تناولت صحف عالمية حالة الإنكار المجتمعي في إسرائيل تجاه استمرار الحرب في غزة، وأكدت أن تحول الأنظار نحو إيران لا يخفي بشاعة ما يجري في قطاع غزة، في ظل حصار إعلامي مشدد يثير المخاوف من تفاقم الأوضاع.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فإن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة إنكار لما يحدث في غزة، مشيرا إلى أنه رغم تحول عناوين الأخبار نحو إيران، تبقى غزة الرعب الذي لا يمكن إنكاره.

وأوضح التقرير أن إسرائيل لا تزال تجوّع سكان غزة وتقصفهم وتطردهم، لافتا إلى أن حالة الإنكار تبدأ عادة عندما تكون الوقائع على قدر من البشاعة يصعب تقبّله.

وتعزيزا لهذا التحليل، حذر المحلل جان بيير فليلو في صحيفة "لوموند" الفرنسية من تداعيات المرحلة الجديدة من الحرب على شمال غزة، مؤكدا أن الحصار الإعلامي المشدد الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عام يفاقم المخاوف من خطورة ما يجري هناك.

وفي تطور يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مجموعة من الدول الغربية والآسيوية الكبرى إعرابها عن قلقها البالغ إزاء مشروع قانون في الكنيست الإسرائيلي يهدف إلى حظر نشاطات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وحذر وزراء خارجية هذه الدول في بيان مشترك من العواقب الإنسانية الوخيمة لمثل هذه الخطوة.

مخاطر الحرب مع إيران

وعلى صعيد متصل، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن الارتباط الوثيق بين الهجوم الإسرائيلي المحدود على إيران والانتخابات الأميركية، موضحة أن إسرائيل لا تتحمل مخاطر حرب مع إيران في هذه المرحلة.

وأكدت الصحيفة على أن رفض مطالب الإدارة الأميركية سيفسر على أنه تجاهل للرئيس جو بايدن، وهو ما يجب تجنبه قبل الانتخابات الرئاسية.

وفي السياق نفسه، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الهجوم الإسرائيلي ظل ضمن الحدود التي رسمها بايدن، محذرة من أنه قد يمهد الطريق لهجوم أقوى محتمل، وأضافت أن الرئيس الأميركي يأمل أن يكون هذا الهجوم هو النهاية، لكنه قد يكون مجرد بداية.

ومن ناحيته، توقع الكاتب إيشان ثارور في "واشنطن بوست" أن الرئيس الأميركي القادم، أيا كان، سيجد نفسه أمام شرق أوسط في طور إعادة التشكيل، مع إسرائيل المندفعة ومنافسة إقليمية شديدة، مرجحا أن تظل المنطقة في يناير/كانون الثاني المقبل تعيش حالة من التوتر والشكوك ونذر الصراع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

صحيفة: مصر طلبت من حماس تسليم الصواريخ والقذائف.. بماذا ردت الحركة؟

كشف صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مصر طلبت من حركة حماس والفصائل الفلسطينية تسليم الصواريخ والقذائف الهجومية التي يمكن أن تستخدم للهجوم على "إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين ومصادر مطلعة، قولها، إن هذه الأسلحة سيتم تخزينها في مستودعات تحت إشراف مصري وأوروبي إلى حين إنشاء دولة فلسطينية، لكن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية رفض هذا الاقتراح بشكل قاطع خلال اجتماعه مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد خلال لقاء جمع بينهما هذا الشهر.

ولدى حماس ترسانة عسكرية كبيرة، معظمها جرى تطويرها بخبرات محلية، بسبب الحصار المطبق على قطاع غزة، ومنع دخول الأسلحة المتطورة من الخارج.

وتحتوي ترسانة حماس العسكرية على صواريخ بأعيرة ومديات متفاوتة، ضرب بعضها "تل أبيب" ومناطق أخرى داخل "إسرائيل"، فيما نجت الحركة في تصنيع قذائف محلية وعبوات ناسفة شديدة الانفجار، استخدمتها على نطاق واسع خلال مقارعة الجيش الإسرائيلي" الذي توغل لأشهر عديدة داخل قطاع غزة، قبل أن ينسحب جزئيا، على إثر توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في الـ19 من الشهر الماضي.


خطة عربية
وبينما يتطلع الزعماء العرب إلى تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى بديل لخطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لإخلاء القطاع من سكانه، فإنهم يضطرون إلى التعامل مع سؤال طالما أرجأوه إلى وقت لاحق: ماذا يفعلون بحماس؟ وفقا للصحيفة.

من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي شهدت إطلاق سراح 33 محتجز إسرائيلي في مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، اليوم السبت، وتلوح في الأفق محادثات بشأن المرحلة التالية، التي من المفترض أن تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، وإنهاء القتال بشكل دائم في غزة وإعادة بناء القطاع المدمر بسبب الحرب.

قالت الصحيفة: "المشكلة هي أنه إذا بقيت حماس في غزة، فإن إسرائيل ليست مستعدة لإنهاء الحرب، ودول الخليج العربية مثل الإمارات العربية المتحدة ليست مستعدة لتمويل إعادة إعمارها. في غضون ذلك، تعتقد مصر أنه من غير الواقعي الحديث عن القضاء على حماس وتبحث عن حل من شأنه على الأقل تخفيف سلطة حماس".

و"تدعم السعودية وقطر خطة مصرية من شأنها أن ترى نزع سلاح حماس ولكن تلعب دورًا سياسيًا في إدارة غزة بعد الحرب جنبًا إلى جنب مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، بينما تريد الإمارات العربية المتحدة خروج حماس تمامًا من القطاع".

مقالات مشابهة

  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • صحافة عالمية: إسرائيل لن تستأنف القتال في غزة قريبا رغم تعثر المفاوضات
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • صحافة عالمية: نتنياهو يقطع المساعدات الإنسانية عن غزة للضغط في المفاوضات
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • موقع أميركي: تحول مثير في حرب أوكرانيا من ستارلينك إلى ستارشيلد
  • صحيفة فرنسية: إسرائيل لم تُدمر حماس!
  • صحافة عالمية: إسرائيل حُبست في تصور خاطئ عن حماس ولم تفهم السنوار
  • صحيفة: ضغوط تل أبيب على حماس مدروسة ومكثفة ومنسقة مع واشنطن
  • صحيفة: مصر طلبت من حماس تسليم الصواريخ والقذائف.. بماذا ردت الحركة؟