يمانيون/ تقارير تؤكد الجمهورية اليمنية عبر تصريحات وكلمات قادتها وفي مقدمتهم قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، الموقف المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية لا كتكتيك مرحلي وإنما استراتيجية دائمة تحكمها ثوابت إيمانية وإنسانية.

حيث أشار السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له مؤخراً إلى استمرار اليمن بكل صمود وثبات في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وتنفيذ عمليات البحار وقصف العدو الصهيوني بالصواريخ والمسيرات، مؤكداً استعداد اليمن لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني.

المراقب والمتابع لمسار القضية الفلسطينية يخرج باستنتاج أن هذه القضية قد أصيبت بأضرار بليغة من جهتين: الأولى من محتل الأرض الكيان الصهيوني وداعميه أمريكا وأوروبا الغربية، والثاني وهو الأشد والأقسى من محيطها العربي والإسلامي حيث وجهت لها طعنات قاتلة من أخوة العروبة والإسلام الأمر الذي ألحق الضرر بها، وتمثل في هرولة الأنظمة العربية نحو التطبيع المذل وبدون كوابح.

ابتدأ هذا التطبيع من أكبر دولة عربية جمهورية مصر العربية بتوقيعها اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني في مطلع السبعينات تبعتها المملكة الأردنية الهاشمية ثم انضمت دول الخليج إلى جوقة التطبيع؛ حيث اندفعت دولة الإمارات إلى التطبيع بتطرف تخلت بموجبه عن انتمائها الإسلامي والعربي، وكذلك الحال صار مع البحرين والمملكة المغربية فيما قطعت السعودية وقطر أكثر من خمسين بالمئة من مشوار التطبيع والمسألة مسألة وقت وسيتم التطبيع.

إنه عصر عربي يسوده انهيار قيمي وأخلاقي ومبدئي في المنظومة السياسية وزوال ما كان يسمى بالعمل العربي المشترك بفعل جملة من الأسباب تمت معظمها بأيدي استخبارات أجنبية خططت جيداً لذلك، وأفلحت في تدمير النظام السياسي العربي والأنظمة العربية من محتواها، وبموجب ذلك لم تعد قضية فلسطين أولوية في أجندة الأنظمة السياسية العربية خاصة تلك التي طبعت مع كيان الاحتلال حيث بدلت أولوياتها واهتماماتها حتى وصل الأمر إلى ما يحصل اليوم من تآمر واضح على القضية الفلسطينية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل العرض الإسرائيلى بالانسحاب من لبنان بالكامل مقابل التطبيع

العرض الإسرائيلى بالانسحاب من لبنان.. يظهر مجددا نقاش جديد وحساس بشأن مستقبل العلاقة بين لبنان وإسرائيل، وسط تقارير عن عرض إسرائيلي يتضمن انسحابًا من 5 نقاط حدودية مقابل تطبيع العلاقات.

لبنان وإسرائيل

وعلى الرغم من نفي بعض المصادر الرسمية اللبنانية لهذا الطرح، فإن الحديث عن احتمالات التطبيع يثير جدلًا واسعًا بين الأطراف السياسية اللبنانية، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لنزع سلاح حزب الله وتطبيق القرار الدولي 1701.

في هذا السياق، اجتمع ممثلون عن فرنسا وإسرائيل ولبنان والولايات المتحدة في باريس لمناقشة القضايا العالقة بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، وهو ما اعتبره البعض مؤشرا على محاولات دبلوماسية تمهد لمسار جديد في المنطقة.

إفراج إسرائيل عن 5 أسرى لبنانيين

تزامن ذلك مع إفراج إسرائيل عن 5 أسرى لبنانيين، وُصف من الجانب الإسرائيلي بأنه بادرة حسن نية تزامنًا مع اقتراب تولي الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون مهامه.

إفراج إسرائيل عن 5 أسرى لبنانيين حزب الله وسلاحه.. عقبة أمام أي اتفاق؟

يبقى سلاح حزب الله النقطة الأكثر تعقيدا في أي سيناريو محتمل لتطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن وزير العدل اللبناني عادل نصار دعا الحكومة إلى إدراج ملف تسليم سلاح حزب الله للدولة على جدول أعمال الجلسة المقبلة، باعتباره شرطا أساسيا لتطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن السيادة اللبنانية.

حزب الله وإسرائيل

كما أفادت مصادر حكومية بأن رئيس الحكومة نواف سلام وعد بعقد جلسة لمجلس الدفاع الأعلى لبحث هذه القضية، وسط تصاعد الضغوط الدولية لنزع سلاح حزب الله وتقليص نفوذه العسكري، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في السياسة اللبنانية إزاء إسرائيل.

لا تطبيع في ظل الاحتلال الإسرائيلي

يرى الكاتب والباحث السياسي رضوان عقيل خلال حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية أن الحديث عن التطبيع ليس جديدا، إذ طرح سابقا خلال الاجتياحين الإسرائيليين للبنان عامي 1978 و1982، لكنه دائما ما كان يصطدم بحقيقة استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية.

ومن ناحية آخري أكد عقيل أن إسرائيل بعثت برسائل غير مباشرة عبر الولايات المتحدة مفادها أنها لن تنسحب من هذه الأراضي إلا ضمن اتفاق سلام، ولو كان باردا.

الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية

وشدد رضوان عقيل على أن الدستور اللبناني يحظر أي شكل من أشكال التعامل مع إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل نفسها لا تحترم الاتفاقات الدولية، مستشهدا بسياساتها تجاه الفلسطينيين في مصر والأردن.

اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل سوف يظل ساريا حتى 18 فبراير

وزير الدفاع الأمريكي: الاتفاق بين لبنان وإسرائيل «تاريخي» ويسهم في صناعة السلام

اتجاه لتسوية بين لبنان وإسرائيل.. وترقب للموعد هذا الأسبوع

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • التلويح الأميركي بـ جزرة التطبيع مع إسرائيل أربك لبنان
  • مؤتمر الأحزاب العربية: الموقف اليمني التاريخي أعاد للأمة كرامتها وعزتها ومجدها
  • تفاصيل العرض الإسرائيلى بالانسحاب من لبنان بالكامل مقابل التطبيع
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية
  • تحدّث عن حزب الله.. خبيرٌ إسرائيلي يكشف مصير التطبيع
  • طائرات الجيش العربي السوري تشارك أهالي الشام احتفالاتهم بالذكرى الـ 14 للثورة السورية