شهدت الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، جلسة نقاشية بحضور نيللي كريم ويوسف الشريف والمخرج كريم الشناوي، إلى جوار الكاتب شريف عبد المسيح وسلمى الفوال، للحديث عن علاقة الدراما بالمجتمع والجمهور، والدور الكبير الذي تلعبه الأعمال الفنية.

ماذا فعلت نيللي كريم؟

الفنانة نيللي كريم استعرضت الدور الكبير الذي تلعبه الأعمال الفنية، ومدى التأثير الحادث لدى الجمهور، ومن بين المواقف التي تعرضت إليها بعد مسلسل «تحت السيطرة»، قدوم أحد الأشخاص إليها قائلا: «أنا عايز أعزمك».

واعتقدت في البداية أن ذلك يأتي لكونها فنانة مشهورة، لكنه أخبرها أن الأمر يعود إلى مسلسل «تحت السيطرة» الذي شاهده، وعلم بعده أن نجله لديه مشكلة إدمان، بفضل ما رآه في المسلسل، وهو ما أراد أن يحييها عليه.

يوسف الشريف: تأثير الدراما تراكمي

أكد يوسف الشريف، أن تأثير الدراما على المجتمع تراكمي، معتبرا أن الفن هو الأكثر تأثيرا في العقل الباطن للإنسان، كما أشار إلى كون الفن لا علاقة له بالتهم الملتصقة به، من كونه السبب في انتشار الظواهر السلبية.

من جانبه أكد المخرج كريم الشناوي، أن صناع الأعمال الفنية يتم معاملتهم كخبراء، وهذا أمر غير حقيقي على الإطلاق، كما أن الفن ليس المطلوب منه التغيير، وإنما دوره تقديم ما يحدث في المجتمع، وعلى الصناع معرفة حدود أدوارهم، وأن يدركوا أنهم ليسوا خبراء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نيللي كريم مهرجان الجونة الجونة

إقرأ أيضاً:

الطمع بطل الدراما الكلاسيكية الاجتماعية عابر سبيل

تنجح الدراما الاجتماعية دائما في تقديم صورة قريبة من المجتمع، بشكلها الذي يدخل كل بيت، بالأسلوب في الطرح، والقصة التي تعرض الواقع، وبساطة أداء الممثلين، ولكن ما يشكل الفارق فقط هو عناصر الجذب في التصوير والإخراج، وسير الأحداث وصولا إلى الحبكة.

ولعل مسلسل "عابر سبيل" واحد من تلك الأعمال، التي قد جذبت المشاهد الخليجي لها منذ أول وهلة، لا سيما أنه يركز على قضايا فئة "ذوي الهمم"، حيث تأتي قصة المسلسل حول شاب من ذوي الهمم "أيوب" يؤدي دوره الممثل عبدالله بو شهري، يتزوج من امرأة من نفس الفئة تدعى "حبيبة" تؤدي دورها ليلى عبداللخ، ينجبان طفل سليم، ويدخلان في خضم مشاكل عديدة في المجتمع نتيجة نقص قدرتهما على التفكير، وحملهما شهادة معاملة طفل، ولكنهما أيضا يخوضان في الحياة الطبيعية التي يعيشها أفراد المجتمع، ليؤمنا لابنهما الحياة الكريمة.

أهم ما يركز عليه المسلسل هو وجود الصراع الدائم بين أفراد الأسرة الواحدة حين يدخل الطمع شريكا في حياتهم، وهو الدافع الأول لقتل الأخ لأخيه، بعد أن بدأ المشهد الأول في المسلسل بحرق "عابر" والذي يؤدي دوره عبدالمحسن النمر، لمصنع أخيه "جان" الذي يؤدي دوره أيضا عبدالله بو شهري، ووفاته في الحادثة تلك، مخلفا ابنه "أيوب" الذي يعيش برفقة والدته "صباح" التي تؤدي دورها الممثلة المصرية وفاء عامر، وزوج والدته الذي يؤدي دوره عبدالله ملك، وأبنائه "هند وأحمد".

