العراق يتخذ خطوة جديدة ضد إسرائيل في مجلس الأمن.. ما علاقة إيران؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
في تصعيد دبلوماسي جديد، أعلن العراق عن تقديم مذكرة احتجاج رسمية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وذلك بعد اتهام إسرائيل باستخدام مجاله الجوي لتنفيذ ضربات جوية ضد إيران. هذا الموقف يعكس التزام العراق بسيادته واستقلاله ورفضه لأي انتهاك لأجوائه، خاصة في سياق تصاعد التوترات الإقليمية وسعيه للحفاظ على استقرار المنطقة من خلال الحوار والتفاهم المتبادل.
ويتناول الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، خلال تصريحاته لموقع صدى البلد، تداعيات هذه الشكوى وإمكانية فرض عقوبات على إسرائيل.
وقال الدكتور جهاد أبو لحية، إن العقوبات المحتملة على إسرائيل في أعقاب الشكوى العراقية لن تتجاوز حدود الإدانة، إن حصلت أصلاً. وأشار إلى أنه من المستبعد صدور أي قرار فعلي ضد إسرائيل، موضحًا أن "إسرائيل فوق القانون، والمؤسسات الدولية عاجزة عن مواجهة جرائمها المتكررة".
وأشار أبو لحية إلى أنه قد تتم إحالة الشكوى إلى مجلس الأمن الدولي من أجل إدانة هذا الانتهاك الصارخ لسيادة دولة مستقلة، لما يمثله من خطورة على الأمن والسلم الدوليين، وهما من المهام الأساسية التي أسس مجلس الأمن للحفاظ عليها. لكنه لفت إلى أن الفيتو الأمريكي سيعيق أي إدانة متوقعة، حيث تُجهض الولايات المتحدة بانتظام أي قرار أممي يدين إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي.
تحرك دبلوماسي عراقي ضد إسرائيلأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية بأن الحكومة العراقية تقدمت بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن، تدين فيها ما وصفته بـ"الانتهاك الصارخ" لسيادة العراق. وجاء ذلك بعد استخدام الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي العراقي لتنفيذ هجمات على إيران فجر يوم السبت الماضي.
وأكد الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن العراق قدم المذكرة رسمياً، مشيراً إلى أنها تضمنت إدانة شديدة لـ"الانتهاك الصارخ" الذي ارتكبته إسرائيل عبر اختراق أجواء العراق واستخدامها في الهجوم على إيران. وأوضح أن الهجوم وقع يوم 26 أكتوبر الجاري، مما دفع الحكومة العراقية للتحرك بشكل عاجل على المستوى الدولي.
وجه رئيس الوزراء العراقي وزارة الخارجية بالتواصل مع الجانب الأمريكي بشأن هذا الخرق، مستنداً إلى بنود اتفاق الإطار الاستراتيجي بين البلدين. ويأتي هذا التواصل في إطار التزام الولايات المتحدة تجاه أمن العراق وسيادته، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء العراقية.
السوداني يدعو للتعاون بين العراق وأوبك بلس للحفاظ على استقرار وتوازن أسواق النفط بعثة ايران بالأمم المتحدة: اسرائيل هاجمتنا من العراق بتواطؤ أمريكيوأوضح البيان الحكومي أن العراق يلتزم بشكل صارم بسيادته واستقلاله وحرمة أراضيه، مشدداً على رفض استخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على أي دولة، خصوصاً دول الجوار التي تربطها بالعراق علاقات ودية ومصالح مشتركة.
