الإخوان تطالب بالإفراج عن المعتقلين في ذكرى مجزرة رابعة.. 10 سنوات سود
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
طالبت جماعة الإخوان المسلمين المصرية، بضرورة الإصرار على ملاحقة قادة الانقلاب العسكري قضائيا، وذلك في الذكرى العاشرة لـ"مجزرة رابعة".
وقالت الجماعة في بيان لها الإثنين، إن السنوات العشر الماضية كانت "سنوات سود" في تاريخ مصر، وفي السجل الحقوقي للبلاد.
وأوضحت الجماعة أن المطلب الأول الآن يتمثل في ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، مع ملاحقة قادة الانقلاب قضائيا، بحسب البيان الموقع من قبل القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون، صلاح عبد الحق.
وأعطى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أوامر للجيش بتنفيذ مجزرة بشعة في ميدان رابعة، راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى.
وتاليا نص البيان:
تمر علينا اليوم ذكرى "مذبحة رابعة"، تلك المذبحة التي هزت ضمير العالم الحر من هول بشاعتها، وأدمت قلب كل إنسان يؤمن بالحق في الحياة والحرية. ومازالت آثار المذبحة رغم مرور عشر سنوات حية فينا، وصورها ماثلة وأصواتها لا تنسى. فلا نعرف في تاريخنا الحديث مذبحة ارتكبت في حق مدنيين سلميين عزَّل، إلا في الحروب الكبرى والصراعات. أمّا أن يُرتكب هذا الجرم في غير حرب وبأيدي مصرية؛ فهذا هو العار بعينه، وتلك هي الجريمة في حق أبناء البلد الواحد، والأرض الواحدة، والوطن الواحد، بل إنها الجريمة كاملة الأركان ضد الإنسانية، لبشاعتها وهول ما نتج عنها.
إن بداية اعتصام رابعة بدأ مع شعب ثار من أجل معيشته وحريته وكرامته في يناير 2011، وكافح وضحى تضحيات عزيزة حتى نال حريته وانتخب برلماناً، ووضع دستوراً وانتخب رئيساً مدنياً بإرادته الحرة، ثم انتهي كل ذلك بمشاهد قتل واعتقال وحرق قضت على حلمه في دولة ديمقراطية كان يتطلع إليها وتتشوّف نفسه لرؤيتها.
عشر سنوات "سُود" مضت على "مذبحة رابعة"، لتضاف صفحة جديدة من صفحات انتهاكات حقوق الإنسان في مصر بل في العالم أجمع؛ حيث بلغت أعداد ضحايا التعذيب، والإعدام والإهمال الطبي، عددًا تجاوز أعداد ضحايا مجزرتي رابعة والنهضة التي وثقتها منظمات حقوقية دولية.
وما زال الاعتقال التعسفي يطال عشرات الآلاف من خيرة من أنجبت مصر: علماء، وأساتذة جامعات، وبرلمانيين، ووزراء، وطلابا، بينهم نساء وأطفال وكبار السن! ولم يترك النظام جريمة نصَّ عليها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان إلا ارتكبها في حق معارضيه.
وتؤكد جماعة الإخوان أنّ الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإطلاق الحريات العامة بات اليوم هو الحد الأدنى للعمل الوطني؛ حيث لا مجال للسياسة مع القبضة الأمنية والخوف، وزوال القدرة على التعبير عن الرأي والانتماء.
وختاماً: تدعو جماعة "الإخوان المسلمون" قادة الدول والحكومات، وكافة المنظمات الأممية والشعبية الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين في سجون مصر، والتحقيق في شأن الجرائم التي يتعرضون لها بشكل دوري وممنهج داخل محبسهم.
وفى هذا الصدد تؤكد الجماعة على الحق في المحاكمات العادلة ضد من أجرموا في حق الشعب المصري، وأن الدماء التي أريقت في رابعة والنهضة وكل ميادين مصر لن تسقط بالتقادم.
وفى هذه الذكرى الأليمة نتقدم إلى كل المعتقلين القابضين على الجمر، على اختلاف أطيافهم السياسية بأسمى آيات الوفاء والعرفان لما قدموا من تضحيات من أعمارهم من أجل حرية وطنهم. كما أننا نخص أهالي الشهداء والمعتقلين بالدعاء: أن يتقبل الله تضحياتهم، وأن يفرِّج الله عنا وعنهم وعن كل أحرار مصر ما هم فيه. ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الإخوان المصرية رابعة مصر رابعة الإخوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب: المفاوضات مع بوتين بشأن أوكرانيا كانت جيدة ومثمرة للغاية
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، الاجتماع الذي عُقد الخميس الماضي بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه كان "جيداً ومثمراً للغاية".
وكتب ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "أجرينا نقاشات جيدة ومثمرة للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، وهناك احتمال كبير جداً أن تنتهي هذه الحرب الدموية الرهيبة أخيراً.
كما أشار ترامب إلى أن الآلاف من الجنود الأوكرانيين محاصرون من قبل القوات الروسية، مؤكداً أنه "طلب بشدة" من بوتين الحفاظ على حياتهم، واصفاً النتيجة المحتملة بأنها قد تكون "مذبحة مروعة".
وقال الرئيس الأمريكي في منشوره: "لقد أجرينا مناقشات جيدة ومثمرة للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأمس، وهناك فرصة جيدة للغاية لإنهاء هذه الحرب الدموية الرهيبة أخيراً. ولكن في هذه اللحظة بالذات، هناك الآلاف من الجنود الأوكرانيين محاصرون بالكامل من قبل الجيش الروسي، وهم في وضع سيء للغاية ومهددون. لقد طلبت بشدة من الرئيس بوتين أن يحافظ على حياتهم. ستكون هذه مذبحة مروعة، مذبحة لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. حفظهم الله جميعاً".
كما أكد الرئيس الأمريكي أن موقف بوتين يبشر بالخير، لكنه لا يزال غير مكتمل، مشيراً إلى أنه ناقش مع الجانب الأوكراني مسألة الأراضي التي قد تحتفظ بها روسيا.
من جهته، قال الكرملين إن الرئيس الروسي استقبل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، الخميس الماضي، حيث نقل إليه معلومات ورسائل موجهة إلى الرئيس ترامب.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن بوتين يدعم موقف ترامب بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية، لكنه طرح أسئلة تحتاج إلى إجابات بمشاركة كلا الجانبين.
وأضاف بيسكوف أن التفاؤل الحذر الذي تبديه واشنطن بشأن التسوية الأوكرانية مبرر في ضوء تصريحات بوتين الأخيرة.
وفي تعليقه على زيارة ويتكوف إلى موسكو، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الرئيس ترامب سيحدد مسار المرحلة القادمة بعد عودة المبعوث الأمريكي من العاصمة الروسية. وأشار روبيو إلى أن واشنطن لديها "تفاؤل حذر، لكننا في وضع أفضل الآن" فيما يتعلق بأوكرانيا.
وشدد روبيو على أن المسألة الأهم ليست المدة التي ستستغرقها مفاوضات وقف إطلاق النار، بل أن تكون هذه المفاوضات في المسار الصحيح. كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى الانخراط في هذه المفاوضات، مؤكداً أن الرئيس ترامب لم يعبر عن أي موقف يمنح روسيا حقوقاً في الأراضي الأوكرانية.