الشبيبة:
2025-02-23@08:04:16 GMT

عيسى المسعودي يكتب: ظفار لاتزال تنتظر التطوير

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

عيسى المسعودي يكتب: ظفار لاتزال تنتظر التطوير

محافظة ظفار كباقي محافظات السلطنة لاتزال تنتظر تنفيذ خطط التنمية والتطوير خاصة في مجال البنية الاساسية ولعل في مقدمتها مشاريع الطرق التي تعتبر من الاولويات وتوفير المزيد من الغرف والشقق الفندقية ومشاريع اخرى متعلقة بالصحة والتعليم والاتصالات ، ورغم الدور الكبير الذي يقوم به مكتب محافظ ظفار ووزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار وغيرها من المؤسسات في تنفيذ بعض المشاريع الا انها لاتزال غير كافية لمواجهة الاقبال الكبير من الزوار والسواح خاصة خلال فترة موسم الخريف وتحتاج المحافظة لتنفيذ مجموعة من المشاريع في مختلف القطاعات حتى تكون المحافظة مستعدة لاستقبال السواح والزوار ليس فقط في موسم الخريف وانما طوال العام فمحافظة ظفار لها ميزة نسبية تجعلها مقصد الزوار من السلطنة ومن دول المنطقة والعالم لما حباها الله من جو استثنائي ومقومات اخرى طبيعية وتاريخية ، كما تحتاج المحافظة خاصة في موسم الخريف الي فريق عمل يعمل كمنظومة متكاملة تشمل كافة القطاعات والمجالات ، فكيف نقوم بالتسويق والترويج لموسم خريف ظفار ونحن غير مستعدين بالشكل المطلوب لاستقبالهم من حيث وجود طرق حديثة ومتطورة تساهم في التقليل من الازدحام الكبير وكذلك لاتوجد شركات طيران قادرة على توفير المزيد من الرحلات لمواجهة هذا الاقبال الكبير من السلطنة وخارجها وعدم توفر الشقق الفندقية الحديثة التي تواكب ارتفاع عدد السواح سنوياً وعدم وجود المطاعم ذو الخمسة نجوم حتى تستطيع العائلات قضاء اوقات سعيدة في اجواء مريحة وغيرها من الامور التي نتحدث عنها سنوياً ولكن دون جدوى فالمشاريع التي يتم تنفيذها محدودة ولاترقى للطموحات وبالتالي هذه الملاحظات تتكرر سنويا من قبل الجميع ولكن على ارض الواقع التنفيذ محدود ولايواكب التطورات الحالية .

موسم الخريف في محافظة ظفار ليس فقط موسم للترفيه او السياحة فقط وانما هو موسم يساهم في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في ولايات المحافظة كاملة وتتغير بوصلة الحياة مع وجود اعداد كبيرة من الزوار والسواح ونشاط تجاري مميز تستفيد منه مختلف القطاعات منها الطيران والفنادق والمراكز التجارية المختلفة والمطاعم ومؤسسات السفر والسياحة والمؤسسات الصغيرة ورواد الاعمال واصحاب بيع المنتجات العمانية مثل البخور واللبان واصحاب سيارات الاجرة وغيرها من المجالات وبختصار يعني خلال شهرين تقريباً تستفيد وبشكل كبير محافظة ظفار من هذا الموسم الاستثنائي لذلك من الضروري المحافظة على هذه المكاسب التي تساهم في تعزيز مكانة ظفار على الخارطة السياحية في المنطقة واحدى اهم الوجهات التي يخطط السائح لزيارتها من خلال الاهتمام بتنفيذ المشاريع المختلفة وكذلك تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات والعمل كمنظومة متكاملة لانجاح موسم الخريف فالتقارير المعتمدة عن العام الماضي تشير الي ان عدد زوار خريف ظفار تجاوز 800 الف زائر وهذا رقم ممتاز نتوقع ان يرتفع خلال هذا العام ولكن طموحنا أكبر في ارتفاع عدد الزوار لان المقومات المختلفة التي تتميز بها محافظة ظفار متعددة ومن هنا نطالب بضرورة المحافظة على هذه المكاسب والبناء عليها وذلك من خلال تنفيذ المشاريع وتوفير الخدمات والتسهيلات المختلفة وتشجيع اصحاب المبادرات السياحية والترفيهية ومساندتهم ومن هنا نؤكد على مسألة العمل كمنظومة متكاملة لانجاح هذا الموسم الاستثنائي فهو ليس نجاح لمحافظة ظفار وانما للسلطنة بشكل عام ولهذا نحتاج الي خطة معتمدة للخمس السنوات المقبلة لتنفيذ مشاريع البنية الاساسية وغيرها من المشاريع وتخصيص ميزانية لتنفيذ هذه الخطة بحيث تقوم وزارة المالية برصد هذه المبالغ لتنفيذ هذه المشاريع فالافكار والارادة والخطط موجودة عند الجهات المعنية في محافظة ظفار وتوجد لديها كافة التفاصيل حول ماتحتاجه المحافظة من مشاريع تطويرية ويبقى رصد الميزانية التي بدونها لايمكن تنفيذ شي .