وختم البيان بتأكيد حرص العراق على الحفاظ على استقرار المنطقة عبر منع استغلال أراضيه في الصراعات الإقليمية. وأكدت الحكومة دعمها لسياسات الحل السلمي للنزاعات من خلال الحوار والتفاهم المتبادل، بما يعكس سياسة ثابتة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العراق إسرائيل ايران التوترات الإقليمية مجلس الأمن مجلس الأمن ضد إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
السوداني: الحكومة وفرت كل ما يلزم لتأمين صناعة دوائية متطورة في العراق
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، السبت، أن الحكومة وفرت كل ما يلزم من أجل تأمين صناعة دوائية متطورة في العراق، فيما بين أن حجم تعاقدات كيماديا قفز من 10% إلى 35 % مع الشركات المحلية الوطنية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى مجموعة من الطبيبات العراقيات"، لافتا إلى، أن "السوداني ثمّن الدور الكبير الذي تبذله الملاكات الطبية، خصوصاً الطبيبات؛ كونهنّ الأعلى نسبة قياساً بالأطباء في تأمين الخدمات الصحية بجميع أشكالها لكل المواطنين، مع تسخير الجهود والإمكانيات لتأسيس نظام صحي وطني متطور ومتكامل".
وأضاف، أن "السوداني استذكر دور ومهام الملاكات الطبية في مواجهة تحديات الإرهاب، والمرحلة التي شهدت معارك التحرير، مؤكداً أنّ الدور المهم للطبيبة العراقية كان حاضراً، مشيراً إلى مكانة المرأة في المجتمع وما تمثله من أولوية للحكومة، وهو ليس شعاراً وإنما مسؤولية".
وبين السوداني، بحسب البيان، أن "الحكومة تحركت في عدة مسارات من أجل تطوير القطاع الصحي، ولا سيما من خلال إكمال البنى التحتية للمستشفيات قيد التنفيذ والمراكز الصحية وإنشاء مستشفيات جديدة، مؤكداً إدخال ثلاث مستشفيات للخدمة في العاصمة بغداد خلال العام الحالي".
وفي ما يلي أبرز ما جاء في حديث رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء:
- المرأة جزء من عملية البناء، ونحرص على التواصل مع هذه الفئة، والمجلس الأعلى للمرأة بوابة الحكومة معها.
- يجب أن تكون للطبيبة العراقية مكانة مهمة في تولي مناصب قيادية بوزارة الصحة، خصوصاً أنها أثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية.
- أعطينا اهتماماً كبيراً للمستشفيات المتلكئة، ولا سيما منذ سنوات طويلة، والحكومة تنجز بين فترة وأخرى مستشفى جديداً.
- أولت الحكومة اهتماماً بإنجاز المراكز التخصصية وديمومة تشغيلها، وفصل موازنتها عن المديريات الأخرى.
- قانون الضمان الصحي خطوة مهمة في قطاع الصحة، والحكومة وفرت التخصيصات المطلوبة لتقديم الخدمات للمواطنين.
- رفعت حكومتنا عنوان الخدمة، وجميع الشركاء يتعاونون معها من أجل تحقيق هذا الهدف.
- أفضل مدخل لتعزيز العلاقة بين المواطن والدولة يكون عبر توفير الخدمات الصحية.
- لم يكن بحساباتنا التعامل مع المستشفيات المتلكئة على أنها تابعة للحكومات السابقة، وإنما عملنا على إنجازها.
- اعتمدنا نظام الإدارة والتشغيل المشترك؛ لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وكسب الخبرة، وتم تفعيله في سبع مستشفيات.
- حققنا طفرة مهمة في توطين الصناعة الدوائية، وهناك استجابة كبيرة من قبل منتجي الصناعة الدوائية.
- الحكومة وفرت كل ما يلزم من أجل تأمين صناعة دوائية متطورة في العراق، من خلال قرارات أصدرها مجلس الوزراء.
- حجم تعاقدات كيماديا قفز من 10% إلى 35 % مع الشركات المحلية الوطنية، وهو عامل مشجع لتطوير خطوط الإنتاج.
- يجب أن يكون أداء الملاكات الطبية والفنية والإدارية الفيصل في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.
- وضعنا إجراءات عديدة لزيادة وعي المواطنين في التعامل مع المؤسسات الصحية.