طالبت جماعة الإخوان المسلمين المصرية، بضرورة الإصرار على ملاحقة قادة الانقلاب العسكري قضائيا، وذلك في الذكرى العاشرة لـ"مجزرة رابعة".

وقالت الجماعة في بيان لها الإثنين، إن السنوات العشر الماضية كانت "سنوات سود" في تاريخ مصر، وفي السجل الحقوقي للبلاد.

وأوضحت الجماعة أن المطلب الأول الآن يتمثل في ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، مع ملاحقة قادة الانقلاب قضائيا، بحسب البيان الموقع من قبل القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون، صلاح عبد الحق.



وأعطى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أوامر للجيش بتنفيذ مجزرة بشعة في ميدان رابعة، راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى.


وتاليا نص البيان:
تمر علينا اليوم ذكرى "مذبحة رابعة"، تلك المذبحة التي هزت ضمير العالم الحر من هول بشاعتها، وأدمت قلب كل إنسان يؤمن بالحق في الحياة والحرية. ومازالت آثار المذبحة رغم مرور عشر سنوات حية فينا، وصورها ماثلة وأصواتها لا تنسى. فلا نعرف في تاريخنا الحديث مذبحة ارتكبت في حق مدنيين سلميين عزَّل، إلا في الحروب الكبرى والصراعات. أمّا أن يُرتكب هذا الجرم في غير حرب وبأيدي مصرية؛ فهذا هو العار بعينه، وتلك هي الجريمة في حق أبناء البلد الواحد، والأرض الواحدة، والوطن الواحد، بل إنها الجريمة كاملة الأركان ضد الإنسانية، لبشاعتها وهول ما نتج عنها.

إن بداية اعتصام رابعة بدأ مع شعب ثار من أجل معيشته وحريته وكرامته في يناير 2011، وكافح وضحى تضحيات عزيزة حتى نال حريته وانتخب برلماناً، ووضع دستوراً وانتخب رئيساً مدنياً بإرادته الحرة، ثم انتهي كل ذلك بمشاهد قتل واعتقال وحرق قضت على حلمه في دولة ديمقراطية كان يتطلع إليها وتتشوّف نفسه لرؤيتها.

عشر سنوات "سُود" مضت على "مذبحة رابعة"، لتضاف صفحة جديدة من صفحات انتهاكات حقوق الإنسان في مصر بل في العالم أجمع؛ حيث بلغت أعداد ضحايا التعذيب، والإعدام والإهمال الطبي، عددًا تجاوز أعداد ضحايا مجزرتي رابعة والنهضة التي وثقتها منظمات حقوقية دولية. 

وما زال الاعتقال التعسفي يطال عشرات الآلاف من خيرة من أنجبت مصر: علماء، وأساتذة جامعات، وبرلمانيين، ووزراء، وطلابا، بينهم نساء وأطفال وكبار السن! ولم يترك النظام جريمة نصَّ عليها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان إلا ارتكبها في حق معارضيه.

وتؤكد جماعة الإخوان أنّ الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإطلاق الحريات العامة بات اليوم هو الحد الأدنى للعمل الوطني؛ حيث لا مجال للسياسة مع القبضة الأمنية والخوف، وزوال القدرة على التعبير عن الرأي والانتماء.

وختاماً: تدعو جماعة "الإخوان المسلمون" قادة الدول والحكومات، وكافة المنظمات الأممية والشعبية الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين في سجون مصر، والتحقيق في شأن الجرائم التي يتعرضون لها بشكل دوري وممنهج داخل محبسهم.

 وفى هذا الصدد تؤكد الجماعة على الحق في المحاكمات العادلة ضد من أجرموا في حق الشعب المصري، وأن الدماء التي أريقت في رابعة والنهضة وكل ميادين مصر لن تسقط بالتقادم. 

