طه العامري : العدو وحلفائه.. والحسابات الخاطئة؟!
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
بدت معركة (طوفان الأقصى) بصورة ملحمة استثنائية، وصفت بأنها صناعة (مغامرين) ووصفت بأنها دمرت فلسطين القضية والشعب والقدرات المتاحة.. لكن كل ما قيل عنها لم يكن أكثر من أكثر من رد فعل من صدمة غير معهودة، وحدث استثنائي لم يكن يخطر ببال أحد، حدث صادما للعدو لدرجة الانهيار، صادما للقريب لدرجة الخوف والرعب.
أنهم أقدموا على حدث تجاوز إغراق (المدمرة إيلات) أو تدمير الحفار، أو عملية ميونيخ، ان طوفان الأقصى تستحق وبجدارة أن تتماهي مع اسمها.. نعم هي (طوفان) طوفان كانت كمن القى ليس حجرة بل صخرة في المياه الراكدة..؟!
قرون وعقود والفلسطيني يعاني يناضل يقاوم يحاور ويفاوض من أجل وطن يتنقل من مستعمر الي اخر إلا أن وصل لقبضة مستعمر استيطاني، مستعمر لم يأتي هذه المرة تحت ( راية الصليب) بل جاء حاملا (توراة موسى، ومزامير داوود، وشمعدان الهيكل، ونجمة داوود) دون أن يكون له علاقة بكل هؤلاء، لكنه استخدمهم لأنه يسعى للسيطرة والاستيطان على أرض النبوءة ليس لأنها ( وطن قومي) بل لأنها وطن الثروات والمواد الخام وأرض الحضارات التي تتحكم بطرق التجارة الدولية وتتحكم بمصير العالم أن توحدت، إليها تنتمي كل أديان السماء واليها ينتمي كل الأنبياء والمرسلين، وفيها وضع الله بصماته، ولأنها كذلك فأن إبقائها خارج دائرة السيطرة ستبقي مصدر خطر على العالم الذي لا يساوي شيئا بدون خيراتها وثرواتها وجغرافيتها وقيمها أيضا..!
إذا ماذا صنع (السنوار)؟ صنع ملحمة سيدونها التاريخ في أنصع صفحاته، وصنع نهاية لمعاناة شعب ووطن.. غبي من يتوهم أن ما يجري في فلسطين (شرا) رغم الموت والدمار والقهر والحسرات، ورغم الأنين والجراحات وعويل الثكالى وبشاعة اللحظة.. بالعكس طوفان الأقصى أوجدت فلسطين وقربت من نهاية معاناتها وانعتاقها من شرنقة الاستعمار الاستيطاني الذي يلملم أدواته رغم كل مظاهر التوحش التي يبديها في محاولة من هذا الكيان التعبير عن قوته وصموده وجبروته وانه صاحب الحق في المكان مجسدا فلسفة رموزه بأن (القوة فوق الحق) لكن القوة انهارت في لحظة إرادة أو مغامرة أو حتي ( جنون) كما قيل بحق (السنوار) من قبل أحد (الحكام العقلاء)..؟!
أن (السنوار) أوجد أعظم ملحمة تاريخية زلزلت عرش الاحتلال وافقدته القدرة على التفكير وحين صحي من الصدمة وجدا هذا الكيان نفسه يفكر في أزمة وجودية أزمة هوية وبدأ مستوطنيه يبحثون في أغراضهم القديمة عن هويات ووثائق تثبت انتمائهم لأوطانهم القديمة التي جلبوا منها (لأرض الميعاد) و(الميعاد) أصبح بنظرهم يعني (الموت)..؟!
طوفان الأقصى جرعت العدو ورعاته ولأول مرة في التاريخ هزائم مركبة، هزائم من الصعب أن يتحرروا منها او يتخلصوا من آثارها إلا بالرحيل من أرض خذلتهم كما خذلتهم قوتهم، ويكفي أن أحلام (النبي يوشع) المزعوم الحامي لبنى إسرائيل والذي قيل انه يتجسد بشخص نتنياهو الذي انتهت بعهده أسطورة كيانه وخارت قواه وبدت الأزمة الوجودية تنعش مفاصله كالسرطان.. هزم الكيان وجوديا وحضاريا وامنيا وعسكريا واجتماعيا وانتصر المغامر السنوار بأن وضع شعبه على ضفاف الحرية والاستقلال والدولة والقدس.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
قبيل "الصفقة".. حماس تنشر فيديو دعائيا يجمع السنوار وهنية
نشرت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، فيديو نادرا يجمع لأول مرة بين رئيس حركة حماس الراحل يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
كما ظهر في الفيديو الذي ينشر لأول مرة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل، صالح العاروري، وعدد من القيادات الذين يرجح أنهم قتلوا في هجمات إسرائيلية.
كما تم في الفيديو الذي صاحبه أغنية تمجد في قادة الحركة، بث مقتطف من كلمة ليحى السنوار حول "طوفان الأقصى" وكلمة لإسماعيل هنية وهو يمازح السنوار قائلا أنت "العدو الأول لإسرئيل"، ويظهر في الفيديو الراحلان وهما يتجولان داخل ما يبدو أنه مصنع خاص بإنتاج الأسلحة.
قرب التوصل لصفقة
ويأتي نشر هذا الفيديو في وقت أكدت فيه حماس أن "إمكانية الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "بات أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة".
وقال قيادي في حماس في تصريحات إن "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهاما وتم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنها لا تعطل".