شهدا توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.. محمد بن راشد يبحث مع رئيس وزراء فيتنام آفاق الشراكة الإستراتيجية وسبل تعزيزها
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، اليوم (الإثنين) معالي فام مينه تشينه رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الدولة.
ورحّب سموّه بمعالي رئيس الوزراء الفيتنامي والوفد المرافق في مستهل اللقاء الذي جرى في قصر زعبيل في دبي، حيث أعرب سموّه عن تقديره للتطور الإيجابي المستمر للعلاقات الثنائية في إطار الحرص المشترك على بناء المزيد من مسارات التعاون البنّاء الذي يخدم مصالح الدولتين ويواكب تطلعات الشعبين الصديقين.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “علاقاتنا اليوم مع فيتنام مميزة… ونحن الشريك التجاري الأكبر لهم في الشرق الأوسط.. وتجارتنا غير النفطية بلغت أكثر من 12 مليار دولار العام الماضي… نوقع اتفاقية شراكة جديدة لأننا نؤمن بمستقبل هذه العلاقات… لقد ارتفع التبادل التجاري بنسبة 38% بين 2022 و2023… ومع توقيع هذه الاتفاقية سيزيد بشكل أكبر إن شاء الله في السنوات القادمة”.
وأضاف سموّه: “شركاتنا الوطنية مثل موانئ دبي ومبادلة وبروج تدير استثمارات ضخمة في فيتنام… ونريد شركات إماراتية أكثر أن تدخل السوق الفيتنامي”.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهمية هذه الزيارة وأثرها في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات المزدهرة بين الجانبين والتي واصلت نموها على مدار العقود الثلاثة الماضية ومنذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1993 ضمن مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية، حيث تعد فيتنام أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات بين دول رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة اختصاراً باسم “آسيان”.
وتم خلال اللقاء بحث آفاق تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين وصولاً إلى ترسيخ أسس الشراكة الإستراتيجية عبر اكتشاف المزيد من فرص التعاون الثنائي لاسيما على صعيد التبادل السياحي والاستثمار والصناعة والتكنولوجيا، في ضوء اهتمام الجانبين بتنمية تلك القطاعات الحيوية التي تمثل أعمدة رئيسية للتنمية الاقتصادية في البلدين، حيث تم بحث متطلبات زيادة حجم التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، كذلك فرص التعاون في تطوير القدرات اللوجستية واستحداث مجالات مبتكرة للاستثمار وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص في البلدين على زيادة مساحة التعاون.
واستعرض الجانبان فرص الارتقاء بوتيرة التعاون الاقتصادي لاسيما على صعيد تحفيز الاستثمارات المتبادلة وزيادة الفرص المطروحة أمام المجتمع الاستثماري في البلدين، وما يتطلبه ذلك من بناء شراكات جديدة بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، وتأكيد المقومات الداعمة للمستثمرين ورواد الأعمال من تشريعات مرنة وبنية تحتية عالية الاعتمادية وغيرها من العناصر اللازمة لتأكيد فرص نمو الاستثمار.
من جانبه، أعرب معالي رئيس الوزراء الفيتنامي عن اعتزاز بلاده بروابط الصداقة والتعاون التي تجمع الجانبين، منوهاً بتطورها المستمر، وما ينتظرها من مزيد الازدهار خلال المرحلة المقبلة، في ضوء الرؤية المشتركة لمستقبل الشراكة والحرص على إكسابها زخماً جديداً يعزز من أثرها الإيجابي على مجمل الخطط التنموية لدى الطرفين، مؤكداً حرص فيتنام على توثيق عرى تلك الروابط في إطار سعيها المستمر لتعزيز التكامل الدولي وتعميق مسارات التعاون مع الدول الصديقة ومن أهمها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتطرق اللقاء إلى بحث أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والموضوعات محل الاهتمام المشترك، والأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مع التأكيد على ضرورة مضافرة الجهود الدولية من أجل ضمان نشر مقومات السلام في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من المناطق التي تعاني من حالات عدم الاستقرار حول العالم، ومضافرة الجهود في سبيل تعزيز بيئة السلام والتعاون بما يسمح للشعوب بالمضي قدما في مضمار التنمية.
