يمن موبايل تكرم عدد من كوادرها وتدشّن منصة التعليم
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
وفي حفل التكريم، أشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد المهدي، إلى جهود الشركة خلال الفترة الماضية في تحسين وتطوير الأداء بالرغم من الصعوبات التي تواجهها جراء حصار تحالف العدوان على دخول التجهيزات الخاصة بها.
ونوه بدور كوادر الشركة التي عملت على تطوير خدمات التقنية لمواكبة كل جديد في عالم الاتصالات في وقت قياسي في حين تعرض قطاع الاتصالات لانتكاسات جراء ما تعاني منه البلاد من أوضاع استثنائية نتيجة العدوان والحصار.
وبين الوزير المهدي أن الظروف الصعبة تصنع من التحديات فرص حقيقية لإثبات الوجود بالتطوير المستمر في التحديث للخدمات بشكل نوعي وبكفاءة عالية، وهو ما أثبتته كوادر شركة يمن موبايل، معبراً عن الأمل أن يكون تكريم الكوادر حافزاً لمزيد من النجاحات في الجوانب الإدارية والتقنية وبما يعزز من مكانتها السوقية في قطاع الاتصالات.
وفي الحفل الذي حضره نائب وزير الاتصالات المهندس علي المكني، ووكيلا الوزارة للشؤون المالية والإدارية أحمد المتوكل والفنية المهندس طه زبارة، والمدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق مصلح، أشار رئيس مجلس إدارة يمن موبايل عصام الحملي إلى أهمية تكريم عدد من كوادر الشركة لتميزهم في الأداء ومواقع العمل.
وأفاد بأن الشركة تدشن اليوم منصة التعليم التي تهدف إلى تنمية وتطوير قدرات ومهارات كوادر الشركة، وكذا تدشين الموقع الرسمي الجديد للشركة.
وبارك الحملي، للمكرمين جهودهم الملموسة رغم التحديات التي تواجه الشركة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد .. مبينًا أن منصة التعليم الإليكتروني تأتي في إطار رؤية الشركة لتطوير مهارات وكفاءات كوادرها والسعي لفرص تعليمية تواكب التطورات التكنولوجية والتقنية وتعزيز قدرات الموظفين بما يتناسب مع متطلبات السوق واحتياجات الشركة.
وبين أن التطوير والتعليم المستمر أحد ركائز نجاح الشركة لتمكين مستقبل أفضل لكوادر الشركة .. لافتًا إلى أن تدشين موقع الشركة خطوة لتعزيز التواجد الرقمي وتقديم خدمات أكثر سهولة وسرعة لعملاء الشركة، والالتزام بتجربة متميزة ضمن استراتيجية التطوير المستمر.
فيما أشار المدير العام التنفيذي للشركة المهندس عامر هزاع إلى أن العام الجاري كان مليئًا بالإنجازات التي حققتها الشركة في المجالات الإدارية والمالية والفنية والتجارية.
وأوضح أن المجتمع يتطلب الكثير من الخدمات التي يجب أن يوفرها قطاع الاتصالات، وهو ما أخذته الشركة بعين الاعتبار تجاه مسؤوليتها في هذا الجانب، مؤكداً الحرص على التطوير المستمر للخدمات المقدمة للمواطنين وفق أحدث التقنيات وتطوير كفاءة الموظفين.
ولفت إلى أن تكريم نخبة من كوادر الشركة يمثل حافزاً للكوادر العاملة في الشركة ودفعة قوية لتطوير أداء الشركة، موضحًا أن كوادر الشركة ستعمل بكل جهد لمواكبة كل جديد في عالم الاتصالات والانترنت.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: کوادر الشرکة
إقرأ أيضاً:
رحلة النضال المستمر: ترابط الأحداث وعزيمة الانصار
أسماء الجرادي
تحتفل الأمة الإسلامية اليوم بذكرى الإسراء والمعراج، المناسبة العظيمة التي تذكّرنا بقوة الترابط الإسلامي وبعظمة رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. في الوقت نفسه، يحتفل الشعب الفلسطيني بانتصارهم التاريخي على العدو الصهيوني وإخراج الأسرى من سجون الاحتلال، معبّرين عن مقاومة قوية بقوة الله لا تعرف الكلل أو الملل أو الضعف والاستسلام.
وفي ظل هذه المناسبات المتزامنة، نستذكر دور اليمنيين، الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن آذته قريش وحاربته. إنهم يعيدون المشهد اليوم بمناصرة الشعب الفلسطيني ووقوفهم مع المقاومة بكل إرادة وقوة وعزيمة، ووضع ما لديهم من أسلحة في يد المجاهدين في فلسطين. العزيمة والإرادة التي يتحلى بها الشعب اليمني تظل مستمرة،وهم يتذكرون اليوم بألم استشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي، حفيد بنت رسول الله. هذه الذكرى التي تبين للجميع حجم الجهود والمعاناة والتضحية التي أنتجت هذا الشموخ اليمني، وتعتبر محفزًا قويًا لليمنيين لمواصلة درب السيد الشهيد القائد والمجاهدين في فلسطين والحفاظ على العهود التي قطعوها.
كان السيد حسين قد أطلق شعار “الصرخة” في وجه المستكبرين، ودفع حياته ثمنًا لذلك. ونحن نعيش اليوم ببركة تلك الدماء الطاهرة التي جددت الأمل في نفوس أبناء الأمة، وأعادت إليها كرامتها. فتلاميذه وجنوده الذين صرخوا معه في ذلك الحين، ها هم يطلقون الصرخات مصحوبة بالصواريخ والمسيرات على العدو، معبرين عن التزامهم بمقاومة إسرائيل والدفاع عن شعب فلسطين المسلم ومقاومته. وعلى طريق القدس يمضون ولن يتوقفوا إلا بتحر مسرى النبي الكريم، وجميع الأراضي العربية المسلمة.
إن ما يجمع هذه المناسبات هو ترابط الأحداث. ففي لحظات الفرح والانتصار، وكذلك في الأوقات العصيبة، نجد أن العزيمة والإرادة هي نفسها، مقاومة مستمرة تنبع من تاريخ عريق يحمل في طياته العديد من الدروس والعبر. فدماء الشهداء، ومنهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، تظل حاضرة في الوجدان، رمزًا للتضحية والفداء. وبهذا الإرث يواصل المجاهدون في فلسطين واليمن وغيرهم من الأحرار في العالم العربي والإسلامي التصدي لهيمنة الاحتلال، معتمدين على إيمانهم القوي بعدالة قضيتهم.
أخيرًا، يجب أن تبقى ذكرى الإسراء والمعراج وقودًا لنضالنا، ومصدر إلهام لتجديد العهود والتحالفات في سبيل تحرير قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسوله الكريم. وتبقى فلسطين في قلوبنا، رمزًا للحرية والكرامة التي نسعى جميعًا لتحقيقها، وسنستمر في دعم بعضنا البعض، ولنواجه الهجمات والاعتدائات بالتوكل على الله وبالعمل المشترك، عاقدين العزم على بناء مستقبل التحرير، ويرتقي فيه شعار “الصرخة” إلى عنان السماء وتصدح به مآذن المسجد الأقصى.