تعليم وصنعة.. «نفيسة» وهبت عمرها لأهالي كفر الشيخ: 60 سنة خير
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
كرَّست حياتها لمحو الأمية وتحفيظ القرآن الكريم وتنشئة الصغار تنشئة معتدلة، وتفرغت للرسالة، لتصبح رؤيتها لطفل تعلم القرآن الكريم وحفظه وأجاده في مدرستها، أو رجل وامرأة تم محو أميتهما، أو سيدة تعلمت فن التفصيل لتكسب قوتها، أعظم ما يسعدها.
فكرة تأسيس الجمعية الخيريةنفيسة عبدالعزيز محبوب، صاحبة الـ80 عاماً، ابنة مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، اتجهت إلى فكرتها منذ ستينات القرن الماضي، بتأسيسها أول جمعية خيرية مصغرة من نوعها في مدينة بيلا، برفقة عدد من صديقاتها وزميلاتها، وفي أوائل الثمانينات أسست مدرسة لمحو الأمية وتحفيظ القرآن الكريم، وخرج من هذه المدرسة آلاف الأطفال والكبار، الذين أصبحوا فيما بعد في أماكن مرموقة.
تحكي «نفسية» عن حلمها الذي راودها لسنوات: «بدأت المدرسة بحصيرة على الأرض، واستعنت بمحفظ قرآن كريم وبدأنا التحفيظ واتفاجئت بإقبال كبير، بعد فترة المدرسة كبرت وبدل المحفظ الواحد بقوا مجموعة محفظين، وبقى الملتحقين بالمدرسة بالمئات، وكل ده بشكل مجاني، كمان عملت مشغل لتعليم السيدات الخياطة والتفصيل عشان يكون مصدر رزق ليهم».
«نفيسة»: ولادي اللي اتخرجوا من المدرسة لسه على تواصل معايا وبيزورنيذاع صيت المدرسة من مدينة بيلا إلى جميع أنحاء محافظة كفر الشيخ، حتى تم تكريم «نفيسة» من المحافظة: «المدرسة محت أمية سيدات ورجال كتير في مركز ومدينة بيلا وكنت بستعين بأكفأ المعلمين للتدريس للملتحقين في المدرسة، ولحد دلوقتي ولادي اللي اتخرجوا من المدرسة لسه على تواصل معايا وبيزورني».
رغم بلوغها عامها الثمانين في شهر يونيو الماضي، وإصابتها بالعديد من الأمراض المزمنة، إلا أنّ «نفيسة» ما زالت تعمل في جميعتها الخيرية في مدينة بيلا التي قامت بتأسيسها منذ ما يقرب من 60 عاماً، تتكئ على عكازها بشكل يومي، دون كلل أو ملل طمعاً في طلب الأجر والثواب من الله، ودعماً لأهالي مدينتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ بيلا محافظة كفر الشيخ جمعية خيرية حفظ القرآن الكريم محو الأمية القرآن الكريم مدینة بیلا
إقرأ أيضاً:
«المنتدى الإسلامي» في الشارقة يناقش أساليب تعليم القرآن للطفل
ينظّم المنتدى الإسلامي بالشارقة، بعد غد، ندوة علمية تحت عنوان «أساليب تعليم القرآن الكريم للطفل بين التاريخ والمعاصرة»، في إطار جهوده المستمرة لتعزيز الثقافة الدينية لدى مختلف شرائح المجتمع، وتأكيداً لدوره الرائد في رعاية القرآن الكريم وتعاليمه، وتنطلق فعاليات اليوم الأول للندوة بمقر المنتدى في منطقة سمنان الشارقة.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة التي يطلقها المنتدى لإعادة إحياء أساليب التعليم الشرعي، وتوسيع نطاقها، لتشمل فئات متعددة من المجتمع، وبشكل خاص النشء، حيث يمثل الطفل نواة المجتمع ومستقبل الأمة.
وتستهدف الجلسات العلمية المتخصصين في علوم الشريعة، والمهتمين بتعليم القرآن الكريم، وأولياء الأمور والمهتمين بشؤون الطفولة، حيث تتمحور جلسات اليوم الأول حول محورين بارزين في تنشئة الطفل المسلم، أولهما أهمية تعليم القرآن وأثره على الطفل، ويستعرض خلاله د. هادي حسين، أستاذ في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، القيمة التربوية والروحية العظيمة التي يقدمها القرآن للطفل في مرحلة التكوين، وأهمية عملية التعليم منذ الصغر.
بينما يتناول المحور الثاني، تعليم القرآن للأطفال عبر الزمن، حيث يستعرض د. صالح محمد اللهيبي، أستاذ مشارك في جامعة الشارقة، المراحل التاريخية التي مرّ بها تعليم القرآن الكريم للأطفال، بدءاً من الكتاتيب التقليدية التي اعتمدت على التلقين واللوح الخشبي، وصولاً إلى اعتماد الوسائل التقنية الحديثة، مثل التطبيقات الإلكترونية والتعليم التفاعلي، وتطرح الجلسة أساليب مبتكرة للمواءمة بين الأصالة والمعاصرة في أساليب التعليم لضمان جذب الطفل واستيعابه.