقتصادية، نظراً لارتباطها بالتجارة الخارجية حيث إنها تهيمن على غالبية أنشطة نقل البضائع.

 مع أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في المشاركة في تطوير منظومة النقل وتقديم التسهيلات والخدمات حتى يستطيع أن يؤدي دوره بالاستثمار أو المشاركة في مشروعات قطاع النقل بشكل عام.

 الى جانب تدعيم الموارد البشرية من خلال تطوير برامج التدريب والتحفيز خاصة للكوادر المهنية من العاملين بوزارة النقل، وتحديث التشريعات ووضع اللوائح المنظمة والتي تضمن حرية المنافسة في مجال تقديم خدمات النقل، فان ذلك من شأنه نقل مصر الى مصاف الدول المتقدمة في مجال النقل البحرى.
ولتحقيق ذلك كما يؤكد المكاوى انه يجب على صناع القرار في مصر الاستمرار فى تحديث وتطوير الأسطول البحري التجاري باعتباره عاملا مهما لمواكبة وتيرة التطورات العالمية في هذا القطاع، وتوحيد خدمات النقل البحري في مصر والالتزام بالاستخدام الكفء للسفن الكبيرة الحديثة لتلبية احتياجات خدمات الملاحة البحرية والإمدادات البحرية والمؤسسات المالية المهنية ومقاولي النقل متعدد الوسائط، الى جانب تحديثها وتطويرها وفقًا لاحتياجات التجارة والإمداد العالمية، بدءًا من المعلوماتية ومعدات التحميل والتفريغ للبضائع، مع مراعاة عوامل السلامة وحضارة الميناء بشكل كامل، وتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة الميناء لتحقيق خدمات شحن حديثة ومتقدمة. 

مما يقلل من تكلفة تقديم الخدمات ويؤثر بشكل إيجابي على مستويات الأسعار ويجعلها تنافسية. بالإضافة إلى الحفاظ على السلامة البيئية واتجاهات التنمية المستدامة كما يجب تحقيق التكامل بين الموانى المصرية من خلال وضع مخطط متكامل يتضمن خريطة استثمارية للموانئ المصرية. 

مع ربط المواني المصرية بمناطق الاستثمار.. لاجل تحويل مصر إلى مركز عالمي للطاقة والتجارة واللوجستيات على المستوى الإقليمي والأفريقي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • 183% زيادة بالسجلات التجارية للاستثمار الأجنبي في شمال الباطنة
  • معنى حديث "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل"
  • ما هي البدعة التي حذرنا منها رسول الله؟ .. علي جمعة يوضحها
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: في حديث جبريل   
  • هكذا ردت رانيا يوسف على منتقدي جرأة أزيائها في المهرجانات
  • الغرف التجارية: مصر حققت ميزة تنافسية في مجال النقل البحري
  • حديث إسرائيلي عن اتفاق قريب مع لبنان لوقف الحرب
  • أسعار الغاز في أوروبا تسجّل أعلى مستوى خلال عام
  • السوداني يوجه وزارة النفط بالتواصل مع شركة شِل لتحقيق المشاريع التي تخدم العراق
  • السوداني يوجه بالتواصل بين وزارة النفط وشركة شِل لتحقيق المشاريع التي تخدم العراق