وفى هذه الذكرى الأليمة نتقدم إلى كل المعتقلين القابضين على الجمر، على اختلاف أطيافهم السياسية بأسمى آيات الوفاء والعرفان لما قدموا من تضحيات من أعمارهم من أجل حرية وطنهم. كما أننا نخص أهالي الشهداء والمعتقلين بالدعاء: أن يتقبل الله تضحياتهم، وأن يفرِّج الله عنا وعنهم وعن كل أحرار مصر ما هم فيه. ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الإخوان المصرية رابعة مصر رابعة الإخوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قاضٍ أمريكي يأمر بالإفراج عن شاب يمني بعد أكثر من ثلاث سنوات من السجن بسبب مخالفة أمنية في مطار

أصدر قاضٍ فيدرالي بمدينة فلورنسا بولاية كارولينا الجنوبية، حكمًا بالإفراج عن شاب يمني بعد أن قضى أكثر من ثلاث سنوات خلف القضبان بسبب مخالفة تتعلق بإجراءات الأمن والسلامة في أحد المطارات الأمريكية.

وأوضح المحامي اليمني المقيم في الولايات المتحدة، عبد الرحمن برمان، أن الشاب الذي ينحدر من مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان، كان قد اعتُقل واحتُجز إثر حادثة أمنية وقعت في مطار فلورنسا، وُصفت بأنها "مخالفة لإجراءات السلامة". دون توجيه اتهامات تتعلق بالإرهاب أو أي تهديد مباشر، إلا أن طبيعة الواقعة وكون المتهم من خلفية عربية ويمنية، أسهمت - بحسب متابعين - في تعقيد القضية وإطالة فترة احتجازه.

وذكر برمان أنه حضر جلسة النطق بالحكم برفقة والدي الشاب، وهما مسنان، وقد أثرت مشاهد لقائهما بابنهما بعد طول غياب في مشاعر الحضور داخل المحكمة. وأضاف أن المحامية التي تولت الدفاع قدّمت مرافعة قانونية وإنسانية قوية، ركزت فيها على الجوانب الإنسانية، وحالة الأسرة، وعدم وجود سوابق جنائية أو نوايا سيئة لدى الشاب.

وأشار برمان إلى أن القرار جاء بعد جهود قانونية وإنسانية مكثفة، استمرت لفترة طويلة، مقدمًا الشكر لكل من ساندهم خلال مسار القضية، من محامين وناشطين ومناصرين من الجالية العربية واليمنية في الولايات المتحدة.

ويُعد هذا الحكم مصدر ارتياح في أوساط الجالية اليمنية والعربية في أمريكا، التي أعربت عن أملها بأن يكون بداية لمزيد من الإنصاف في قضايا مماثلة، وخصوصًا تلك التي يتعرض فيها العرب والمسلمون أحيانًا لتأويلات مشددة بفعل خلفياتهم العرقية والدينية.

 

مقالات مشابهة

  • باحث: 7 أكتوبر كانت الفرصة التي انتظرها الإخوان لإحياء "الربيع العربي"
  • 13 شهيداً في سبيل الديمقراطية.. المفوضية تحيي ذكرى مجزرة الثاني من مايو
  • أنباء عن اعتقال رئيس دائرة فلسطين في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن
  • الأردن.. اعتقال قيادي كبير بتنطيم الإخوان المحظور
  • أربعة أحكام بالسجن لعشرين عاما على متهمين في قضية مرتبطة بالإخوان المسلمين في الأردن
  • هل تفعلها قطر في الأردن كما فعلتها في سورية؟
  • قاضٍ أمريكي يأمر بالإفراج عن شاب يمني بعد أكثر من ثلاث سنوات من السجن بسبب مخالفة أمنية في مطار
  • نقابة الصحفيين تطالب بالإفراج عن المياحي وتحمل الحوثيين مسؤولية سلامته
  • عبدالحميد خيرت: القيادات الحالية في جماعة الإخوان الإرهابية هم الجناح المسلح الإرهابي|فيديو
  • اللواء عبد الحميد خيرت: قرار حل جماعة الإخوان في الأردن جاء متأخرًا | فيديو