المنصات تنتفض ضد انتهاكات مروعة لـالدعم السريع بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
واتهمت وسائل إعلام محلية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات ضد السكان، شملت القتل والاختطاف والتهجير القسري والإذلال.
وقالت إن الانتهاكات جاءت انتقاما من أهالي تلك المناطق بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش السوداني.
وأفادت منصة "مؤتمر الجزيرة" الحقوقية بأن هجوم قوات الدعم السريع على قرية السريحة بالولاية خلف 124 قتيلا، وأكثر من 200 جريح، كما تم اعتقال حوالي 150 شخصا من القرية.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتاين نكويتا سلامي في بيان إن "مقاتلي الدعم السريع بولاية الجزيرة أطلقوا النار على المدنيين بشكل عشوائي، وارتكبوا أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات، ونهبوا الأسواق والمنازل على نطاق واسع، وأحرقوا المزارع..".
وتداولت منصات سودانية وناشطون مشاهد لما قالوا إنها جثامين القتلى في القرى التي تمت مهاجمتها، ومشاهد أخرى قالوا إنها توثق اعتقال قوات الدعم السريع عددا من المواطنين في قرية السريحة والتنكيل بآخرين.
"انهيار وانتقام"
ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2024/10/28)- تعليقات لنشطاء سودانيين على ما يجري في ولاية الجزيرة وما شهدته من انتهاكات واعتقالات وسقوط ضحايا ومصابين.
ورأى رشدي أن هذه الانتهاكات تشير إلى مأزق حقيقي تواجهه قوات الدعم السريع، إذ قال "تصرفات مليشيا الجنجويد في اليومين السابقة في ولاية الجزيرة دلالة على انهيار المليشيا ومحاولة تخويف الشعب من أنه يرفع السلاح ضدها، يؤكد أنها أضحت في أضعف حالاتها".
وقال حساب يحمل اسم أديان "السودان مظلوم إعلاميا، ولاية الجزيرة تموت يا عالم! تم إبادة ولاية كاملة بما فيها من رجال ونساء وأطفال".
وأضاف "مليشيا الدعم السريع ترتكب أبشع المجازر وأبشع القتل والبشع من كل شيء، حالات اغتصاب وانتحار عالية جدا".
واستهجن منصور انتهاكات "الدعم السريع" متسائلا "لماذا هذه الأفعال المشينة بأهلنا في السودان؟ هل هذه الأفعال متجذرة في جينات الشعب السوداني الرقيق الودود الجميل؟ إني حزين جدا على ما حصل ويحصل لهذا الشعب الكريم".
بدوره، يقول حساب يحمل اسم الخطيب "شعب ولاية الجزيرة بوسط السودان يستحق الحماية والعدالة، علينا جميعا أن نعمل على رفع الوعي بما يحدث ونطالب بتدخل فعال لحماية المدنيين، ونناشد المنظمات الحقوقية الدولية بالتحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين".
وكان والي ولاية الجزيرة المكلف الطاهر إبراهيم الخير أعلن "حالة التعبئة العامة والاستنفار في الولاية لكل قادر على حمل السلاح" لوقف ما سماها "الممارسات التي تنتهجها المليشيات"، التي وصفها بالإرهابية والمتمردة.
ونفت قوات الدعم السريع في بيان ما نسب إليها، وقالت إن تعليمات قيادتها "تمنع إساءة معاملة النساء والأطفال أو التحرش بهم أو الاعتداء عليهم أو الاستيلاء على ممتلكات الناس أو تعذيبهم أو سرقتهم، ومن يرتكب أي مخالفة من هذا النوع سيُحاكم".
وتسبب ما جرى في ولاية الجزيرة في فرار آلاف الأسر من ديارها إلى عدة مناطق داخل الولاية، في حين شُرد آخرون إلى ولايتي القضارف وكسلا، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
وطالبت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بالضغط لفتح ممرات آمنة للوصول لمواطني قرى الجزيرة الذين يتعرضون لما وصفته بالإبادة الجماعية.
28/10/2024المزيد من نفس البرنامجمغردون يؤيدون ناشطة نددت باعتذار بايدن عن إبادة تاريخية بوقت تباد فيه غزةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
السودان – استنكرت الخارجية السودانية مساعي كينيا لاحتضان حكومة موازية تقودها قوات “الدعم السريع” مؤكدة أن موقف كينيا “يعزلها داخليا وخارجيا ويجعلها بموضع الدولة الخارجة عن الأعراف الدولية”.
وأكدت الخارجية في بيان أصدرته امس الأحد أنها “تتابع بتقدير واهتمام المواقف الدولية المتتالية الرافضة لتهديد سيادة ووحدة السودان والشرعية الوطنية القائمة فيه عبر محاولة إقامة سلطة باسم مليشيا الجنجويد وتابعيها، انطلاقا من كينيا، وبإشراف الراعية الإقليمية للمليشيا”.
كما أشادت خارجية السودان “بالمواقف المبدئية القوية التي عبرت عنها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت، والدول الأفريقية الأعضاء بمجلس الأمن: الجزائر والصومال وسيراليون، ومواقف الدول الأخري الأعضاء بالمجلس روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وغيانا، والبيان الصادر من تركيا”.
وأضافت الوزارة في بيانها: “تؤكد هذه المواقف الواضحة أن مسلك الرئاسة الكينية غير المسؤول، باحتضان مليشيا الإبادة الجماعية وسعيها لشرعنة جرائمها غير المسبوقة، معزولة خارجيا وداخليا، ووضعت كينيا في خانة الدولة المارقة على الأعراف الدولية”.
وجددت الخارجية الدعوة لكل أعضاء المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، خاصة الإتحاد الأفريقي، “لإدانة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليمي والعبث بقواعد النظام الدولي الراسخة”.
والأسبوع الماضي، وقعت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية في السودان وذلك بعد مشاورات في العاصمة الكينية، نيروبي.
ويهدف الميثاق إلى تشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها.
ورفضت الحكومة السودانية بشكل قاطع مساعي تشكيل حكومة موازية في السودان، واستدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، للتشاور على خلفية استضافة نيروبي للاجتماع.
المصدر: سونا + RT