أخطاء لتطبيق ذكاء اصطناعي يستخدم في المستشفيات تثير قلقا
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أثار عدد من الباحثين مخاوف كبيرة بشأن أداة النسخ الصوتي "وسبر" التي طورتها شركة "أوبين إيه آي"، والتي تُستخدم في المستشفيات ضمن مهام نسخ محادثات المرضى مع الأطباء.
وكشف الباحثون عن عيوب وأخطاء وصفوها بـ"الهلوسات القاتلة"، حيث تظهر الأداة أحيانًا ميلًا لاختراع معلومات غير دقيقة، مما قد يعرّض المرضى إلى تشخيصات أو إجراءات طبية غير صحيحة، وربما خطيرة.
ورغم أن شركة "أوبين إيه آي" أشادت سابقًا بهذه الأداة، ووصفتها بأنها تتمتع بدقة تقارب مستوى الإنسان، إلا أن العلماء وجدوا أن "وسبر" تختلق أحيانًا مقاطع نصية أو جملًا كاملة لم ترد على لسان المتحدثين، وبحسب ما أفاد به أكثر من اثني عشر مهندسًا وباحثًا أكاديميًّا، فقد تتضمن هذه "الهلاوس" تعليقات عنصرية، أو خطابًا عنيفًا، أو حتى علاجات طبية غير واقعية.
وأشار الباحثون إلى أن أحد أخطر استخدامات "وسبر" هو في القطاع الصحي، حيث تبادر بعض المراكز الطبية إلى اعتماد الأداة لنسخ استشارات المرضى، رغم تحذيرات "أوبين إيه آي" الصريحة من استخدامها في "البيئات عالية الخطورة"، ويثير هذا الاندفاع لاستخدام "وسبر" قلق الباحثين بشأن احتمالية تنفيذ الأطباء لإجراءات بناءً على معلومات غير صحيحة.
في تجربة من جامعة ميشيغان، أجرى أحد الباحثين دراسة حول دقة "وسبر" في نسخ الاجتماعات العامة، واكتشف أن الأداة تولد "هلوسات" في ثمانية من كل عشرة نسخ صوتية قام بفحصها، دفع هذا الأمر الباحث إلى محاولة تحسين النموذج، إلا أن النتائج أظهرت صعوبة تصحيح الأخطاء بشكل كامل.
وعلقت مديرة مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا السابقة ألوندرا نيلسون، على المخاطر المرتبطة باستخدام "وسبر" في بيئات مثل المستشفيات، حيث حذرت من أن الأخطاء الناتجة عن الهلوسات قد تكون لها "عواقب وخيمة حقًّا".
وأضافت نيلسون، الأستاذة بمعهد الدراسات المتقدمة في نيوجيرسي، قائلة: "لا أحد يرغب في تلقي تشخيص خاطئ، ومن الضروري أن تكون هناك ثقة كبيرة في الأدوات المستخدمة في المجال الطبي".
وأوضح الخبراء أن ظاهرة الهلوسات في الذكاء الاصطناعي ليست مقصورة على "وسبر" وحدها؛ بل يمكن أن تظهر في العديد من الأدوات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الترجمة، وإنشاء النصوص، وتقديم ترجمات الفيديو. ويؤكد الباحثون أن انتشار مثل هذه الهلوسات على نطاق واسع قد يهدد سلامة المستخدمين في الصناعات التي تعتمد على الدقة، مثل الطب والصحافة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة النسخ الصوتي المستشفيات القطاع الصحي الذكاء الاصطناعي المستشفيات القطاع الصحي الذكاء الاصطناعي النسخ الصوتي المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ورقة قانونية.. الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة
قدم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ورقة قانونية وحقوقية، تؤكد استخدام قوات الاحتلال التجويع، كسلاح حرب في قطاع غزة، عبر الحصار المطبق، واستهداف مصادر ومخازن الغذاء.
واستند المكتب في ورقته إلى القانون الدولي الإنساني، الذي يشمل القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، بما في ذلك اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الإضافية، وتحديداً البروتوكول الإضافي الأول.
وإلى اتفاقيات جنيف، ووتحديداً اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، التي تلزم القوى المحتلة بحماية المدنيين والممتلكات في الأراضي المحتلة، ومنع تجويعهم أو تدمير مصادر الغذاء.
كما استندت ورقته إلى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يُعرّف جريمة الإبادة الجماعية ويحدد العقوبات المتعلقة بالجرائم المرتكبة ضد الإنسانية بما فيها استخدام الغذاء كسلاح حرب.
وبيّنت هذه الورقة بالأدلة القانونية والوقائع الموثقة أن الاحتلال الإسرائيلي قد انتهج، على نحو ممنهج ومتعمد، سياسة تجويع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال تدمير منهجي لمصادر الغذاء، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، واستهداف منشآت الإغاثة والمخازن والمخابز والتكايا، وصولاً إلى استخدام الغذاء كسلاح حرب في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وأكد المكتب أن الأفعال المرتكبة لا تقتصر على كونها خروقات جسيمة لاتفاقيات جنيف فحسب، بل ترقى في مجملها، من حيث السياق والنتائج والنية المتحققة، إلى جريمة إبادة جماعية، حيث أن الحرمان المتعمد من المقومات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، وفي مقدمتها الغذاء، قد أدى إلى وفاة آلاف المدنيين، وعرّض مئات الآلاف لخطر المجاعة الحقيقية، وهو ما يتطلب تحركاً عاجلاً وغير قابل للتأجيل من الجهات الدولية المختصة.
تاليا نص الورقة القانونية والحقوقية: