نظرا لارتفاع سعر كرتونة البيض داخل الأسواق المصرية قررت الحكومة استيراد كمية كبيرة من البيض التركي والذي يصل إلى يد المستهلك بعد تكلفة تغليفه وشحنه ونقله خارجيا وداخليا ل ١٥٠ج مصري بينما يصل سعر البيض المصري المحلي إلى ما يقرب من ٢٠٠ج ، ياترى العيب عند مين عند التجار الجشعين ولا عند الحكومة التي لا تمارس دورها في الرقابة ومتابعة الأسواق وإيجاد حلول لمثل تلك الازمات قبل حدوثها
أرى أن ما فعلته الحكومه ليس حلا ، بل هو خيبه وضعف وانكسار أمام مجموعة من تجار الازمات الانتهازيين الذين يتلاعبون بالاسعار ويقومون بتخزين البيض في التبريدات لمدد تصل إلى 21 يومًا مما يُحدث ارتفاعا في الأسعار نتيجة نقص المعروض لحجبه عن السوق ومنع تداوله
وحتى ولو اتخذت الحكومة مؤخرا ضد هؤلاء الاجراءات القانونية وفرضت عليهم غرامات تصل إلى ملايين الجنيهات أعتقد أن هذا ليس حلا يُطمئن المواطن ويشعره بأن هناك حكومة تعمل لخدمته وحمايته سواء أكان مستثمر أو مستهلك ، نحن مع تعضيد الصناعة الوطنية وتنميتها وحل مشكلاتها، ولا نشجع الاستيراد إلا في حالة وجود مشكلات إنتاجية واذا ماكانت هناك مشكلة وجب على الحكومة السعي لحلها فورا وليس استيراد الحل الاسهل لها ، فبدلا من إستيراد منتج محلي كان علينا التوجه لدعم المنتجين المحليين من خلال توفير مدخلات الإنتاج بأسعار مناسبة وتقديم حوافز لتشجيع الاستثمار في قطاع الدواجن، هذا هو الحل الأمثل لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البيض وتثبيت الأسعار بدلا من الاستيراد وتدمير الصناعة وتشريد العمالة
يجب أن تراجع الحكومة سياستها بأن تقوم على تفعيل أدواتها الرقابية الدائمة على مدار اليوم والساعة وتسن سكين القانون وتجعله جاهز لذبح اي فاسد يفكر لمجرد التفكير في التلاعب بقوت الشعب ، كما يجب عليها التفكير في كيفية دعم المنتجين والمستثمرين ، هذا هو دور الحكومة الذي نعرفه ، اما حكومة استيراد المنتجات التي بها فائض محلي او التي كان بها فائض وتسبب غياب دور الحكومة لانخفاضه ، فهذه حكومة يجب عليها الالتزام بتوجيهات رئيس الجمهورية الذي وجه بدعم المنتج المحلي ودعم المستثمر لتخفيف الضغط على الدولار ولتوطين الصناعة المحلية التي تساهم في نمو الاقتصاد مما ينعكس على استقرار حياة المواطنين .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر كرتونة البيض الأسواق المصرية سعر البيض المصري
إقرأ أيضاً:
أسرع بـ«مليون سنة» من الحواسيب العملاقة.. حاسوب أمريكي يحلّ مشكلة «معقدة»!
نجحت شركة “دي-ويف كوانتوم”، مقرها ولاية كاليفورنيا، ومتخصصة في الحوسبة الكمومية للتطبيقات التجارية، في حل مشكلة معقدة باستخدام نموذجها الأولي من حاسوب الكم “D-Wave Advantage 2”.
ووفق الشركة، “تمكن فريق البحث في “دي-ويف” من “حل مشكلة محاكاة نظارات الدوران القابلة للبرمجة، وهي مسألة معقدة تتعلق بالمواد المغناطيسية، حيث تستخدم هذه المواد في العديد من التطبيقات، مثل الطب وأشباه الموصلات وتصميم أجهزة الاستشعار والمحركات”.
وبحسب الشركة، “يبدأ النظام الكمومي “بتجربة كل الحلول الممكنة دفعة واحدة (حالة طاقة عالية)، ثم يسعى تدريجيا للوصول إلى الحل الأمثل عبر “التلدين”، الذي يعني تعديل معلمات النظام (مثل طريقة معالجة البيانات أو الخوارزميات) ببطء حتى يستقر في الحل المثالي الذي يكون في حالة طاقة منخفضة، عندما قام فريق “دي-ويف” بتطبيق هذه المشكلة على حاسوبهم الكمومي، حصلوا على النتائج في دقائق”.
ووفق الشركة، “في المقابل، كان من المقرر أن يستغرق الحاسوب العملاق “فرونتير” في مختبر “أوك ريدج الوطني” مليون سنة لحل المشكلة نفسها، مع استهلاك كهرباء يعادل استهلاك العالم بأسره على مدار عام”، بحسب ما نشرت مجلة “ساينس” العلمية.
ووصف الدكتور “آلان باراتز”، الرئيس التنفيذي لشركة “دي-ويف”، هذا الإنجاز بأنه “يوم مميز في الحوسبة الكمومية”.
وقال في بيان صحفي: “إثبات تفوق الحوسبة الكمومية في حل مشكلة عملية يعد سابقة في هذا المجال، حيث كانت الادعاءات السابقة عن تفوق الأنظمة الكمومية على الحواسيب التقليدية محل نزاع أو تتعلق بأرقام عشوائية بلا قيمة عملية”.
وأضاف باراتز: “إن هذا الإنجاز يثبت أن حواسيب دي-ويف الكمومية المعالجة بالحرارة أصبحت قادرة الآن على حل مشاكل عملية تتجاوز قدرة أقوى الحواسيب العملاقة في العالم”.
والآن، توفر “دي-ويف” إمكانية الوصول إلى معالجها الكمومي عبر السحابة الكمومية الخاصة بها. كما أعلنت الشركة عن زيادة حجم معالجها 4 مرات، من خلال إضافة آلاف الكيوبتات”، وفقا للبيان الصحفي.
هذا “وحققت الحوسبة تقدما كبيرا خلال العقود الماضية، مع استمرار تقليص حجم الأجهزة، حيث تتضاعف قوة الرقائق الدقيقة وفقا لقانون مور كل عامين، وينص قانون مور على أن “عدد الترانزستورات (وهي مكونات أساسية في الدوائر الإلكترونية) على شريحة مدمجة (مثل الرقائق الدقيقة) يتضاعف تقريبا كل عامين، ما يؤدي إلى زيادة الأداء بشكل كبير وتقليل التكلفة في الوقت نفسه، ولذلك، يبدو أن الحل يكمن في “الحواسيب الكمومية”، التي تستخدم ميكانيكا الكم لإجراء عمليات حسابية معقدة تستغرق سنوات حتى لأسرع الحواسيب العملاقة، وعلى الرغم من الضجة الكبيرة حول هذه التقنية، إلا أن تطبيقها العملي لم يتحقق حتى الآن.
آخر تحديث: 14 مارس 2025 - 15:52