منظمة حقوقية تطالب ماكرون بالكف عن دعم الإبادة الصهيونية والاعتذار للمغرب
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الدولة الفرنسية باعتذار رسمي للشعب المغربي عن الانتهاكات التي تعرض لها إبان الاستعمار وجبر الأضرار الناتجة عنها، والكف عن دعم جرائم الكيان الصهيوني.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة وجهتها الجمعية للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، بمناسبة زيارته للمغرب، التي تبدأ اليوم الإثنين وتمتد لدة ثلاثة أيام.
وطالبت الجمعية في رسالتها، التي نشرتها على صفحتها الرسمية، فرنسا بالكف عن الدعم السياسي والاستخباراتي والعسكري للكيان الصهيوني الذي يمارس حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال، ووضع حد لدعم فرنسا لجرائم الكيان الصهيوني في لبنان واليمن وسوريا وبلدان المنطقة.
على صعيد آخر ذكرت الجمعية أن زيارة ماكرون تتزامن مع اليوم الوطني للمختطف في الذكرى 59 لاختطاف واغتيال المهدي بنبركة من طرف أمنيين فرنسيين بتنسيق كامل مع الاستخبارات الصهيونية والأمريكية، بباريس.
ولفتت الجمعية الحقوقية انتباه الرئيس الفرنسي إلى ما ارتكبته بلاده خلال فترة الاستعمار من جرائم القتل والتعذيب والنفي في حق آلاف المغاربة، واستنزاف خيرات البلاد وتدمير بنياتها الاجتماعية وقتل وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين والزج بهم في الحروب الاستعمارية، مؤكدة على حق الشعب المغربي في صيانة ذاكرته الوطنية، وإقرار حقه في التعويض عن الأضرار التي لحقته من جراء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وطالبت الجمعية ماكرون بتقديم اعتذار رسمي للشعب المغربي عن الجرائم المرتكبة في حقه، سواء من جراء الاستغلال ونهب ثرواته طيلة سنوات الاستعمار أو الجرائم السياسية والمدنية المرتكبة في حق المقاومين والمقاومات وجبر الضرر وإعادة الاعتبار لضحايا سياسات فرنسا العنصرية والاستعمارية.
كما شددت على ضرورة تعويض الشعب المغربي عن الثروات التي استنزفتها فرنسا ولا تزال تستنزفها، واحترام حق الشعب المغربي في تقرير مصيره السياسي والاقتصادي والثقافي وحقه في ارساء ديمقراطية حقيقية حسب المعايير المتعارف عليها دوليا.
ودعت الرسالة إلى "جعل حد لدعم فرنسا للاستبداد بالمغرب ولسياساتها الهيمنية والعلاقات غير المتكافئة بين البلدين، والتي لازالت تحول دون ومراجعة كل اتفاقيات الشراكة والتبادل الحر التي تنتهك حقوق الشعب المغربي وتستنزف ثرواته، والكف عن تشجيع الدولة المغربية للعب دور الدركي ضد المهاجرين وطالبي اللجوء المتوجهين لأوروبا، و تقديم المتورطين في اختطاف واغتيال المهدي بنبركة للعدالة ورفع السرية بشكل كامل عن الملف لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة وعدم إفلات الجناة والمتورطين معهم أشخاصا ومؤسسات من العقاب".
كما نصت الرسالة على حماية كرامة المغاربة القاطنين بفرنسا ووضع حد للسياسات والممارسات العنصرية تجاههم، ووقف الإهانات وامتهان الكرامة التي يتعرضون لها أمام القنصليات الفرنسية بالمغرب والكف عن استخلاص أموال طائلة بشكل تعسفي وغير شرعي من طرف المصالح القنصلية عن طلبات التأشيرة حتى وإن تم رفضها.
من جهتها أعلنت هيئة متابعة توصيات المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، عن وقفة رمزية غدا الثلاثاء أمام محطة القطار بمدينة الرباط بمناسبة يوم المختطف 29 أكتوبر، الذي يصادف الذكرى 59 لاختطاف واغتيال السياسي المهدي بنبركة (29 أكتوبر 1965) بباريس، والذكرى 52 لاختطاف الحسين المانوزي 29 أكتوبر 1972 بتونس.
