افتتحت وزارة الثقافة والرياضة والشباب أمس الأحد معرض صور للكتاب ٢٠٢٤، برعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر بن مالك المعولي محافظ جنوب الشرقية بحصن السنيسلة، في حفل أقيم بمسرح الحصن.

وتنطلق فعاليات معرض صور الكتاب 2024 في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، التي تم اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2024 في أحضان حصن السنيسلة أحد الشواهد الحضارية لمدينة صور العريقة.

يأتي هذا المعرض ليكون منصة مميزة للاحتفاء بالكتاب، وبالأدب والعلوم والفنون وشتى صنوف المعرفة، ويستمر المعرض المفتتح في السابع والعشرين من أكتوبر حتى يوم السبت الثاني من نوفمبر.

يضم المعرض الذي تشارك فيه ٣٢ مكتبة ودار نشر، بما يزيد عن عشرة آلاف عنوان في مختلف المصادر الفكرية والأدبية إلى جانب مجموعة واسعة من الصور والكتب والوثائق التي تعكس التراث الأدبي الغني لعُمان.

وأشار أحمد بن سعود الرواحي، مدير عام مساعد للمديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية إلى أن تنفيذ معرض صور للكتاب أتى تحقيقا لخطط ورؤية الوزارة الاستراتيجية في تنمية الثقافة العمانية، ودعما للحراك الثقافي وإثرائه بجميع المحافظات والولايات، وذلك تنشيطا للحركة الثقافية في محافظة جنوب الشرقية، وتعزيزا للحراك الثقافي والفكري، وإسهاما في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية، ودعما لصناعة الكتاب والمكتبات ودور النشر المحلية والمؤسسات الثقافية ورعاية المهتمين والمثقفين، والتقاء الناشرين وإتاحة الفرصة لهم لنشر أعمالهم وتبادل خبراتهم، إذ يشكل المعرض مظلة لالتقاء الناشرين والمعنيين بصناعة الكتاب.

وأضاف: "إن ما يميز معرضنا هذا هو مشاركة مجموعة واسعة من المؤسسات ودور النشر العمانية المختلفة بكل مجالاتها، إضافة إلى تقديمه لبرنامج ثقافي وفني منوع وغني بمختلف الفعاليات والأنشطة التي ستصاحبه طيلة أيام المعرض".

واستقطب المعرض منذ افتتاحه الأحد زوارًا من مختلف الفئات العمرية، حيث يُقدّم مجموعة من الفعاليات الثقافية، وورش فنية، وندوات أدبية، وحوارات ثقافية، وأمسيات شعرية، وعروض مسرحية وموسيقية، ومسابقات متنوعة، تبلغ ٣٩ فعالية ثقافية طيلة أيام المعرض.

وأقيمت اليوم الاثنين -ثاني أيام المعرض- أمسية شعرية بعنوان "صواري الأدب"، وفعالية "الحكواتي: مجلس الحكايات"، وتم تدشين مسابقة "تلخيص كتاب"، كما تم إقامة عرض للفنون البحرية الأدائية لفرقة فتح الخير. وتنطلق الثلاثاء بالمعرض مسابقة الفصاحة لطلاب المدارس، إلى جانب ندوة حوارية حول "الثقافة المعرفية لرواد البحر: مصادرها وتمثلاتها" بالإضافة إلى ورشة فنية بعنوان: "من النص الدرامي إلى العرض المسرحي". ويحتفى يوم الأربعاء بالكتاب والأدباء في جلسة حوارية تتناول إصداراتهم إلى جانب حفلات توقيع، كما ستقدم فرقة الأنغام الموسيقية وصلات موسيقية لمواهب شبابية، وتعرض الخميس مجموعة من الأفلام الوثائقية للتاريخ المروري للولاية، بالإضافة إلى محاضرة علمية تتناول الصناعات الإبداعية الثقافية، وورشة في صناعة الصور الفنية، فيما ستقدم فرقة فتح الخير فنونا شعبية بحرية، وجلسة فنية طربية للموشحات الأندلسية لفرقة الأنغام. وتقدم فرقة الولاية يوم الجمعة فنونا شعبية منها فن الرزحة، كما ستحيي جمعية المرأة العمانية بصور أمسية شعرية "شاعرة من الزمن الجميل"، ويقام السبت اليوم الأخير من المعرض حوار ثقافي يناقش "متطلبات الجوانب الثقافية بمحافظة جنوب الشرقية: الفرص والتحديات"، إلى جانب أمسية شعرية للشعر الشعبي يحييها الشاعر سليمان بن خميس البلوشي، والشاعر عبدالهادي بن سبيت الغيلاني والشاعر خالد بن مصباح العلوي، وتختتم فرقة الأنغام الموسيقية فعاليات المعرض بأمسية فنية شعبية.

