لجريدة عمان:
2024-12-22@11:28:14 GMT

الشباب ذخيرة الوطن

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

الشباب صناع المستقبل فـي كل الحضارات التي قامت على وجه الأرض، وهم عماد الأمم والدول القادرون على صناعة الفارق فـي نهضاتها، وهم القادرون على تحقيق أعلى معدلات النجاح فـي جميع مسارات الحياة. وبدونهم، فإن المجتمعات تكون شائخة غير قادرة على أداء دورها، وتهرم تلك المجتمعات وتتراجع وتفقد بريقها وقدرتها على مواصلة التطور والإبداع.

لذلك، كان هذا الحرص السامي على أن يكون 26 من أكتوبر من كل عام يومًا للشباب، إيمانًا بدورهم وقدراتهم على مواصلة التقدم والتطوير، وتأكيدًا على أهمية هذه الفئة من المجتمع التي تعد المحرك الأساسي لمسيرة التنمية ووقودها ووهجها. وحدد هذا الاهتمام أيضًا أن يكون الشباب حاضرين فـي كل توجهات الدولة، وإشراكهم فـي تطلعات المستقبل، والاستماع إلى أفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم حول ما يهمهم والصعاب التي تواجههم.

فعُمان بُنيت ماضيًا وحاضرًا بسواعد الشباب، انطلاقًا من الحاضر منذ عام 1970م، وحتى اليوم، فقد كانوا محور التنمية وبوصلتها نحو النجاحات التي تحققت والإنجازات التي أسهمت فـي تقدم عُمان فـي عديد من المسارات، وها هم اليوم يجنون ثمار الجهود التي بذلوها طيلة نصف القرن الماضي. وفـي الماضي، كانوا هم من قادوا التنوير فـي قارات العالم بأساطيلهم البحرية وتواصلهم مع الحضارات الأخرى التي تركت أثرًا تاريخيًا من الصين شرقًا إلى أمريكا غربًا.

الدور الأكبر على هذه الفئة هو التغلب على التحديات فـي المرحلة المقبلة، فهم الذين يستطيعون إنجاز حلم رؤية «عُمان 2040»، وهم القادرون على صناعة التغيير والمعرفة العلمية وتطوير الأفكار وجعلها واقعًا ملموسًا، وترسيخ مفهوم المواطنة لديهم من خلال استثمار الإمكانيات المتاحة من الموارد فـي التعليم والمهارات، وتعظيم القيم وتقوية روابط التماسك الاجتماعي وتطوير البرامج المهارية والعلمية والتعليمية لرفع مستوى القيمة العلمية والمعرفـية لكل شاب، وهذا ما يجعل الوطن يزخر بالكوادر المتنوعة والغنية بالإمكانيات.

إن إيجاد بيئة تنافسية بين هذه الفئة من الشباب يسهم فـي تطوير قدراتهم وصقل إمكانياتهم داخليًا وخارجيًا، وإن تمكينهم من تطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص القيادية لهم سوف يغير المشهد إلى الأفضل، فشباب سلطنة عُمان لديهم من القدرات ما يمكن أن يجعلهم نموذجًا عربيًا وعالميًا فـي عديد من المجالات، كونهم يمتلكون رغبة كبيرة فـي التعلم والتقدم والتطوير.

الشباب يحتاجون إلى المزيد من الإمكانيات التي تدفعهم إلى الإبداع والتطوير، ومساندتهم فـي مشروعاتهم الخاصة عبر حزم من التسهيلات والتفضيل، ويحتاجون إلى المزيد من التوجيه والمشورة والمساعدة والبحث والفرص العالية التي تجعلهم حاضرين فـي مشهد التغيير.

كما أن الشباب يحتاجون إلى مواصلة خطوات تمكينهم فـي تحديد المواقع على مستوى القطاعين العام والخاص. ففـي إحصائية المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فإن الشباب الذين يمثلون الفئة بين 18 و29 سنة يبلغ عددهم 534.550 شابًا وشابة، منهم 263.138 من الإناث و271.412 ذكورا. وبلغ عدد الشباب المشتغلين حتى نهاية سبتمبر الماضي 171.369، منهم 44.602 من الإناث و126,767 من الذكور. هذه الشريحة هي جزء من شرائح الشباب التي تحتاج إلى دعمها باستمرار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ورشة تدريبية للمرحلة الثانية لـ«مدارس معززة للصحة» بالشارقة

تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، نظمت إدارة التثقيف الصحي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ورشة تدريبية ضمن برنامج «مدارس معززة للصحة» في أكاديمية الشارقة للتعليم. وناقشت الورشة التي قدمتها الدكتورة سمر الفقي، المستشار الإقليمي لتعزيز الصحة والمحددات الاجتماعية للصحة في منظمة الصحة العالمية، بناء القدرات الفنية للمقيّمين في ما يخص أساليب التقييم النوعي والكمي، واستعراض متطلبات التقييم.
من جانبها أعربت إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي، أن الإدارة تُعد أولى المؤسسات على مستوى الدولة التي تطلق برنامج «مدارس معززة للصحة» بما يتوافق مع المعايير والشروط المنصوص عليها من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأشارت إلى أن الشراكات المجتمعية كانت الأساس في نجاح الدورة الأولى من البرنامج والتي تسعى الإدارة إلى تمكين عدد أكبر من المدارس من تأسيس بيئة داعمة للصحة، حيث تم تكريم 34 مدرسة بين الحكومية والخاصة في الدورة الأولى، وتوزع تصنيفها بحسب تطبيقها للمعايير المعتمدة للبرنامج، حيث حصلت 16 مدرسة من المدارس التي استوفت 90% من المعايير كحد أدنى على تقييم الفئة الذهبية، و12 مدرسة حصلت على تقييم الفئة الفضية قد استوفت 80% من المعايير كحد أدنى، وأخيراً 4 مدارس استوفت الفئة البرونزية.

مقالات مشابهة

  • طلعت عبد القوي: الأشخاص ذوي الإعاقة يتمتعون بخدمات غير مسبوقة في تاريخهم
  • مشاركة واسعة في بطولة السباحة بالمياه المفتوحة بمسندم
  • العراق بالمرتبة(70)عالمياً بمؤشر الجوع العالمي
  • مواصفات وسعر سيارة هيونداي فينيو 2025
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز مليار دولار الأسبوع الماضي
  • خالد الصبحي يتوج بكأس الديربي العماني لقفز الحواجز
  • موعد "السوبر كلاسيكو" بين ريفر بليت وبوكا جونيورز
  • آخر تفاصيل مدينة علي الوردي.. من الفئة المشمولة بحصة الدولة؟
  • ورشة تدريبية للمرحلة الثانية لـ«مدارس معززة للصحة» بالشارقة
  • بتكوين والعملات المشفرة.. ما هي الفئة الأكثر ربحية لعام 2025؟