مع اقتراب موعد انتهاء التوقيت الصيفي في مصر، يزداد اهتمام المواطنين بمعرفة الموعد المحدد لتطبيق التوقيت الشتوي وكيفية ضبط أجهزتهم للتوافق مع هذا التغيير. وفيما يلي نظرة شاملة حول التوقيت الشتوي في مصر، وأسباب اعتماده، وفوائده المتوقعة، بالإضافة إلى خطوات ضبط التوقيت على الهواتف الذكية.

بداية التوقيت الشتوي في مصر لعام 2024

يبدأ تطبيق التوقيت الشتوي في مصر رسميًا في الخميس الأخير من شهر أكتوبر، حيث يتم تأخير الساعة 60 دقيقة عند منتصف الليل.

هذا التغيير يعني أن العمل بالتوقيت الشتوي سيبدأ فعليًا في صباح اليوم التالي، ما يعني عودة التوقيت إلى ما كان عليه قبل بداية التوقيت الصيفي. ويأتي هذا الإجراء ضمن تطبيق أحكام القانون رقم 24 لسنة 2023، الذي ينظم عملية التبديل بين التوقيتين الصيفي والشتوي بهدف إدارة استهلاك الطاقة وتخفيف الضغط على شبكة الكهرباء في البلاد​.

خلفية التوقيت الصيفي والشتوي في مصر

بدأت مصر تطبيق التوقيت الصيفي مجددًا في 26 أبريل 2024 بعد انقطاع لعدة سنوات عن العمل به. ويهدف التوقيت الصيفي إلى توفير الطاقة من خلال تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة، ما يتيح الاستفادة من ساعات النهار بشكل أفضل وتقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية. وقرار العودة إلى التوقيت الصيفي جاء بناءً على توجيهات الحكومة لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والتحديات المتعلقة بتأمين موارد الطاقة. يُذكر أن مصر كانت قد تخلت عن هذا النظام في عام 2011، ثم أعادت تطبيقه لفترة وجيزة في 2014 قبل أن توقفه مجددًا​.

سبب اعتماد التوقيت الشتوي وفوائده الاقتصادية

وفقًا لدراسة صادرة عن وزارة الكهرباء المصرية، من المتوقع أن يسهم العمل بالتوقيت الشتوي في تحقيق وفورات اقتصادية ملحوظة. وبحسب الدراسة، فإن تطبيق التوقيت الشتوي من شأنه أن يقلل استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، مما سيوفر نحو 25 مليون دولار من تكلفة الغاز، إضافة إلى تقليل استهلاك الكهرباء بنسبة 1%، وهو ما يعادل تقريبًا 150 مليون دولار سنويًا. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مصر لترشيد استهلاك الطاقة وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية في إنتاج الكهرباء​.

كيفية ضبط الهواتف والأجهزة الذكية على التوقيت الشتوي

تقوم معظم الأجهزة الذكية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر بتحديث التوقيت تلقائيًا عند الانتقال إلى التوقيت الشتوي، حيث تضبط الساعة تلقائيًا للتوافق مع التوقيت المحلي. في حالة الرغبة في ضبط التوقيت يدويًا، يمكن اتباع الخطوات التالية:

الدخول إلى إعدادات الهاتف: فتح إعدادات الوقت والتاريخ من قائمة الإعدادات العامة.إلغاء خاصية التحديث التلقائي: إذا لم يتم تغيير التوقيت تلقائيًا، يمكن إلغاء خاصية التحديث التلقائي لضبط الساعة يدويًا.ضبط التوقيت: ضبط الساعة من 12:00 منتصف الليل إلى 11:00 مساءً في يوم الخميس الأخير من أكتوبر، ليتم الانتقال إلى التوقيت الشتوي.تأثير التوقيت الشتوي على حياة المواطنين

يؤدي التحول إلى التوقيت الشتوي إلى تغيير نمط الحياة اليومية، حيث تزداد ساعات الليل وتقل ساعات النهار، مما يؤثر بشكل مباشر على أوقات العمل والدراسة والأنشطة الأخرى. ومع بدء التوقيت الشتوي، يمكن للمواطنين التكيف تدريجيًا مع الأجواء الباردة والانخفاض التدريجي في درجات الحرارة، حيث يشجع هذا التوقيت على العودة إلى المنزل مبكرًا والاستفادة من ساعات النهار في الأنشطة الخارجية. كما يسهم هذا التغيير في تحسين نمط النوم والراحة، حيث يساعد على تقليل التعرض للإضاءة الصناعية في ساعات الليل، ما يعزز جودة النوم والصحة العامة​.

مواعيد تطبيق التوقيتين الصيفي والشتوي في الأعوام القادمة

استنادًا إلى القانون رقم 24 لسنة 2023، من المتوقع أن يستمر العمل بنظام التوقيتين الصيفي والشتوي في مصر خلال السنوات المقبلة. يتم تطبيق التوقيت الصيفي عادةً في الجمعة الأخيرة من أبريل، ويستمر حتى الخميس الأخير من أكتوبر. ويهدف هذا النظام إلى تحسين استغلال موارد الطاقة والحفاظ على الاقتصاد المحلي من خلال تقليل استهلاك الكهرباء في فترات الذروة.

تجارب دولية في تطبيق التوقيتين الصيفي والشتوي

تعتمد العديد من الدول نظام التوقيت الصيفي والشتوي لتحقيق فوائد اقتصادية وبيئية. فعلى سبيل المثال، تلتزم الولايات المتحدة والدول الأوروبية بهذا النظام، حيث يبدأ التوقيت الصيفي في مارس وينتهي في نوفمبر. ومن خلال تقديم الساعة، تستطيع هذه الدول تقليل الاعتماد على الكهرباء في ساعات المساء. ومع ذلك، فقد أثار هذا النظام جدلًا في بعض البلدان حول مدى جدواه، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن فوائده تتفاوت بناءً على موقع الدولة ومناخها.

في المقابل، قامت دول مثل روسيا بإلغاء التوقيت الصيفي والشتوي كليًا، حيث وجدت أن تغيير التوقيت لا يؤثر بشكل كبير على استهلاك الطاقة بل قد يؤثر على صحة المواطنين بسبب اضطراب الساعة البيولوجية. ومع ذلك، يظل التوقيت الصيفي والشتوي خيارًا مناسبًا للعديد من الدول التي تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة​.

مستقبل التوقيت الشتوي والصيفي في مصر

مع التوجه العالمي نحو استدامة الطاقة وتخفيف الأعباء الاقتصادية، قد يشهد نظام التوقيتين الصيفي والشتوي في مصر المزيد من التطورات المستقبلية. ومن المحتمل أن تستمر مصر في هذا النظام على المدى الطويل إذا أثبتت الدراسات الاقتصادية فوائده، خاصةً في ظل الضغوط الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار الطاقة. وقد تقوم الحكومة المصرية بمراجعة تأثيرات النظام سنويًا لاتخاذ القرارات المناسبة بما يتماشى مع أهدافها الوطنية في مجال توفير الطاقة وتعزيز الاقتصاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التوقيت الشتوي التوقيت الصيفي موعد التوقيت الشتوي التوقيت الشتوي 2024 الفجر التوقیت الصیفی والشتوی التوقیت الشتوی فی مصر استهلاک الطاقة تطبیق التوقیت إلى التوقیت هذا النظام

إقرأ أيضاً:

تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 2025 وتأثيره على السودان

مع تصاعد الحرب في السودان منذ أبريل 2023، وما ترتب عليها من أزمات إنسانية حادة تشمل المجاعة التي تهدد حياة اكثر من نصف السكان  والنزوح الجماعي لأكثر من 12 مليون شخص، فإن عودة دونالد ترامب للرئاسة قد تُلقي بظلالها على هذا المشهد المعقد.
 بناءًا على سياساته السابقة ونهجه القائم على “أمريكا أولاً”، يمكن تحديد السيناريوهات المحتملة كما يلي:

1. الأولويات الأمريكية تحت إدارة ترامب

أ. تقليص الانخراط الدولي:
•ترامب يميل إلى التركيز على القضايا التي تمس المصالح الأمريكية المباشرة، ما يعني تراجع الدعم السياسي أو الإنساني للسودان إذا لم تكن هناك مصلحة استراتيجية واضحة.
•أمن البحر الأحمر، كونه ممرًا حيويًا للتجارة والطاقة، قد يكون محط اهتمام واشنطن أكثر من معالجة الأزمات الداخلية في السودان.

ب. التركيز على مكافحة الإرهاب:
•إذا برزت مخاوف من تحول النزاع السوداني إلى بيئة خصبة للإرهاب، فقد تدفع هذه المخاوف إدارة ترامب إلى التدخل، مع تركيز أكبر على الوسائل الأمنية والعسكرية بدلاً من الدعم الإنساني أو السياسي.

ج. الاعتماد على الحلفاء الإقليميين:
•قد تلجأ واشنطن إلى تفويض شركائها الإقليميين، مثل مصر، السعودية، والإمارات، للتعامل مع الأزمة السودانية، مما يزيد من تأثير هذه الدول على مستقبل السودان.

2. تداعيات الحرب والمجاعة

أ. الأزمة الإنسانية:
•السودان يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، لكن توجهات ترامب السابقة في تقليص المساعدات الدولية تشير إلى احتمال انخفاض الدعم الإنساني، مما يزيد من معاناة السودانيين.

ب. الضغط على الأطراف المتنازعة:
•قد تسعى إدارة ترامب لفرض عقوبات على قادة النزاع إذا رأت ذلك يخدم مصالحها، ولكن العقوبات غير المدروسة قد تُفاقم الوضع الاقتصادي في السودان.

ج. دعم التحول المدني:
•إدارة ترامب ليست معروفة بدعمها للتحولات الديمقراطية، ما قد يعزل القوى المدنية السودانية، خاصة إذا فشلت في إثبات أن استقرار السودان يخدم المصالح الأمريكية.

3. تداعيات سياسية وأمنية

أ. عودة الإسلاميين:
•قد تنظر واشنطن بحذر إلى عودة الإسلاميين للحكم إذا رأت فيهم تهديدًا إقليميًا، لكنها قد تغض الطرف عنهم إذا قدموا أنفسهم كشركاء ضد الإرهاب.

ب. تعزيز الجيش:
•إذا أثبت الجيش السوداني قدرته على فرض الاستقرار والتخلص من هيمنة الإسلاميين على قيادته، فقد تفضل واشنطن دعمه على حساب التحول المدني، مما يكرس حكمًا عسكريًا طويل الأمد.

4. الأمن الإقليمي وأزمة الهجرة

أ. أمن البحر الأحمر:
•البحر الأحمر يمثل أولوية استراتيجية للولايات المتحدة، وقد يدفع ذلك إدارة ترامب لعقد شراكات أو صفقات مع القوى العسكرية المسيطرة في السودان لضمان الاستقرار في المنطقة.

ب. أزمة اللاجئين:
•مع نزوح ملايين السودانيين، قد تركز واشنطن على سياسات احتواء اللاجئين في دول الجوار، مثل مصر وتشاد، مع الضغط على أوروبا لتحمل مزيد من الأعباء.

5. السيناريوهات المحتملة للمشهد السوداني

أ. استمرار الفوضى:
•إذا لم تتدخل واشنطن بفعالية أو دعمت حلولًا غير شاملة، فقد يستمر النزاع في السودان، مما يعمق الأزمة الإنسانية والاقتصادية.

ب. حلول إقليمية بدعم أمريكي:
•قد تدفع واشنطن حلفاءها الإقليميين، مثل مصر والسعودية، للتوسط في السودان، لكن هذه الحلول قد تعكس مصالح هذه الدول أكثر من كونها حلولًا تخدم استقرار السودان.

ج. تفاقم عزلة القوى المدنية:
•استمرار الانقسام بين القوى المدنية السودانية قد يجعلها غير قادرة على جذب دعم دولي أو أمريكي، مما يعمق عزلتها السياسية.

الخلاصة: خيارات السودان في ظل إدارة ترامب
1.القوى المدنية: يجب أن تتحد وتقدم رؤية موحدة ترتبط بالمصالح الإقليمية والدولية، مما يضمن تقديمها كبديل موثوق وقادر على تحقيق الاستقرار.
2.الدبلوماسية مع واشنطن: السودان بحاجة إلى بناء خطاب سياسي يُظهر أن استقراره يعزز مصالح الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وأمن البحر الأحمر.
3.الأزمات الإنسانية: يجب تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية للتخفيف من تداعيات الكارثة الإنسانية، بدلًا من انتظار تدخل أمريكي مباشر.

عودة ترامب قد تقلص فرص الدعم الدولي للسودان، لكنها قد تخلق ضغوطًا وفرصًا للقوى السودانية إذا أحسنت إدارة الموقف داخليًا وخارجيًا.

عمر سيد احمد -دبي - الامارات العربية المتحدة

o.sidahmed09@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • موعد انتهاء فصل الشتاء 2025.. ظاهرة فلكية مهمة تحدث في هذا التوقيت
  • الزعاق يكشف سبب دوران الأرض حول الشمس وتأثيره على الفصول.. فيديو
  • سامح الحفني يبحث مع المدير الإقليمي لـ MedAire التعاون المشترك في مجالات أمن ومعلومات الطيران
  • بـ100 ألف جنيه.. تفاصيل طرح 42 وحدة إدارية كاملة التشطيب
  • اقتصادي يكشف أسباب انخفاض أسعار النفط وتأثيره على الأسواق
  • تفاصيل ندوة وزير الكهرباء بالهيئة الوطنية للصحافة
  • ماذا تعرف عن مؤتمر دافوس الاقتصادي..تفاصيل
  • عاجل لجميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية “الإنترنت”.. ترقبوا ما سيحدث في هذا التوقيت
  • تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 2025 وتأثيره على السودان
  • 17 % انخفاض استهلاك الكاز في الاردن