مع اقتراب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل، يتنافس 5 مرشحين للفوز بمقعد الرئيس رقم 47 في البيت الأبيض بواشنطن، لكن لماذا سمي البيت الأبيض بهذا الاسم وما قصة حريقه الشهير؟

بداية الحرب بين بريطانيا وأمريكا

وفي عام 1812، بدأت الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى واستمر الصراع لمدة عامين ونصف، ولكن كان مشهد حرق البيت الأبيض هو الأكثر فرقا في هذه الحرب، بحسب دراسة بعنوان «الولايات المتحدة بعد عام 1783: إمبراطورية أم بريطانية؟» للباحث إي جي هوبكينز، وفقا لموقع «ذا اتلانتيك» الأمريكي.

وقبل عام 1783، كانت أمريكا مستعمرة بريطانية تعرف باسم «المستعمرة الـ 13»، أو أمريكا الاستعمارية وكانت مجموعة من الكيانات التي أنشئت خلال القرنين الـ17 و18، تعرف هذه حاليا بشرق الولايات المتحدة.

وبحسب الموسوعة البريطانية، كان يوجد نحو 2.5 مليون مستعمر منهم مهاجرون إنجليز وعبيد أفارقة وخليط من أعراق المستعمرين مثل الهولنديين والإسكتلنديين والفرنسيين والألمان، وتوسع هؤلاء المستعمرون في أراضي الأمريكيين الأصليين وكانت تلك المستعمرات تخضع للحكم البريطاني وتُعد مستعمرات تجارية.

وكانت هذه المستعمرات تجمعات سكنية تمتد على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية وكانت ذات علاقة تجارية وثقافية وسياسية قوية مع بريطانيا، ولكن مع مرور الوقت بدأت مشاعر الاستياء تتزايد بسبب السياسات البريطانية، ما أدى إلى اندلاع الثورة الأمريكية التي بدأت عام 1765 واستمرت إلى عام 1783، وبعد نيل استقلالها استمرت الولايات المتحدة في مواجهة تحديات تتعلق بتحقيق الاستقلال الحقيقي التام، فقد كانت لا تزال مرتبطة ببريطانيا تجاريا وثقافيا وسياسيا.

أسباب حرب عام 1812

كان لاندلاع الحرب بين أمريكا وبريطانيا عام 1812 أسباب كثيرة أهمها إقرار بريطانيا التجنيد الإجباري على البحارة الأمريكيين وفرض حصار تجاري على الولايات المتحدة لتقويض التجارة الأمريكية مع فرنسا، ما أثر سلبا على الاقتصاد الأمريكي، وكانت في نفس الوقت تسعى أمريكا للتوسع غربا وترغب في السيطرة على الأراضي التي كانت حينها تحت سيطرة البريطانيين أو الهنود الأمريكيين، وكان هذا يتطلب مواجهة البريطانيين الداعمين لقبائل الهنود في مقاومة التوسع الأمريكي.

الهجوم الانتقامي على واشنطن

في أغسطس 1814 خلال ذروة الحرب البريطانية الأمريكية، عملت قوات بريطانيا على اجتياح واشنطن بقيادة الجنرال روبرت روس دون مقاومة تذكر، وأحرقت البيت الأبيض وكان يسمى حينها «منزل الرئيس» ثم تم إحراق الكابيتول انتقاما من الهجمات الأمريكية على كندا، وكانت كندا حينها جزءا من بريطانيا، وعند إحراق البيت الأبيض تم تدمير محتوياته وتحطيم معنويات الأمريكيين.

رمز للهزيمة الأمريكية

بقى حريق منزل الرئيس رمزا للهزيمة الأمريكية في تلك الحقبة وأثار ردود فعل قوية في الولايات المتحدة ثم أعيد بناؤه فيما بعد وكان تصميمه الجديد مطليا بلون أبيض، فسُمي البيت الأبيض، وتعد الحادثة واحدة من الأحداث البارزة في تاريخ الحرب، حيث أظهرت ضعف الدفاعات الأمريكية في هذا الوقت وأثرت على الروح الوطنية.

