استراتيجية الابعاد الـ 5 لاحتواء نزاعات العشائر جنوب العراق
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة الأمن النيابية، اليوم الاثنين (28 تشرين الأول 2024)، اعتماد ما اسمته استراتيجية الأبعاد الخمسة في احتواء نزاعات العشائر في جنوب العراق.
وقال مستشار لجنة الأمن النيابية مصطفى عجيل في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "النزاعات العشائرية لها ابعاد خطيرة على السلم الأهلي نظرًا لسقوط ضحايا والتسبب بحالات نزوح إضافة الى بلورة عدوات لا تنتهي بسهولة وقد تنتقل شرارتها الى مناطق أخرى خارج البعد الجغرافي للمتخاصمين".
وأضاف، ان "النزاعات العشائرية في محافظات الجنوب هي الأعلى على مستوى البلاد وهناك حراك حقيقي من قبل لجنة الأمن النيابي من خلال استراتيجية تتضمن 5 ابعاد رئيسية في احتوائها عبر لجان فض النزاعات والتنسيق مع النخب العشائرية في حل المشاكل بالتنسيق مع قيادات الشرطة والحكومات المحلية إضافة الى بلورة جهد اجتماعي من خلال الندوات في السعي الى حل النزاعات وفق أدوات تضمن الأمن والاستقرار".
وأشار عجيل الى، أن "استراتيجية الابعاد الخمسة آتت ثمارها من خلال خفض مستوى النزاعات بنسب تصل الى 30% وبعض المناطق الى 40% وهذا مؤشر إيجابي يدلل على نجاح تجربة الحد من خطورة النزاعات وتأثيرها السلبي على المجتمع".
ويلجأ معظم الأشخاص في العراق وخاصة بمحافظات الوسط والجنوب الى العشيرة لحل النزاعات التي تحدث بينهم من خلال تسويتها او تعويض المعتدى عليه بمبالغ مالية لما لحقه من اضرار مادية او معنوية.
وقد لا تفضي التسوية العشائرية الى التوصل لحل خاصة في حوادث القتل مما يدفع المتخاصمين للجوء الى حمل السلاح والاشتباك فيما بينهم وقد تستمر العداوة والمطالبة بأخذ الثأر لسنوات ترافقها تجدد الاشتباكات بين الحين والآخر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
عشائر غزة.. حماة المواطنين وضمان وصول المساعدات بعيدًا عن التدخلات السياسية
في ظل الأزمات المتلاحقة التي يشهدها قطاع غزة، برز دور العشائر والعائلات الفلسطينية كحماة للمواطنين، خاصة في ما يتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية بعيدًا عن التدخلات السياسية.
حيث تولت العشائر مسؤولية توزيع المساعدات الغذائية والإنسانية مباشرة إلى المواطنين، متجاوزة القنوات الرسمية التي قد تتأثر بالسياسات الداخلية. هذا الدور النشط للعشائر أسهم في ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون تأخير أو تمييز.
كما واجهت العشائر تحديات كبيرة في هذا السياق، حيث تعرض بعض قادتها لتهديدات مباشرة نتيجة لدورهم المستقل في توزيع المساعدات. كما أشارت تقارير إلى استهداف بعض الشخصيات البارزة في اللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات، مما يعكس المخاطر التي تواجهها هذه العشائر في سعيها لحماية المواطنين.
أبدت حركة حماس تحفظات على بعض تحركات العشائر، خاصة تلك التي قد تتعارض مع سياساتها أو تتجاوز سلطتها. في هذا السياق، حذرت حماس من أي تعاون بين العشائر والجهات الخارجية دون تنسيق مسبق معها، معتبرة ذلك تهديدًا للجبهة الداخلية.
رغم التحديات، أكدت العشائر على استقلاليتها وحيادها، مشددة على أن هدفها الأساسي هو حماية المواطنين وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. هذا الموقف أكسبها احترامًا واسعًا بين سكان القطاع، الذين يرون فيها صوتًا للعدالة وحماية للمجتمع المدني.
في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، تبرز العشائر كقوة مجتمعية فاعلة تسعى لحماية المواطنين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بعيدًا عن التجاذبات السياسية. هذا الدور يعكس التزامها بالقيم الإنسانية وحرصها على تعزيز التضامن والتكاتف بين أبناء المجتمع الفلسطيني.