خبير: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتحويل غزة إلى جحيم لتنفيذ مخطط التهجير القسري
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن مخطط التهجير الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، مؤكدا أنه لم يحدث ارتكاب مثل هذه الجرائم أبدا.
سياسة الأرض المحروقةوأضاف «أحمد»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن إسرائيل تريد تدمير الشعب الفلسطيني في غزة، تحت عنوان «سياسة الأرض المحروقة»، موضحا: «أكثر من 43 ألف شهيد أكثرهم من النساء والأطفال، وآلاف من المفقودين تحت الأنقاض، وأكثر من 150 ألف مصاب».
ولفت إلى أن معالم الكارثة الحقيقية في غزة لم تتبين حتى الآن، فهي أكبر مما يُعلن على الشاشات، مؤكدا أن فبقية سكان غزة يُعانون المرض والجوع وأشكال التحديات كافة، وانتشار الأمراض مثل شلل الأطفال والكوليرا.
غزة بين القتل بالآلات والتجويعوأوضح خبير العلاقات الدولية، أن الشعب الفلسطيني محاصر بين أمرين، إما القتل بالصواريخ والطائرات واستهداف المنازل، أو القتل بالمرض والجوع، مشددا على أن «الاحتلال يسعى لتحويل غـزة إلى جحيم وكسر صمود الشعب، من أجل تنفيذ مخطط التهجير القسري للمواطنين».
وتابع الدكتور أحمد سيد أحمد: «شمال قطاع غزة يعاني من جرائم إبادة جماعية في بيت لاهيا وجباليا، لتنفيذ خطة الجنرالات، ما يدل على أن حكومة اليمين المتطرف لا يحكمها أي رادع أخلاقي أو قانوني، في ظل انحياز وصمت من المجتمع الدولي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال غزة سياسة الأرض المحروقة مخطط التهجير
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تصريحات غالانت بشأن التجنيد تؤكد وجود مخطط إسرائيلي شمولي
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن هناك مخططا شموليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة اليمينية الإسرائيلية في المنطقة، مستدلا بإجراءات وخطط إسرائيلية يجري العمل عليها في مختلف الجبهات.
جاء حديث الصمادي -للجزيرة- في معرض تعليقه على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن الجيش بحاجة إلى مزيد من الجنود في صفوف الاحتياط والقوات النظامية.
وقال غالانت إن الحرب "تفرض علينا تجنيدا قوميا واسعا، وعلى الجميع تحمل الأعباء الأمنية"، مضيفا أن "المهمة لم تنتهِ بعد"، كما "أصبحت إيران وحيدة في ظل الوضع الصعب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله".
واعتبر الصمادي التصريحات الإسرائيلية بقرب انتهاء العمليات البرية العسكرية في غزة ولبنان "حربا نفسية"، وتندرج في سياق "التغطية عما سيقوم به جيش الاحتلال مستقبلا".
وعد الخبير العسكري، وهو لواء أردني متقاعد، إنشاء فرقة إسرائيلية جديدة على حدود الأردن، وتعثر العمليات البرية في جنوب لبنان رغم تدمير قرى حدودية كاملة، تندرج أيضا في سياق تصريحات غالانت وخطط الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، "إنشاء فرقة إقليمية شرقية على حدود الأردن"، بهدف "تعزيز الجهود الدفاعية في منطقة الحدود الشرقية، وتوفير استجابة للتعامل مع أحداث إرهابية، وتهريب الأسلحة".
ولفت الصمادي إلى غياب الأهداف العسكرية في قطاع غزة، واصفا ما يجري حاليا بأنه "استهداف الحاضنة الشعبية ومحاولة تهجير السكان قسرا من الشمال إلى الجنوب".
ووفق الخبير العسكري، فإن إسرائيل تدرك أن ثمة مسؤوليات كثيرة تقع على عاتق جيشها الذي أنهك في الحرب منذ أكثر من عام.
كما تدرك الحكومة الإسرائيلية ضرورة تحويل "الأهداف التكتيكية إلى إنجازات ومكتسبات سياسية"، إضافة إلى محاولة سد النقص في ظل الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال، كما قال الصمادي.
في المقابل، تدرك المقاومة في غزة -وفق الخبير العسكري- أن "سقوط مخيم جباليا يعني سقوط محافظة الشمال"، كما أن "سقوط الشمال سيقود إلى سقوط مدينة غزة ودفع بقية الناس جنوبا".
وقال الصمادي إن الجيش الإسرائيلي "يتعثر ميدانيا بغزة، ولكنه يحرز تقدما بالقتل والإجرام عبر تطبيقه خطة الجنرالات"، مقابل "صمود منقطع النظير للفلسطينيين بشمال غزة".
وقبل أسبوع، أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بمقتل 890 من جنود وضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت أن الأغلبية العظمى من القتلى سقطوا على جبهة غزة، سواء في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول أو خلال العمليات البرية المتواصلة إلى اليوم.