وسط الظلمة والحرب.. ترشيح فيلم “أرزة” اللبناني للأوسكار
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
متابعة بتجــرد: وسط القصف والقتل والدمار والتهجير منذ أكثر من شهر في لبنان، سطع نور فني مضيء أعاد الأمل بلبنان الثقافة والفن والصمود، إذ تم اختيار الفيلم اللبناني “أرزة” لتمثيل لبنان في القائمة الأولية للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 2025.
ويأتي اختيار هذا الفيلم كتكريم لقوة وروح الشعب اللبناني، وهو من إخراج ميرا شعيب وبطولة الممثلتين دياموند بوعبود وبيتي توتل.
ورأت المخرجة “أن الفيلم هو قصيدة ورسالة حب إلى بيروت، التي تم التصوير فيها في أكثر من عشرين موقعاً”، مؤكدة “أن شخصية أرزة تعكس قلب لبنان مرونته وجماله، حتى في مواجهة الصعوبات الهائلة، فضلاً عن أنه تكريم لقوة وروح الشعب الذي تحمّل ولاسيما النساء اللواتي تألقت شجاعتهن وأملهن في أحلك الأوقات”.
ولفتت المخرجة والكاتبان المنتجان إلى “أن حلمهم مدى الحياة كان أن يمثل فيلمنا لبنان، لكن هذه اللحظة تأتي وسط حزن شديد ومأساة، ونجد أنفسنا في خوف دائم على سلامة عائلاتنا وجميع اللبنانيين، آملين أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريباً”.
وتدور أحداث الفيلم اللبناني حول أم عزباء مقيمة في بيروت قست عليها ظروف الحياة، فاضطرت للعمل لتأمين لقمة العيش لابنها كنان وشقيقتها ليلى. ويلعب دور البطولة في الفيلم كل من دياموند أبو عبود وبيتي توتل وبلال الحموي، إلى جانب مجموعة من الممثلين من بينهم فادي أبي سمرة، جنيد زين الدين، فؤاد يمين، إيلي متري، طارق تميم، هاغوب درغوغاسيان، جويس نصر الله، محمد خنسا وسواهم.
وقد تم عرض الفيلم للمرة الأولى عالمياً في كل من مهرجان بكين السينمائي الدولي، وفي أمريكا الشمالية في مهرجان تريبيكا، وفي مهرجان “نيوبورت بيتش” السينمائي ومهرجان الفيلم الآسيوي العالمي، ومهرجان العالم العربي في مونتريال، ومهرجانات السينما اللبنانية في باريس وأستراليا.
View this post on InstagramA post shared by Mira Shaib (@mirashaib)
main 2024-10-28Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
” سابقة خطيرة “
” سابقة خطيرة “
مهند أبو فلاح
اوامر الإخلاء التي وجهها جيش العدو الصهيوني لسكان مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين الواقع إلى الجنوب من مدينة صور اللبنانية الساحلية تشكل سابقة خطيرة لجهة مسعى حكام تل أبيب لتصفية قضية حق العودة في أعقاب قرار الكنيست الإسرائيلي الذي وافق على مشروع قانون يحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” داخل “المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية ” .
توجيه أوامر الاخلاء إلى سكان مخيم للاجئين الفلسطينين في جنوب لبنان و الطلب منهم مغادرته الى شمال نهر الاولي يعني بجلاء و وضوح ان مخططات حكومة اليمين المتطرف في الدويلة العبرية المسخ قد أخذت مسارا عمليا على أرض الواقع يتخطى حدود فلسطين المحتلة إلى الأقطار العربية المجاورة .
مقالات ذات صلة دفاع الأمة الأخير ضد الصهيونية 2024/11/01ايا كانت المسوغات التي يمكن أن يسوقها العدو في معرض تبريره لهذه الخطورة الدراماتيكية فهي لا تقوى على الصمود أمام حقيقة أن المشاركة الفلسطينية في المعارك الجارية حاليا على أرض الجنوب اللبناني في المناطق الحدودية المتاخمة لأرض الجليل كانت رمزية محدودة للغاية حتى اللحظة الراهنة رغم سقوط بعض الشهداء هنا و هناك على غرار ما أعلنت عنه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل يومين من استشهاد احد كوادرها المتحدر من مخيم البداوي قرب مدينة طرابلس شمالي لبنان .
مخيم الرشيدية له أهمية استراتيجية كبرى إذ يعد أكبر التجمعات الفلسطينية في منطقة صور حيث يقيم فيه أكثر من خمسة و عشرين ألف نسمة ناهيك عن كونه اقرب مخيمات اللاجئين في لبنان من حدود فلسطين المحتلة حيث لا يبعد عنها سوى تسعة عشر كيلومترا ، لذا لم يكن مستغربا أن يسعى العدو الصهيوني جاهدا لتهجير أهله قسرا و هو أمر لم يتحقق في جولات الصراع السابقة ، مما يحتم التحرك على كافة الأصعدة لدعم المقاومة بكافة صورها و اشكالها لمنع الكيان الغاصب من تحقيق أهدافه الدنيئة في تصفية قضية حق العودة المقدس .