وينتظر أن يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خطابا في البرلمان المغربي غدا الثلاثاء، ضمن برنامج زيارته الرسمية إلى المغرب، التي بدأت اليوم.
وجاء في بيان لرئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين موجه إلى علم كافة النواب والمستشارين، أنه "بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية بدعوة كريمة من الملك محمد السادس، وطبقا لأحكام الفصل 68 من الدستور، سيعقد البرلمان جلسة مشتركة تخصص للاستماع لخطاب رئيس الجمهورية الفرنسية، وذلك يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 في الساعة الحادية عشرة صباحا بقاعة الجلسات العامة بمجلس النواب".
جدير بالذكر أن توترات بين البلدين بدأت في سبتمبر/أيلول 2022، حينما أعلنت فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس بدعوى "رفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين (غير نظاميين) من مواطنيها".
ورغم رسائل الترحيب المتبادلة بين المغرب وفرنسا لوضع حد للأزمة بين البلدين، إلا أن تداعياتها أرخت بظلالها على العلاقات الاقتصادية أيضا.
وانتهت الأزمة عقب إعلان المغرب في أكتوبر 2023 تعيين سميرة سيطايل، سفيرة جديدة لدى باريس، بعد بقاء المنصب شاغرا لنحو سنة كاملة، وسط استمرار التوترات بين البلدين.
وفي يوليو/ تموز الماضي، وجه الرئيس ماكرون، رسالة إلى الملك محمد السادس، أبدى خلالها دعمه لمقترح الرباط بشأن الحكم الذاتي في إقليم الصحراء، حيث يقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادته، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
إقرأ أيضا: ماكرون يزور المغرب في هذا التوقيت.. العلاقات الاقتصادية في الصدارة
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المغربية فرنسا العلاقات المغرب فرنسا علاقات مطالب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب المغربی بین البلدین
إقرأ أيضاً:
فرنسا تطالب بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المعتقلين لدى الحوثي
دعت وزارة الخارجية الفرنسية، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المعتقلين لدى جماعة الحوثي في اليمن.
أعربت الوزارة في بيان رسمي عن إدانتها للاعتقالات التي تستهدف الموظفين الأمميين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وفي سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثي أنها ستفرج غدًا السبت عن عشرات السجناء في خطوة وصفتها بأنها "مبادرة إنسانية".
قال عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين: "سننفذ مبادرة أحادية الجانب للإفراج عن العشرات من أسرى الطرف الآخر"، مشيرًا إلى أن التفاصيل الكاملة ستُعلن في مؤتمر صحفي بالتزامن مع تنفيذ المبادرة.
ومن جهتها، أكدت الأمم المتحدة في بيان رسمي أن سلطات الحوثيين في صنعاء قامت، يوم الخميس، باحتجاز عدد جديد من موظفيها العاملين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وذكر البيان أن هذه الخطوة تأتي بعد احتجاز 13 موظفًا أمميًا العام الماضي، ولم يحدد البيان عدد الموظفين المحتجزين الجدد أو جنسياتهم.
وردًا على هذه الاعتقالات، أعلنت الأمم المتحدة تعليق جميع التحركات الرسمية إلى ومن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين "حتى إشعار آخر"، مشيرة إلى أنها تعمل بشكل فعال مع كبار ممثلي الجماعة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفيها وشركائها المحتجزين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد طالب في يونيو 2024 بالإفراج الفوري وغير المشروط عن 17 موظفًا أمميًا احتجزوا في صنعاء، منهم 13 موظفًا احتجزوا في الشهر ذاته و4 آخرون بين عامي 2021 و2023.
وفي المقابل، تنفي جماعة الحوثي وجود موقف عدائي تجاه موظفي الأمم المتحدة، مدعية أن المحتجزين متهمون بـ"التجسس لصالح الولايات المتحدة".
وتأتي هذه التطورات في ظل تعقيدات الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن، مما يزيد من الضغط الدولي على الجماعة لإطلاق سراح المعتقلين وضمان حرية العمل الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها.