هل يجتاح وباء ربو صامت قارة أفريقيا؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن ملايين المراهقين في جميع أنحاء أفريقيا قد يكافحون الربو دون علمهم لأنهم لم يتلقوا تشخيصا من طبيب، وبالتالي لا يتلقون العلاجات اللازمة.
ونشرت نتائج الدراسة الأسبوع الماضي في مجلة لانسيت الطبية The Lancet، وهي بالغة الأهمية لقارة أنتجت القليل من البيانات حول حجم الربو على الرغم من أن الحالة هي واحدة من أكثر الأسباب شيوعا للوفيات التنفسية المزمنة في القارة، وكتبت عنها الكاتبة شولا لاوال في موقع الجزيرة الانجليزية.
ويبدأ الربو، الذي يصيب الرئتين ويسبب صعوبات في التنفس، غالبا في مرحلة الطفولة أو المراهقة. إنها حالة تؤثر على العديد من المراهقين في جميع أنحاء العالم حيث يعاني منها ما يقدر بنحو 76 مليون شاب في عام 2019.
لا يوجد علاج نهائي للربو الذي يتطور في مرحلة الطفولة، ولكن العلاج يمكن أن يخفف الأعراض، والتي غالبا ما تستمر حتى مرحلة البلوغ، وفقا للعلماء.
واكتشف الباحثون بقيادة علماء في جامعة كوين ماري في لندن (QMUL) أن 12 في المائة من المراهقين في ست دول أفريقية يعانون من أعراض الربو الشديدة ولكن الغالبية العظمى منهم – 80 في المائة – لم يتم تشخيصهم من قبل خبير صحي.
وركزت الدراسة، التي أجريت من عام 2018 إلى عام 2021، على 20 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما في مدارس تقع في المناطق الحضرية: بلانتير في ملاوي، وديربان في جنوب إفريقيا، وهراري في زيمبابوي، وكمبالا في أوغندا، وكوماسي في غانا، ولاغوس في نيجيريا. كان لدى ديربان أكبر عدد من التلاميذ الذين يعانون من أعراض الربو بينما كان لدى بلانتير أقل عدد.
ووجدت الدراسة أيضا أن ثلث الطلاب الذين تم تشخيص إصابتهم بالربو بالفعل وكانوا يعانون من أعراض شديدة لم يستخدموا أي دواء للسيطرة على الحالة لأنهم لم يروا حالتهم خطيرة وكان لديهم معرفة ضعيفة بعلاجات الربو.
وقالت جيويا موسلر من جامعة كوين ماري لندن، التي عملت كمديرة أبحاث للدراسة، لموقع الجزيرة كوم: "المراهقة هي فترة الحياة التي تشهد أعلى معدل انتشار للربو".
وقال الباحثون إنه لم يكن من الممكن تعميم النتائج بسبب الظروف المختلفة في كل مدينة أفريقية. ومع ذلك، إذا تم استقراء نتائجهم، فقد يعني ذلك أن حوالي 15 مليون مراهق لديهم أعراض ربو غير مشخصة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، كما لاحظت موسلر.
أسباب الربو
يمكن أن يحدث الربو بسبب حبوب اللقاح أو الغبار أو الجزيئات من حرق النفايات أو المواد الأخرى. غالبا ما تشمل الأعراض صعوبة في التنفس والصفير وضيق في الصدر والسعال.
على الرغم من ندرة الربو الشديد، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. توفي حوالي 455000 شخص بسبب هذه الحالة في عام 2019، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، معظمهم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط .
معدلات الوفيات في أفريقيا ليست واضحة على الرغم من إجراء دراسات على مستوى البلدان. ففي أوغندا على سبيل المثال، قدرت الوفيات بسبب الربو بنحو 19 حالة وفاة لكل 1000 شخص سنويا. وعلى النقيض من ذلك، سجلت المكسيك 10.41 حالة وفاة لكل 100000 شخص، وفقا للدراسات.
الأسباب الدقيقة للربو غير معروفة، ولكن الربو يمكن أن يكون وراثيا. كما تعد العوامل البيئية مثل التغيرات في الطقس وتلوث الهواء من المحفزات الشائعة المرتبطة بتطور الربو.
في المدن الأفريقية، ارتبط العدد المرتفع من حالات الربو بالتوسع الحضري السريع للقارة وارتفاع التلوث.
يعيش ما لا يقل عن ثلثي سكان العالم في المدن. ومع ذلك، تتمتع أفريقيا بأسرع معدل تحضر في العالم (3.5 في المائة نمو سنويا مقارنة بـ 1.8 في المائة في المتوسط) مع توسع المدن الكبرى ونمو المدن الصغيرة.
في حين يوفر هذا فرصا اقتصادية، فإن توسع المراكز الحضرية يعني أيضا المزيد من الهواء الملوث الناجم عن استخدام الطاقة ، وعوادم السيارات، والنفايات غير المجمعة ومجموعة من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى الربو.
من المرجح أن يرتبط ارتفاع معدل الإصابة بالربو في جنوب إفريقيا بارتفاع حالات التهاب الشعب الهوائية، وفقا لصندوق الهواء النظيف. تعتمد البلاد على محطات الفحم الملوثة للكهرباء، ولديها واحدة من أسوأ مستويات تلوث الهواء في إفريقيا.
يقول الباحثون إن أزمة المناخ تسبب أيضا في المزيد من حالات الربو. وفقا للخبراء، قد يحدث زيادة في تعرض الأطفال المعرضين للخطر للغبار وحرائق الغابات التي تتزايد عالميا بسبب الانحباس الحراري العالمي.
أظهرت بعض الدراسات أن هناك أعدادا أعلى بشكل غير متناسب من الوفيات المبكرة والحالات الشديدة من الربو في البلدان الأفريقية وغيرها من البلدان ذات الدخل المنخفض ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنظمة الرعاية الصحية غير الكافية، مما يؤدي إلى نقص التشخيص ونقص العلاج.
كيف يتم علاج الربو؟
يتم التعامل مع الربو بشكل مثالي من خلال طريقتين: أجهزة الاستنشاق قصيرة المفعول أو الأقراص التي توسع الممرات الهوائية وتسمح بدخول المزيد من الهواء إلى الرئتين أثناء النوبة. هناك أيضا علاجات طويلة الأمد يمكن أن تأتي أيضا في شكل أجهزة استنشاق وقائية أو أقراص تستخدم يوميا لمنع حدوث النوبات.
ومع ذلك، قال الباحثون إن حالات الربو في معظم البلدان الأفريقية تعالج على أساس كل أزمة على حدة بدلا من السيطرة عليها على المدى الطويل.
إن تكاليف العلاج، حتى بالنسبة للتخفيف قصير الأمد، مرتفعة. في نيجيريا، التي تعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية منذ جيل، تضاعفت تكاليف أجهزة الاستنشاق ثلاث مرات تقريبا في العام الماضي وحده من حوالي 2800 نيرة (1.70 دولارا) إلى 7500 نيرة (4.57 دولارا). خلال فترة الركود، خرجت شركة الأدوية العملاقة جلاكسو سميث كلاين من البلاد، مما تسبب في ندرة علامتها التجارية المرغوبة للغاية من أجهزة الاستنشاق.
ما هو الحل؟على المدى الأبعد، تقول منظمة الصحة العالمية إن التحكم في جودة الهواء في المدن أمر ضروري لخفض عدد الأشخاص المصابين بالربو.
من ناحية أخرى، يدعو الباحثون الحكومات الأفريقية إلى زيادة الاستثمار في علاجات الربو: سواء في أدوية الإغاثة طويلة الأجل أو قصيرة الأجل بدلا من دفع الأموال فقط إلى المسكنات السريعة.
وقالت موسلر من جامعة كوين ماري في لندن إن إحدى الطرق لمكافحة نقص الكشف على وجه الخصوص هي زيادة الوعي بالربو بين الطلاب في المدارس.
وأضافت موسلر -في إشارة إلى طريقة لاحظت أنها اختبرت في مناطق الرعاية الصحية المنخفضة في الولايات المتحدة مع بعض النجاح- "يمكن أن تكون العيادات المتنقلة التي تزور المدارس وسيلة فعالة للغاية للفحص".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی المائة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
برامج التجسس والإعلانات الخبيثة.. تهديد صامت في الحروب السيبرانية
سلط موقع "ديفيزا أونلاين" الضوء على التهديدات المتزايدة التي تمثلها برامج التجسس والإعلانات الخبيثة في عالم الأمن السيبراني، خاصة في المجالات العسكرية والاستخباراتية، إذ يتم استغلالها لمراقبة الأجهزة وسرقة البيانات الحساسة.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن برامج التجسس وبرامج الإعلانات المتسللة، التي غالبًا ما يتم التقليل من شأنها أو تجاهلها، تُعد تهديدات خطيرة للغاية، خاصة في المجالين العسكري والحكومي.
بعض برامج الإعلانات تجمع معلومات حساسة دون موافقة المستخدم، أما برامج التجسس فهي تُصمم بغرض مراقبة نشاط الأجهزة، وسرقة البيانات السرية، وتتبع المواقع، واعتراض الاتصالات.
وغالبًا ما تكون هذه البرامج مخفية داخل التطبيقات والمواقع الإلكترونية المخترقة، مما يسمح لها بالتسلل إلى الأجهزة دون أن يلاحظ المستخدم ذلك، لتتحول إلى أدوات للتجسس الرقمي. وإحدى النسخ الأكثر خطورة هي برامج الملاحقة المصممة لمراقبة نشاط المستخدم سرًا دون موافقته.
أضاف الموقع أن هذا النوع من البرمجيات انتشر في البداية على نطاق شخصي، حيث استُخدم لمراقبة الشركاء أو أفراد العائلة بشكل مسيء، لكنه امتد لاحقا ليشمل العمليات الاستخباراتية والمراقبة الموجهة، وعند تثبيته على الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، يمكنه تسجيل المكالمات وجمع الرسائل وتشغيل الميكروفون والكاميرا دون علم المستخدم.
وفي السنوات الأخيرة، أظهرت الهجمات الموجهة باستخدام برامج التجسس المتقدمة فعالية هذه الأدوات في العمليات الاستخباراتية، مما أدى إلى اختراق أجهزة سياسيين وصحفيين ومسؤولين عسكريين، وهو ما يزيد من خطر التعرض للتهديدات، ويفرض تعزيز الوعي واتخاذ تدابير وقائية مناسبة.
الإعلانات المتسللة
ذكر الموقع أن برامج الإعلانات المتسللة وبرامج التجسس وبرامج الملاحقة تعتبر أنواعًا من البرمجيات الخبيثة المصممة لجمع البيانات بطرق مختلفة، لكنها تشترك في هدف واحد: انتهاك خصوصية المستخدمين.
وتُعرف برامج الإعلانات المتسللة بأنها برامج تعرض إعلانات غير مرغوب فيها، ورغم اعتبارها "غير خطيرة" في بداية ظهورها، إلا أن مستوى تطفلها ازداد بمرور الوقت. وأول برنامج إعلانات متسللة معروف يعود إلى التسعينيات، وكان جزءًا من حزم البرمجيات المجانية التي تعرض إعلانات بطريقة متطفلة.
يُعد "غاتور"، المعروف أيضًا باسم "كلاريا"، أشهر مثال على برامج الإعلانات المتسللة في بداياتها. كان هذا البرنامج مدمجًا في التطبيقات والمتصفحات لجمع البيانات عن المستخدمين وعرض إعلانات موجهة، ويمثل "غاتور" بداية ما يُعرف بالتسويق السلوكي، وهي تقنية تسويقية تعتمد على تحليل عادات المستخدمين على الإنترنت لعرض إعلانات مخصصة.
وأشار الموقع إلى أن "غاتور" كان يجمع بيانات حول سلوكيات التصفح لتوجيه الإعلانات بدقة كبيرة، ورغم أن هذه الممارسة بدت في البداية غير ضارة، إلا أنها أدت إلى ظهور صناعة ضخمة للإعلانات الرقمية، مما أثار مخاوف تتعلق بالخصوصية، حيث كانت هذه البرامج تجمع معلومات شخصية دون الحصول على موافقة صريحة من المستخدمين.
برامج التجسس
على عكس برامج الإعلانات المتسللة، اعتُبرت برامج التجسس منذ البداية أكثر خطورة وتطفلًا. ويعود أول برنامج تجسس معروف على نطاق واسع إلى بداية القرن الجديد، وهو "180 سوليوشنز"، وكان من أوائل الأمثلة على البرمجيات المصممة خصيصًا لجمع المعلومات الحساسة، مثل سلوكيات التصفح والبيانات الشخصية، دون موافقة المستخدم.
انتشر هذا البرنامج الخبيث عبر البرمجيات المجانية والمواقع الإلكترونية المخترقة، حيث قام بجمع البيانات من أجهزة الحاسوب الخاصة بالشركات والأفراد.
ومع مرور الوقت، تطورت برامج التجسس لتشمل وظائف أكثر تطفلًا، مثل تسجيل ضغطات لوحة المفاتيح، ومراقبة الأنشطة عبر الإنترنت، وسرقة بيانات الحسابات المصرفية.
وفي عام 2006، اندمج "180 سوليوشنز" مع "زانغو"، وهو برنامج آخر اشتهر بسلوكه المتطفل وجمع المعلومات دون إذن المستخدمين، وأدى هذا الاندماج إلى إنشاء واحدة من أكبر شبكات التجسس انتشارًا.
ووفقا للموقع، تُعد برامج التجسس ذات تأثير كبير في المجالين العسكري والحكومي، حيث أن المعلومات وتحديد مواقع الأفراد والوحدات يقدم معلومات حساسة للغاية.
برامج الملاحقة
يضيف الموقع أن برامج الملاحقة تنتمي إلى نفس فئة برامج التجسس، وهي تطبيقات مصممة لمراقبة أنشطة الأفراد دون موافقتهم، مما يشكل انتهاكًا خطيرًا للخصوصية.
في البداية، طُورت هذه البرامج لأغراض مشروعة، مثل مراقبة الأطفال القُصّر أو إدارة الأنشطة داخل العائلة، لكن سرعان ما استُغلت لأغراض غير قانونية، مثل التحكم في الشركاء أو أفراد العائلة البالغين دون علمهم، إذ تتمتع هذه الأدوات بقدرة على جمع مجموعة واسعة من المعلومات، مثل تحديد المواقع، وتسجيل المكالمات، والوصول إلى الرسائل الخاصة، ومراقبة سجل النشاطات على الإنترنت، وتشغيل الكاميرات والميكروفونات عن بُعد.
ولفت الموقع إلى أن إساءة استخدام برامج الملاحقة أصبحت مشكلة خطيرة، إذ تسمح بالمراقبة الخفية لفترات طويلة دون أن يدرك الضحية ذلك. وفي بعض الحالات، يتم استخدامها في عمليات مراقبة أكثر تعقيدًا، مثل عمليات التجسس التي تنفذها منظمات إجرامية أو جهات استخباراتية.
بالمقابل، تم تطوير تقنيات وسياسات أكثر صرامة لمكافحة إساءة استخدام هذه البرمجيات، لكن تبقى هذه المشكلة تحديا كبيرا في مجال الأمن الرقمي وحماية الخصوصية.
التجسس والحرب المعلوماتية
يضيف الموقع أن استخدام برامج التجسس من قبل الجهات الحكومية والجهات الأخرى التي تُعرف بمجموعات التهديدات المستمرة المتقدمة (APT)، يرتكز على تحويل هذه التقنيات إلى أدوات حيوية في عمليات التجسس الرقمي والحرب المعلوماتية.
بالتالي لم تعد برامج التجسس مجرد تهديدات إلكترونية ذات طابع تسويقي أو شخصي، بل أصبحت تُستخدم من قبل الجهات الحكومية وغيرها لجمع المعلومات الحساسة، ومراقبة المعارضين السياسيين والصحفيين والعسكريين، إضافةً إلى تنفيذ هجمات موجهة ذات أهمية عملياتية واستراتيجية.
وقد تستغل الجهات الحكومية برامج غير ضارة في ظاهرها، مثل تطبيقات المراسلة أو أنظمة البريد الإلكتروني المشفر، لاختراق الأجهزة ومراقبة الأهداف دون إثارة الشبهات. وتتم هذه المراقبة بشكل خفي وطرق لا يدركها المستخدم، وأحد أشهر برامج التجسس المستخدمة في عمليات المراقبة هو بلا شك "بيغاسوس"، الذي طورته شركة "إن إس أو غروب" الإسرائيلية.
وأكد الموقع أن عدة جهات تستخدم بيغاسوس لاختراق أجهزة الصحفيين والسياسيين والنشطاء من خلال التنصت على المكالمات، واعتراض الرسائل، وجمع معلومات سرية دون علم أو موافقة الضحايا. وتتمتع برامج التجسس المتطورة مثل "بيغاسوس" بقدرة على تتبع المواقع الجغرافية، واختراق الاتصالات الخاصة، وسرقة البيانات الاستراتيجية المتعلقة بالعمليات والخطط العسكرية وغيرها من المعلومات السرية.
ويكون خطر برامج التجسس كبيرا عندما يستهدف شخصيات تتولى مسؤوليات بيئات حساسة، ومن بينهم القيادات العسكرية.
الحماية من برامج التجسس
أوضح الموقع أن الحماية من برامج التجسس والتقنيات المشابهة تتطلب إجراءات محددة، خاصةً للعاملين في الجهات العسكرية والحكومية، والذين يجب أن يكونوا مدركين تمامًا للمخاطر، ومطلعين على أفضل الممارسات لاستخدام الأجهزة، سواء الشخصية أو المهنية.
ووفقا للموقع، يجب تدريب الأفراد على التعرف على التهديدات واتباع بروتوكولات أمنية صارمة لحماية بياناتهم وأجهزتهم من الهجمات الإلكترونية، وخاصة المسؤولين المعرضين لخطر التجسس، مع معرفة أفضل طرق التصرف في البيئات العملياتية.
ويجب أن تتضمن برامج التدريب التحذير من النقر العشوائي على الروابط المشبوهة، وإدارة الاتصالات الإلكترونية بأمان، والتعرف على الأنشطة غير الطبيعية في الأجهزة، والتي قد تشير إلى عمليات اختراق أو تجسس.
وأضاف الموقع أنه يجب على المؤسسات أيضًا اعتماد حلول تقنية متقدمة، مثل برامج مكافحة الفيروسات، وأنظمة اكتشاف نقاط النهاية والاستجابة لها (EDR)، وبرنامج إدارة الأجهزة المحمولة (MDM)، لمراقبة الأجهزة وحمايتها من برامج التجسس والتهديدات الأخرى. وعلى المؤسسات وضع سياسات صارمة بشأن استخدام الأجهزة الشخصية في البيئات الحساسة، مع ضمان أن يكون الوصول إلى الموارد الحيوية محدودًا فقط على الأجهزة الآمنة والمعتمدة.
كما يجب التنبه حسب الموقع إلى أن الخدمات المجانية غالبًا ما تعني أن المستخدم هو السلعة، مما يعرّضه إلى انتهاك الخصوصية والتعرض لبرامج التجسس عبر استخدام بعض التطبيقات المجانية.
واعتبر الموقع أنه أصبح من الضروري للجهات الحكومية والعسكرية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في اكتشاف ومنع الهجمات الناتجة عن برامج التجسس والبرمجيات الخبيثة، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي مراقبة الاضطرابات في تدفق البيانات، واكتشاف السلوكيات المشبوهة، وحظر الأنشطة الضارة في الوقت الفعلي.