جريدة الوطن:
2025-02-01@14:53:35 GMT
رأي الوطن: نمو لافت فـي القطاع الفندقي العماني
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يُمثِّل القِطاع الفندقيُّ أهمِّية كبرى في تحقيق التنمية السِّياحيَّة المطلوبة، حيث يُعدُّ من أهمِّ مؤشِّرات القِطاع السِّياحي، فهو مرآة لمدى إقبال السِّياح بمختلف جنسيَّاتهم على المنتجات السِّياحيَّة في هذه الدَّولة أو تلك، كما أضحى لقِطاع الفنادق أهمِّية اقتصاديَّة كبرى تَعُودُ فوائدها بشكلٍ مباشر على الاقتصاد الوطنيِّ؛ كونه أحَدَ أهمِّ القِطاعات الإنتاجيَّة القادرة على توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، كما له دَوْر بارز في تنمية عمل العديد من المؤسَّسات الصغيرة والمتوسِّطة، خصوصًا في القِطاعات المرتبطة به من القِطاعات الإنتاجيَّة والخدميَّة.
ومن هذا المنطلق، فإنَّ أيَّ زيادة في نسبة الإشغال الفندقيَّة تَعُودُ بفائدة مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد الوطنيِّ، خصوصًا من ناحية ميزان المدفوعات للدَّولة، حيث تُعدُّ صناعة الفنادق من الصِّناعات التي يُمكِن بواسطتها التأثير على متحصِّلات الدَّولة من النَّقد الأجنبيِّ، كما تُشكِّل الخدمة الفندقيَّة المميَّزة فرصة مهمَّة في تشجيع نَوْع آخر من المنتجات السِّياحيَّة ألَا وهو سياحة المعارض والمؤتمرات والندوات، القائمة في الأساس على الإمكانات التي تملكها المنشآت الفندقيَّة. وتأتي سلطنة عُمان على رأس الدوَل التي اهتمَّت بالبنية الأساسيَّة السِّياحيَّة، وعملت على توفير قِطاع فندقيٍّ واعدٍ ذي مواصفات عالميَّة؛ لتنمية صناعة السِّياحة والتي باتت تُؤتي ثمارها، واستطاعت عَبْرَها تحسين التجربة السِّياحيَّة داخل البلاد.
وتأكيدًا على التقدُّم المُطَّرد الذي يشهده قِطاع السِّياحة، فقَدْ سجَّلت إيرادات الفنادق ذات التصنيف من 3 إلى 5 نجوم في سلطنة عُمان بنهاية شهر يونيو 2023م نَحْوَ 110 ملايين و31 ألف ريال عُماني، بارتفاع نسبته 32 بالمائة مقارنةً بنهاية شهر يونيو 2022م البالغة 83 مليونًا و359 ألف ريال عُماني، وهي نسبة ارتفاع كبيرة تؤكِّد تناميَ الإقبال على المنتجات السِّياحيَّة العُمانيَّة. فقَدْ أشارت الإحصاءات الصَّادرة عن المركز الوطنيِّ للإحصاء والمعلومات إلى ارتفاع إجماليِّ عددِ نزلاء الفنادق بنسبة 27.4 بالمائة مُسجِّلًا بنهاية شهر يونيو الماضي نَحْوَ 943 ألفًا و68 نزيلًا مقارنة بـ740 ألفًا و50 نزيلًا في الفترة ذاتها من عام 2022م، فيما سجَّلت نسبة الإشغال نُموًّا بـ10.8 بالمائة لِتصلَ إلى 47,1 بالمائة مقارنة بـ42,5 بالمائة خلال الفترة نَفْسِها من عام 2022م.
إنَّ الإحصائيَّات الأخيرة التي تؤكِّد الأداءَ القياسيَّ الذي حقَّقته صناعة السِّياحة العُمانيَّة خلال فترة الأشْهُر الستَّة الماضية، والتي تجلَّت في المؤشِّرات الإيجابيَّة لحركة السِّياحة الوافدة خلال هذه الفترة والتي شهدت نُموًّا في أعداد السَّائحين الوافدين، توضِّح تنوُّع مصادر الأسواق السِّياحيَّة المصدّرة لهذه الحركة، حيث ارتفع عددُ النزلاء الخليجيِّين بـ28.7، وارتفع عددُ النزلاء الأوروبيِّين بنسبة 46.3 بالمائة، كما ارتفع النزلاء الأميركيون بنسبة 3.2 بالمائة، والنزلاء الآسيويون بـ54 بالمائة، وهو ما ينعكس إيجابيًّا على زيادة الإيرادات المُحقِّقة للدخل في الاقتصاد الوطنيِّ، كما يُسهم إدخال تلك الأعداد من السَّائحين على السُّوق المحليَّة في مزيدٍ من القوَّة الشرائيَّة المطلوبة في الاقتصاد الوطنيِّ.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد الوطنی ع مانی التی ت
إقرأ أيضاً:
حول حركة السياحة والفنادق والشقق المفروشة.. هذا ما كشفة الأشقر
أصدر رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، بيانا، أكد فيه أن "خطاب قسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قدم ضمانة للمجتمعين العربي والدولي، ورسم خارطة طريق مستقبلية تشير إلى توجه لبنان نحو الازدهار والأمن والاستقرار".وأشار إلى أن "التعثر في تشكيل الحكومة يوحي باستمرار الوضع السيء السابق"، معتبرا أن "صرخة المستثمر خلف الحبتور تمثل رسالة لكل مستثمر عربي وأجنبي يرغب في الاستثمار في لبنان، مفادها أنه لا يمكن تحقيق الاستثمار وإعادة الإعمار دون توفر الأمن والاستقرار والقانون وحماية الاستثمار".
ودعا الجميع إلى "الاستفادة من الدعم العربي والدولي، والالتفاف حول الرئيس عون، والعمل على تسهيل تشكيل حكومة تستجيب لتطلعات اللبنانيين وتمنح الثقة للمجتمعين العربي والدولي". كما أعرب عن تطلعه لموسم اصطياف مزدهر وعودة الأشقاء الخليجيين إلى لبنان، مؤكدا أن "السياحة تشكل قاطرة أساسية للاقتصاد الوطني".
ولفت إلى أنه حتى الآن لم تحدث تطورات حقيقية على المستوى السياحي، مشيرا أن "حركة الفنادق والشقق المفروشة لا تزال ضعيفة بسبب المشاكل القائمة في سوريا، وعدم ترجمة الإيجابيات في الساحة اللبنانية إلى نتائج ملموسة".
وأوضح أن هناك حظرا على قدوم السياح الأجانب والخليجيين، معربا عن "أمله في تشكيل الحكومة وزيارة الرئيس للدول الداعية له، لتحقيق الازدهار والاستقرار"، كاشفا ان "معظم فنادق العاصمة التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت ستعاود العمل قبل موسم الصيف".
وختم: "الآمال كبيرة في تحسن الأوضاع، خاصة مع وقوف المجتمعين العربي والدولي إلى جانب لبنان ليكون آمنا ومستقرا ويخرج من دوامة الحروب إلى آفاق الحياة والازدهار".