طفلة من سوريا.. حقيقة فيديو الطفل ريان العالق تحت الأنقاض في غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حظي مقطع فيديو بمعدلات قياسية من الانتشار عبر الشبكات الاجتماعية، بعدما زُعم أنه يُظهر طفلا في مخيم جباليا للاجئين في شمالي قطاع غزة.
حسابات وصفحات ناطقة بالعربية والإنجليزية تداولت الفيديو مصحوبًا بسياق غير متطابق مع حقيقيته. وارتبطت به رواية تقدمه باعتباره يظهر طفلا يُزعم أن اسمه "ريان"، وأنه عالق تحت الأنقاض في غزة، بسبب عدم وجود معدات للمساعدة في إنقاذه.
وحصدت النسخ المتداولة للمقطع ملايين المشاهدات والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعند التحقق من الفيديو، تبين أن المقطع الأصلي يعود بالأساس إلى طفلة تعيش في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا.
ونُشر الفيديو للمرة الأولى في هذا الحساب على موقع تيك توك، وذلك بدون أي تعليقات مصاحبة له. ونال منذ ذلك الحين أكثر من 7 ملايين و600 ألف مشاهدة.
وبعد انتشار الفيديو، نشر والد الطفلة مقطع آخر عبر تيك توم، الاثنين، قال خلاله: "هاي البنت اللي عملت ترند بالعالم كله، أنا والدها، أنا أصور فيديو توضيحي للناس جميعًا، فيه ناس فكرتنا عم نصور بنتنا عشان مشاهدات ولايكات.. هاي البنت جوة البيت وهاي عبارة عن طاقة (فتحة في الحائط) جوة البيت".
والتقط مصور الفيديو لقطات من داخل وخارج البيت الذي قال إن الطفلة تعيش فيه، في محاولة منه لتوضيح حقيقة ما ظهر خلال الفيديو المتداول، مؤكدًا: "البنت في سوريا، وليست في غزة، البنت من إدلب، هاي الطاقة (الفتحة)".
زمنيًا، حاولنا تتبع انتشار الفيديو والجدل حول الطفل المزعوم ريان.
ونشر الحساب السوري الفيديو الأصلي لأول مرة، 26 أكتوبر/تشرين الأول، في الساعة 19:33 مساءً بتوقيت سوريا، بحسب أداة Unfurl. وتم تداوله بعد ساعات معدودة بسياق غير صحيح، يربط مشاهده بما يجري في غزة. وقبل حلول منتصف ليل السبت - الأحد، بلغ الفيديو ذروة انتشاره.
وظهر وسم يحمل اسم #ريان_غزة، الذي احتوى أكثر من 7 آلاف تدوينة، بمشاركة 6494 حسابًا، بحسب أداة Meltwater. وساهم الوسم في زيادة انتشار الفيديو.
غزةنشر الاثنين، 28 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
نسف مزاعم الجيش - هذا ما جري عقب انتشار فيديو "مذبحة المسعفين في رفح"
فيما اكتفى الناطق بلسان جيش الاحتلال بالقول إن الأخير يقوم بفحص "الحادثة" في تل السلطان، دعت جهات غير رسمية في إسرائيل إلى التحقيق المستقل في مذبحة المسعفين، من منطلق حساب "الربح والخسارة" في الأساس، لا الحساب الأخلاقي الإنساني، بعد نشر شريط فيديو ينسف رواية الجيش ويؤكد تورّط جنوده في إعدام 15 من الطواقم الطبية الفلسطينية في رفح ودفنهم في الرمال.
وقتذاك، زعم الناطق العسكري أن الجيش قتلَ الطواقم الطبية بعدما ظن أنهم "مخرّبون"، لا سيّما أنهم "استقلوا مركبات دون إنارة مصابيح خاصة بسيارات الإسعاف"، غير أن نشر قناة "الجزيرة"، ولاحقًا صحيفة "نيويورك تايمز"، لشريط فيديو يوثّق عملية القتل دون سبب قد نسف رواية الجيش وفضح كذب بيانه.
فهل تؤدي الفضيحة الجديدة إلى عودة الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للحرب، كما حصل بعد الكشف عن فضائح مماثلة مثل مجزرة الطحين؟ المؤكد أن مذبحة المسعفين كانت ستبقى طيّ الكتمان في إسرائيل لولا الكشف عنها في صحيفة أمريكية بارزة، "نيويورك تايمز"، كما حصل ويحصل حيال الدم الفلسطيني، دم الأبرياء، المسفوح يوميًا في غزة .
ما يزيد من حالة الإرباك لإسرائيل أن وسائل إعلام عالمية أبرزت المذبحة بحق المسعفين، إذ قالت صحيفة "الغارديان"، على سبيل المثال، إن الاتصال مع المسعفين انقطع طيلة أسبوع، منوّهة إلى فاجعة أهاليهم الذين تم استدعاؤهم للتثبّت من هوية أعزائهم بعد انتشال جثامينهم، وهم يرتدون الزي الطبي الخاص بـ"الهلال الأحمر" المخضب بالدم والتراب، ناقلةً عن والد أحد المسعفين قوله إنه استصعب التعرّف على نجله.
يُشار إلى أنه قد تم العثور على جثامين المسعفين يوم الأحد الماضي، بعدما قُتلوا في مذبحة مروعة في 21 مارس/آذار الماضي، ودفنوا ومركباتهم في الرمال من قبل جرافة عسكرية إسرائيلية. حسب شهادات عيان، كان بعضهم موثّقًا بأيديهم أو بأرجلهم.
