كيف ندخل الجنة بغير حساب؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن دخول الجنة بلا حساب يتطلب استعدادًا مسبقًا، حيث إن طريق الجنة ليس سهلاً، بل محفوفًا بالمكاره، بينما يبدو طريق النار سهلاً في ظاهره لأنه محفوف بالشهوات، مشيرًا إلى أن الإنسان لا بد أن يقدم الأعمال الصالحة لآخرته، مستشهدًا بالآية القرآنية: "وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ" (البقرة: 223).
وأضاف شلبي أنه على الإنسان أن يتوب عن ذنوبه الماضية، ويستغفر الله منها، ويكثر من الطاعات والنوافل، مع الالتزام بحسن الخلق. واستشهد بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ، وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسنٍ"، مشيرًا إلى أن هذه الصفات تساهم في فوز الإنسان بالجنة في الآخرة.
وتابع شلبي أن التوبة الصادقة تكون بالإكثار من الاستغفار، كما جاء في قول النبي صالح -عليه السلام- لقومه: "لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، والندم على فعل المعاصي، بالإضافة إلى الإكثار من الأعمال الصالحة التي توافق هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وأكد على أهمية أن يكون لدى المسلم حسن الظن بالله وعدم اليأس من رحمته، مستشهداً بأحاديث كثيرة تشير إلى عفو الله ورحمته بعباده التائبين.
كيف يدخل الإنسان الجنة بدون حساب
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على أهمية الصدق في حياة المسلم، مشيرًا إلى العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على الصدق وتنهى عن الكذب.
وأوضح جمعة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في حديث صحيح: "إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابا.
وعليكم بالصدق فإن الصدق بر، والبر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقًا" (رواه البخاري ومسلم).
وأشار جمعة إلى حديث آخر ورد في صحيح ابن حبان، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اضمنوا لي ستًا أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم".
كما ذكر حديثًا من موطأ الإمام مالك، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: نعم. قيل: أفيكون بخيلًا؟ قال: نعم. قيل: أفيكون كذابًا؟ قال: لا".
واختتم جمعة حديثه بالتأكيد على أن الصدق هو سمة الأنبياء والصالحين، مستشهدًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري: "ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق وأوفى من أبي ذر شبيه عيسى بن مريم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجنة بدون حساب جمعة شلبي صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بدار الإفتاء: صلاة الاستسقاء تعلمنا التضرع إلى الله في الشدائد
أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، معنى صلاة الاستسقاء وأهميتها في الدين الإسلامي، مشددًا على أنها من السٌنن النبوية التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما امتنعت الأمطار عن النزول، مٌتابعًا: «صلاة الاستسقاء هي صلاة تٌؤدى عندما يمتنع نزول المطر، وهي من الصلوات التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم».
كيفية أداء صلاة الاستسقاءوشدد «كمال»، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الاثنين، على أن العديد من العلماء اختلفوا في كيفية أداء صلاة الاستسقاء، فبعضهم يرى أنها تشبه صلاة العيد في طريقة أدائها، بينما يرى آخرون أنها مثل صلاة الضحى، المُهم في هذه الصلاة هو التضرع لله سبحانه وتعالى، وطلب الرحمة والنزول بالمطر.
صلاة الاستسقاء تقربنا إلى الله تعالىوأشار إلى أنه في صلاة الاستسقاء، يقوم الإمام بالتضرع لله ويُكثر من الدعاء والاستغفار، كما يُوجه الناس للتوبة ورد المظالم والتضرع لله في دعائهم، مُضيفًا: «الدعاء هو العبادة، كما ورد في القرآن الكريم، وهذا يعلمنا أن في كل أمر يحدث لنا يجب أن نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى، ومن خلال هذه الصلاة، يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتعلق بالله في جميع أمور حياتنا».
وتابع: «صلاة الاستسقاء وغيرها من الصلوات مثل صلاة الكسوف والخسوف وصلاة قضاء الحاجة أو الاستخارة، هي جميعها طرق للتقرب إلى الله عز وجل والتضرع له في الأوقات الصعبة، هذه الصلوات تجعلنا دائمًا في حالة تواصل مع الله، سواء في الليل أو النهار، وبهذا نعلم أن الله هو من يفرج همومنا ويجيب دعاءنا».