السودان .. مقتل وجرح عشرات المدنيين ونزوح 46 ألفا بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
سرايا - أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، مقتل وجرح عشرات المدنيين ونزوح أكثر من 46 ألف شخص؛ جراء موجة من العنف المسلح في ولاية الجزيرة وسط السودان خلال الأسبوع الماضي.
وقال المكتب الأممي للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان: "قُتل وجُرح عشرات المدنيين وفرّ نحو 46 ألفا و 700 شخص إلى ولايات القضارف وكسلا (شرق) ونهر النيل (شمال)، في أعقاب موجة من العنف المسلح والهجمات بولاية الجزيرة وسط السودان خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف أن "التقارير الميدانية الأولية تفيد بأن قوات الدعم السريع شنت هجوما كبيرا عبر شرق الجزيرة بين 20 و25 أكتوبر الجاري".
وتابع: "وحسب ما ورد أطلق مسلحون النار على المدنيين دون تمييز وارتكبوا أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات، إلى جانب نهب واسع النطاق للأسواق والمنازل وإحراق المزارع، مما أدى إلى دمار واسع".
و"تعرض سكان 30 قرية وبلدة لاعتداءات جسدية وإذلال وتهديدات، مما أدى إلى فرار الآلاف من المدنيين من منازلهم بحثا عن الأمان"، حسب البيان.
وقال "أوتشا" إن "الفرق الميدانية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة تقدر أن حوالي 46700 شخص (9332 أسرة) من مدينة تمبول والقرى المحيطة بها في شرق الجزيرة فروا من مساكنهم".
وحذر من أن "أولئك الذين بقوا (في مناطقهم) يواجهون تهديدات شديدة، بينها الاعتداء الجنسي وفقدان الأرواح، ويحتاج العديد من الجرحى بشكل عاجل إلى العلاج الطبي".
ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع على البيان الأممي.
والأحد، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر منصة "إكس": "وردتنا تقارير مأساوية من السودان تفيد بمقتل 124 شخصا على الأقل في ولاية الجزيرة".
واتهم ناشطون وأطباء سودانيون، السبت، قوات "الدعم السريع" بقتل 124 مدنيا في هجمات على قرية السريحة في الجزيرة، "انتقاما" لانشقاق قيادات منتمية لهذه الولاية عن "الدعم السريع" وانضمامها إلى الجيش.
والجمعة، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إن انتهاكات قوات "الدعم السريع" للقانون الدولي وجرائمها ضد الإنسانية "لن تمر دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح معها".
وتسيطر قوات "الدعم السريع" على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل، والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ولایة الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على أم روابة وسط مخاوف من انتهاكات بحق المدنيين
تعد أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي “301” كيلومترا، وتعتبر مركزا تجاريا مهما خاصة في تجارة الحبوب الزيتية والكركديه، كما أنها ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان
التغيير: الأبيض
أكدت مصادر موثوقة لـ”التغيير” بأن الجيش السوداني تمكن صباح اليوم الخميس من فرض سيطرته على مدينة أم روابة بعد أكثر من عام من وقوعها تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتعد أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي “301” كيلومترا، وتعتبر مركزا تجاريا مهما خاصة في تجارة الحبوب الزيتية والكركديه، كما أنها ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان.
وسط هذه التطورات تسود مخاوف واسعة بين سكان أم روابة من عمليات انتقامية قد تنفذها قوات الجيش السوداني خاصة ضد الشباب بتهمة التعاون أو التخابر مع قوات الدعم السريع، وهو سيناريو مشابه لما حدث في مدن ود مدني وبحري بعد سيطرة الجيش عليهما.
وبحسب تقارير سابقة لمنظمة الهجرة الدولية في مطلع يناير كان قد نزح ما بين 1000 و3000 أسرة من مدينة أم روابة نتيجة التصاعد الكبير في القتال الذي تشهده المنطقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وبحسب مصادر محلية فإن التطورات العسكرية الأخيرة قد تدفع الجيش السوداني إلى تكثيف عملياته داخل ولاية شمال كردفان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة الرهد وتفرض حصارا على مدينة الأبيض عاصمة الولاية.
وقبل استعادة الجيش لامروابة كانت قوات الدعم السريع قد شنت هجوما بالطائرات المسيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس على مدينة الأبيض مستهدفة محيط قيادة الفرقة الخامسة مشاة إلا أن المضادات الأرضية تمكنت من التصدي للهجوم.
ومنذ اندلاع الصراع منتصف أبريل الماضي ظلت شمال كردفان تشهد معارك عنيفة متكررة، يحاول الجيش فرض سيطرته على الولاية بينما الدعم السريع تهاجم من أجل انتزاعها مثل ما حدث في ولايات دارفور والجزيرة وسنار.
الوسومأم رواية الجيش الدعم السريع