حضر اللقاء سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
– شراكة اقتصادية شاملة.
وقد شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي فام مينه تشينه توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فيتنام الاشتراكية، وقام بتوقيعها من الجانب الإماراتي معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومن الجانب الفيتنامي معالي نجوين هونغ دين، وزير الصناعة والتجارة، في خطوة تستهدف إطلاق مرحلة جديدة من التعاون البنّاء والنمو الاقتصادي المشترك للبلدين الصديقين، من خلال تعزيز الوصول إلى الأسواق العالمية وتسهيل الإجراءات الجمركية وتعزيز المنافسة على أساس التجارة العادلة.
ومن المنتظر أن تسهم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في تعزيز وصول مزودي الخدمات في دولة الإمارات إلى قطاعات واسعة من السوق الفيتنامي، بما في ذلك قطاع الأعمال التجارية والاتصالات والمقاولات الهندسية، والخدمات المالية، والرعاية الصحية والاجتماعية، والسياحة والسفر، والنقل.
وتستهدف الاتفاقية تعزيز زخم التجارة الثنائية بين الدولتين، حيث تشهد فيتنام أعلى مستويات النمو الاقتصادي في منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، بمعدل نمو سنوي يبلغ 7 بالمئة، كما تعدّ أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في المنطقة، حيث تخطى حجم التجارة غير النفطية بين الدولتين 6.06 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 9 بالمئة عن الفترة نفسها من عام 2023.
وتعد التجارة الخارجية ركناً أساسياً لأجندة دولة الإمارات الاقتصادية. وقد وصلت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع العالم إلى أعلى مستوياتها عام 2023، حيث بلغت 3.5 تريليون درهم.
وتشكّل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع فيتنام إضافة مهمة إلى شبكة التجارة الخارجية لدولة الإمارات، والتي تساعد على دفع تقدّم التجارة الخارجية غير النفطية نحو هدفها البالغ 4 تريليون درهم (1.1 تريليون دولار) بحلول عام 2031.
كذلك، تم خلال اللقاء الإعلان عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فيتنام الاشتراكية، والتي من شأنها تعزيز الشراكة بين الجانبين ورفع مستوى التنسيق والتعاون الثنائي في العديد من القطاعات الحيوية والتي تشمل: الاقتصاد والاستثمار والتجارة والتطوير الحكومي، والتعليم والبحث العلمي، والخدمات اللوجستية.
وتضمنت المذكرات الموقّعة بين الجانبين: مذكرة تفاهم حول التعاون الاستثماري في مجال الابتكار والمراكز المالية بين وزارة الاستثمار في دولة الإمارات ووزارة الاستثمار والتخطيط في فيتنام، ومذكرة تفاهم بشأن التبادل المعرفي الحكومي بين مكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء مع حكومة فيتنام.
كما شملت التفاهمات التي تم الإعلان عن توقيعها من قبل الجانبين: مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات ووزارة التعليم والتدريب في فيتنام، ومذكرة تفاهم بين مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وبنك الدولة الفيتنامي، ومذكرة تفاهم تجمع بين موانئ أبوظبي والإدارة العامة للجمارك الفيتنامية، كما تم الإعلان عن توقيع اتفاق للتعاون بين غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي وغرفة تجارة وصناعة فيتنام.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة الإمارات العربیة المتحدة التجارة الخارجیة لدولة الإمارات دولة الإمارات غیر النفطیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
رئيسا وزراء مصر والعراق يشهدان التوقيع على عدد من وثائق التعاون بين البلدين
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، مراسم التوقيع على عدد من وثائق التعاون بين جمهورية مصر العربية ودولة العراق، وذلك عقب انعقاد جلسة المباحثات الموسّعة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة.