تأتي هذه الفعالية في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الثقافة الأدبية في سلطنة عمان، وتوفير منصة للفنانين والمبدعين لعرض أعمالهم، مما يعكس غنى التراث العماني ويعزز من مكانة عُمان في الساحة الثقافية العالمية. والدعوة للجميع لحضور هذا الحدث الفريد والمشاركة في الاحتفاء بالأدب والفنون.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جنوب الشرقیة معرض صور إلى جانب

إقرأ أيضاً:

ندوة المدارس العلمية والفكرية بمحافظة شمال الشرقية في معرض مسقط الدولي للكتاب

العُمانية / نظمت محافظة شمال الشرقية ندوة عن المدارس العلمية والفكرية بالمحافظة، وسلطت الضوء على أهمية المدارس التعليمية لصقل الكوادر المؤهلة.

وقال الدكتور خالد بن محمد العبدلي، أستاذ مساعد بكلية العلوم الشرعية:"يشهد العالم الإسلامي والعربي تحديات عظيمة تواجه الثقافة والانتماء وغياب المرجعيات وهجوم العولمة وآثارها، لذلك من المهم جدًا التحدث عن المدارس التعليمية. وسلطنة عُمان نالت نصيبًا وافرًا من المدارس التعليمية، حيث كان لها الأثر البالغ في المجتمع وتأهيل جيل من المتعلمين القادرين على حمل أمانة العلم."

وعن مدرسة الشيخ حمود بن حميد الصوافي، أكد أنها تُعد بمثابة علاج ناجح للتحديات العالمية المعاصرة للثقافة الإسلامية، وتعتمد في إدارة أنظمتها على الأنظمة التراثية التقليدية مع المنهج التربوي الحديث، حيث يتولى الشيخ حمود الصوافي إدارتها بمساعدة مجموعة من أساتذة المدرسة لمتابعة تنفيذ آليات انتظام المدرسة، كما تُسند إلى الطلبة مجموعة كبيرة من المهام كنوع من التعليم في المهارات الحياتية وتفعيل حقيقي للإدارة الذاتية.

وأوضح: "المدرسة تعد امتدادًا للمدارس الدينية في سلطنة عُمان التي بدأت منذ دخول سلطنة عُمان الإسلام ولا زالت مستمرة في رسالتها."من جانبه، قال الدكتور سلطان بن عبيد الحجري، باحث في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: "الحركة الفكرية في ولاية بدية لها مظاهر يمكن أن تُدرس من خلالها، كحركة نسخ الكتب ووجود المكتبات في قرى الولاية ومجالس العلم والحلقات والمدارس، بالإضافة إلى وجود المتعلمين والمعلمين والعلماء الذين تزخر بهم الولاية والذين يزورونها باستمرار."

وأوضح أن أهم مدرسة في ولاية بدية هي مدرسة مسجد سلطان بن عبيد، حيث تزامن بناء المسجد مع رجوع طلبة العلم الذين تغربوا ودرسوا مع الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي، وهم سعيد بن عبيد الحجري ومحمد بن سالم الحجري.

ولفت إلى أن البيئة العلمية يصنعها المحسنون من الناس ممن يولون أهمية للعلم والعلماء ؛ فبإكرام العلماء وطلبة العلم يزدهر العلم والتعليم.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين
  • معرض مسقط الدولي للكتاب يسلط الضوء على التنوع الثقافي
  • ندوة المدارس العلمية والفكرية بمحافظة شمال الشرقية في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • بمشاركة 17 فنانا تشكيليا.. قصور الثقافة تفتتح معرض مراسم رشيد بالهناجر|صور
  • الأحد.. الثقافة تقيم المعرض الثالث للكتاب والحرف التراثية بالعاصمة الإدارية
  • “وزارة الشؤون الإسلامية” تُشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29
  • "منشورات القاسمي" تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب بإصدارات لدعم الثقافة والمعرفة
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تعقد فعالياتها في الإمارة
  • معرض للكتاب في صالة مسرح التربية بالسويداء وثقافي شهبا
  • الفكر والفلسفة في الصدارة.. معرض الكتاب بالرباط يواصل فعالياته