وبعد العثور على الجثامين، زعم جيش الاحتلال أن قواته لم ت فتح النار على سيارة إسعاف جزافًا، إنما أطلق الرصاص على "سيارات مشبوهة" كانت تسير دون مصابيح وشارات تميزّها كمركبات إسعاف.
منذ الكشف عنها، تنشغل أوساط غير رسمية في إسرائيل بمقتلة المسعفين، ومعظمها يتعامل معها بميزان "الربح والخسارة"، كونها تدلّل على قيام الجيش بإصدار بيانات كاذبة تُهدّد صورة ومكانة إسرائيل ومجمل روايتها في العالم. ينعكس ذلك في تغطيات وسائل الإعلام العبرية، منذ أمس، والتي تبرز، بشكل متفاوت، هذه المذبحة من منطلق تورّط الجيش في بيان يتم تكذيبه بالصوت والصورة، ومن قبل وسيلة إعلام أجنبية بارزة.
كعادتها، تشذّ صحيفة "هآرتس" عن بقية القطيع الإعلامي العبري، بإشارتها للفضيحة الأخلاقية وللناحية المبدئية في تغطية مذبحة المسعفين وتفاعلاتها، غير مكتفية بالإشارة للمصالح المتضرّرة، ولذا فهي تبرزها في عنوان رئيس في منتصف صفحتها الأولى، اليوم الأحد.
في افتتاحيتها، قبل يومين، أكدت "هآرتس" أن إسرائيل ترتكب المذابح والانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين باسم كل الإسرائيليين، "ممن يتحملون هم أيضًا مسؤولية هذا الدم المراق"، ولكن يبدو أن جموع الإسرائيليين يواصلون تجاهل فاجعة الأبرياء الفلسطينيين في غزة وخارجها: قتلهم وتهجيرهم وترويعهم.
"هآرتس" نفسها كانت قد نشرت مقابلة مطوّلة في 20 شباط/فبراير المنصرم مع المؤدلِج الأخلاقي للجيش الإسرائيلي، البروفيسور آسا كاشير، ونقلت عنه قوله إن "التوحّش داخل الجيش الإسرائيلي بات عريضًا وعميقًا، وإن الجيش يصعّد الاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين… والدولة تبدو كأنها تُدار من قبل عصابة إجرام". كاشير، الذي أعرب عن قلقه العميق من الحضيض الأخلاقي الذي بلغه الجيش، قال إنه ربما تكون كل فكرة الدولة اليهودية المستقلة كبيرة على الشعب اليهودي.
وهذا أيضًا من جملة العوامل التي دفعت المؤرخ والصحفي الإسرائيلي توم سيغف للقول، قبيل كشف "نيويورك تايمز" عن فيديو مذبحة المسعفين: "أنا أنظر للخلف وأعتقد أن الصهيونية كانت خطأ". في حديث مطوّل نشره ملحق صحيفة "هآرتس" أول أمس بمناسبة بلوغه الثمانين، يتوقّف سيغف عند الانتهاكات والجرائم التي تورطت بها إسرائيل منذ نشأتها، علاوة على فضائح الفساد والاستبداد داخلها.
فيما حاولت الإذاعة العبرية الرسمية تخفيف وطأة الجريمة بالزعم أن الجنود الإسرائيليين الذين فتحوا النار كانوا في حالة كمين، وأن سيارات الإسعاف الفلسطينية اقتربت من سيارة مشتبه بها بأنها تتبع لـ" حماس "، نافيةً قيامهم بالتثبّت من موت المسعفين.
لكن الجنرال في الاحتياط نوعم تيبون قال، في مقابلة أجرتها الإذاعة نفسها صباح اليوم الأحد، إن فحص الجيش لهذه الحادثة المربكة لا يكفي، داعيًا قائد جيش الاحتلال أيال زامير لتشكيل لجنة تحقيق بقيادة ضابط كبير، وتقديم استخلاصاته للجمهور الواسع أيضًا.
ردًا على سؤال حول العدوان المستمر على القطاع، دحض تيبون مقولة نتنياهو وحكومته بأن الضغط العسكري يساهم في زيادة احتمال استعادة المخطوفين، وتابع: "القصف العشوائي يقتل المخطوفين أيضًا، ولذا ينبغي وقف الحرب واستعادتهم أولًا وفورًا".
يشار في هذا المضمار إلى أن 48% من الإسرائيليين يرون أن استمرار القتال في قطاع غزة لا يساهم في زيادة احتمال إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين، في حين قال 41% منهم إنه يساهم، وامتنع 11% منهم عن الإجابة عن هذا السؤال، وذلك طبقًا لاستطلاع صحيفة "معاريف" أول أمس.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين منظمة التعاون تطالب بتحقيق عاجل في جريمة إعدام الكوادر الطبية والإنسانية بغزة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76 اليونيسيف: إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان الأكثر قراءة مسؤول فلسطيني: تهجير الغزيين سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة بالأسماء: إسرائيل تُفرج عن 5 أسرى من سكان غزة نتنياهو: قررنا زيادة الضغط على غزة ومستعدون لمناقشة مراحل نهاية الحرب تفاصيل اتصال هاتفي بين الرئيس عباس والسيسي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025