كيف انتهت الحرب؟

انتهت الحرب بتوقيع معاهدة جنت في 24 ديسمبر 1814 بعد مفاوضات بين الولايات المتحدة وبريطانيا وتم وضع حد للقتال بين الطرفين، وعلى الرغم من أن المعاهدة لم تحل جميع القضايا التي أدت لاندلاع الحرب، ولكن تم إعادة الوضع إلى ما كان قبل الحرب وتثبيت الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمريكا بريطانيا حرب البيت الأبيض الولایات المتحدة البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

«خليج المكسيك» بين دولتين.. لماذا ستغير خرائط جوجل اسمه بعد حديث ترامب؟

أعلنت شركة «جوجل» العالمية في منشور‭‭‭‭ ‬‬‬‬على منصة التدوينات القصيرة «إكس»، أنها ستعيد تسمية خليج المكسيك إلى «خليج أمريكا» على خرائطها للمستخدمين في الولايات المتحدة بعد أن يدخل التغيير حيز التنفيذ رسميًا، بحسب ما جاء في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.  

تفاصيل ما قالته «جوجل» بشأن خليج المكسيك

وقالت جوجل في منشورها، إن الموجودين في المكسيك سيرون خليج المكسيك، بينما سيرى الأشخاص خارج البلدين كلا الاسمين، كما وصفت الشركة العالمية هذه الممارسة بأنها ممارسة قائمة منذ فترة طويلة، موضحة: «عندما تختلف الأسماء الرسمية بين البلدان، يرى مستخدمو الخرائط اسمهم المحلي الرسمي. ويرى الجميع في بقية العالم كلا الاسمين»

وتأتي هذه الخطوة بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  على أمر تنفيذي الأسبوع الماضي لتغيير الاسم، وفي يوم الجمعة، قالت وزارة الداخلية إنها أجرت التغيير وتعمل على تحديث التسمية في نظام معلومات الأسماء الجغرافية، كما يعيد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب اسم أعلى قمة في أمريكا الشمالية، دينالي في ألاسكا، إلى جبل ماكينلي؛ لتوضح «جوجل» إن هذا التغيير في الاسم سينعكس أيضًا على خرائطها.

سر تطبيق الاسم على جوجل

وتطبق «جوجل» بانتظام اتفاقيات تسمية محلية للخصائص الجغرافية التي تخضع للنزاعات في العديد من أجزاء العالم، ويمكن أن يحصل الأشخاص في بلدان مختلفة على نتائج مختلفة عندما يبحثون في خرائط جوجل.

على سبيل المثال، في كوريا الجنوبية، تعرض خرائط جوجل البحر الشرقي كاسم للمسطح المائي الواقع بين الكوريتين واليابان، ويظهر الاسم باسم بحر اليابان (بحر الشرق) للمستخدمين خارج البلاد، وتدعي اليابان وكوريا الجنوبية أن مزاعمهما تعود إلى أصل مختلف. 

ويمتد خليج المكسيك، وهو حوض محيطي مساحته 218000 ميل مربع متصل بالبحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، على طول الساحل الشرقي للمكسيك والساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة حتى الطرف الغربي لكوبا، وقد استخدم المستكشفون وصانعو الخرائط الأوروبيون اسم خليج المكسيك لمدة 400 عام على الأقل. 

وفي مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق من هذا الشهر، قال ترامب: «سنقوم بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، يا له من اسم جميل، وهو مناسب».

وبحسب وكالة أسوشيتد برس ، سخرت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم من اقتراح ترامب بعد فترة وجيزة، وخلال مؤتمر صحفي، تساءلت عما إذا كان ينبغي إعادة تسمية أمريكا الشمالية بـ «أمريكا المكسيكية»، مستشهدة بوثيقة تأسيسية من عام 1814، سبقت دستور المكسيك، والتي أشارت إليها بهذا الاسم. 

مقالات مشابهة

  • القيادة تعزي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية في واشنطن
  • سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية تزور العريش ومعبر رفح
  • الزعاق يكشف سبب تسمية “شعبان” بهذا الاسم .. فيديو
  • مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • تنسيقية الأحزاب تلتقي برلمان الشباب البيلاروسي لتبادل الخبرات حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • البيت الأبيض: فريق بايدن أنفق ميزانية الولايات المتحدة مثل البحارة المخمورين
  • متحدثة البيت الأبيض: أوقفنا مساعدات بـ50 مليون دولار لغزة استخدمت لشراء واقيات ذكرية
  • البيت الأبيض: ترامب يدعو الدول للتعاون في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
  • «خليج المكسيك» بين دولتين.. لماذا ستغير خرائط جوجل اسمه بعد حديث ترامب؟
  • تاكر كارلسون: بلينكن بذل كل ما بوسعه لتسريع الحرب بين الولايات المتحدة وروسيا