الصراع بين أفراد العائلة قائم على رغبة حصول عابر على المال، متحججا بابن أخيه الذي يتكفل هو بتولي أمره، ويؤثر عليه للضغط على والدته لبيع بيت العائلة والذي يسعى لإثبات ملكيته لابن جان الوحيد، ومع الدخول في صراعات ورفع قضايا في المحكمة، إلا أنه يتبين أن صباح أخذت ملكية البيت و"الحوطة" لتثير جنون "عابر" ويبدأ يحيك الحيل للإيقاع بها.

الشكل الفني الكلاسيكي ..

العمل رغم أنه يضيع وسط زحمة الأعمال الدرامية في موسم رمضان، إلا أنه يستطيع من بداية حلقاته أن يثير المشاهد لمتابعته، لا سيما أن يحمل قالب الدراما في بداية الألفية، محافظا على الشكل الفني الكلاسيكي، فرغم أنه لا يحوي على قصة جديدة، إلا أنه يشدك للمتابعة، ويمتعك في تتبع سير الأحداث التي تتسارع بشكل منتظم وسليم، والامتاع الأكبر في العمل هو أداء النجوم، لا سيما الأداء المعتاد للممثل عبدالمحسن النمر، الذي يتقن أداء أدواره لاسيما اعتماده في بعض الأحيان على العفوية والارتجالية الواضحة، إضافة إلى اتقان أداء وفاء عامر لدورها رغم أنها تقدم شخصيتها لامرأة مصرية تعيش وسط مجتمع خليجي، وسندها الوحيد هو زوجها وابناؤها.

ويفتقد المشاهد الخليجي مؤخرا الأعمال الدرامية التي تعتمد على البساطة، والسلاسة في سير الأحداث، حيث أن العمل الدرامي الخليجي في المجمل أصبح يبحث في إمكانية الخروج عن المألوف - الفكرة خارج الصندوق كما يطلق عليها دائما- إلا أنها ليست مجدية دوما في تقديم مادة درامية سليمة للمجتمع الخليجي الذي يراعي كثيرا من المعايير في متابعة الأعمال الدرامية الاجتماعية.

كما أن اللافت في مسلسل "عابر سبيل" هو مقدرة عبدالله بو شهري على تقمص دور شخص من ذوي الهمم، ورغم أنه يقدم شخصية مركبة في العمل، ولكن "كاركتر" شخصية أيوب كانت الأنجح، بكل تعابير الوجه والجسد، وردات الفعل، وطبقات الصوت، وشكل "الكاركتر" الملفت للانتباه لا سيما لشخص مثل عبدالله بو شهري الذي طالما كان لا يخرج من إطار دور الرومنسي في معظم بطولة أعماله، إضافة إلى شخصية "حبيبة" التي تؤديها ليلى عبدالله أيضا بأسلوب جيد، وربما ساعدت في تعزيز شخصية "أيوب".

يمكن الإشادة في العمل بقصة المؤلف البحريني علي شمس، والذي سبق أن كتب أعمالا ناجحة كمسلسل "أم هارون"، و"مارغريت"، وشارك شجون الهاجري في كتابة مسلسل "عذاري"، إلى جانب أداء المخرج البحريني حسين الحليبي في سير العمل وتصاعد الأحداث برؤية إخراجية محكمة، رغم أنه قد يواجه في بعض الأحيان الشعور بملل في المشاهدة، وعدم الانتقال السليم بين المشاهد، إضافة إلى بعض المبالغات في ردات الفعل تجاه بعض المواقف.

مقالات مشابهة

  • الدراما السعودية والتحولات الاجتماعية
  • أنت فكهاني ليه يا معلم.. كريم عفيفي ساخرا من حسن عسيري
  • دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
  • وزير الأوقاف يكرِّم سامح حسين.. ويؤكد: الفن الواعي شريكنا في مسيرة التنوير
  • نيللي كريم: “نفسي أعمل الست السعيدة” وتفاجئ الجمهور!
  • الدبيخي: قرار تحديد قائمة الأندية له تأثير إيجابي على المنتخب
  • ليلى عز العرب: صناع الدراما بيعتبروا شهر رمضان هو الوقت الأمثل لعرض مسلسلاتهم
  • الطمع بطل الدراما الكلاسيكية الاجتماعية عابر سبيل
  • تأثير الإعلان والتسويق
  • شاهيناز: الاجتهاد والإصرار سر الاستمرار في الساحة الفنية