عدو قديم لأمريكا على بعد 90 كيلومترا.. ما موقف هاريس وترامب من كوبا؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تعيش كوبا أزمات متفاقمة بعد فرض الولايات المتحدة حظراً تجارياً عليها، حيث يعاني السكان من انقطاع الكهرباء ونقص في الوقود والمواد الأساسية، ما أدى إلى زيادة الهجرة نحو الولايات المتحدة، لذلك يتابع الكوبيون الانتخابات الأمريكية بترقب، حيث أصبح تأثير سياسات الولايات المتحدة محوريًا بالنسبة لهم، ويخشى الكوبيون أن تؤدي السياسات الصارمة لترامب إلى تضييق الخناق على المهاجرين، ما قد يسبب تداعيات خطيرة على البلدين.
قالت وكالة «رويترز»، إن كوبا هي عدو قديم للولايات المتحدة التي تبعد 145 كيلومترا فقط عن حدودها، وإن العداء يعود لسنوات طويلة من الخلافات والصراعات، حيث قطعت الدولتان علاقاتهما عام 1961 خلال الحرب الباردة، واستأنفتاها في 2015، ولكن لم يتم رفع الحظر التجاري الأمريكي الشامل المفروض على كوبا منذ 1958، والذي يمنع الشركات الأمريكية من التعامل التجاري والمالي مع كوبا.
أزمات كوبا المتفاقمةوصلت الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة في كوبا إلى ذروتها خلال هذا الشهر، عندما انهارت شبكتها الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الجزيرة لأيام وإشعال احتجاجات متفرقة، حيث ألقت كوبا باللوم على العقوبات الأمريكية في تعقيد شراء الوقود وقطع الغيار لمحطات الطاقة التي تعمل بالنفط.
موقف هاريس من كوباتقدم هاريس موقفًا ثابتًا في دعمها لحقوق الإنسان والديمقراطية، حيث أكدت حملتها أنها ستواصل دعم الشعب الكوبي في نضاله من أجل حقوقه، مع السعي لتحقيق توازن يجنب التصعيد في المنطقة، وتركز هاريس على عدم تكرار سياسات تفرض أي أعباء إضافية على الكوبيين، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد وأن النظام الكوبي يقترب من الانهيار، ومن المتوقع أن هاريس قد تفضل الطرق المرنة تجاه كوبا دون التخفيف بشكل كامل من العقوبات.
موقف ترامب العدائي لكوباأما ترامب، صرَّح سابقًا أنه سيوقف برنامج الإفراج المشروط الذي أطلقه بايدن، والذي يسمح للكوبيين برعاية أمريكية الدخول للبلاد بشكل قانوني، كما أعاد فرض قيود صارمة علي كوبا خلال فترة رئاسته السابقة وصنفها كدولة راعية للإرهاب، ما أسهم في تراجع الجهود التي بدأت في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما لتخفيف الحظر التجاري وتحسين العلاقات، والتي وصفتها المتحدثة باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بأنها «سياسة كارثية» كما وصفت هاريس بـ«الضعيفة» بعد إعلان موقفها من كوبا.
وتعهد ترامب بتشديد القيود مجددًا إذا فاز بفترة رئاسية جديدة، بما في ذلك وقف برنامج الإفراج المشروط الذي يسمح للكوبيين بدخول الولايات المتحدة قانونيًا، وهو ما يقلق العديد من الكوبيين الذين يرون في هذا البرنامج فرصة للهجرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الولايات المتحدة كوبا هاريس ترامب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عمليات جديدة للحوثيين ضد القوات الأميركية وترامب يتوعد
أعلن الحوثيون الثلاثاء أنهم أسقطوا مسيّرة أميركية جديدة واستهدفوا مجددا حاملتي طائرات، بينما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الضربات على اليمن حتى ينتهي تهديد الملاحة البحرية بالمنطقة.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع -في بيان عبر قناة المسيرة الفضائية- إنه تم إسقاط مسيّرة أميركية من طراز إم كيو 9 بصاروخ أرض جو محلي الصنع.
وأضاف سريع أن الطائرة كانت تنفذ مهام عدائية في أجواء محافظة حجة (شمال غربي اليمن)، مشيرا إلى أنها السابعة التي يتم إسقاطها خلال الشهر الجاري والـ22 منذ بدء العمليات العسكرية في البحر الأحمر إسنادا لغزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
???? بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 في أجواء سواحل محافظة #حجة وتنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملتي الطائرات الأمريكيتين "ترومان" و"فينسون" 24-10-1446هـ 22-04-2025م#ثابتون_مع_غزة #التصعيد_بالتصعيد #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/qgOkngXLd6
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) April 22, 2025
في المقابل، قال مسؤول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للجزيرة إنه لا يمكن حتى الآن تأكيد ما ورد في بيان الحوثيين عن إسقاط مسيّرة أميركية، بيد أنه أكد أنهم اسقطوا 6 مسيّرات أميركية منذ مارس/آذار الماضي.
إعلانوفي البيان الذي بثته قناة المسيرة، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إنهم نفذوا عمليتين استهدفتا حاملتي الطائرات الأميركيتين ترومان وفينسون في البحرين الأحمر والعربي بصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة.
بيد أن المسؤول في البنتاغون قال للجزيرة إن الحوثيين لم يتمكنوا من شن أي هجوم ناجح على سفن البحرية الأميركية، مشيرا إلى أن السفن التابعة للحاملتين ترومان وفينسون تصدت في السابق لهجمات شنتها الجماعة اليمنية.
وكان الحوثييون أعلنوا الاثنين أيضا أنهم هاجموا الحاملتين، بعد أن أعلنوا مرارا قبل ذلك استهداف الحاملة ترومان.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إن قواته تنفذ ضربات واسعة النطاق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأضاف ترامب -في تصريحات بالبيت الأبيض- أن الجيش الأميركي سيواصل ما سماها عملياته الحاسمة حتى يتراجع تهديد الحوثيين للقوات الأميركية وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
وتابع أن أهداف الضربات في اليمن شملت قادة الحوثيين ومعداتهم ومنشآت القيادة والتحكم ومخازن الذخيرة.
وكان ترامب هدد سابقا بمواصلة الضربات العسكرية على اليمن حتى القضاء على الحوثيين.
وقالت وسائل إعلام تابعة الحوثيين إن الطائرات الأميركية شنت مساء الثلاثاء 4 غارات على مديرية آل سالم في صعدة شمالي اليمن.
وأضاف أن الطيران الأميركي استهدف أيضا بعدة غارات مديرية الصليف وجزيرة كمران في الحديدة غربي البلاد.
وبدأت الولايات المتحدة منتصف مارس/آذار الماضي حملة عسكرية على الحوثيين بعد أن أعلنوا اعتزامهم استئناف عملياتهم العسكرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر إثر انقلاب إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتصاعدت حدة الضربات الأميركية في الأيام الماضية مخلفة أعدادا كبيرة من الضحايا، خاصة في الحديدة وصنعاء.