البعض قد يسأل : هل نحن بحاجة الي رصد مبالغ ضخمة لتنفيذ مشاريع تنموية فقط لمجرد موسم الخريف والذي يمتد لشهرين ؟ ولهؤلاء نرد بان المشاريع التنموية في كل مكان مهمة وضرورية ولاتعتمد على فترة زمنية فنحن ننظر للمستقبل وننظر لتنفيذ رؤية عمان 2040 فعلينا ان نخطط وننفذ للمستقبل وكذلك كما ذكرت علينا المحافظة على المكاسب فاذا لم نستمر في التطوير فان الزائر مثلا لمحافظة ظفار وبعد زيارة واحدة او اثنتين لن يرجع مره ثانية بسبب ضعف الامكانيات والخدمات وهذا سيعد خسارة كبيرة لمختلف القطاعات ولكن العكس صحيح اذا استمرينا في التطوير وتنفيذ المشاريع وتعزيز الخدمات المختلفة وطرح المبادرات التي تجعل الاقامة في محافظة ظفار تجربة لاتنسى فان ذلك سيساهم في ارتفاع عدد الزوار خلال السنوات القادمة وانتعاش الحركة التجارية والاقتصادية وكل زائر سيكون سفير لظفار ويساهم في التسويق والترويج لها وهذا يعد مكسب كبير في ضل التنافس بين المدن السياحية في المنطقة .

اننا امام مرحلة مهمة في مسيرة تنمية وتطوير محافظات السلطنة والحكومة قامت بالعديد من الخطوات في تمكين دور المحافظين واعطائهم الصلاحيات المختلفة لتعزيز التنافس التكاملي بين هذه المحافظات لتحقيق التنمية الشاملة ولكن هذا الدور وهذه الخطوات تتطلب تخصيص ميزانية خاصة لتنفيذ المشاريع التنموية واشراك القطاع الخاص في تنفيذ بعض هذه المشاريع وعلى مكاتب المحافظين دور أكبر في تعزيز التعاون مع الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة المالية لتقيم هذه المشاريع وتحديد اولوياتها فبعض المشاريع مثل الطرق اصبحت من الاولويات في بعض المحافظات وعلينا أن ندرك جميعاً وتكون لدينا قناعة خاصة للمسؤولين اصحاب القرار ان تنمية المحافظات تحتاج الي عمل كبير وفي مختلف المجالات والقطاعات والي رصد ميزانية مناسبة تلبي احتياجات المرحلة الحالية والمستقبلية .

المصدر: الشبيبة

كلمات دلالية: تنفیذ المشاریع موسم الخریف محافظة ظفار

إقرأ أيضاً:

محافظ الفيوم يناقش الاستعدادات لتنفيذ التدريب العملي المشترك "صقر 150" لمجابهة الأزمات والكوارث

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ناقش الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مع مسئولي الأجهزة التنفيذية، الاستعدادات الأولية لتنفيذ التدريب العملي المشترك "صقر 150"، لمجابهة الأزمات والكوارث، مؤكداً على مراجعة كافة المعدات بمختلف القطاعات المشاركة بالتدريب على أرض المحافظة، والتى يمكن استخدامها حال الأزمات والأحداث الطارئة، للتأكد من جاهزيتها ومستوى كفاءتها.

وجاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والأستاذ كامل غطاس سكرتير عام المحافظة، والعميد شريف عامر المستشار العسكري للمحافظة، والعقيد محمد لاشين ممثلاً عن مديرية أمن الفيوم، ووكلاء الوزارة، ورؤساء القطاعات، ورؤساء مجالس المدن، ومديري المديريات، وعددٍ من الضباط والجنود، وممثلي الجهات ذات الصلة.

وأكد محافظ الفيوم، خلال الاجتماع على ضرورة الجاهزية الكاملة للمعدات بمختلف القطاعات، ومراجعة أعدادها، ومستوى كفاءتها، وحصر أعداد الفنيين العاملين عليها، وإعداد بيان تفصيلي دقيق بهذا الشأن، موضحاً به الصالح من هذه المعدات وما يحتاج للصيانة، مع استخدام النموذج الموحد المعد لمشروع "صقر 150"، بهدف تنفيذ تجربة عملية واقعية خلال عمليات الاصطفاف للتدريب العملي المشترك "صقر 150" لمواجهة الأزمات والكوارث، مما يجعل الفيوم على أهبة الاستعداد لمواجهة أي أحداث طارئة، من خلال البيانات الدقيقة التى يتم تحديثها بشكل متواصل.

ومن جهته، استعرض المستشار العسكري لمحافظة الفيوم، الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بكل قطاع من القطاعات التى ستشارك في التدريب العملي المشترك "صقر 150"، لمجابهة الأزمات والكوارث المزمع تنفيذه خلال شهر مايو القادم، مطالباً مسئولي القطاعات، بالعمل من خلال النموذج الموحد الذي سيتم تسليمه، وملء النموذج بالموقف التنفيذي الفعلي، وعدد المعدات ومستوى جاهزيتها بكل قطاع، والعمل على إخطار محافظات الجوار بشأن التدريب العملي المشترك "صقر 150"، للاستعانة بمعداتهم حالة الاحتياج لذلك.

كما طالب المستشار العسكري، برصد الأزمات الأكثر شيوعاً بكل قطاع من القطاعات المشاركة بالتدريب العملي المشترك "صقر 150"، وكيفية مواجهتها، وتجهيز المدارس التى سينفذ بها عمليات الإخلاء، وأماكن الإيواء التابعة للتضامن الاجتماعي، وكذا أماكن معسكرات الشباب والرياضة، فضلاً عن عرض مقترحات للمواقع التي تصلح لتنفيذ اصطفاف المعدات الخاصة بالتدريب العملي المشترك، وتوضيح موقف التعديات على الأراضي الزراعية، والمبادرات الرئاسية الخاصة بقطاع الصحة، وكذا إزالة التعديات على أراضي أملاك الدولة، لافتاً إلى دور المركز الإعلامي في إعداد البيان الخاص بموقف التدريب العملي المشترك، فضلاً عن إعداد المحاضر التنسيقية بين المراكز والقطاعات في هذا الشأن.

مقالات مشابهة

  • جامعة ظفار تستعرض إنجازاتها في "يوم البحث العلمي السنوي"
  • الوفد الإعلامي الدولي يتعرف على المشاريع التنموية في البريمي
  • برئاسة العلامة مفتاح.. اجتماع لمناقشة مستوى تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في محافظة إب
  • العلامة مفتاح يرأس اجتماعًا لمناقشة مستوى تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية بإب
  • محافظة الإسكندرية تعلن عن 3 مناقصات جديدة لتنفيذ مشروعات خدمية
  • “بقعة ضوء”.. نافذة على المشاريع التنموية في المنتدى السعودي للإعلام
  • رئيس التحرير يكتب: حسام أبو صفية.. غزة إذ تنتظر أحد جبالها الراسخات
  • الملتقى التوظيفى بحوش عيسى يوفر أكثر من 1500 فرصة عمل على أرض البحيرة
  • المسبحي: محمد علي ياسر نفذ مئات المشروعات التي أحدثت نقلة نوعية في المهرة
  • محافظ الفيوم يناقش الاستعدادات لتنفيذ التدريب العملي المشترك "صقر 150" لمجابهة الأزمات والكوارث