وتمثلت الوثيقة الأولى في مشروع بروتوكول تعاون مقترح بين مصر والعراق في مجال التنمية المحلية، وقّعها من الجانب المصري، الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، ووقّعها من الجانب العراقي الدكتور محمد تميم، نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط.
أمّا الوثيقة الثانية، فتضم مشروع مذكرة تفاهم في مجال التقييس والسيطرة النوعية بين الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في جمهورية العراق والهيئة العامة للمواصفات والجودة، التابعة لوزارة الصناعة في جمهورية مصر العربية، ووقّعها الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ووقعها من الجانب العراقي الدكتور محمد تميم، نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط.
وتمثلت الوثيقة الثالثة في مشروع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للصوامع والشركة العامة لتجارة الحبوب العراقية؛ لتبادل الخبرات في مجال بناء وتشغيل وصيانة الصوامع، وقّعها من الجانب المصري، الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، ووقّعها من الجانب العراقي، أثير داود سلمان، وزير التجارة. والوثيقة الرابعة تتضمن مشروع مذكرة تفاهم للنقل البري للركاب والبضائع بين وزارة النقل في جمهورية مصر العربية ووزارة النقل في جمهورية العراق، ووقّعها من الجانب المصري، الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ووقعها من الجانب العراقي رزاق محيبس السعداوي، وزير النقل.
بينما تمثلت الوثيقة الخامسة في مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والسياحة والآثار دار الكتب والوثائق بجمهورية العراق، ووزارة الثقافة، دار الكتب والوثائق القومية بجمهورية مصر العربية، ووقّعها من الجانب المصري، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووقّعها من الجانب العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار.
أمّا الوثيقة السادسة فتحتوى على مشروع مذكرة تفاهم في مجال الآثار والمتاحف بين المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية والهيئة العامة للآثار والتراث التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، وقّعها من الجانب المصري، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بينما وقّعها من الجانب العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار.
وتمثلت الوثيقة السابعة في مشروع البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية ووزارة الثقافة بجمهورية العراق( 2025- 2027)، ووقّعها عن الجانب المصري، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بينما وقّعها عن الجانب العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار.
في حين جاءت الوثيقة الثامنة بمشروع مذكرة تفاهم بين أمانة بغداد في جمهورية العراق، ومحافظة القاهرة في جمهورية مصر العربية، ووقّعها من الجانب المصري، الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، فيما وقّعها من الجانب العراقي المهندس عمار موسى، أمين بغداد. وتمثلت الوثيقة التاسعة في مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية بجمهورية العراق والهيئة العامة للرقابة المالية بجمهورية مصر العربية في مجال تنظيم الرقابة والإشراف على الأسواق المالية، ووقّعها من الجانب المصري، الدكتور إسلام عزام، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، فيما وقّعها من الجانب العراقي فيصل الهيمص، رئيس هيئة الأوراق المالية العراقية.
أمّا الوثيقة العاشرة فتمثلت في مشروع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين هيئة الإعلام والاتصالات في جمهورية العراق والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في جمهورية مصر العربية، ووقّعها من الجانب المصري، المهندس محمد حسن شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، فيما وقّعها من الجانب العراقي الدكتور علي المؤيد، رئيس هيئة الإعلام والاتصالات.
وجاءت الوثيقة الحادية عشرة لتضم مشروع مذكرة تفاهم بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد الغرف التجارية العراقية، ووقّعها من الجانب المصري، المهندس محمد سعدة، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، ووقعها من الجانب العراقي عبد الرزاق الزهيري، رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية.
أما الوثيقة الثانية عشرة فتتضمن مشروع مذكرة تفاهم بين جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بجمهورية مصر العربية ومجلس شئون المنافسة ومنع الاحتكار بجمهورية العراق بشأن التعاون في مجال تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، ووقّعها من الجانب المصري الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فيما وقّعها من الجانب العراقي أحمد يونس قاسم، رئيس مجلس شئون المنافسة ومنع الاحتكار. وفي الختام، وقّع كل من: الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، محضر اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة.