كسوف قمر فوبوس المميز من سماء المريخ يسحر عيون الفلكيين مجددا
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
التقطت المركبة المتجولة "بيرسيفيرانس" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا صورا أخاذة لمشهد الكسوف من على سطح المريخ، بينما كان أحد قمريه "فوبوس" ذو الشكل غير المنتظم يمر أمام الشمس الواقعة على بُعد 228 مليون كيلومتر تقريبا.
ولا يعد كسوف الشمس ظاهرة حصرية لكوكب الأرض، إذ تتمتع جميع الكواكب التي تمتلك أقمارا بهذه الظاهرة الفلكية، فعلى سبيل المثال، يحدث الكسوف في سماء كوكبي المشتري وزحل أكثر تواترا من غيرهما من الكواكب، نظرا لتفوقهما بعدد الأقمار التي تدور حولهما، والتي يتجاوز مجموعها 240 قمرا مكتشفا حتى اللحظة.
أما في سماء المريخ، فالكسوف مميز بعض الشيء ويختلف عن نظيره في الأرض، هذا لأن قمريه الصغيرين، فوبوس وديموس، يمتلكان أشكالا غير منتظمة وليست دائرية على خلاف الحال بالنسبة إلى قمر الأرض الذي يمتلك كتلة كافية لكي يكون كرويا. ولغرض المقارنة، فإن قطر فوبوس يبلغ 22 كيلومترا، ويبلغ قطر ديموس 15 كيلومترا، في حين يبلغ قطر قمر الأرض 3474 كيلومترا.
المركبة المتجولة "بيرسيفيرانس" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) حبّة بطاطس في جوف السماء!ومن خلال الصور الملتقطة والمثيرة، يتضح شكل فوبوس الذي يشبه حبة البطاطس عند مروره أمام قرص الشمس المشع، كما يمكن رؤية ظلّ القمر على سطح المريخ عبر الأقمار الصناعية التي ستلتقط شيئا مشابها تقريبا لما نراه في الصور المرفقة، لكن على أبعاد ومساحات أكبر.
وما يميز فوبوس كذلك قربه من المريخ، فهو يدور على مسافة 6 آلاف كيلومتر فقط من سطح الكوكب، وهو أحد أقرب الأقمار إلى الكوكب الحاضن في المجموعة الشمسية، ولغرض المقارنة، يقع القمر على متوسط مسافة 384 ألف كيلومتر من الأرض. وبسبب قرب فوبوس من المريخ، فإنه يدور بسرعات هائلة، بحيث يتم 3 دورات كاملة في اليوم المريخي الواحد.
كما أن سلسلة صور الكسوف التي التقطها بيرسيفيرانس ليست الأولى من نوعها، فقد وثقت مركبات ناسا السابقة التي كانت في مهمة استكشاف المريخ، بما في ذلك "سبيريت" و"أوبورتيونيتي" و"كيريوسيتي"، عبور فوبوس للشمس في نقاط مختلفة من سماء الكوكب.
وكانت المركبة المتجولة كيوريوسيتي قد التقطت أول مقطع فيديو لمثل هذا العبور عام 2019، وفي مقطع سابق كذلك وثق المتجول نفسه الكوكبي بيرسيفيرانس مشهدا كاملا لكسوف فوبوس نشرته وكالة الفضاء عبر منصة يوتيوب.
ولطالما أثار الشكل غير المنتظم لفوبوس ومداره الدائري شبه المثالي اهتمام العلماء ودفعهم للتساؤل حول أصله ونشأته، ويتأرجح العلماء بين فرضيتين أساسيتين: الأولى تفترض أن فوبوس ربما كان كويكبا سائرا في الفضاء قبل أن يقع في شباك جاذبية المريخ، أو أنه قد كان جزءا من المريخ نفسه، وانفصل عنه خلال حدث كبير وقع في مرحلة ما من التاريخ السحيق للنظام الشمسي، تاركا خلفه هذا القمر الفريد، كما يتوقع العلماء أن يصطدم فوبوس بسطح المريخ أو يتفكك ليصبح حلقة حول الكوكب بفعل ديناميكية الجاذبية المؤثرة عليه في غضون 30 إلى 50 مليون سنة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أهرامات وسكان في نهاية عصرهم.. وثيقة استخباراتية أمريكية غريبة تكشف حياة في المريخ
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، في تقرير نُشر أمس الإثنين، عن وثيقة غريبة صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قبل 40 عاماً، تشير إلى وجود حياة على كوكب المريخ.
التقرير المعنون بـ"استكشاف المريخ في 22 مايو 1984" يزعم أن المريخ كان مأهولاً بكائنات عاقلة استطاعت بناء أهرامات تشبه تلك التي شيدها قدماء المصريين على الأرض.
CIA docs claim life did exist on Mars... and it was a population of 'very large people' who built pyramids https://t.co/bmjlJj8kjy pic.twitter.com/DNvs5dpsZJ
— Daily Mail Online (@MailOnline) December 23, 2024وتشير الوثيقة، التي رفعت عنها السرية في عام 2017 وظهرت مؤخراً على الإنترنت، إلى أن تلك الحياة في المريخ تعود إلى نحو مليون عام.
الإسقاط النجميالمصادر التي اعتمدت عليها الوثيقة تُعد أغرب ما في القصة، حيث كانت جزءاً من مشروع "ستارغيت"، وهو وحدة سرية أنشأها الجيش الأمريكي عام 1977 لدراسة الظواهر غير الطبيعية، مثل التخاطر، التحريك الذهني، والرؤية عن بُعد.
وتضمن المشروع إجراء تجربة فريدة باستخدام "الإسقاط النجمي"، وهي تقنية مفترضة تتيح للشخص الخروج من جسده والتنقل عبر أبعاد مختلفة.
وخلال التجربة، تم "إرسال" أحد المشاركين إلى المريخ عبر هذه التقنية لاستكشاف الحياة عليه قبل مليون سنة
تفاصيل التجربةأفاد المشارك بأنه رأى أهرامات على سطح المريخ تشبه المعالم المصرية القديمة، إضافة إلى طريق طويل يؤدي إلى نصب آخر.
كما وصف سكان المريخ بأنهم طوال القامة ونحيلون، يرتدون ملابس شبيهة بالحرير، مشيراً إلى أنهم كانوا في نهاية عصرهم ويبحثون عن مكان جديد للعيش بسبب تدهور بيئتهم.
وأشار إلى أنهم كانوا يستخدمون الأهرامات كملاجئ أثناء العواصف الشديدة، وأن بعضهم غادر الكوكب باستخدام مركبة ضخمة إلى كوكب آخر مليء بالبراكين والنباتات الغريبة.
مشروع "ستارغيت"تم تطوير مشروع "ستارغيت" خلال الحرب الباردة، بهدف استخدام التجسس النفسي كأداة لمواجهة الاتحاد السوفيتي.
ورغم إغلاق المشروع عام 1995، إلا أن الوثيقة التي رفعت عنها السرية أعادت إحياء الجدل حول إمكانية وجود حياة سابقة على المريخ.