بالأدوات المتاحة.. إيران تتوعد بالرد على الهجوم الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
توعدت إيران بالرد على إسرائيل، بعد الهجوم الذي شنته الأخيرة نهاية الأسبوع الماضي، ردا على الهجمات الإيرانية الصاروخية في مستهل شهر أكتوبر الجاري.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي يوم الاثنين 28 أكتوبر 2024 أن طهران ستستخدم كل الأدوات المتاحة للرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل على أهداف عسكرية في إيران، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وأوضح المسئول الإيراني في مؤتمر صحفي أسبوعي نقله التلفزيون إن إيران "ستستخدم كل الأدوات المتاحة للرد بشكل حاسم وفعال على الكيان الصهيوني".
وقال بقائي دون الخوض في تفاصيل أن طبيعة رد إيران تعتمد على طبيعة الهجوم الإسرائيلي.
وفي وقت سابق قللت إيران من شأن الهجوم الجوي الذي شنته إسرائيل، وقالت إنه لم يتسبب إلا في أضرار محدودة، بينما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف التصعيد الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس الأحد إن على المسؤولين الإيرانيين أن يحددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران لإسرائيل، مضيفا أنه “لا ينبغي التقليل أو المبالغة” بشأن الهجوم الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الطائرات نفذت ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران.
وجاءت ضربة يوم السبت بعد وابل من الصواريخ أطلقتها إيران في الأول من أكتوبر تشرين الأول وقالت إسرائيل إن دفاعاتها الجوية أسقطت الكثير منها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران تتوعد بالرد على الهجوم الإسرائيلي الهجوم الإسرائيلي ايران الهجمات الإيرانية الصاروخية وزارة الخارجية الايرانية الكيان الصهيونى الرئيس الأمريكي بايدن الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
من الأسير الإسرائيلي هشام السيد الذي ستسلمه القسام دون مراسم؟
أغلق قرار كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تسليم الأسير الإسرائيلي هشام السيد اليوم السبت في مدينة غزة شمالي القطاع دون إقامة مراسم رسمية ملف الأسير الإسرائيلي الثاني ممن كانوا في حوزة القسام قبل معركة طوفان الأقصى.
وحسب مصادر للجزيرة، فإن تسليم السيد سيتم بعد إنهاء إجراءات إطلاق سراح 3 أسرى آخرين في المنطقة الوسطى، على أن يتم نقله لاحقا عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط تجاهل إسرائيلي امتد لأكثر من 10 سنوات منذ وقوعه في الأسر.
وكان السيد (36 سنة)، وهو من أصول بدوية، قد ظهر في تسجيل مصور بثته القسام يوم 28 يونيو/حزيران 2022، أعلنت خلاله عن "تدهور طرأ على صحة أحد أسرى العدو"، قبل أن تنشر لأول مرة مشاهد توثق حالته الصحية.
وتنحدر عائلة هشام السيد من قرية السيد غير المعترف بها في منطقة النقب المحتلة، حيث نشأ وترعرع في بيئة تهمّشت لعقود بفعل السياسات الإسرائيلية تجاه البدو في الداخل المحتل.
وقد وقع في الأسر بتاريخ 20 أبريل/نيسان 2015 بعد تسلله إلى قطاع غزة عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.
وفي حين زعمت عائلته -في تصريحات إعلامية- أنه يعاني أمراضا نفسية وأن وضعه الصحي كان متدهورًا قبل وقوعه في الأسر، نفت ارتباطه بأي خدمة عسكرية إسرائيلية.
إعلانغير أن مصادر إسرائيلية أكدت أنه التحق بالخدمة العسكرية يوم 18 أغسطس/آب 2008، لكنه سرّح منها بعد أقل من 3 أشهر بدعوى "عدم ملاءمته لأسباب صحية ونفسية".
ورغم مرور 10 سنوات على أسره، لم تكن قضية هشام السيد على أجندة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، إذ لم تمارس أي ضغوط جادة لاستعادته، خلافا لما حدث مع الجندي جلعاد شاليط الذي أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل تاريخية عام 2011 شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
وحسب مصادر في القسام، فإن عدم إقامة مراسم رسمية لتسليم السيد جاء احتراما لمشاعر الفلسطينيين في الداخل المحتل، الذين يعتبرون تجنيد أبنائهم في جيش الاحتلال ظاهرة مرفوضة.
كذلك ينسجم القرار -حسب مصدر في القسام- مع موقف حماس خلال "هبة الكرامة" عام 2021، حين شددت على أن "الوطن لأصحابه الفلسطينيين، وأن المستوطنين هم من يجب أن يرحلوا".
ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان قضية الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو، الذي أطلقت القسام سراحه مؤخرا ضمن اتفاق تبادل الأسرى، بعد سنوات من الإهمال الإسرائيلي لقضيته بسبب أصوله الإثيوبية.
ويؤكد مراقبون أن هذا التمييز يعكس سياسة عنصرية إسرائيلية واضحة تجاه الجنود الأسرى الذين لا ينحدرون من أصول أوروبية، إذ تتفاوت الجهود المبذولة لاستعادتهم، وفقًا لأصولهم العرقية وأوضاعهم الاجتماعية.