تشاد.. مقتل أكثر من 40 جندي بهجوم على قاعدة عسكرية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أعلن رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إتنو، “مقتل ما لا يقل عن 40 جنديا على أيدي مسلحين مجهولين في هجوم على قاعدة عسكرية غرب البلاد ليلة أمس”.
وأعلنت رئاسة الدولة في بيان رسمي، أن “الرئيس محمد إدريس ديبي، توجه صباح الإثنين، إلى موقع الهجوم وأطلق عملية “حسكانيت” لتعقب منفذيه الذين لم يعلن البيان عن هويتهم”.
هذا وتواجه تشاد منذ فترة طويلة تمردا في غرب البلاد بالقرب من الحدود مع نيجيريا، وخلال يونيو الماضي قتل تسعة أشخاص وأصيب أكثر من 40 آخرين بعدما أدى اندلاع حريق لانفجار متفجرات في مستودع ذخيرة عسكري في العاصمة إنجمينا.
وتعاني تشاد التي يبلغ تعداد سكانها نحو 18 مليون نسمة من اضطرابات سياسية قبل وبعد الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز ديبي، الذي قاد البلاد كرئيس مؤقت خلال فترة الحكم العسكري التي أعقبت وفاة والده عام 2021.
هجوم الارهابيين على قاعدة عسكرية في بخيرة #تشاد ???????? نصف اليل ساعة واحدة 1️⃣.
وتنبيهاً للوضع، توجه رئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي إتنو إلى الموقع في وقت مبكر من صباح اليوم وبدأ مباشرة عملية جديدة تسمى "الحسكنيت" لملاحقة وتعقب المهاجمين إلى آخر تحصيناتهم.
نتمنى لهم كلّ التوفيق .… https://t.co/1p6vdZlVPn pic.twitter.com/8rzA6v1Q8m
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئاسة التشادية تشاد
إقرأ أيضاً:
نجل حفتر في موسكو بحث ملفات عسكرية وأمنية مع نائب وزير الدفاع الروسي
أجرى خالد حفتر٬ نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر مباحثات رسمية في موسكو مع نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكيروف.
وقالت وسائل إعلام روسية، إن نجل حفتر، الذي أثارت ترقياته العسكرية المتسارعة من قبل والده، بحث مع يفكيروف ملفات عسكرية وأمنية.
ويذكر أن حفتر قد أصدر في وقت سابق قرارات متسارعة بترقية نجليه، صدام وخالد حفتر، داخل صفوف القوات المسلحة في الشرق، حتى وصلا إلى رتبة "فريق أول"، حيث تم تكليف صدام برئاسة أركان القوات البرية، فيما أُسندت إلى خالد رئاسة أركان الوحدات الأمنية، في خطوة تعكس إحكام السيطرة على المؤسسة العسكرية في شرق البلاد.
وجاءت هذه الترقيات في ظل جدل واسع، نظراً لتجاوزها الضوابط المنصوص عليها في القانون العسكري الليبي، والذي يشترط للحصول على رتبة "فريق أول" قضاء ما لا يقل عن 12 عاماً من الخدمة العسكرية، إلى جانب تحقيق إنجازات ميدانية والمشاركة في معارك كبرى، فضلاً عن التدرج في المناصب القيادية.
قاعدة "معطن السارة"
وفي آذار/مارس الماضي٬ كشف موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي عن تحركات عسكرية روسية، بالتنسيق مع خليفة حفتر، تهدف إلى إنشاء قاعدة عسكرية في منطقة "معطن السارة" جنوبي ليبيا، وسط توقعات بأن تتحول القاعدة إلى مركز رئيسي لعمليات "فيلق أفريقيا" الروسي، نظراً إلى الموقع الاستراتيجي للمنطقة قرب الحدود مع تشاد والسودان، في إطار مساعي موسكو لتعزيز نفوذها في منطقة الساحل الأفريقي على حساب النفوذ الفرنسي التقليدي.
وبحسب ما نقلته صحيفة "عربي21" عن مصادر عسكرية ليبية، فإن قاعدة "معطن السارة" كانت منشأة عسكرية قديمة استخدمها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي خلال حربه مع تشاد، لكنها تحولت بعد سقوط نظامه في عام 2011 إلى منطقة مهجورة ومهملة من قبل الحكومات المتعاقبة.
وتبرز الأهمية الاستراتيجية للقاعدة في موقعها الجيوسياسي الفريد، حيث تقع عند تقاطع حدودي ثلاثي بين ليبيا وتشاد والسودان، ما يمنحها طابعاً عسكرياً وجغرافياً بالغ الأهمية كنقطة انطلاق نحو العمق الأفريقي. كما تُعد المنطقة المحيطة بها غنية بالموارد الطبيعية، ولا سيما الذهب، ما يعزز من قيمتها الاقتصادية إلى جانب أهميتها الأمنية.
وفي مؤشر على تسارع وتيرة النشاط الروسي، أظهرت صور أقمار صناعية حديثة وجود أعمال بناء مكثفة داخل القاعدة، الواقعة في منطقة الكُفرة جنوب شرق ليبيا، وهي منطقة نائية تحيط بها طرق صحراوية وعرة، ما يعكس التوجه الجاد نحو إعادة تأهيل القاعدة وتحويلها إلى نقطة ارتكاز عسكرية في الجنوب الليبي.
منذ عام 2014، حافظ اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي لا يحظى باعتراف دولي على علاقات قوية مع عدد من القوى الدولية، أبرزها روسيا ومصر وفرنسا، دون أن يواجه عقوبات مباشرة من الولايات المتحدة.