ناشدت منظمة هيومن رايتس ووتش زعماء قمة أفريقية إقليمية إعطاء الأولوية "للحلول القائمة على الحقوق" لأزمات السودان وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

جاء ذلك في بيان بمناسبة التئام القمة الـ23 لقادة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا) المقرر عقدها في بوجومبورا ببوروندي، في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إصابة الأسير مروان البرغوثي في اعتداءات وحشية وتحذير من قرار إسرائيلي بتصفيتهlist 2 of 2غوتيريش يعبر عن صدمته من مستويات القتل والدمار بشمال غزةend of list

ودعت المنظمة المشاركين في القمة إلى مناقشة الخطوات اللازمة لإنهاء الفظائع التي ترتكبها جماعة "إم 23" المسلحة والجيش الرواندي وقوات الأمن الكونغولية والمليشيات المتحالفة في شرق الكونغو، وتعزيز المساءلة.

كما حثتهم على دعم نشر بعثة في جميع أنحاء السودان "لحماية المدنيين ومعالجة الفظائع المستمرة".

ووفق المنظمة، فإن "قمة كوميسا فرصة مهمة للقادة الأفارقة لمعالجة الأزمات التي تؤثر على الكونغو والسودان وأماكن أخرى في المنطقة، وصياغة مسارات واضحة وملموسة لحماية المدنيين".

وأضافت "ينبغي للمشاركين أيضا مناقشة كيف أدى الإفلات من العقاب إلى تأجيج الانتهاكات، والحاجة إلى تقديم المسؤولين إلى العدالة لقمع مزيد من الفظائع".

وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن جماعة "إم 23" المسلحة المدعومة من رواندا ارتكبت العديد من الانتهاكات في الكونغو الديمقراطية، "ومن ذلك قتل المدنيين والاغتصاب الجماعي والنهب وتدمير الممتلكات".

وبشأن السودان، وثقت هيومن رايتس ووتش قيام الدعم السريع بأعمال تطهير عرقي ضد المساليت وغيرهم من السكان غير العرب في الجنينة بغرب دارفور، وتنفيذ إعدامات بإجراءات موجزة للمعتقلين، وممارسة عنف جنسي على نطاق واسع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

رمضان 2025.. بين أمل الشعوب وألم الفقد في غزة وسوريا والسودان

يطلّ علينا رمضان هذا العام، كما في كل عام، ببهائه الروحي ونوره الذي يضيء القلوب قبل البيوت، لكنه يحمل معه أيضًا مرآة الحقيقة التي تعكس أوجاع أمتنا. إنه شهر الرحمة والمغفرة، لكنه لا يحجب عن أعيننا جراح غزة التي تنزف، ولا أنين السودان الذي يرزح تحت وطأة الألم، ولا دموع أمٍّ أضحت مائدتها موحشة بعد أن غاب عنها الأحبة شهداء، فصار الإفطار مجرد طقس لا يكتمل، بل ذكرى تفيض بالوجع.

رمضان الذي لطالما كان شهر اللقاءات العائلية والسمر بعد التراويح، أصبح هذا العام في كثير من البيوت موسم الفقد، حيث يجلس الناجون منهكين على موائد لم تعد تكتمل، يسترجعون أصوات من رحلوا، كأنهم لا يزالون هناك، حاضرون رغم الغياب.

لكن وسط هذا المشهد القاتم، ينبعث نور آخر. هناك في الشمال، في سوريا التي تعيش رمضانها الأول منذ أكثر من نصف قرن بعيدًا عن سطوة آل الأسد، تتسلل نسائم الأمل في شوارع لم تعرف الفرح منذ عقود. رمضان هنا ليس فقط شهر الصيام، بل شهر استعادة الحياة، شهر تذوق الحرية ولو بطعم الألم. فالأمل لا يأتي نقيًّا، بل يُعجَن بالدموع، لكنه يبقى أملًا، ينبض في القلوب التي لم تنكسر رغم كل شيء. إنها بداية جديدة، وإن كانت متعثرة، لكنها تذكير بأن الليل مهما طال لا بد أن يعقبه فجر.

يبقى رمضان شهر الرجاء، شهر الدعاء الذي لا ينقطع، شهر اليقين بأن بعد كل ليل طويل لا بد أن يسطع الفجر، وأن من صبروا على الجراح سيشهدون يومًا نور الخلاص.وفي غزة، حيث الصيام امتزج بالصمود، يرفع الأطفال أكفهم في صلاة التراويح، يدعون لمن فقدوهم ولأوطانهم الجريحة. في السودان، حيث الدماء لم تجف، يتشارك الناس القليل مما تبقى لديهم، فموائدهم ليست فقط للطعام، بل دروس في الصبر والتضامن. وفي اليمن، حيث الحصار والجوع، يصبح التمر والماء نعمة يدركها من لا يجدونها.

رمضان يعيدنا إلى جوهر الأشياء، إلى الحقيقة العارية التي لا يجملها صخب الحياة اليومية. إنه يذكرنا بأن الإفطار ليس مجرد طعام، بل اجتماع أرواح، وأن السحور ليس مجرد وجبة، بل فرصة لتضرع صادق بين يدي الله. لكنه يضعنا أيضًا أمام امتحان قاسٍ حين نتأمل موائد باتت فارغة، وبيوتًا فقدت أصوات أحبّتها، وأوطانًا تبحث عن سلامها الضائع.

ومع ذلك، يبقى رمضان شهر الرجاء، شهر الدعاء الذي لا ينقطع، شهر اليقين بأن بعد كل ليل طويل لا بد أن يسطع الفجر، وأن من صبروا على الجراح سيشهدون يومًا نور الخلاص. فسلامٌ على غزة وهي تصوم رغم الجراح، وسلامٌ على السودان وهو يتلمس طريقه بين الركام، وسلامٌ على سوريا التي بدأت تكتب صفحة جديدة في تاريخها، وسلامٌ على كل من جعل من هذا الشهر جسراً يعبر به نحو رحمة الله ونور الأمل.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر في الكونغو الديمقراطية وسط تحركات إقليمية لمواجهة متمردي أم 23
  • قمة أفريقية بحثت بدائل تمويلية للغياب الأميركي
  • انطلاق اختبارات الفصل الثاني..وهكذا ستكون الأسئلة
  • مصر تعزز مكانتها الاقتصادية ضمن قائمة أكبر 10 دول أفريقية في احتياطي الذهب
  • منظمة حقوقية توثق أكثر من 692 انتهاكاً حوثياً ضد المدنيين في صنعاء خلال 2024
  • نافذون يعتدون على أراضي تابعة لجامعة لحج والأخيرة تناشد النائب العام
  • ريبيكا لي كرومبلر .. أول طبيبة أمريكية من أصول أفريقية تكسر الحواجز في عالم الطب
  • جامعة لحج تناشد النائب العام بسرعة التدخل لإيقاف بناء جامعة اهلية في حرمها
  • رمضان 2025.. بين أمل الشعوب وألم الفقد في غزة وسوريا والسودان
  • روان بن حسين تناشد حاكم دبي: تعرضت للظلم وحاولت إنهاء حياتي