#جمعة_النفير_العقيمة
#ليندا_حمدود
جمعة الغضب التي لم تغضب لها الأمة سوى برفع شعارات رنانة حشدت مجموعة أشخاص بعد صلاة الجمعة.
من العواصم العربية العقيمة،التي لم ترفع الذل بعد عن جبينها بعدما اعتاله العار والخزي.
لم تخرج ملايين كرة القدم التي ساندت بالأمس ولا ملايين حفلات الذين روجوا عن أنفسهم.
(جمعة النفير) كما دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية حماس في كل المدن العربية والعالم الحر لوقف حرب الإبادة على قطاع غزّة وخروج الكيان الصهيوني من القطاع.
من المحيط إلى الخليج حشود بسيطة كانت من الأردن و المغرب وتونس وصنعاء وبغداد والٱراضي المحتلة.
الضمير العربي لم يصحو بعد من سباته ليكسر الجغرافيا في كل أرضنا العربية ويكون النفير للحدود وكسرها والمشاركة في الجهاد للإنضمام لمعركة طوفان الأقصى.
جمعة النفير لم تكن كما يليق بدماء غزّة ولا بحق شهدائها ولا بصورة شمالها المحاصر ولا بتوقعات ظلم الكيان.
جمعة النفير كانت عبارة عن فسحة بعد صلاة الجمعة في الساحات العمومية برفع أعلام الدول وعلم فلسطين ووضع أغاني ثورية والرقص والتصفيق عليها.
لا إتفاقية كامب ديفد ولا بلفور كانتا طلب للسقوط فعلا من الأمة الموحدة وحكامها المتٱمرين!!!!
لم تحشد الشعوب على سفارات التحالف ولم يكسر طوق مكانها ولم يطلبوا بطرد الدبلوماسية التي أمضت في حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها.
لم تبح أصوات شعوبنا الخرساء ،كما بحت في غزّة لكي يوقفوا إبادتهم وقتلهم.
لم يمكثوا طويلا أمام قصور الرئاسة لمواجهة الحكام وطغيانهم والغضب عليهم والمطالبة الفعلية بنصرة فلسطين من خلال تحريك دممهم في القواعد العسكرية.
جمعة العار المزيفة التي لا تزال صماء،صامتة مشاركة في حرب غزّة من أمة لم تفك قيود عبوديتها بعد. مقالات ذات صلة تحديات المراة العاملة 2024/10/28
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: جمعة النفیر
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يحذر من 6 أمور تؤثر على القلب.. وهذا حلها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإمام الشافعي رحمه الله: قال «ما حلفت بالله تعالى لا صادقًا ولا كاذبًا قط»، فانظر إلى حرمته وتوقيره لله تعالى، ودلالة ذلك على علمه بجلال الله سبحانه، وسُئل الشافعي رضي الله عنه عن مسألةٍ فسكت، فقيل له: ألا تُجيب رحمك الله؟ فقال: «حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي». يفكر هل يتكلم أم لا .
وكان يقول رحمه الله : الكلمة تملكها حتى تنطق بها فهي تملكك.
فانظر في مراقبته للسانه مع أنه أشد الأعضاء تسلطًا على الفقهاء، وأعصاها عن الضبط والقهر، وبه يستبين أنه كان لا يتكلم، ولا يسكت إلا لنيل الفضل، وطلب الثواب.
وقال: أحمد بن يحيى بن الوزير خرج الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يومًا من سوق القناديل فتبعناه فإذا رجلٌ يسفه على رجلٍ من أهل العلم؛ فالتفت الشافعي إلينا وقال: «نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به ؛ فإن المستمع شريك القائل، وإن السفيه لينظر إلى أخبث شيءٍ في إنائه فيحرص أن يُفرغه في أوعيتكم، ولو رُدت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها».
وهنا كان ينبهنا مشايخنا رحمهم الله تعالى قبل أن ينفرط العقد، وينهار الحال الذي نحن فيه إلى أن الاستماع إلى الغيبة، والنميمة، والكذب، والبهتان، والضجيج، واللغو يؤثر تأثيرًا قويًا في القلب، وأن من تأثيره أن يهون المنكر علينا، يعني نرى المنكر وكأنه شيء عادي، وقد كان -يعني هؤلاء الناس- لم يستمعوا، وأصبحنا الآن بين ضرورات؛ فإذا انعزلنا بالكلية عن المجتمع فيكون هذا هروب من مواطن المسئولية، وإذا بقينا وصبرنا على أذية الناس، وغيبتهم، ونميمتهم، وبهتانهم، وكذا إلى آخره فإن هذا يؤثر في القلب، والمخرج من هذا هو ذكر الله؛، فإن نور الذكر يحمي من طَمْس الخنا ،فالذكر هو واجب الوقت فـ {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} لأن الذكر لا يحتاج إلى مؤنة، ولا يحتاج إلى وقت.