نعى مجلس الشباب المصري، برئاسة الدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدكتور نبيل حلمي، أحد أبرز قادة العمل المجتمعي وحقوق الإنسان في مصر.

مجلس الشباب المصري ينعى الدكتور نبيل حلمي

وقال «ممدوح» في تصريحات لـ«الوطن»: «اليوم ودّعنا رمزا من رموز العمل العام، رجل أعطى دون مقابل، وأفنى عمره في سبيل إعلاء قيم الحق والعدالة والكرامة الإنسانية، كما أن الفقيد الراحل لم يكن مجرد شخصية عامة، بل كان مثالا وقدوة لكل من آمن بقضية حقوق الإنسان والعمل المجتمعي».

وتابع عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: «كان الدكتور نبيل حلمي صاحب رؤية ورجل مواقف، تميز بمبادئه الراسخة وحرصه الدائم على تحقيق العدالة، ودعم الفئات المستضعفة، ومساندة الشباب في رحلتهم نحو تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، فكانت بصماته واضحة في كل مشروع وإنجاز حققه، من خلال مشاركته الفاعلة في المبادرات الإنسانية والاجتماعية».

وأشار إلى أن الدكتور نبيل حلمي كان يملك قلبا كبيرا، وإرادة قوية نحو التغيير الإيجابي؛ إذ نجح في بناء جسور الثقة مع الجميع، بفضل صدقه وإخلاصه، وسعيه الدؤوب لتمكين الشباب، ورفع راية الوطن عالية في كل محفل، قائلا: «رحيله خسارة كبيرة لنا جميعا، ونسأل الله أن يجزيه عنا خير الجزاء».

الدكتور محمد ممدوح يعزي أسرة الفقيد 

كما  تقدم الدكتور محمد ممدوح بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه، والعاملين كافة في ميادين العمل العام والمجتمعي، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور نبيل حلمي نبيل حلمي وفاة نبيل حلمي مجلس الشباب المصري الدکتور نبیل حلمی

إقرأ أيضاً:

رثاء الدكتور الباقر العفيف- وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره

يا حامل الفكر والنور الذي ارتفعا
وفي سواد الليالي أشرقت شمُعا
يا من حملت على كتفيك همَّ وطنٍ
وظللت تعطي بلا منٍّ ولا طمعا

قد كنت للشعب مرآةً لنضالهِ
وللعدالة والإلهام منبَعا
يا من غرست الأمل في قلب كل فتى
وزرعت حب الوطن عشقًا مطبَّعا

غيب الموت صباح اليوم الخميس الدكتور الباقر العفيف، الأستاذ، المفكر، والمناضل الذي أضاء بفكره المستنير مسيرة النضال من أجل الحرية والعدالة في السودان. لقد رحل عن دنيانا بعد معاناة طويلة مع المرض، لكنه ترك إرثًا خالدًا يشهد على عطاءاته التي لا تُحصى.
رثاء الدكتور الباقر العفيف: وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره

يعتصر الألم كل سوداني وسودانية لرحيل هذا الرجل الوطني والإنسان العظيم، الدكتور الباقر العفيف، الذي قدم للوطن عطاءً بلا حدود ودون مقابل. برحيله، ينطفئ نور من أنوار السودان المشرقة، ولكنه يترك إرثًا فكريًا ونضاليًا خالدًا سيظل نبراسًا للأجيال القادمة. لقد كان الدكتور الباقر رمزًا للالتزام بقضايا السودان العادلة، وكرّس حياته لبناء وطنٍ يقوم على الحرية، العدالة، والمساواة.

بفقدان الدكتور الباقر العفيف، يرحل رمزٌ للتضحية والنضال، ولكنه يترك وراءه إرثًا من الفكر الحر والمواقف الشجاعة. وداعًا أيها الأستاذ، الأب، والإنسان، فقد كنت منارةً أضاءت دروب السودان المظلمة. نسأل الله أن يجعل مثواك الجنة، وأن يلهمنا القوة للسير على دربك.
المعلم والمُلهم
كان الدكتور الباقر العفيف بالنسبة لي أكثر من أستاذ؛ كان قدوة ومنارة للمنهج الفكري المستنير. تعلمت على يديه قيم الحرية، التفكير النقدي، والانحياز الدائم لقضايا الشعب السوداني. لم يكن مجرد أكاديمي بارع، بل كان مُلهمًا للشباب، وصوتًا لا يهادن في الدفاع عن الديمقراطية والعدالة.

صاحب السبق في فكرة لجان المقاومة
لا يمكن الحديث عن نضال الدكتور الباقر دون الإشارة إلى دوره البارز في الثورة السودانية المجيدة في ديسمبر. كان له قصب السبق في طرح فكرة تأسيس لجان المقاومة، التي أصبحت العمود الفقري للثورة وأدواتها الحقيقية لتحقيق التغيير. لقد آمن بأن التغيير يبدأ من القواعد، وأن الشباب هم أمل السودان ومستقبله.

عطاءٌ للشباب بلا حدود
كان الدكتور الباقر حريصًا على تمكين الشباب السوداني وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل. من خلال رؤيته العميقة، قام بتقديم شباب سودانيين مميزين إلى برامج القيادة الأفريقية في واشنطن، وكذلك إلى مبادرات الاتحاد الأوروبي. رأى في الشباب طاقةً للتغيير، واستثمر كل جهده لتطوير مهاراتهم ورفع وعيهم السياسي والاجتماعي.

سيرة ومسيرة نضال لا تُنسى
ولد الدكتور الباقر في مدينة الحوش بوسط السودان، وتشرب منذ نشأته قيم العدالة والحرية. درس في جامعة الخرطوم، حيث انضم إلى تنظيم الإخوان الجمهوريين، وواصل مسيرته الفكرية والسياسية في إطار حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق). أكمل دراسته العليا في المملكة المتحدة، وواصل من هناك مسيرته النضالية.

كان الدكتور الباقر مؤسسًا ورئيسًا لمركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية، الذي كان منصة لتحليل القضايا الوطنية وتعزيز قيم العدالة والديمقراطية. كما أسس صحيفة (التغيير) في عام 2013، التي كانت صوتًا حرًا للمنادين بالتغيير السلمي في السودان.

عمل في العديد من المؤسسات الدولية، منها منظمة العفو الدولية ومعهد السلام الأمريكي، كما درّس في جامعات مرموقة مثل جامعة مانشستر متروبوليتان وجامعة الجزيرة.

وداعًا لمناضل وأب روحي
برحيل الدكتور الباقر العفيف، يفقد السودان ليس فقط مفكرًا أكاديميًا بارزًا، بل أبًا روحيًا لأجيال من الشباب الذين استفادوا من علمه وتوجيهه. سيبقى إرثه الفكري والنضالي مشعًا للأجيال القادمة، ودليلًا على أن حب الوطن والعمل من أجله هو الطريق الحقيقي للخلود.

نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يلهم أهله وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان. وداعًا أستاذي المبجل، وداعًا رمز النضال السوداني.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • مكتسبات المرأة المصرية في الجمهورية الجديدة على طاولة مجلس الشباب
  • رثاء الدكتور الباقر العفيف- وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره
  • سيف بن زايد يعزي في وفاة محمد جميعان المصري
  • سودانايل تنعي الدكتور الباقر العفيف
  • مجلس أمناء مجلس الشباب المصري يرحب بقرار الأمم المتحدة بمنح المجلس الصفة الاستشارية
  • تطبيق نظام كوزن التعليمي الياباني في سبتمبر 2025.. ونواب: يساهم في بناء الإنسان المصري.. ويخرج قيادات مؤهلة في مرحلة عمرية مبكرة في سوق العمل
  • عمرو الليثي: أعتبر نفسي من أبناء الشرطة المصرية وأفتخر بأنني نجل اللواء ممدوح الليثي
  • برلماني: نظام كوزن التعليمي يتسق مع استراتيجية بناء الإنسان المصري
  • برلمانية: نظام كوزن التعليمي جيد وسيجعل لدينا نماذج من الشباب تشارك في سوق العمل
  • صاحب أعلى راتب بالسعودية.. من هو المصري محمد جلال فهمي حديث السوشيال ميديا؟